الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حشود إنسانية

كمال تاجا

2019 / 3 / 5
الادب والفن


حشود إنسانية

حشود إنسانية
متوارية
عن صرف النظر
يتبادلون نظرات حادة
الطرف
على بشر
دون --- علم
-
ويصوبون ألحاظاً
جريئة
كطلقات بارودة
فاه مفتوح
من الدهشة
على مستقبل
العيش على الأرض
بسلام
كأخوة تراب
-
والضغينة
تشد زناد
الذهول
على دريئة
تحديقة
فقد الرجاء
-
وناس منهمكون
بفعل الحب
وأنت تنصبين لهم
فخ
بفتح فخذيك
يا حياة
كنافذة على حلم
بعيد الأجل
-
ويتفادى المرء
الخطب الجلل
وهو يتلمس أضلعه
المحطمة
عند الوقوع في شرك
محاسنك
التي تبديها
لنفر
و تمنعيها عن جمع غفير
من البشر
-
وهو لا يعرف نوعية
النساء التي تسعى
على مغالبة العيش
وهي تغشى رجال الشارع
دون وطء
-
ولا يجد رقع
لرتق خيبته
وهو راض بنصيبه
من القسمة المجحفة
بحقه
-
وقد شق صدره
على كل جهات الأمل
ولسانه يزل
بكلمات طائشة
وتسقط حوله
مئات التواريخ التافهة
لمواعيد صدفة
مصطفة
ودون فض
لملامسة
جرود الوطن
لشغاف القلب
-
وهو جار
كل الذين رحلوا
عن ديارهم
وتركوا
عش البطحاء
في خيام الشتات
دون قش
ليلامس جنب
زغب الحواصل
-
لشعب غاب
في سقط الرمش
ونبذته الأهداب الشائكة
-
وهتافاتهم للحرية
الراجعة عن القمع
أضحت
زقزقة عصافير
الشدو
الواقفة على أغصان
أشجار
شغاف القلب
لها صدى نفس
في المنفى
لا يتقهقر
-
لتنصب الطبيعة
سكينة حرى
لراحة نفس
بين أيكات ياسمين
الشام
شرحها ضوع
شذى ياسمين
طغى على القلب
مع شم نسيم
وردة عتق غل
جورية
تنعش الفؤاد
-
شعب باغته الحنين
مع كل أشكال
فتح مصاريع
الوجد
على أرض ديار
البيوت الشامية
التي أنجبتهم
حلالاً طيباً
لمسقط رأسهم
-
ودفعه الحب
على المجيء
الذي سينتشه
ومن جديد
ليشق التراب
كبراعم
لورود راقصة
على حلبة الضوع
-
في الشام
كنا ننهمك
في سقيا
ومن ينابيع
الذهول
على ضفاف نهر
يشق سبل
السهول
على قوائم خصب
لا يجارى
بين الأمم

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع


.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202




.. عوام في بحر الكلام - لقاء مع ليالي ابنة الشاعر الغنائي محمد