الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل القرآن والقرآنيون بدعة شرك ومحدثه لم ينزل بها الله من سلطان القرآن

عبدالله ماهر
داعية وباحث إسلامى

(Abdullah Maher)

2019 / 2 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فرقة القرآنيون أو أهل القرآن هو اسم يطلق على تيار إسلامي محدث جديد يكتفي بالقرآن كمصدر للإيمان والتشريع في الإسلام. فهم لا يأخذون إطلاقا بالأحاديث النبوية والروايات التي تُنسب للنبي محمد على أساس أن الله قد وعد بحفظ القرآن ويستدلون على ذلك بأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي اجتمع كافة المسلمين على صحته، إن الدعوة إلى الاعتماد على القرآن وحده دون الحديث النبوى في التشريع الإسلامي بدأت فى الهند منذ نهاية القرن التاسع عشر ، على إثر انتشار الأفكار التي بثها أعضاء حركة أحمد خان ، غير أن مفعولها سرى بشكل واضح في بنجاب بأواسط الهند الموحدة ففي سنة 1900م نهض من تلك البقعة غلام أحمد القادياني وأدعى النبوة ، ومنها في عام 1902م بدأ غلام نبي المعروف بعبد الله جكرالوي مؤسس الحركة القرآنية نشاطه الهدام ، بإنكار الاحاديث النبوية كلها متخذاً مسجداً بلاهور مقراً لحركته ، وقد تزعم حركة القرآنيين في بداية الأمر شخصيتان : محب الحق عظيم أبادي في بهار – شرقي الهند – وعبد الله جكر الوي في لا هور في آن واحد من منبع متحد.
فكل من يرفض طاعة الله ورسوله معا بالمثل وفقا وجمعا بما امر القرآن فهو يحسبن من الكافرين ( قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين- آل عمران 32).وطاعة الرسول هى تشتمل فى طاعة احاديثة النبوية الصحيحة التى تتفق وتتحد مع ما انزل الله فى القرآن ولا تخالفه ولا تنادده بالبته (عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته) فأهل القرآن هم من يتبعون كل امر الله بالقرآن العظيم ولا يخالفونه بالبته وهم المسلمين المؤمنون بطاعة الله وطاعة رسوله معا بالمثل وفقا بالإجماع والتوحيد وإتباع احاديث حكمة النبى للرد والعرض على كتاب الله محكم التنزيل(قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغى بغير حق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون -الأعراف 33) فهل ربنا قال لنا فى القرآن كونوا من اهل القرآن او قرآنيون ؟ ولا كونوا مسلمين فقط فرقة واحدة وامة واحدة . فإبتداع الفرق هو الشرك بما لم ينزل به الله من سلطان القرآن وهو الشرك بالله الذى لا يغفره الله بالبته لمن يغترفه .
( قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين – النور 54 ) فوجوب طاعة الله ورسوله معا بالمثل فهو امر ربانى قرانى وهنالك فرقة اهل القرآن والقرآنيون البدعة الجديدة المحدثة التسمية ولم ينزل بها الله من سلطان لقد رفضوا إتباع الحديث النبوى وحجتهم ضاحضة واهية فقالوا الحديث يوجد به احاديث بالألآف مكذوبة عن النبى ولا يعقل بان النبى يخالف امر الله بالقرآن فاصح لهم هجر الحديث وإتباع القرآن وحده، فالنبى بنفسه له احاديث كثيرة امر امته في حلول الفتنة بان يهجروا كل تلك الفرق وتتبع كتاب الله فترجع تتبع كتاب الله وحده فتجد ربنا قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول في الكثير من الأيات البينات ؟ فانت في ورطة ومصيبة لو تنكر احاديث حكمة النبى الصحيحة الجامعة مع كتاب الله وهى معصية رسول الله فرسول الله لم يطلب مننا بأن نطيع كل حديث قيل عنه كلا ثم كلا فهذا ليس رشد، فنعم هنالك احاديث واهية كاذبة وضعت عن رسول الله وحرفت عنه بالألاف فرسول الله وضع قاعدة تصديق الحديث الصحيح عنه وتسمى عند اهل العلم بأحاديث الرد والعرض على كتاب الله ، ليجمع الحديث الصحيح عنه مع وفق ايات الله القرآنية كلها فما هو عزركم يا ايها المدعين باهل القرآن الرافضون تتبع احاديث الحكمة النبوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القائل (لا ياتى منى قولا مخالف للكتاب لانه حجة لله على خلقه) .
