الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام ذكرى الحزن على رحيل ليلى

ابراهيم مصطفى علي

2019 / 2 / 27
الادب والفن


عام ذكرى الحزن على رحيل ليلى
عامٌ انقضى على رحيل سَطْعُ الضحى
ذات الحسن الأزهر *
ليلى !! إن خفق البرق لا مثيل في لِأْلائِها القُحَاحُ *
حتى في بريق الدرر
واليوم ها أنا أجثو بجوارها على ركبتيَّ مفجوعٌ *
كأن طعنة رمحٍ عَلِقَتْ بالجَنان المستعر
كنت كالطفل في دلالٍ أيام عيشي وإياها
وذكريات طَلَّتها تجوس المُهَج كالعنبر**
والدموع تسبقني بالطمع كلما أذكرها تنهمر
شأنها شأن الروح في مأتمها عند الوداع ساعة الوغر *
حتى كأني أراها في الأفق ترسمني ازرع من خَلَجِ
هَمِّ صدري النبض ترياقٌ لنبضها الكسير
مستلهم من نجوى النفس( للمُحْيِّ )أن تلدها
الأرض من جديدٍ كالقمر*
يا خيبتي هي غير عالمة أنِّيَ استجدي
ما لَذَّ من سَمِّ الزعاف خمرٌ*
والحزن من أُتُون موقده اندفق يطحن بعضي هويناً
ويتَذَكَّرَني فَحَسْبٌ عند قوارع البلايا فأفٍّ له من حقيرٍ
واللهب إن توهج في سفوح الفؤاد حرقاً لم يَتَيقَّنْ
هذا بسِنْخِ النصلِ قبله لم يشفي الغليل لمَّا تولَّى الأمر*
حتى الملح لم تنهل منه آلامي بلسمٌ يشفيها
ولا خاط ألف جرحٍ من تلك التي لم تُذكر
بعد أن ادمَنْتَ من مَجُنِ الدنيا غِلَّ الدواهي **
ولا يوماً أُشاكيها عَمّا ألَمَّ بي من كدر
طالما راحت الأيام والحاضر اسْوَدَّ
مثل حَلَكِ الغراب عند الظهر *
والغد في الغيب خافٍ ومنصاعٌ للقدر
لا يعلم ذاتي بصحبتها في كل آوِنَةٍ
أرنوا لها عند مأوى المآب الأخير*
عامٌ وأنا أرشف الشجن من يمام ليل النخيل
آه لو ملكت ما بسَجع نوح الريح من وجعٍ
قبل أن تَهِدَّني حبائل الزمان من حكم العواثر
كان قد ألْعَجْتُ النار في حًطَبي واشتد نِيَاحِيَ
أعلى لتشرأب الجبال نحوي *
لا من طعن ذؤابة سيفٍ أدمنه الصدر*
بل كموجٍ لايعرف الكلام غير الصريخ في الليل والنهار
..........................................................
*ألمُحْيِّ .. أحد أسماء الله تعالى
*الأزهَرُ : كلّ لون أبيضَ صَافٍ مشرق مضيء .
و الأزهَرُ القمرُ .
*الَّلأْلاءُ : ضَوء السِّراج ونحوه....لألاء بائع اللؤلؤ
*القُحَاحُ : الخالصُ الخالي من الشوائب الغريبة .
*الجَنَانُ : القلبُ
*الطَّلَّةُ : المظهر والمحضر.. ذات الرائحة الزكية
يجوس.. يطوف يتخطَّى
*وغِر صدرُه عليه : وغَر ؛ امتلأ غيْظاً وحِقْدًا.. وغَر اليومُ : اشتدَّ حَرُّهُ
* السِّنْخُ من النَّصْل : الحديدة
*مَجُنَ صار دنيئًا
*سم زعاف » : سريع القتل .
*حَلَكُ الغُرابِ : حَنَكُهُ ، أو سَوادُهُ .
*المآب .. حُسْنَ مآب أَي حُسْنَ الـمَرجِعِ الذي يَصِيرُ إِليه في الآخرة ‏ .
‏ وفي التنزيل العزيز : داودَ ذا الأَيْدِ إِنه أَوّابٌ ‏ .
‏ *الأَوّابُ الحَفِيظُ ‏ .
*اشْرَأَبَّ إليه ، وله: مدَّ عُنقه ، أو ارتفع لينظر . قَدِم الزعيم فاشرأبَّت إليه الأعناقُ .
*ذؤابة السيف : سِنُّه ، موضع الوخْز منه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في