الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاربة في نماذج بناة الدولة العراقية المعاصرة وأسباب تداعياتها

هيثم الحلي الحسيني

2019 / 2 / 18
سيرة ذاتية


إثر حوار معمق, في موقع صحفي رصين, عن بعض النماذج من الشخصيات الفاعلة, في الدولة العراقية المعاصرة, التي تسلقت الى مواقع متقدمة فيها, ومحاذير تسلمها لمسؤوليات ومهام, هي غير قادرة على توليها, من نواحي التجربة والخبرة والكفاءة, والتأهيل المهني والتخصصي, في حقول تحتاج لمساحات واسعة, من الإعداد الوظيفي.
وضمن هذا السياق, فقد إطلعت على نموذج لهذه الشخصيات, قد نشط وبرز في حقول مختلفة ومتشعبة, وقد تابعت سيرته الذاتية, والمواقع التي يتولى مسؤولياتها, فوجدت من المفيد الإطلاع عليها, والعهدة على الناشر, وهو الشخصية نفسه, وبالتأكيد ليس من باب التشهير أو الإساءة, ودون البحث في عنوان الشخصية, ومن هو المقصود فيها, فذلك لا يتفق وسلوكيات وأخلاقيات الإعلام القياسي, المهني والإستقصائي المعياري.
غير أن النموذج يستحق الدراسة والإطلاع, بشكل عام وليس خاص, ضمن عنوان "دراسة حالة", لفهم أحد أسباب الفشل المستمر, في أداء الدولة لمهامها, والذي من نتائجه, عدم تحقيق أية نجاحات ملموسة, وعلى مدى قرابة العقدين, في سائر حقول البناء والإصلاح والتنمية والإعمار والخدمات, وحتى في تاهيل الإنسان وبناء شخصيته.
السيرة الذاتية النموذج:
لمع اسمه لأول مرة, في الساحة السياسية العراقية, بصفته مفاوضا مع المليشيات المسلحة, لتحرير مجموعات من المختطفين, من بينهم المواطنان القطريان, والمجموعة الشيوعية وغيرهم, ودون الفصح عن علاقته بهذه المليشيات, وكيفية مفاوضتهم, ونجاحه الدائم في تحرير المختطفين.
ظهر اسمه في الإعلام العراقي الرسمي, بصفته المستشار الإعلامي لوزارة الداخلية, وليس في الوزارة مثل هذا المنصب, لوجود ناطق رسمي إعلامي باسمها, هو العميد معن سعد.
بدأ يطل من وسائل الإعلام وقنواها, بصفته الدكتور, الباحث والمحلل في القضايا السياسية والإستراتيجية والأمنية, وهو يحلل الشأن العراقي, وينظر ويتنبأ في مستقبله, ويبدي رؤاه الشخصية فيه.
نشر الإعلام المحلي والعربي, السيرة الذاتية العلمية له, فهو من مواليد 1966, وقد تخرج في العلوم السياسية من جامعة بوخارست الرومانية, وأكمل فيها شهادتي الماجستير والدكتوراة, دون ذكر الزمن, وبذا بدا اسمه يسبق بحرف الدال, لدرجته العلمية, وبصفته خبير متخصص في المجال العسكري والأمني, وله الكثير من الأبحاث فيه, ومشاركات عدة في مؤتمرات دولية واقليمية, عن الملف السياسي والأمني.
نشرت له بحوثا في القضايا الهندسية, وبينت سيرته الذاتية العلمية, أنه حاصل على بكلوريوس الهندسة من الجامعة التكنلوجية, وإنه أكمل الماجستير في هندسة النظم والمعلوماتية من الجامعة البريطانية, دون ذكر اسم الجامعة وسنة التخرج, وبينت سيرته أيضا, أنه حاصل على البكلوريوس في اللغة الألمانية, من جامعة بغداد.
يشغل منصب عميد معهد الفارابي للدراسات العليا, وجرى التعريف بالمعهد, كونه تابع لمجموعة الفارابي, الحاصلة على موافقة وزارة التعليم العالي، وأن لهذا المعهد توأمات مع جامعات عربية ودولية واقليمية, في بيروت, وادنة بتركيا, وجامعتين بمصر, وجامعة في الولايات المتحدة, وجامعتين في ايران، ويدرّس كافة الاختصاصات العلمية والانسانية, باستثناء الطب والصيدلة. "كتبتها كما وردت في سيرته العلمية, مع بعض التصحيح في الصياغة اللغوية".
ظهر في ملعب الشعب, وهو يوبخ العاملين في الملعب, إثر لقاء لنادي الشرطة على أرض الملعب, وقد أعلن وزير الرياضة عبد الحسين عبطان, فسخ عقد النادي مع الملعب, عقوبة على تصرف المسؤول في النادي, الذي حضر المباراة, كونه احد كبار مسؤولي الداخلية وموظفيها.
بصفته رئيسا للهيئة الإدارية لنادي الشرطة الرياضي, يتراس وفدا من النادي, ليلتقي في النجف بوزير الرياضة والشباب, ويلغي الأخير عقوبة النادي, ويصرح المسؤول الرياضي في النادي, أنه حريص على سمعة وتطور الرياضة والكرة العراقية, ويبذل جهدا كبيرا في سبيل رفع الحضر عنها دوليا.
يترشح لعضوية الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الوطنية العراقية, يوم 15 شباط 19, في إنتخاباتها الأولية, ضمن المقاعد الستة, التي يتنافس عليها "الشخصيات الرياضية البارزة", فيفوز بمقعد فيها, الى جانب أساتذة أكاديميين جهابذ في العلوم الرياضية, وكل من القامتين النجمين الدوليين, رعد حمودي وفلاح حسن, ومن بطبقتهم.
يترشح مستغنيا عن حرف الدال, الى منصب رفيع في اللجنة الأولمبية العراقية, ويفوز به, متقدما على المرشحين, من نجوم وقامات وأكاديمي, إتحادي الكرة وألعاب القوى"الساحة والميدان", اللذين يشغلان, أربعة أخماس الرياضة العراقية.
فهو الأستاذ الدكتور, والمهندس في تحليل النظم, والعميد الأكاديمي المتمرس, والباحث والخبير والمحلل, السياسي والإستراتيجي والأمني, ومستشار الدولة للشؤون الأمنية والداخلية, والشخصية الرياضية البارزة, والقادم ربما أعظم.
والحال لا غرابة, أن يحصل الشخص المتفوق والمتميز والموهوب, على الكثير من الشهادات والإجازات, في أكثر من حقل ومجال علمي وتخصصي, غير أن التجربة الميدانية, والكفاءة العلمية, والخبرة العملية المكتسبة, وفق تقادم عامل الزمن, تستوجب أن يكون لها كلمتها, قبل أن يشرع الشخص بتولي مسؤوليات جسام, يكون لها أثرها الشاخص, في بناء الوطن, ومؤسسات الدولة والمجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف سيارتين في بلدة الشهابية جن


.. 11 شهيدا وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف سوق مخيم المغ




.. احتجاجات ضخمة في جورجيا ضد قانون -النفوذ الأجنبي- الذي يسعى


.. بصوت مدوٍّ وضوء قوي.. صاعقة تضرب مدينة شخبوط في إمارة أبوظبي




.. خارج الصندوق | مخاوف من رد إسرائيلي يستهدف مفاعل آراك