الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعلم الإسلاميون (الحركيون: أخوانيون أواشتقاقاتهم القاعدية والداعشية السلفية الجهادية) من درس المعركة الأولى لهزيمة ثورات الربيع العربي التي سموها إسلامية .؟؟؟؟

عبد الرزاق عيد

2019 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


مع الأسف لم يتعلم الإسلاميون من درس الهزيمة اللأولى سوى تحميل العلمانيين مسؤولية هزيمة الثورة التي استبعدوا منها (إسلامويا )، والتي أرادوها عبر إعلامهم أن تكون ثورة (أخوانية) ، رغم تحذيرنا لهم من فكرة تحشيدهم العالم الأقوى ضد ثوراتنا بوصفها ثورات جهادية عنفية تريد انتصار فيلق الإسلام على فيلق النصرانية الكافر، على حساب مفهومنا نحن العلمانيين غلى فكرة ثورة الحرية ضد الاستبداد والاستعباد حسب تعبير(امامنا نا العلماني الكواكبي الحلبي) منذ بداية القرن العشرين، على الأقل من زاوية ميزان القوى العسكري والاقتصادي للأخر الغربي كونيا، وليس من منطلق اعتبار ميزان القوى ( الالهي والديني ) الذي لم يعد يأبه له عدو شعوبناالعربية والاسلامية المظلومة ( الغرب وإسرائيل) ، حيث (الفأر الإسرائيلي) منذ ولادته يهشم رأس ( الفيل العر بي والإسلامي ) ...

نحن العلمانيون أجرينا مراجعة لعلاقة الدين بالدولة فخلصنا إلى ان الدولة هي شأن دنيويي ( كما حصل في سقيفة بني ساعدة) وليس كما فهمت العصبة العائلية والقبلية لأل بيت أقرباء النبي، وفق المنطوق النبوي(أنتم أعلم بشؤوون دنياكم) ، وأثبتت الدولة الأموية أنها اكثر تفهما لشؤون الدولة والرياسة وقيادة العالم أكثر من الدروشة الديينية للبيت هاشم والسذاجة الفقهية لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ...

العلمانيون العرب سجلوا خطوة تاريخية عظمى عندما اختاروا منهجا في التفكير الدنيوي والسياسي ، على أن موازين قوى السياسة لا علاقة لها بموازين قوى ( نسب القرابة النبوية والدموية) التي كان يراهن عليها علي بن أبي طالب وأنصاره ، بل الأساسي هو المراهنة على موازين قوى البشري في فهم الرسالة الموجهة للبشرية ولقوة الدفع والتدافع الحضاري البشري فيها ...

العلمانيون عندما اختاروا هذا الفهم المدني والبشري على مستوى الحراك التاريخي للصراع البشري وليس الفهم الديني اللاهوتي الغيبي بدون أي مكتسب ميتافيزيقي معرفي، ومن ثم اختاروا هذ الفهم الروحاني الفردي للصلة مع الله ، يكون العلمانيون قد قدموا ليس لثورات الربيع العربي فحسب ، بل للعقل العربي والإسلامي المحض طفرة (جينية هائلة على مستوى التطور البشري لشعوبناالعربية والإسلامية ...

مشكلتنا نحن العرب والمسلمين ليست مع العلمانية في حد ذاتها كأداة لتحرير الدين من قبضة السلطة المستبدة ، بل في خيار أية علمانية نريد لكي تكون متطابقة مع منسوب مستوى تقدمنا المجتمعي والمدني والحضاري ..............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا