الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة وحقوقها

معاذ الروبي

2019 / 2 / 20
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


المرأة وحقوقها

عندما نتكلّم عن حقوق المرأة فهذا يعني ضمناً المساوة بينها وبين الرجل (المساواة بين الجنسين)

و المساواة بين الجنسين تعني ببساطة سهولة أن يصل أيٍ منهما إلى الموارد بغض النظر عن الجنس ، وأن يتمتعوا بنفس الحقوق والحماية وكذلك فرص المشاركة الأقتصادية والمشاركة في صنع القرار ..

هذا لا يعني أن الرجل والمرأة يجب ان يكونوا متشابهين ولكن يعني أن تكون حقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم وفرصهم لا تعتمد على نوع جنسهم.

لماذا الحديث عن حقوق المرأة والمساواة ؟

مع كونها (المساواة) حق انساني باعتبار أن جميعنا بشر ، أصبحت هناك ضرورة ملحة لتطبيقها على أرض الواقع لما في ذلك من أهمية حضارية كبيرة ..
فالمرأة نصف المجتمع ومن غير المعقول ولا المقبول أن يتجاهل المجتمع نصفه .. واذا ما شبهنا المجتمع بالإنسان الذي يمشي برجلين ويعمل بيدين ... يسهل علينا أن نتصور حال هذا الانسان (المجتمع) اذا ما كان يمشي برجل واحدة ويعمل بيدة واحدة ..
بالطبع ستكون سرعة مشيه وتقدمه بطيئة وانتاجية عمله وأدائه محدودة .. من هنا برزت فكرة المساواة في المجتمعات المتقدمة التي أدركت أهمية مشاركة المرأة في مختلف مجالات الحياة وأكدت على دورها الفاعل في مختلف الأصعدة مما حقق لهذه الدول ازدهاراً فوق ازدهارها ونمواً فوق نموّها في مختلف الميادين ..
هذه الحرية والمساواة منحت أيضاً المرأة البيئة الخصبة لابداعها لتظهر لنا الكثير من الاختراعات التي غيرت مسار البشرية بايدي نسائية ..
(من الانجازات العالمية التي ساهمت بتحقيقها بعض النساء اختراع شبكة الاتصالات والواي فاي والبلوتوث وغيرها) ..

-انه لمن سخرية القدر أن تساهم المرأة بتطوير وصناعة السيارة في الدول المتقدمة بينما تحتفل النساء ببعض الدول الأخرى (قبل فترة قريبة) بالحق في الحصول على رخصة لقيادتها .. !!
-انه لمن العار أن تشارك المرأة في الدول المتقدمة في غزو الفضاء بينما ما يزال بعض كهنتنا مشغولون بفتاوى تضع القيود وتضيّق على حوّاء ..!!
-انه لمن الوقاحة أن تبقى نظرة كثير من رجال الدين للمرأة كجسد للاستمتاع متناسين ذكائها العقلي وقدرتها على الابداع والاختراع ..!!

أعتقد أنه حان الوقت أن تحصل المرأة في مجتمعاتنا على كامل حقوقها بدون تأويل أو تأجيل .. وحان الوقت لرفع هذا الظلم التاريخي عنها والذي أوقف عجلة تقدمنا وساهم بتخلفنا وتراجعنا سنوات الى الوراء ..

لتحقيق هذا كلّه .. فإننا بحاجة لحملات توعوية بهذا الإتجاه والأهم من ذلك (وقبله) القيام بخطوات جريئة على صعيد الإصلاح الديني مما يسمح بإعادة قراءة نصوصه (الدين) وتأويلها بما يتناسب مع التغيّرات في الأدوار الجندرية والوظيفية في عصرنا ، والتطورات الثقافية والإجتماعية في زماننا ...
والسلام

د. معاذ الروبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي