الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محرقة اليهود امتداد سياسي لسبي بابل

طلعت خيري

2019 / 1 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


محرقة اليهود امتداد سياسي لسبي بابل

"الهولوكوست" (Holocaust) في الاضطهاد والقتل المنظم البيروقراطي برعاية الدولة لما يقارب ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي والمتعاونين معه خلال الحرب العالمية الثانية. وكلمة الهولوكوست يونانية الأصل معناها "التضحية بالنار". وكان النازيون الذين تولوا السلطة في ألمانيا في كانون الثاني/يناير 1933 يستعملون لغة مهذبة لإخفاء حقيقة جرائمهم وكانوا أيضاً يعتقدون أنهم الجنس الأفضل وأن اليهود دونيون حيث كانت حياتهم لا تساوي شيئًا, ويشكلون تهديدا لما يسمى المجتمع العنصري الألماني.

وأثناء فترة الهولوكوست؛ استهدف النازيون فئات أخرى من البشر بسبب "دونيتهم العرقية" مثل: روما/جبسيس (الغجر)، والمعاقين، وبعض الشعوب السلافية (البولنديين، والروس، وغيرهم). وكانت مجموعات أخرى مضطهدة بسبب إنتمائها السياسي أو المنهجي أو السلوكي، كالشيوعيين والاشتراكيين وجماعة شهود يهوه، والمثليين جنسيا.

ما هو الهولوكوست؟

في 1933؛ بلغ تعداد اليهود في أوروبا أكثر من تسعة ملايين. وكان يعيش معظم اليهود الأوروبيون في الدول التي كانت الدولة النازية ستحتلها خلال الحرب العالمية الثانية. قبل عام 1945، قتل الألمان والمتعاونون معهم حوالي اثنين من كل ثلاثة يهودي أوروبي كجزء من الحل النهائي وهو السياسة النازية لقتل يهود أوروبا .ورغم أن اليهود كانوا هم المقصودين من العنصرية النازية؛ إلا أن أعداد الضحايا بلغت 200000 من الغجر. كما قتل 200000 معاق ذهنيًا أو جسديًا في برنامج "القتل الرحيم".

ومع انتشار الطغيان النازي في أوروبا؛ عبث النازيون في الملايين من الأفراد اضطهادًا وقتلاً. فقد لقي ما يزيد على ثلاثة ملايين سجين سوفييتي حتفهم قتلاً أو جوعًا أو نتيجة المرض أو الإهمال أو سوء المعاملة. واستهدف الألمان أهل الفكر البولنديين من غير اليهود فقتلوهم، وأجبروا الملايين من المواطنين البولنديين والسوفييت على الأعمال الشاقة في ألمانيا أو بولندا المحتلة. ومنذ السنوات الأولى للنظام النازي؛ يعرض المثليون وذوو السلوك الغير مقبولة اجتماعيًا إلى الاضطهاد. كما كان من بين الفئات المستهدفة كل المخالفين سياسيًا (كالشيوعيين والاشتراكيين وأعضاء نقابات العمال) والمخالفين دينيًا (مثل شهود يهوه). ولقي العديد من أولئك حتفهم نتيجة الحجز وسوء المعاملة.

إدارة سياسة "الحل النهائي"

خلال السنوات الأولى من النظام النازي أسست الحكومة الاستراكية الوطنية محتشدات لسجن معارضين سياسيين للنازية. وقبل اندلاع الحرب حشدت الشرطة والـ SS يهود وروما وغيرهم من ضحايا الحقد العرقي والعنصري. لحشد ومراقبة السكان اليهود، وكذلك فيما يتعلق بتسهيل ترحيلهم في وقت لاحق أسس الألمان والمتعاونين معهم أحياء يهودية تسمى "غيتو" وأيضا محتشدات عبور ومخيمات ومعسكرات العمل القسري لليهود خلال سنوات الحرب. وأنشأت السلطات الألمانية أيضا العديد من محتشدات العمل القسري، في المنطقة التي تسمى الرايخ الألماني الكبير وفي الأراضي التي احتلتها ألمانيا، لغير اليهود الذين العمال الألمان يسعون إلى استغلالهم.

تلا ذلك غزو الاتحاد السوفيتي في حزيران/يونيو 1941؛ فعملت وحدات القتل المتنقلة "Einsatzgruppen" على تنفيذ القتل الجماعي ضد اليهود والغجر والمسؤولين في السوفييت والحزب الشيوعي. فلقي أكثر من مليون يهودي بين رجل وامرأة وطفل حتفهم على يد وحدات الشرطة الألمانية، مدعومة بوحدات من الفيرماخت و Waffen SS. وبين 1942 و 1944؛ عملت ألمانيا النازية على ترحيل أغلب اليهود من ألمانيا والمناطق المحتلة ومن مناطق سلطات الحلف إلى مراكز القتل التي غالبا ما تسمى بمحتشدات الإبادة حيث كانوا يقتلون في أماكن أنشئت خصيصًا للقتل بالغاز.

نهاية الهولوكوست

وفي الأشهر الأخيرة من الحرب؛ أجبر حراس القوات الخاصة نزلاء المحتشدات على الخروج في مسيرات الموت في محاولة لمنع تحرير الحلفاء لأعداد كبيرة من السجناء. وعندما تحركت قوات الحلفاء في أوروبا في مجموعة من الهجمات على ألمانيا؛ بدأوا في المواجهات وتحرير السجناء في محتشدات التجميع الذين نجا العديد منهم من مسيرات الموت. استمرت المسيرات حتى 7 مايو 1945، اليوم حين القوات المسلحة الألمانية استسلمت دون قيد أو شرط للحلفاء. وللحلفاء الغربيين، انتهأت الحرب العالمية الثانية رسميا في أوروبا في اليوم التالي، 8 أيار/مايو (يوم ف (فكتوري Victory)، في حين أعلنت القوات السوفياتية يوم النصر يوم 9 مايو 1945. وانتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا

في أعقاب المحرقة، عثر الكثير من الناجين من الحرب على مأوى في مخيمات الأشخاص المشردين (DP) التي تديرها الدول المتحالفة. بين عامي 1948 و1951، هاجر تقريبا 700,000 يهودي إلى إسرائيل، بما في ذلك 136,000 من المشردين اليهود من أوروبا. وهاجر آخررون من المشردين إلى الولايات المتحدة ودول أخرى. أغلق محتشد المشردين الأخير أبوابه في عام 1957. الجرائم التي ارتكبت خلال المحرقة دمرت معظم الجماعات اليهودية الأوروبية وحطمت مئات الجاليات اليهودية في أوروبا الشرقية المحتلة تماما.

https://encyclopedia.ushmm.org/content/ar/article/introduction-to-the-holocaust

تعليق

توريط يهودي بحرق سفر ارميا في بيت الرب أمام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا له إبعاد عنصرية تذكرنا بالهولوكوست-- فمحرقة اليهود لم تأتي عن فراغ إنما تبلورت عقائديا وترجمت واقعيا في ألمانيا --وعلى مدى أكثر من أربعين إصحاحا في سفر ارميا توعد رب الجنود يهوه بالقضاء على اليهود حرقا وتهجيرا تحت عقيدة التضحية بالنار-- فمحرقة اليهود ان هي إلا امتداد سياسي لإثبات لسبي بابل الذي يعارضه اليهود تماما ---وانتقاما منهم لحرقهم سفر الرب الذي كتبه باروخ على لسان ارميا-- فوقعت أحداثها في ألمانيا لأنها كانت تضم غالبية اليهود –فالمحرقة- أرغمت الناجين منهم بالهجرة الى إسرائيل والرضوخ لشريعة رب الجنود الصهيوني


الإصحاح

ولما قراء اليهودي ثلاثة سطور أو أربعة شقه بمبراة الكاتب وألقاه في نار الكانون -- ولم يخف الملك ولا عبيده ولا السامعين ولم شققوا ثيابهم - لكن الناثان ودلايا و جمريا ترجوا الملك بان لا يحرق الدرج فلم يسمع لهم --- فأمر الملك يرحمئيل ابنه وسرايا بن عزرئيل وشلميا بن عبدئيل ان يقبضوا على باروخ وارميا لكن الرب خبأهما -- ثم صارت كلمة الرب الى ارميا -- قائلة -- خذ لنفسك درجا أخر واكتب فيه الكلام الأول وقل ليهوياقيم ملك يهوذا أنت أحرقت الدرج وقلت لا يأتي ملك بابل ليهلك هذه الأرض – قال الرب --لا يكون ليهوياقيم من يجلس على كرسي داود وستكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا وأعاقبه ونسله وعبيده على أثمهم-- واجلب عليهم وعلى سكان أورشليم وعلى رجال يهوذا كل الشر الذي كلمتهم عنه- فاخذ ارميا درجا أخر ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار وزيد عليه كلام كثير مثله


ارميا الإصحاح رقم 36



صارت كلمة الرب الى ارميا في السنة الرابعة لحكم يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا-- قائلة -خذ لنفسك درج سفر واكتب فيه كلاما على إسرائيل وعلى يهوذا لعلهم يسمعون الشر الذي أنا أفكر ان اصنعه بهم فيرجعوا عن طريقهم الرديء فاغفر ذنبهم وخطيئتهم -- فدعا ارميا باروخ بن نيريا لكتابة كلام الرب فكتبه- وقال له- أنا محبوس لا اقدر الدخول الى بيت الرب فادخل أنت واقرأه في آذان الشعب في يوم الصوم واقرأه على يهوذا القادمين من مدنهم -- لعلهم يرجعوا عن طريقهم الرديء فقراه في مخدع جمريا بن شافان في الدار العليا من مدخل باب بيت الرب الجديد --فلما سمع ميخايا بن جمريا بن شافان كلام السفر نزل الى بيت الملك والرؤساء والى الكاتب اليشاماع ودلايا بن شمعيا والناثان بن عكبور وجمريا بن شافان وصدقيا بن حننيا --فاخبرهم ميخايا بالكلام الذي سمعه من باروخ --فأرسل الرؤساء يهوديا إليه —قائلين له—اجلب السفر بيدك وتعال --فأتى به-- فقالوا له اجلس وإقراء في أذاننا فقرءه --فلما سمعوا الكلام خافوا ناظرين بعضهم الى بعض -وقائلين --لباروخ نخبر الملك --ثم سألوه- قائلين-- كيف كتبت هذا الكلام - قال لهم - كان يقرءا ارميا وأنا اكتب –فقال- الرؤساء لباروخ اذهب واختبئ أنت وارميا ولا يعلم بكما أحدا --ثم دخلوا الى الملك واخبروا فأرسل الملك يهوديا الى باروخ ليأخذ الدرج فأخذه من مخدع الكاتب اليشاماع وقرءه في اذني الملك والرؤساء الواقفين وكان الملك جالسا في بيت الشتاء أمام الكانون المتقد -- ولما قراء اليهودي ثلاثة سطور أو أربعة شقه بمبراة الكاتب وألقاه في نار الكانون -- ولم يخف الملك ولا عبيده ولا السامعين ولم شققوا ثيابهم - لكن الناثان ودلايا و جمريا ترجوا الملك بان لا يحرق الدرج فلم يسمع لهم --- فأمر الملك يرحمئيل ابنه وسرايا بن عزرئيل وشلميا بن عبدئيل ان يقبضوا على باروخ وارميا لكن الرب خبأهما -- ثم صارت كلمة الرب الى ارميا -- قائلة -- خذ لنفسك درجا أخر واكتب فيه الكلام الأول وقل ليهوياقيم ملك يهوذا أنت أحرقت الدرج وقلت لا يأتي ملك بابل ليهلك هذه الأرض – قال الرب --لا يكون ليهوياقيم من يجلس على كرسي داود وستكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا وأعاقبه ونسله وعبيده على أثمهم-- واجلب عليهم وعلى سكان أورشليم وعلى رجال يهوذا كل الشر الذي كلمتهم عنه- فاخذ ارميا درجا أخر ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار وزيد عليه كلام كثير مثله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحجة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي لمدة


.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر




.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري


.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد




.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