(عن ابن أبي مليكة، أنّ ابن عمر حدّثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر، فحذّر الفتن، وقال: إنّي والله لا يمسك الناس عليَّ بشيء، إنّي لا أُحل إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه). فلابد ان تطيع احاديث حكمة النبى الصحيحة فليس لك مخرج إلا ان تتبع امر الرسول في احاديث الرد والعرض والوزن على كتاب الله ليجمع حديثه مع احكام الله وتوحد الحكم لله بالقرآن والحديث معا بالمثل والإجماع ليصير الحديث متفق مع كل آيات الله البينات فالجدال القائمة الأزلى حول الحديث للنبى الكريم هى أصلا محاججة عن ثبوت صحة الحديث أو عدم ثبوت صحة الحديث ما ينسب إلى النبي وهل هو فعلا أتى من النبي أم مكذوب عليه ؟ فلا بد التحقق والتحرى عن كل صحة حديث متنازع منادد امر ايات الله فلا بد ان تتبع احاديث امر النبى برد وعرض اى حديث تعجه احكام وسنن لم يامرنا بها الله في الكتاب المبين كل شئ فلو اتيت بحديث مكذوب موضوع وإستندت عليه فهنا انت سقطت في وضع الشيطان وقبيله الفاسقين فتقع في الذنب الأعظم وهوالشرك بالله وأذية النبى وهو محرم وذنب كبير اكان بعلم او بدون علم تتحشر في دعوة الدين بدون علم ومعرفة الدين فانت إمام مضلل متنطع جاهل وتصد الصدود عن إتباع سبيل الله وربنا سيعاقبك وهو محرم التقول في دعوة الدين بدون علم ومعرفة تامة.
(عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّها تكون رواة يروون عنّي الحديث، فاعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به) (عن جعفر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه خطب فقال: إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي) (عن ثوبان: أنّ رسول الله صلى الله عليه سلم قال: ألا إنّ رحى الإسلام دائرة، قال: فكيف نصنع يا رسول الله ؟قال: اعرضوا حديثي على القرآن، فما وافقه فهو منّي وأنا قلته) (عن عليّ بن أبي طالب أنّ رسول الله، قال: سيأتي ناس يحدّثون عنّي حديثاً، فمن حدّثكم حديثاً يضارع القرآن، فأنا قلته، ومن حدّثكم حديثاً لا يضارع القرآن، فلم أقله) (عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن: أنّ رسول الله قال في مرضه: لا يُمسك الناس عليَّ شيئاً، لا أحِلّ إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه) (عن الحسن: أنّ رسول الله صلى الله عليه سلم قال: وإنّي لا أدري لعلّكم أن تقولوا عنّي بعدي ما لم أقل، ما حُدِّثتم عنّي ممّا يوافق القرآن فصدّقوا به، وما حُدِّثتم عنّي ممّا لا يوافق القرآن، فلا تصدِّقوا به) (ابن أبي مليكة، أنّ ابن عمر حدّثه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر، فحذّر الفتن، وقال: إنّي والله لا يمسك الناس عليَّ بشيء، إنّي لا أُحل إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه) (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ! قَالَ: فمن إذا)
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما حديث بلغكم عني تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيما حديث بلغكم عني لا تجدون في القرآن موضعه ولا تعرفون موضعه فلا تقبلوه) فاحاديث الرد والعرض على كتاب الله هى لتمييز الحديث الحسن الصحيح من الحديث الكذب الموضوع فليس لآى رافضى للحديث النبوى اى عزر واهى لينكر احاديث الحكمة لرسول الله (قال تعالى: ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا - النساء 69) (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ على كلّ حقًّ حقيقةً وعلى كلّ صوابٍ نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وإنما هدى الله نبيه بكتابه وما خالف كتاب الله فدعوه؟) فالنبى قال هو عبد مكلف بعبادة الله مثلك وليس هو اله مشرع لنا احكام لم ينزل بها الله من سلطان ورسول الله قال لا يقول لنا ولا يحرم ولا يحلل علينا إلا ماحرمه وحلله علينا الله في الكتاب وهاؤم شهادة سيدنا النبى في القول الفصل (افغير الله ابتغي حكما...قال لك مستحيل يفرض علينا حكما لم ينزل به الله في سلطانة هذا القرآن المبين... وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين - الأنعام 114) .
قال الحق تبارك وتعالى ( يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ - البقرة 269) فواهب الحكمة هو الله الحكيم ، فصاحب الحكمة هو المستبصر والناطق بجميع فنون البيان ولا يُشَرِّعُ شيئاً من الهوى الذى لم ينزل به الله من سلطان القرآن، ( وما ينطق عن الهوى – ان هو إلا وحي يوحي – النجم 3-4 ) فرسول الله أبدا لا ينطق من تلقاء نفسه بالهوى وهو التقول بالأضداد والأغيار والأحكام والتشاريع الواهية التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن سبيل الله رب العالمين . فالرسول ينطق بالحكمة والموعظة الحسنة باحاديثه النبوية لتبيان القرآن الكريم وتعليم العبادة وشرائع الأوامر والنواهى والمحرمات الإلهية ويبين حسن المقصد بفرض الدين الإلهى على الناس . ( وانزلنا اليك الذكر لـتـبـيـن للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون – النحل 44 ) فهى مهمة الرسول فهو مبين بقول الحكمة حديثه النبوى ما فرضة الله علينا وعليه فى هذا القرآن والمبين للذكر لا ياتى بتقولات خارجة عن نطاق القرآن محكم التنزيل ( واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى – النازعات 40 ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتى منى قولا مخالفٌ للكتاب لآنه حجة الله على خلقه .فالرسول قال انه لا ياتى باى حديث مخالف للقرآن فاى حديث مخالف لأحكام سنة الله القرآنية فهو حديث كاذب مفترى وضعته الزنادقة والشياطين الفاسقين اهل الوضع والتحريف للحديث (يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب – ص 26 )... فاحكم بين الناس بالحق ... فالحق هو الله تعالى اى احكم بين الناس بما انزله الله الحق عليك فى الكتاب. ماهو تبيان الرسول الذى ذكره الله تعالى فى القرآن ؟ فتبيان الرسول هو حديثه النبوى الذى يبين لنا ما انزل الله فى الكتاب يا منكرين احاديث الرسول الصحيحة التى تتوافق مع القرآن لقوله تعالى ( بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لـتـبـيـن للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون - النحل 44 ) وقال الحق ايضا (وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون - النحل 46 ) .
أن الحكمة تعنى تبيان المعلومات الجزئية من المفاهيم الكلية بتخريج احاديث وحي وإلهام إلهى متطابقة بالمثل بين ما شرع الله فى الكتاب وتبيان الحكيم ؛ وقيل إن الحكمة تعني وضع الشيء في موضعه ؛والحكمة تعنى المعرفة بالشئ وتبيانه وتأويله بمثله معا بالوفق والإجماع. فإن سياق الحكمة التى اتت متواترة فى القرآن فهى تاتى متتالية له فتبقى الحكمة منفصلة عن الكتاب وليست الحكمة تعنى القرآن ولا السنة لأنه لم تاتى اية قط قالت للنبى سنة ! فكل الأيات البينات قالت السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا . (فهل ينظرون الا سنة الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا – فاطر 43 ) ( الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سُنةٌ ولا نوم- البقرة 255) فالله لم يشرع لرسول ولا نبى ولا بشر ولا نوم معكم من سنة وسياق سُنة تعنى احكام وتشاريع فالله وحده لا شريك معه مسنن غيره بهذا القرآن المجيد. الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سُنةٌ ولا نوم...سُنةٌ سُنة سُنة ليس سِنة بكسر السين وتعنى سن التى فى فمك ،وسياق ولا نوم هى صيغة زجر للنفى ولا يفهما إلا أهل السودان لأنهم يستعملونها فى نفى الشئ وزجر النائم الغافل. ( فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا – مريم 97 ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإيمان يمان والحكمة يمانية –وفى اخر قال : الإيمانُ يمَانٍ، والفقهُ يمانٍ، والحكمةُ يمانيَّةٌ". فالإيمان من فعيل يمن وتعنى جمع والحكمة يمانية تعنى الحكمة جامعة لما اخرجت منه اى فالرسول حكيم فهو يخرج كل قول حكمته بالتوافق والمثل لما انزل له فى القرآن العظيم .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى نجد بعد ان عاهده اهل نجد بالإسلام وأمنوا به فامروه بان يدعوا لهم فقال رسول الله اللهم بارك لنا فى يمننا اى جمعنا.
( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ – المائدة 110). فكل الآيات التى اتت بها سياق الحكمة تدل على أن الله تعالى أنزل على رسله شيئين ، وهما الكتاب والحكمة ، فالكتاب هو القرآن الكريم ، والحكمة ، لم يبق لها معنى إلا أن تكون هى احاديث النبى صلى الله عليه وسلم .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتيت الكتاب ومثله معه . أى اوتى القرآن وخرج مثله معه بالوفق والتطابق بعلم حديث الحكمة النبوية لتبيان القرآن وهو تبيان كل الدين الإلهى الإسلامى الحنيف . وبهذا يتبين أن حكمة احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم هى وحي ثانى متفق مع ما أنزل له فى القرآن الكريم، لقوله تعالى (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين – الجمعة 2 ) فما الذي عَلَّمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم للناس الذين بعث لهم ؟ فهو القرآن الكريم ، وأحاديث تزكية الأنفس بالحكمة والموعظة الحسنة النبوية لتبيان فرائض الدين الإسلامى الحنيف . فتأمل مليا قوله سبحانه وتعالى هاؤم مخاطبا أمهات المؤمنين ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا - الأحزاب34) ... وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ... فحرف الواو بيان عطف الشيء علي مثله معه فيبقى الحكمة هى تبيان حديث النبى للكتاب واتت فى كل المواضع والسياق بالقرآن منفصلة عن الكتاب .عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأس الْحِكْمَةِ مخافة الله .(واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم – البقرة 213 ) ... من الكتاب والحكمة يعظكم به ...فالهاء ضمير راجعه لكتاب القرآن والحكمة منفصله عنه وهو الحديث النبوى الشريف .( كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون – البقرة 151 ) .( لقد منّ الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين – آل عمران 164 ) وقيل الحكمة تعنى الفهم في الدين وتخريج الهداية ولا منافاه . وقال محمد بن إسحق (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَة ) قال يعلمهم الخير فيفعلوه ، والشر فيتقوه ، ويخبرهم برضا الله عنهم إذا أطاعوه ليستكثروا من طاعته ويجتنبوا ما يسخطه من معصيته.(ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما – النساء 113 ).
ونحن نستند على هذا الحديث الصحيح الذى ذكر فيه سياق الكتاب والحكمة.( قال ابوبكر عبدالله بن عثمان للسيدة فاطمة الزهراء ولمعشر المسلمين حين كانت تلقى خطبتها المشهورة أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و إنما نورث الـكـتـاب والـحـكـمـة والـعـلـم والـنـبـوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون).وقوله تعالى هنا يبين بأن الحكمة هى ليست القرآن فهى حديث النبى صلى الله عليه وسلم ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين – النحل 125 ) ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ... أى أدعوا الناس أن يتبعوا سبيل الله اى مذهب الله هذا القرآن وقل معه حكمة احاديث النبى الموعظة الحسنة المتفقه مع القرآن لتبيان الدين الإلهى السمح الذى فرضه ربنا الله على الناس كافة.
إن الرحمن لا يقبل منك اى بدعة تسمية غير التلقب بأنا مسلم من المسلمين قال الحق فى ذلك المعنى والتبيان ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا - المائدة: 3) فهويتنا الدينية هى مسلم من المسلمين ( فان توليتم فما سالتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين – يونس 72 ) فلابد ان تتلقب بانا مسلم فقط ولا تتبع الفرق المحدثة التى ظهرت جديدة بعد ان ختم وتمم النبى صلى الله عليه وسلم هذا الدين الإسلامى الحنيف وتجعل القرآن صراط الله المستقيم هو مذهبك وكل حديث النبى المتفق معه بالمثل والتوحيد ( اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين – الأنعام 14).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاننكر
على سالم ( 2019 / 2 / 27 - 01:22 )
لايجب علينا ابد ان ننكر ان الذى كان يسمى نفسه رسول الله هو فى الواقع كان قاطع طريق ولص وكان عنده خبره كبيره فى السطو المسلح والسرقه واغتصاب النساء , محمد اغتصب صفيه بنت حيى فى نفس اليوم الذى اغتال فيه زوجها واباها واخاها وبقيه افراد اسرتها , اغتصبها فى نفس اليوم وقد ادعى انها هى التى طلبت اعتناق الاسلام والزواج منه ؟؟؟

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد