الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افتراضات غير مقنعة

حبيب النايف

2019 / 2 / 3
الادب والفن



في الصباحِ .. استيقظ مبكرا
أطل من النافذة ,
شجيراتُ الورد التي تمنيت ان أزرعَها في الحديقة
أشغلُ نفسي الاهتمام بها ،
اتصور الوانَها
بيضاءَ ، حمراءَ ، صفراءَ
ألواناً اخرى ، لم احسن تسميتها .ً
افتح النافذةَ
كي استمتعَ بِالرائحةِ التي أظن انها تفوح من زهوري المفترضة
تفاجئُني رائحةُ الدخان المنبعثة من حركة السيارات التي تمر مسرعة
في الشارع الممتدِ بالقرب منا
والصدى المنعكسُ من حركة اجنحة العصافير التي لم ابصر منها شيئا سوى عراءِ السماء
وخيط النظر الممتد من عينيّ باتجاهِها .
انادي بأعلى صوتي على شغالة لم اتعودْ التعاملَ معها
(الا ما اشاهده في الأفلام العربية )
الجدار المنتصب امامي يحجز الصوت ,
يردُه على أعقابه .
أحس ببلاهةِ افكاري
احاول ترميمَها بالنسيانِ.
صوت أمي الذي يتردد مع صلاة الفجر
لم احس به
الانشغال الذي لازمني
وانا اقلب افكاري بكل الاتجاهات
لفني بهالة من الشرود
حملني معه لسرابٍ لم أتبين منه شيء.
استدير للجهة الاخرى
أفكر ان انقل سريري بالقرب من المكتبة
اختار ما يروق لي من الكتب
لأقرأَ وانا مستلقي على ظهري ،
كما يفعل بطل الفلم الذي عرضته دار السينما في مدينتنا
التي اختفت الان ،
كظلٍ غادرته الشمس .
الريمونت كونترول ادمنت اصابعي اللعب على ازرارهِ
وانا أقلب القنواتَ الفضائيةِ التي مللت من تكرار وتفاهة برامجها ,
تارة اضجر مما اشاهد ،
وأخرى أديرُ ظهري
أبحثُ عن فسحةٍ استرخي معها
لاستمتع بما يعرض
واختلي مع نفسي حتى لا يراني احد .
أحاولُ اقتلاعَ هكذا افتراضات من نفسي
ونسيان ما يذكرني بها
لأنها غير مقنعةٍ .
الخيالُ الذي يصورها لي ,
اتمنى الابتعاد عنه
والجري وراء المعقول
كي أعيش الواقع الحالي
رغم رتابته المملة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با