الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزوة الخندق الثانية

جمشيد ابراهيم

2019 / 3 / 10
العولمة وتطورات العالم المعاصر


عندما تقرأ في مجلة Military Times في عددها الاخير عن معارك حديثة تحت الارض تفكر في معارك الخنادق و الدهاليز و الممرات الضيقة. طبعا لا نعرف بالضبط كيف كانت غزوة الخندق بين مسلمي المدينة و مكة لان المصادر الاسلامية تنقصها الحيادية و البحث العلمي.

معارك الدهاليز في ظلام كلي لم تر مثله سابقا - لا تستطيع فيها التنفس و كل ما تحمله من عتاد و اسلحة لا ينفعك - لا يفيدك حتى الدعم الحربي من السماء من الطائرات المقاتلة - انت في خوف مستمر من انهيار الحيطان على رأسك لتقبرك - لا تستطيع الاتصال هاتفيا باحد - ينطفئ الضوء ليزداد الخوف و تنقلك غلطة بسيطة من الحياة الى الموت. ينتابك في الممرات الضيقة المظلمة شعور باليأس الكلي حتى اذا كنت خبيرا لانها اصعب معركة تجابه المقاتل. تنقلك معارك الممرات الضيقة الى المجابهة المباشرة مع العدو.

هذا ما يحدث في سوريا الان و حدث في العراق في الموصل و هنا تفتخر روسيا و الصين و كوريا الشمالية و ايران بامكانياتها الهائلة و قدرتها على انتشار الالاف من الجنود و الدبابات و القذائف لا بل حتى الطائرات من تحت الارض. جماعات مسلحة من حماس و داعش و من افريقيا تذهب تحت الارض لانها لا تستطيع مجابهة قوات العدو فوق الارض. لقد تعرف الجنود الامريكان على نظام الدهاليز و الكهوف التي وجدوا فيها مساجد و محلات التصليح و المعالجة الطبية و الاتصالات الهاتفية في افغانستان و اعتقدوا بانهم يستيطعون سدها في يوم واحد فقط عندما بدأ (بن لادن) بتقيلد محمد في غزوة الخندق.

و هذا يعني تحولت المعارك الحديثة الى معارك المناطق المدنية و المدن - الى ممرات و متاهات - تطورت معارك تحت الارض من وسيلة للاختفاء و الهروب من العدو الى قتال عالمي كما كتبت الكاتبة Daphne Richemond-Barak في كتابها (الحرب تحت الارض عام 2017). هناك اليوم حاجة ماسة للجندي الذي يستطيع ان يحارب في المدن و تحت الارض - يحارب في جميع البيئات بسبب تمدن سكان الارض- لتسرق المدن حتى بيئة الحيوانات المفترسة و تجد (هذه الحيوانت) في المدن مكانا مناسبا للبحث عن الغذاء في فضلات الانسان.

هناك اليوم تحديات كبيرة في حاجة الى حلول - من تمارين تدريبية للاستعداد لمعارك الدهاليز و اختراع وسائل مجابهة صعوبات التنفس و الرؤية والتنقل و اتخاذ تدابير وقائية ضد الغازات الكيمياوية و تطوير الات حربية تستطيع ان ترى كالخفافيش في الليل. تنقلك معارك الممرات الضيقة الى معارك القرون الماضية و الزحف الى مهارات لصوص البنوك و البيوت و محاولات سجناء سجن Alcatraz للهروب رغم التحديات الكثيرة و تستعمل في نفس الوقت التكنولوجيا المتطورة كالانسان الالي Brokk 120D و الاتصالات تحت الارض عن طريق Mesh-network. هذه هي بعض التوصيات الامريكية لتجهيز الجنود في معارك تحت الارض:
اولا Thermal goggles نظارات الرؤية في الظلام
ثانيا Blinding light source او تعتيم مصادر العدو الضوئية
ثالثا Sound non-lethals تغلب قدرة تنقل الصوت تحت الارض
رابعا Ground Penetration radar الرادار تحت الارض
خامسا Bat vision sonic radar رادار وطاويط او خفافيش الليل الصوتي
سادسا Guardian robot dog كلب الي على الارض يهرع للمساعدة اذا دعت الضرورة
سابعا حبال لكي لا تضيع
ثامنا جرذ الي تحت الارض يفتح لك الطريق تحت الارض
تاسعا رغوة اصطناعية لسد الطريق على العدو
عاشرا طائر الكناري لفحص وجود الغازات الكيمياوية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا حققت إسرائيل وحماس؟


.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: لم نتهم حزب الله بشأن مقتل باسكا




.. قطر: لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حماس | #نيوز_بلس


.. بكين ترفض اتهامات ألمانية بالتجسس وتتهم برلين بمحاولة -تشويه




.. أطفال في غزة يستخدمون خط كهرباء معطل كأرجوحة