الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشريعات رب الجنود الصهيوني بشراء ومصادرة الأراضي الفلسطينية

طلعت خيري

2019 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تشريعات رب الجنود الصهيوني بشراء ومصادرة الأراضي الفلسطينية


وللعودة إلى بداية اشتغال اليهود سعياً لتحويل فلسطين بلداً لهم، تشير الوقائع إلى أنه بعد شراء الثرى اليهودي منتيفيوري قطعة أرض في مدينة القدس، أقام عليها أول الأحياء اليهودية خارج أسوار القدس في عام1857، اشترى في 1860 اثنان من اليهود قطعتي أرض في فلسطين؛ الأولى قرب أراضي قالونا والثانية حول بحيرة طبرية، وفي العام نفسه تم بناء أول 20 وحدة سكنية.

وبعد ذلك أقامت جمعية الهيكل الألماني برئاسة كريستوف هوفمان بعض المستوطنات عام 1878.

وشهدت فلسطين قبل الحرب العالمية الأولى موجتين رئيسيتين من الهجرات اليهودية؛ الأولى وقعت في الفترة ما بين 1882-1903، تراوح عددها ما بين (25-30) ألف مهاجر، وإليها يرجع الفضل في التمهيد لإرساء الأسس التي قامت عليها حركة الاستيطان اليهودي المنظم في فلسطين.

وعليه أنشئت في 1882 ثلاث مستوطنات هي "ريشون ليتسيون وزخرون يعقوب وروش ليتاح"، كما أنشئت في 1883 مستوطنتان أخريان هما "يسود همعله" و"نيوز يونا".

وأنشئت في عام 1884 مستوطنة جديدة، غير أنها تعرضت لخسائر فادحة ولم تستطع الاستمرار لولا تدخل أدمون دي روتشيلد، الذي دعم إقامة ثلاث مستوطنات أخرى في عام 1890؛ هي "رحوبوت، ومشمار هارون، والخضيرة".

ثم تولت منظمة تدعى أيكا، وهي منظمة الاستيطان الزراعي التي أسسها البارون النمساوي الأصل دي هيرش، العمل الاستيطاني، وأسست من 1899 إلى 1908 عدة مستوطنات جديدة، بالإضافة إلى إعادة تنظيم مستعمرات روتشيلد.

وصل عدد المستوطنات حتى عام 1914 47 مستوطنة. وعمل الصهاينة على إقامة هذه المستوطنات بالتدريج؛ حتى لا يلفتوا إليهم أنظار العرب، حيث كانوا يقيمون من مستوطنة إلى ثلاث مستوطنات سنوياً.

وعلى الرغم من أن الدولة العثمانية لم تقبل الاستيطان اليهودي في فلسطين، إلا أن نظام حيازة الأراضي في فلسطين في العهد العثماني قد تغاضى عن إقامة تلك المستوطنات، حيث ظهرت طبقة من ملاكي الأراضي من العرب وغير الفلسطينيين الذين كانت تجذبهم الأسعار المرتفعة إلى بيعها.

ونشطت المؤسسات الصهيونية بعد الحرب العالمية الأولى، لا سيما بعد تمكن المنظمة الصهيونية العالمية من استصدار وعد بلفور الشهير عام 1917، ووقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، الذي أدى دوراً كبيراً في تمكين اليهود من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي.

بذلك تمكن اليهود من امتلاك 2070000 دونم بعد "قيـام إسرائيل"، وحرصت هذه المؤسسات على أن تكون هذه الأراضي في مناطق متباعدة من أجل توسيع رقعة "الدولة اليهودية".

يعتبر الانتداب البريطاني المرحلة الذهبية للاستيطان الصهيوني في فلسطين؛ حيث أصبح الاستيطان اليهودي يتم تحت رعاية دولة عظمى تديره وتتكفل بحمايته.

ومنحت الوكالة اليهودية أراضي حكومية واسعة مساحتها (195) ألف دونم، في مناطق مختلفة من البلاد، ووضعت حكومات الانتداب البريطاني في عام 1921 (175) ألف دونم من أملاك الحكومة تحت تصرف المنظمات الصهيونية لتوطين المهاجرين.

وفي الفترة بين عامي 1936 -1939 أقيمت 53 مستوطنة، كان يطلق عليها "خوما ومجدال" أي سياج وبرج، وصفاً للطابع العسكري لتلك المستوطنات التي تزامن إنشاؤها مع نشوب "ثورة عام 1936 الفلسطينية"، حيث روعي في اختيار مواقع تلك المستوطنات أن تكون بمنزلة سياج يشرف على المستوطنات الأخرى.

وفي أعقاب مشروع بيل لتقسيم فلسطين 1937، بدأ الاهتمام الصهيوني بإقامة مستوطنات في صحراء النقب (جنوبي فلسطين)، وبلغ عدد المستوطنات المقامة في النقب بحلول عام 1948 27 مستوطنة.

ما يميز السياسة الاستيطانية خلال فترة الانتداب اتجاه الحركة الصهيونية، توزيع المستوطنات الزراعية توزيعاً استراتيجياً على حدود الدول العربية المتاخمة لها؛ فأقامت 12 مستوطنة على حدود الأردن، و12 على حدود لبنان، و8 على حدود مصر، و7 على حدود سوريا، حتى بلغ مجموع المستوطنات التي أقيمت حتى عام 1946 68 مستوطنة يسكنها 18411 مستوطن.

وتمكنت الحركة الصهيونية خلال فترة الانتداب من امتلاك ما يزيد على 30% من مجموع الأراضي الزراعية في فلسطين، وبلغت مساحة الأراضي التي يمتلكها الصهاينة مع نهاية فترة الانتداب عام 1947، 1.82 مليون دونم، وهو ما يعادل 6% من مساحة فلسطين، البالغة 27 مليون دونم.

وتوسعت أملاك اليهود في منطقة القـدس، وضواحي بئر السـبع، كما تم شراء مزيد من الأراضي في النقب الشمالي وفي غزة، وبلغ عدد المستوطنات التي أقيمت في الفترة الواقعة بين 1939- 1948، 79 مستوطنة مساحتها الإجمالية 2.052.000 دونم.

وإذا كان الاستيطان في المراحل السابقة يهدف للإعداد لإنشاء الدولة، فإنه بعد إنشائها في عام 1948 اتجه إلى تحقيق أهداف أخرى؛ تتمثل في ترسيخ القاعدة البشرية والاقتصادية والعسكرية للدولة الجديدة، وبما يخدم أغراضها التوسعية المستقبلية.

وكان أول عمل أدته الحكومة الإسرائيلية (البرلمان) بتاريخ 5 يوليو/تموز 1950، إصدار قانون العودة، الذي يمنح بموجبه كل يهودي داخل فلسطين حق الاستيطان فيها.

وتكللت جهود الصهيونية ومن ورائها القوى الاستعمارية بالنجاح، عندما أعلن عن قيام إسرائيل عام 1948 على77% من مساحة فلسطين التاريخية، وتمكنت إسرائيل من طرد معظم السكان الفلسطينيين، بعد أن ارتكبت العديد من المذابح والمجازر، ودمرت القرى والمدن الفلسطينية.

واستمر هذا الوضع حتى حرب يونيو/حزيران 1967، التي كانت من أهم نتائجها استكمال سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بعد احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وبذلك تكون فرصة جديدة سنحت لإسرائيل لمتابعة مخططات الصهيونية لتهويد فلسطين، التي بدأت في القرن التاسع عشر ومازالت قائمة إلى يومنا هذا.


http://alkhaleejonline.net/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86


تعليق--

اتبع رب الجنود الصهيوني أساليب دنيئة مع شعب أورشليم فبعد حصارها على يد الكلدانيين استغل حالة الذعر والفوضى التي عمت إسرائيل ويهوذا بشراء الأراضي والمزارع وتسجيلها باسم ارميا بسند قانوني يثبت ملكية تلك الأرض

الإصحاح--

-قال ارميا صارت كلمة الرب الي- قائلا - سيأتي إليك حنمئيل بن شلوم ابن عمك فيقول لك اشتر حقلي الذي في عناثوث لك حق الفكاك والشراء-- فجاء الي حنمئيل ابن عمي وأنا في السجن-- فقال لي اشتر حقلي الذي في عناثوث في ارض بنيامين لك حق الإرث ولك حق الفكاك فعرفت إنها كلمة الرب - فاشتريته بسبعة عشر شاقلا من الفضة وكتبته في صك وختمت وأشهدت شهودا ووزنت الفضة بموازين-- وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح وسلمتهما لباروخ بن نيريا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمي وامام الشهود -- وأوصيت باروخ أمامهم—


وعد رب الجنود الصهيوني شعب أورشليم المتكون من يهوذا وإسرائيل بالعودة إليها بعد سبيهم الى بابل وحرقها والاستحواذ على أراضيها بالمصادرة والشراء فبعد سيطرة نبوخذراصر على أورشليم اشترى رب الجنود الصهيوني كافة الأراضي منه بسندات أو صكوك تثبت ملكية تلك الأرض—وبهذا التشريع أجاز رب الجنود الصهيوني بشراء ومصادرة الأراضي الفلسطينية


الإصحاح--


قال الرب اله إسرائيل عن هذه المدينة التي دفعت بها ليد ملك بابل بالسيف والجوع و الويا اجمعهم من كل الأراضي التي طردتهم إليها بغضبي وغيظي فأردهم الى هذا الموضع وأسكنهم امنين ويكونون لي شعبا وانأ أكون لهم إلها -- وأعطيهم قلبا واحدا ليخافوني كل الأيام وسأقطع لهم عهدا أبديا أني لا ارجع عنهم --ولأحسن إليهم واجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني -- وافرح بهم واغرسهم في هذه الأرض بالأمانة بكل قلبي وبكل نفسي ---قال الرب-- كما جلبت على هذا الشعب شرا -- سأجلب أنا عليهم كل الخير الذي تكلمت به -فاشترى الحقول في هذه الأرض التي تقولون إنها خربة بلا إنسان وبلا حيوان وقد دفعت ليد الكلدانيين يشترون الحقول بفضة ويكتبون ذلك في صكوك ويختمون ويشهدون شهودا في ارض بنيامين وحوالي أورشليم وفي مدن يهوذا ومدن الجبل ومدن السهل ومدن الجنوب لأني أرد سبيهم يقول الرب


ارميا --الإصحاح رقم 32



صارت كلام الرب الى ارميا في السنة العاشرة لحكم صدقيا ملك يهوذا السنة الثامنة عشرة لحكم لنبوخذراصر وكانت أورشليم تحت حصار جيش ملك بابل وكان ارميا محبوسا في السجن --لأنه قال لصدقيا ان الرب سيدفع هذه المدينة ليد ملك بابل فيأخذها فلا تفلت من يد الكلدانيين فيسير بك الى بابل وهناك يفتقدك الرب -فان حاربتم الكلدانيين لن تنجحون -قال ارميا صارت كلمة الرب الي- قائلا - سيأتي إليك حنمئيل بن شلوم ابن عمك فيقول لك اشتر حقلي الذي في عناثوث لك حق الفكاك والشراء-- فجاء الي حنمئيل ابن عمي وأنا في السجن-- فقال لي اشتر حقلي الذي في عناثوث في ارض بنيامين لك حق الإرث ولك حق الفكاك فعرفت إنها كلمة الرب - فاشتريته بسبعة عشر شاقلا من الفضة وكتبته في صك وختمت وأشهدت شهودا ووزنت الفضة بموازين-- وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح وسلمتهما لباروخ بن نيريا بن محسيا أمام حنمئيل ابن عمي وامام الشهود -- وأوصيت باروخ أمامهم-- قال رب الجنود اله إسرائيل خذ هذين الصكين واجعلهما في آناء من خزف لكي يبقيا أياما كثيرة لأنهم سيشترون بيوتا وحقولا وكروما في هذه الأرض ثم صليت للرب بعد تسليم صك --آه أيها السيد الرب صنعت السماوات والأرض بقوتك العظيمة وبذراعك الممدودة لا يعسر عليك شيء صانع الإحسان لألوف ومجازي ذنب الإباء في حضن بنيهم العظيم الجبار رب الجنود اسمه -- عظيم في المشورة وقادر في العمل --عيناك مفتوحتان على كل طرق بني ادم لتعطي كل واحد حسب طرقه وحسب ثمر إعماله جعلت آيات وعجائب في ارض مصر وفي إسرائيل جعلت لنفسك اسما كهذا اليوم -- وأخرجت شعبك من ارض مصر بآيات وعجائب وبيد شديدة وذراع ممدودة ومخافة عظيمة وأعطيتهم هذه الأرض التي حلفت ان تعطيها لإبائهم أرضا تفيض لبنا وعسلا فامتلكوها فلم يسمعوا لصوتك -- هذه المتارس اتت الى المدينة ليأخذوها وقد دفعت بها ليد الكلدانيين الذين يحاربونها بالسيف والجوع والوباء -- وما تكلمت به قد حدث -- قلت أيها الرب لي اشتر الحقل بفضة فاشتريتها -- قال الرب سأدفع هذه المدينة ليد الكلدانيين وليد نبوخذراصر ملك بابل فيأخذها فيأتي الكلدانيون الذين يحاربون هذه المدينة فيشعلون بالنار ويحرقونها لأنهم بخروا على سطوحها للبعل وسكبوا سكائب لإلهة أخرى ليغيظوني-- بني إسرائيل وبني يهوذا صنعوا الشر في عيني منذ صباهم وأغاظوني بعمل أيديهم -- هذه المدينة صارت لغضبي ولغيظي جاء اليوم لأنزعها من أمام وجهي لأنهم حولوا لي القفا لا الوجه-- وقد علمتهم مبكرا ولكنهم لم يسمعوا ليقبلوا تأديبا—صنعوا مكرهاتهم في البيت الذي دعي باسمي لينجسوه وبنوا المرتفعات للبعل التي في وادي ابن هنوم ليجيزوا بنيهم وبناتهم في النار-- قال الرب اله إسرائيل عن هذه المدينة التي دفعت بها ليد ملك بابل بالسيف والجوع و الويا اجمعهم من كل الأراضي التي طردتهم إليها بغضبي وغيظي فأردهم الى هذا الموضع وأسكنهم امنين ويكونون لي شعبا وانأ أكون لهم إلها -- وأعطيهم قلبا واحدا ليخافوني كل الأيام وسأقطع لهم عهدا أبديا أني لا ارجع عنهم --ولأحسن إليهم واجعل مخافتي في قلوبهم فلا يحيدون عني -- وافرح بهم واغرسهم في هذه الأرض بالأمانة بكل قلبي وبكل نفسي ---قال الرب-- كما جلبت على هذا الشعب شرا -- سأجلب أنا عليهم كل الخير الذي تكلمت به -فاشترى الحقول في هذه الأرض التي تقولون إنها خربة بلا إنسان وبلا حيوان وقد دفعت ليد الكلدانيين يشترون الحقول بفضة ويكتبون ذلك في صكوك ويختمون ويشهدون شهودا في ارض بنيامين وحوالي أورشليم وفي مدن يهوذا ومدن الجبل ومدن السهل ومدن الجنوب لأني أرد سبيهم يقول الرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah


.. #shorts -75- Al-baqarah




.. #shorts -81- Al-baqarah