الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس برهم صالح رئيس الجمهورية

راغب الركابي

2019 / 2 / 26
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بعد التحية والسلام
الأخ الرئيس :  أود أن أخاطبكم  في هذه اللحظة التاريخية  من حياة أمتنا وشعبنا العراقي  ،  بصفتي الشخصية والإعتبارية ، وأقول لكم  : لم يكن حضوركم  إلى  قمة شرم الشيخ موفقاً  ،  بل  شعرت  بالندم  والحيرة   أنا وعامة العراقيين   ،  لأن  حضوركم  لم يكن بحجم العراق وقدره وتاريخه   ،  ولقد هز  قناعاتي فيكم تلك الصورة التذكارية التي ألتقطت  لكم  مع جمع  من الحاضرين   ،  والمؤسف  إنكم كنتم  فيها واقفاً  في المؤخرة  و في الصف الخلفي ، وهذا  والله   لا يليق بكم  ولا  بالعراق ولا يليق بنا  نحن الشعب   ،   وأنتم  والعالم   أدرى  بأن العراق هو الرائد وهو المقدم على من سوآه  في جميع المحافل   ،  وذلك هو قدره  وقدر شعبه المعطاء  العظيم   .
الأخ الرئيس  :  لقد كنت في الماضي  القريب ظاناً بك ظناً  حسناً  يستحق التبجيل  والأكبار  ، وكنت  لكم  من المشجعين  والداعمين لإنتخابكم  رئيساً   للعراق  ،   لعلم سابق فيكم ولسمعة  طيبة  أكتسبتموها من خلال  نضالات  لكم  طويلة  في مواجهة الإستبداد والدكتاتورية  ،  ولكني اليوم  قلق  ومحزون  ونادم على أن ترضى  ، أن  يساويك مُضيفوك بأدنى القوم  الحاضرين  رتبةً ومقاماً  ، ولم اكاد  أصدق إنكم قد رضيتم بذلك  ، ولا في أن يتقدم الجمع ممن هم أدنى وأقل نصيباً  عليكم   ،  وثانية الدواهي  إنكم لم تحتجوا لدى الرئيس المصري حين أستقبلكم من غير علم ورآية عراقية ، تشير إليكم وتنبه الجمع إنكم  ها هنا حاضرون .
الأخ الرئيس  : هي غصة في نفسي إني  لا أجد من يُعيد للعراق ألقه  ودوره وتوازنه وحجمه ، هي غصة أن يساويك القوم برتبة وزير فما دون ، تلك والله هي الطامة  الكبرى  ،  فنحن العراق الشعب والتاريخ  معكم  ،  ولن  نرضى لكم هذا التسامح  وهذه الليونة التي يطمع فيها من بقلبه مرض  ومن يريدون الكيد  ،  ولا تظنن إن الأمر مجرد خلل في نظم البرتوكولات  ، بل هو في  ظني المتواضع  خلل مقصود كان يجب  محاسبة القائمين  عليه   والفاعلين  ،  فأي مؤتمر  لا يحفظ للعراق  فيه  كرامته وعزته وعنفوانه   ،  حري بنا أن لا نحضره ولا نجالس  فيه   ولا نخالط من لا يقيم لنا وزناً  .
الأخ الرئيس :  وأعلموا إني  حينما  أذكركم بهذا أتمنى  لكم  من الآن فصاعداً  ، أن  تزنوا  كل شاردة وواردة بميزان فأنتم لستم  مجرد شخص أو  رقم   ،  بل أنتم العراق الحاضر والمستقبل ، وعلى هذا أنظروا ما أنتم فاعلون  ،  فنحن العراق لسنا بجمهورية موز أو من العالم الهامشي   ،  بل  نحن من رسمنا للدنيا  خطوط الطول والعرض ، ونحن من علمنا الدنيا أبجدية الحياة  ورموزها   ، ومنا أنطلقت تعاليم السماء والحق والقانون ،  فنحن لسنا كغيرنا ومن يحاول إضعاف شأننا لا مقام له بيننا ،  إنما نحن مع كل من  يزيدنا  شموخاً وعزة وكرامة ، نحن نريد لرئيسنا  أن  يكون المُقدم في كل شهود وحضور  .
الأخ الرئيس  : أعذرني إن جال بي  الخيال و القلم فتلك غصة  قديمة تعرفها ، ويعرفها أهل الدراية والحكمة من أبناء العراق  ممن خبروا الأيام وعركوها  ،   إنها  نفثت  صدر  خطرت ببالي أحببت أن اقولها لكم خاصة ،   لأني  والله  لكم من المحبين والراغبين في أن تكونوا  العون والمنقذ والحامي  للعراق وشعبه  ،  خاصةً  في ظل هذا الهوان والخوف والضعة  ، و من هنا  أقول لكم لا تحضروا تجمعات لا يكون فيها لكم ولا  للعراق  قدم سبق  ومقام  ، وإن كنتم في شك أو ظانين  بشيء  فأبعثوا من ينوب عنكم  ، فأنتم  رأس العراق  الذي  يجب أن يظل  مرفوعاً  وفي المقدمة دائماً  .
الأخ الرئيس  :  تقبلوا مني  مودتي وسلامي ، وأملي في المرات القادمة  أن تتنبهوا  ولا تضعوا أنفسكم وشعبكم في موقف ومحل يحط من قدركم   .
دمتم ودام العراق
أخوكم
راغب الركابي
الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
26 – 02 -  2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي