الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احوال

فاروق سلوم

2019 / 2 / 6
الادب والفن


تأملت قلب الحجر
رأيت النبع نائما هناك
حتى في اعماق البازلت توجد قطرة ماء
مالذي في قلوب البشر !
*
حتى الشهادة اصبحت خوفا
ومن قتل الشهيد
يتعمد قتل الشهود
*
يروي شهادته بصوت مجروح
يستدعي سلالة الوعي ،فتتحدث في اعماقه الأجناس
وتتصايح اجيال في بلبلة ِ لغات ْ
يبتهج قليلا.. يصيح لست وحيدا لست وحيدا
لكن لايرى احدا ..
*
صارت الأحداث التي تهزّنا لاتُطلقُ حكمتنا
بل تُخرجُ خداعنا لأنفسنا
لأننا ننحاز لعقيدتنا او طائفاتنا او قبيلتنا ..
*
دائما هناك فكرة اخرى
تناقض مايتحجر في الأعماق من الأفكار المحافظة
ليكن العقل مثل حدوة حصان تسمح فتحتها بدوران الأفكار
و تجدد الرؤية و العقل والأفكار مع دورة الزمن
*
نخبويون وتكنوقراط ومثقفون في منطقتنا
يصفقون لصعود الطائفية واليمين والنازيات في كل مكان
ترى اين الفرق في ادعاء الوعي واالحرية والعدالة والمواطنة
انه زمن الشعبوية والشعبويات
*
فاصل روحه قرب مدن العطش
عين تحدق في بئر الماضي
وفضاء من الخيبات والكتب والوجوه والذكريات
وو طن يأكل شجرَهُ جرادُ الأرض وحشرة الضلال والأسى ..
*
تثلج ُ سماء القطب
تزهرُ بردا وفراشا ابيض
لكن رأسي مليٌ بلمسة دفء
وروحي ترف كفراشة حائرة ..
*
في الرؤية كمن يغوص في العدم
حتى ابلغُ ذلك التركواز المجرد
لأصنع من ذلك الأبهام .. معنى لنهاري
*
الحرية بذرة في اعماق الوجدان
تكافح لتخرج مثل صرخة في الأفق
*
لغة الجسد نشيدٌ الداخل والخارج
موسيقى يوزعها الوعي وادارة العقل
و كل حركة او نأمةٍ هي معنى
قبل معنى الكلام ..
*
في الثلج اكررمثل متقاعد لايَمل اكتشاف المدينة
خطواتي تعرف الطريق في الضوء وتعرفه في العتمه
مثل لعبة النارتتوقد في النهار وتنطفي في الغروب
فينبعث من رمادها قلبي النازف ..
مثل رجلٍ يستعيد ايامه وحيدا
*
ادمنت صوتي ويومياتي ونصوصي وسيرتي
وكأني اكتب لأفرغ افكاري واحولها الى كلمات
اصغي لصوتي الداخلي وحواسي ووجعي
البياض ميداني للتعبير والنظر والموقف
لأرضي ضميري ووجداني
#
ظلّه ُ الراكض في البراري
خلف المواعيد الجافة ، وقصائد الهواء
وهو يرمي دفاتره للرياح ..
هي آخرُ صوره ِ الرومانسية ِ
في البوم سنواته ِ الهاربة
#
مثل نهر ٍ هو الحزن
يحفر في الحجر الوعر ِ مجرى
مثل فرّاشة ٍ في الفصول
يحترق الجنح ..
وتبقى .. رماد َ جرح ٍ و ذكرى
*
في الفجر العميق العتمة تذكرت الأماكن والوجوه والأسماء
وتذكرت الكتب والموسيقى والكلمات التي احببتها
تذكرت الدروب التي قطعتها دون كلل نحو منابع الروح
في سيرة ايامي التي كتبتها يدُ القدر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع