الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانخراط بحب الوطن

كمال تاجا

2019 / 3 / 4
الادب والفن


الانخراط بحب الوطن

انحنيت للعالم
لأقدم نفسي الطيبة
المنبت
لصهيل
ركوب جياد
أعلى ما في خيلكم
لتركبوا
-
وأينعت نفسي
بالنزاهة القصوى
في عناق
حميم
مع أوابد
ضاربة بشرش
الأرض
-
وتحليت
بحلوى عبق
تراث عظيم
-
وتمسكت بثوابت
رافلة
من على صهوة
تاريخ قديم
-
مثلما ينحني
العاشق
ليلثم الثرى
في حضن
وطنه
-
وشققت صدري
عن زغاريد
عبق
بدنا حرية
-
وأطلقت أرنبة أنفي
لتستنشق
ضوع العتق
في طي مسافات
الأفاق الرحبة
-
وتمسكت
وبإخلاء السبيل
في امتداد مداي
العالمي
-
ولم أرتدي كفوف
لأتحاشى الوخز
وأنا أقطف وردة نضرة
من صندوق
متاعي العاطفي
لأقدمها لكم
وعلى طبق من ضوع
والذي كانت تهدهده
رطوبة غضة
لتربة نفسي الطيبة
-
يوم زرعت
فوق هامتي
أحراش الشموخ
وهي تتنافس
مع تكاتف الكبرياء
فوق مسقط رأسي
-
حتى انتشت
فسائل هوى شتى
من استنتاجاتي
لنثر بذور جدي
واجتهادي
على الوهاد الندية
والتي انتظمت
كل البلاد
-
يوم شمرت
عن زنودي
حيا على خير
العمل
-
وكشفت عن ساعدّي
لفلاحة حقلي
ورفعت الثوب
عن غوص أقداميّ
بالوحل
والتي خضت بها
حتى ساق الركب
بالتراب الوفي
-
وفتحت عليها
صنابير الماء
لتروى
من ينابيع النور
وهي تتغلغل
في شقوق انتاشي
من أشعة هذه الشمس الدافئة
حتى تنضج ثماري
-
وكنت أهب ذروة
عطائي
من عفوية
ما لدي من مراح
في هذا البر الشاسع العظيم
والذي كان يشد على يدي
التفرد بالعطاء
لكل أفراد عائلتي
الإنسانية
دون استثناء
-
ونزعت حصا الردى
عن سلاسة
عقلي الواعي
والذي غرست فيه
براعم وفاء
لوطني
تىنشر زغاريد الضوع
لأروع صفاتي
-
وجلت في رحاب
نفسي
المتفتحة
على الآفاق الرحبة
لأقدم للعالم الحر
براعة
أبن الشام
التراثي
بما يليق به
من التفاف إخاء إنساني
وتآزر بشري
كنماذج رقي
لا تجارى
لحضارة سالفة
سابقة
لكل عصور
أبد الدهر
-
و في مد أعطاف
لعناق الرقاب الملوية
من القهر
وقد فاقت الوصف
في ادهاش
كل البشر
بحصيلة
تراثنا الغني
عن التعريف
-
وقدمت قربان
الشكر الجزيل
والذي كانت تتحلى بها
رياضي
وفي نعيم مقيم
حتى أقدمها لكم
في عيد الغفران
يا سدنة
سوء الفهم
العقيم
-
وحتى لا تنسوا
أن يسوع
ولد بالناصرة
ليهدي خراف
بني أسرائيل الضالة
-
وظهر مرة ثانية
بدمشق
لينشر نوره
على العالمين جميعاً
---

وفجأة وقعت في
عشق زنبقة
من أول استنشاقة
ضوع
أخذتني
على متن نسمة
سارحة
ترد الروع
-
فغفوت مرتاحاً
فوق أحواض
حشدت وكز
أشواك ورود
لذيذة اللسع
على جنباتي
وقد عملت
على تنشيط
ذكرياتي
بالحث المعنوي
بوكز لذيذ
من العشق
لبلدي
-
وخاصة بعد ما
نحوت بالمنفى
إلى سكون
يتلو بصمت مطبق
أهازيج
غربة
مقتضى الهمس
على مسامع
رجع الصدى
المتقهقر
-
حتى أنست
روحي
لعودة رشدي
واستعادة صوابي
إلى ربوع
بلادي
في الشام

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با