الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تواقيع٢

جبار عودة الخطاط

2019 / 3 / 17
الادب والفن


تواقيع٢
جبار عودة الخطاط


لطفل
الذي خرج بعملية "قيصرية"
تطلع في وجه الطبيب قائلاً:
"حتى أنت يا بروتس"

*

في حديقتي فقطْ
ثمار موز تطير
بجناحين مذهلين
وعصافيرٌ صفراء
تتدلى من شجرة موز

*

ميت أنت فكيف تتشاجر
مع حفار القبور
تصرخ به:
لقد أوجعت الأرض بفأسك أيها الأحمق
تطرده وتدفن جثتك بنفسك

*

اللصوص المقدسون
سرقوا مصارف البلاد
وحين فرغوا منها جميعا
سرقوا مصرف الدم

*
لا دَور لنا
نقفُ أنا وظلي
مثل حلمتين نافرتين
في صدر رجل

*

الطبيب
أعطاني علاجاً جيداً للأرق
المشكلة مكتوب عليهِ:
يؤخذ قرصاً منهُ بعد النوم!

*

الدمعة
بحر بلا ضفاف
تختصره نقطة

*

القذيفة التي
سقطت في حديقتنا
هي طائر زاجل يحمل رسالة
من معسكر الأبدية

*

من يقنع طفلي الرضيع
أنه أزاحني بقوة الصراخ
وأستولى على زقورة تفاحي
ذاكرة فمي تغبطه وتتحسّر

*

لإعضائنا الحميمة
ذاكرة تتألم وقلب يعشق أيضاً
مذهبها عذريٌ
وليس داعرا
نحن من يرميها بدعارته
وينسلُ بعيداً

*

وليدهما ليس طفلاً
بل تفاحة سقطت وهي تصرخُ
من الشجرة
بعد أن قضمتها خطيئتهما
في ليلٍ دُبرَ بليل

*

الباصات تكتظ
بركابها من الخيول
الجياد
تتخلى عن وظيفتها
فكيف نلامس خط الوصول

*

ذلك العدّاء
واقفٌ
والطريق يهرول

*

كلما فتحت خزانة ملابسي
وجدت احلاما معلقة
تبحث عن قميص لي
سرقه أحد عشر ذئبا
وجاؤوا عليه بدم كذب

*
تأخرت زوجته
في اعداد عشائه
أكل العجوز طقم أسنانه
و فرّش أحلامه ونام

*

تقاعد الحبلُ عن سُمهِ
صار أفعى كسيحة

*

لا أتمكن من النوم
مالم أرتدي نظارتي
فالأحلام تأتيني
في مدائن معتمة
لا أكاد أتبين تفاصيلها
من دون نظارة طبية

*

تعلم السباحة
فأشبع الساقية
صفعات على وجهها
ذراعاه يشعران بالزهو

*

جورابي منطاد
حلقَ به خنصري
ثم نزل للبحثِ عن امه الأبهام
في قدمي الغارقة
في قاربها الجلدي الأسود

*

ذلك البئر
الذي جفّ ماؤه
هو شاعرٌ غادرته القصيدة
فأصبحَ عاطلاً عن الماء

*

في العراق العظيم فقط
بطريق يفوز
بكأس الطيران العالمي
لا تستغربوا فمدربه فيل

*

أراد تعضيد داروين
فقالَ:
البعيرُ إصلهُ إبريق

*

إني لأغبط ساعتنا الجدارية
كيف لا تصاب
عقاربها بالدوار؟


*

إمنحيني
( باسوورد ) حاسوبك ِ الأبيض
كـي أدخـل الى قبو العسل
فما أشهى أن تكون
عين الحاسوب (بيها عود)
... عودي أنا الفقيرُ لكِ


*

حين عرفتك ِ
عرفتُ إن كل سنيني الماضية
نخالة هواء

  *

يا لغبائهم
كم حاولوا
وضعي
في جيوبهم المثقوبه

*

قصير هو
عمر الفراشة
لكنها انتصرت
على عمر ( التفكة )
لانها وهبت الشمعة
شبابا سرمديا

*

الارض
عجوز شمطاء
شاهدة على لعبة حيواتنا
المولودة بالموت
والميتة بالولادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر