الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكن لائق لاهلنا في المخيمات واجبنا جميعا

منصور الاتاسي

2019 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


سكن لائق لاهلنا في المخيمات واجبنا جميعا 
منصور الاتاسي

كلنا تابعنا تأثيرات العوامل الجوية التي اجتاحت المنطقة مؤخرا على سكان المخيمات في كل من لبنان وسورية والاردن وتركيا ..
فقد دمرت السيول مئات الخيم واصبح سكانها بلا اي مأوى كما جرفت من داخل الخيم التي صمدت كافة محتويات الخيمه ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي صورا مأساويه تعكس واقع سكان المخيمات بعد ان اجتاحت السيول خيمهم …ويضاف الى كل ذلك صور لاطفال جرفتهم السيول او غرقوا فيه ..وهي اكبر مأسة انسانية يتعرض لها اطفال بفعل العوامل الجويه وبفعل السكن اللاإنساني الذي وضعوا السوريين فيه …وبالإضافه لموجات الصقيع التي ادت الى وفيات كثيره باوساط الاطفال وكبار السن وكلنا اطلع كما اعتقد على صور جثامين اطفال وقد توفوا بسبب المياه البارده التي تجمعت حولهم وتجمدوا مما ادى الى وفاتهم بردا ….
إن الظروف الجويه التي مرت بها منطقتنا كشف الوضع المساوي والمؤلم الذي يعيشه اهلنا سكان المخيمات …والتي لاتتحمله حتى البهائم ،واعتقد أن الفراج في المداجن والمواشي في الحظائر يعيشوا بشكل اكثر انسانيه من سكان المخيمات …
وإذا اضفنا تأثر الخيم بمختلف العوامل الجويه وعلى مدار العام فالرياح بالربيع تقتلع خيمهم والحر في الصيف يؤثر عليهم نعرف مدى المعانات التي يعيشها هؤلاء الصابرين ..
وأيضا فإن كل الدرسات تؤكد انه يجب حتما تغير الخيمه كل عامين لانها تصبح بؤره لتمركز وانتشار الجراثيم بسبب العوامل الجويه التي ذكرت ،وتصبح مركزا نشطا لانتشار الامراض …وكل الاطباءالذين زاروا المخيمات اكدوا على ضرورة تبديل الخيم كل عامين حفاظا على ارواح سكانها ….ولاسباب كثيره فإن خيم المخيمات لم تتبدل منذ اكثر من اربعة سنوات مما يفسر اسباب انتشار الاوبئه في سكانها وزيادة الوفيات بشكل اصبح يهدد بكارثه
وفي هذا الوقت الشديد الصعوبة يلاحظ تراجع الخدمات المقدمة للاجئين في المخيمات فقد توقفت العديد من الدول عن تقديم المساعدات للمؤسسات الدولية التي تقدم الخدمات مما ضاعف صعوبات الحياة في هذه المخيمات و هناك العديد من نداءات الاستغاثة التي صدرت عن ادارات المخيمات في الاردن و في المخيمات اللبنانية و في المخيمات في الداخل السوري ، و يقابل ذلك كما هو واضح تراجع في الخدمات الصحية أيضا مما زاد في انتشار الأمراض عند سكان المخيمات و زاد من نسبة الوفيات بطريقة ملفتة كما ذكرنا و خصوصا عند الأطفال و الشيوخ و أصحاب الأمراض المزمنة ، إن هذا الواقع يتطلب زيادة التضامن مع هؤلاء المنكوبين الذين لا ذنب لهم سوى مطالتهم بالحرية و ووجودهم في أسوأ أشكال السكن بسبب فقرهم المدقع كما ذكرنا ، و هؤلاء أتوا من كافة المدن السورية ، إننا نعرف أن وضع السوريين في الخارج لا يسمح بتقديم المساعدات اللازمة بسرعة و لكن نقترح تشكيل لجان مساعدة اللاجئين في كافة مدن بلدات الشتات و ترخيص هذه اللجان و التواصل مع جيمع المؤسسات الانسانية و الاغاثية العاملة في هذه المناطق و شرح واقع اللاجئين حسب التقارير و الصور المنتشرة بكثافة في وسائل التواصل الاجتماعي ، إن دولار واحد من كل سوري في الخليج أو أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية كافية لتأمين سكن لائق لاخواننا السوريين و هذا العمل يمثل حالة تضامن وطني ستؤسس لزعمال وطنية لاحقة ، و توحد القوى الوطنية لتنفيذ كافة المهام المطروحة أمامها .
لقد شكل تجمع لقاء القوى الوطنية الديمقراطية لجنة مركزية لمتابعة تأمين سكن لائق لسكان المخيمات ، و نرجو التواصل معها لتقديم ما يمكن من مساعدة لتنفيذ هذا الهدف الوطني الانساني النبيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب