الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنكيل السياسي الصهيوني بأنبياء اليهود المعتدلين

طلعت خيري

2019 / 1 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



أصبحت قضية استرجاع أنية بيت الرب الى أورشليم قضية سياسية بحته رفضها الفكر الصهيوني المتشدد رفضا قطعا وأدخلها في صراعا عقائديا مع اليهود المعتدلين فأخذت طابعا تكفيرا وردا قمعيا لكل من يكذبها --قلنا في المقالة السابقة --ان أنية بيت الرب استرجعت الى أورشليم بعد بنائه على يد احد ملوك فارس – وهذه الحقيقة التاريخية يؤمن بها اليهود المعتدلين ولكن رب الجنود الصهيوني رفضها سياسيا مهدا إياهم بالقتل والجوع والوباء --الإصحاح -- فلا تسمعوا لكلام أنبيائكم الذين يتنبؤن لكم قائلين هذه أنية بيت الرب سترد سريعا من بابل ولا تسمعوا لهم ---


لكن لما وجد اليهود المعتدلين ان قضية استرجاع أنية بيت الرب الى أورشليم حرفت عقائديا واتخذت طبعا سياسيا بالتدليس والكذب على لسان رب الجنود ونبيه ارميا – استخدموا نفس الأسلوب الكذب والتدليس ليبقى اعتقادها قائم في فكر الطائفة اليهودية --فاختاروا النبي حننيا لتكذيب بقاء أنية بيت الرب في بابل وعلى لسان رب الجنود نفسه على انه سترجعها قبل عامين من ذلك الزمان

الإصحاح

في الشهر الخامس من السنة الرابعة --قال --الملك صدقيا ملك يهوذا ان النبي حننيا بن عزور كلمني في بيت الرب أمام الكهنة والشعب –قائلا-- قال رب الجنود اله إسرائيل كسرت نير ملك بابل في سنتين من الزمان لأرد الى هذا الموضع أنية بيت الرب التي أخذها نبوخذناصر ملك بابل -- وارد الى هذا الموضع يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا وكل سبي يهوذا الذين ذهبوا الى بابل

مرت قضية استرجاع أنية بيت الرب الى أورشليم بصراع سياسي عقائدي بين ارميا وحننيا انتهى بقمع حننيا

الإصحاح---قال ارميا لحننيا اسمع---ان الرب لم يرسلك وقد جعلت الشعب يتكل على الكذب هذا أنا طاردك عن وجه الأرض لتموت لأنك تكلمت بعصيان على الرب فمات النبي حننيا في الشهر السابع من تلك السنة


ارميا-- الإصحاح رقم 28



في الشهر الخامس من السنة الرابعة --قال --الملك صدقيا ملك يهوذا ان النبي حننيا بن عزور كلمني في بيت الرب أمام الكهنة والشعب –قائلا-- قال رب الجنود اله إسرائيل كسرت نير ملك بابل في سنتين من الزمان لأرد الى هذا الموضع أنية بيت الرب التي أخذها نبوخذناصر ملك بابل -- وارد الى هذا الموضع يكنيا بن يهوياقيم ملك يهوذا وكل سبي يهوذا الذين ذهبوا الى بابل-- فكلم ارميا حننيا أمام الكهنة والشعب الواقفين في بيت الرب ---قائلا --فليقم الرب كلامك الذي تنبأت وليرد أنية بيت الرب وكل السبي من بابل الى هذا الموضع -- ولكن اسمع هذه الكلمة التي أتكلم بها في أذنيك وفي أذان الشعب ان الأنبياء الذين قبلي وقبلك منذ القديم تنبئوا على أراض كثيرة وعلى ممالك عظيمة بالحرب والشر والوباء ---فالذي تنبأ بالسلام وتتحقق له سيعرف النبي حينئذ ان الرب أرسله حقا ---- ثم اخذ حننيا النير من عنق ارميا وكسره --وقال--أمام الشعب قال الرب سأكسر نير نبوخذناصر ملك بابل عن عنق هذا الشعوب في سنتين من الزمان --فانطلق ارميا في سبيله ثم صار كلام الرب إليه بعدما كسر النير–قائلا-- اذهب قد كسرت انيار الخشب وعملت عوضا عنها انيارا من حديد –وقل-- قال رب الجنود اله إسرائيل جعلت نيرا من حديد على عنق كل هؤلاء الشعوب ليخدموا نبوخذناصر ملك بابل فيخدمونه وقد أعطيته حيوان الحقل --فقال --ارميا لحننيا اسمع---ان الرب لم يرسلك وقد جعلت الشعب يتكل على الكذب هذا أنا طاردك عن وجه الأرض لتموت لأنك تكلمت بعصيان على الرب فمات حننيا النبي في الشهر السابع من تلك السنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا