الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدولة العميقة الفاسدة ولدت من رحم المحاصصة الطائفية -الجزء الثاني
حاكم كريم عطية
2019 / 1 / 23المجتمع المدني
لو أجرينا جردا حسابيا بسيطا للساسة العراقيين وموظفي الدولةوحساباتهم الشخصية ومقارنتها بأوضاعهم قبل أحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لحصلنا على معلومات تجعل من عملية تطبيق أولويات الحساب والتدقيق في عمليات الفساد في العراق وتطبيق قاعدة من أين لك هذا وأكاد أجزم أن 90% من الذين كان لهم دور في العمل البرلماني والحكومي سيفشل في تفسير وضعه المالي وما أكرمه الله من خيراته وأنعم عليه على حساب الكثير من معاناة العراقيين وويلاتهم وفي عملية ربط هذه المعلومات مع تأريخ العراق المالي والأقتصادي وثرواته وميزانياته وما تحقق على أرض الواقع من وعود ومن مشاريع خدمية وأقتصادية و أجتماعية وتقارير الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني سنصل ألى نتائج مذهلة تصل ألى حد أعتبار ما جرى في العراق من الجرائم الأقتصادية من الدرجة الأولى سواء كانت أهدار للمال العام أو سرقته وتحويله ألى حسابات الأفراد والأحزاب التي لعبت دور في حياة العراقيين منذ عام 2003 ولحد هذه الساعة السودة.
وقد تزامن ذلك مع جرائم سياسية وأمنية وعسكرية أودت بحياة ألاف العراقيين وأحتلال مدن وجرائم جينوسايد بحق الأقليات الدينية والعرقية ترقى الكثير منها لجرائم أبادة جماعية ولا تزال أثارها الأجتماعية والأقتصادية والسياسية قائمة
أن ما جرى في العراق لا يوجد له مثيل في التأريخ السياسي المعاصر لينتهي العراق بعشرات المولات وشركات الصيرفة والشركات الخاصةوبالمقابل عشرات المخيمات للنازحين تضم الملايين من العراقيين تمر عليهم كوارث الطبيعة المناخية صيفا وشتاءا ويموت العشرات بل المئات منهم أطفالا ونساءا وشيوخ ناهيك عن مدنهم وقراهم المدمرة والتي تنتظر عطف ورحمة سياسي العراق النشامى لتنظر لهم بعين العطف وتخليصهم من أوضاعهم المزرية لتعتمر مولات وشركات الصيرفة والشركات الخاصة لتنفيذ المشاريع الوهميةوبيع خيرات العراق المهربة في بغداد وباقي المحافظات لتزيد من أرباح الأحزاب السياسة الدينية وعناصرها الممثلة في الحكومات المتعاقبة مولات مربحة وطلاب مدارس لا تجد رحلة للجلوس عليها ولا تجد مأوى من برد ومن حر ومن أمطار وسيول وأمراض ونقص تغذية وتخلف في المناهج التعليميةأنها الجريمة التي أقترفتها قوى الأسلام السياسي في العراق عبر قنوات فسادها وتدميرها للقاعدة الأنتاجية والزراعية وتحويل البلد للأعتماد على الأقتصاد الريعي بالأعتماد على بيع النفط والثروات الأخرى وتخزينه في ميزانيات عملاقة معدة للسرقة والأهدار وبأدوار متبادلة بعد كل دورة برلمانية وهذا الحال ينطبق على العراق من شماله ألى جنوبه وببيان المعلومات والتقارير عن الفساد في العراق من مصادر عديدة موثوقة فما الذي مكن الفساد والجهات التي تقف خلفه من الأستمرار لفترة زمنية طويلة رغم عمليات فضح الفساد من جهات عديدة ومن مصادر متعددة والحلقة القادمة سوف أتناول أول عامل مهم مكن الفساد ودولته العميقة من الأستمرار في عمليات النهب ألا وهو مسؤولية القضاء العراقي وكيف أستطاعت الدولة العميقة من أفساد هذاالبناء المهم في أدارة أية دولة في العالم حيث تعرف الدول التي فيها يخضع كل شيء للقانون العادل بكونها دولا ومجتمعات تتحقق فيها العدالة الأجتماعية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف المجاعة في غزة مع سقوط المزي
.. مواجهة صعبة بين نتنياهو ووزيري الحرب غانتس وآيزنكوت بسبب صفق
.. محكمة العدل الدولية: المجاعة ظهرت بالفعل في غزة
.. الأمم المتحدة: طفل من كل 3 يعاني من سوء تغذية حاد في شمال قط
.. مسلسل مليحة الحلقة 3.. قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بداي