الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبور

حيدر الحيدر

2019 / 3 / 16
الادب والفن


العبور ( قصة قصيرة جداً )
أهمُ بالعبور من الشارع ، الا ان أرتالأً من المركبات تنزلق مزاحمة رغبتي في تجاوز الطريق الى الصوب الثاني ،
وجب علي الحذر كل الحذر في العبور من العربات المتسارعة في الطريق ،
ألوح بعكازتي للسائقين علهم يبطئوا السير ، كي تطأ اقدامي ذلك الصوب من الطريق ،ولكن دون جدوى .
انها تسرع السير بعناد خنفسائي وكأنها في سباق حقيقي ،
وهي تقضم اسفلت الشارع المعبد به ،
ومن ناحيتي ،فأنا ايضاً في عناد متبادل مع المستحيل ، اذ لا بد لي من العبور.
ولن أظل مقيداً في قارعة الطريق أعاني من القصور ،
ان عملا كهذا يتطلب مني ان اخترق حواجز العبور والموانع وأحطم عنادها ...
ولكن كيف السبيل لذلك ، وأنا لا اسير الا بعكازة عرجاء ؟
وعلى حين غرة توقف كل شيء .
توقفت الحافلات والمركبات عن السير ، توقف الشارع باكمله ،
ظننت ان الرحمة قد نزلت في قلوب السائقين فتوقفوا من اجلي أنا !
لم يكن الامر كذلك ،
كان التوقف بسبب ان مسؤولاً ( صغيراً )
مع المركبات التي تحيط بحمايته من الامام والخلف تمر من الساحة المقابلة
للشارع الذي ابقاني رصيفه في انتظار متعب وممل ،
كان مرور ذلك المسؤول ، قد منع من تدفق السيارت ، واجبرها على التوقف ،
يا لهذا الزمن الضحوك ...!!!
انها لا تتوقف الا بأمر الأقوى والارعب ...
فشكرا وألف شكر للمسؤول الذي اتاح لي فرصة العبور .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الجيدر ـ بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة