الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيدي الرئيس ..هل سأعاقب إن قلتُ للتعديلات الدستورية..لا؟!

محمد القصبي

2019 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي..
تلك رسالتي الثانية لسيادتكم ..
أما رسالتي الأولى فكانت من فوق منبر الحوار المتمدن منذ أكثر من خمس سنوات ..تحديدا في 24 يناير عام 2014 ، وكنتَ حينها المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ، لكني - مثل غالبية المصريين –كنت أراك رجل ثورة 30 يونيو الأول ،وعقب موافقة الشعب على الدستور قبل ذلك ب10 أيام أدركتُك رئيس مصر المرتقب ..
وكان هذاعنوان مقالي- رسالتي:
" سيدي الرئيس المرتقب ..عليك الاختيار ..إما شعبك الذي يحبك أو..المطبلاتية ! "
و رغم أن المطبلاتية مازال ضجيجهم المقيت عالياً ، وكأنهم قدرنا ، إلا أنك اخترتَ الشعب الذي يحبك وتحبه ، وخضتَ معه بنجاح – ومازلت- ثلاثة اختبارات بالغة القسوة.
أتذكر في أواخر يونيو 1913 " أي قبل ثورة 30 يونيو بأيام" نشر الكاتب الإسرائيلي "رون إيشاي" تقريراً في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعنوان " إحذر ..مصر دولة فاشلة " ..قال فيه إن مصر مهددة بالتحول إلى دولة فاشلة مع تردي الاقتصاد و عجز الأخوان عن الوفاء باحتياجات المصريين الأمنية والمعيشية.
هل نجح الكاتب الإسرائيلي في تشخيص الحالة المصرية؟
نعم ..بدقة .. بالطبع تطفح بالشماتة !!
وكثيرة هي التقارير الدولية التي أشارت آنذاك إلى أن مصر على وشك الانزلاق إلى جحيم الفشل ..
وهكذا.. واجهت ثورة 30 يونيو منذ خطوها الأول –
ومازالت- اختبارات ثلاثة قاسية لإنقاذ الدولة من الفشل ..هي :
- التصدي لأسوأ موجة إرهاب تتعرض لها مصر والعالم العربي ، بل العالم كله، حتى أنني وصفتها في مقال نشر -إن لم تخني الذاكرة- في صحيفة الأخبار المسائي، بالحرب العالمية الثالثة .
وما قد يغيب عن الكثيرين – سيدي الرئيس -أن الموجة الجديدة من الإرهاب مغايرة تماماً لإرهاب سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الفائت، و الذي كان مؤطراً – تخطيطاً وتمويلاً وتنفيذاً- في الجغرافية المصرية ، وبأيدي مصريين مارقين - فلاأحد في الخارج يساند ويدعم ..على خلاف الموجة الجديدة، والتي تتخذ أبعاداً إقليمية ، ودولية خطيرة ، لاتستهدف مصر وحدها ، بل العديد من الدول العربية ، أجهزة استخبارات أقليمية ودولية تستخدم جماعة الأخوان ،ونسلها من التنظيمات الإرهابية مخلب قط لنهش ثوابت هذه الدول.. وأحدث برهان على الأبعاد الإقليمية والدولية لصناعة الإرهاب وثيقة كشف عنها إدوار سنودن عميل المخابرات الأمريكية السابق ، تؤكد أن ال " سي آي أيه " هي التي أسست تنظيم جبهة النصرة" عبر عملية أطلق عليها " عش الدبابير" ،وقامت باستيلاد داعش بمساعدة مباشرة من قبل تركيا وإسرائيل ودولة عربية ، لم يذكر اسمها ، لكن المؤشرات تؤكد أنها قطر.
تلك التنظيمات -كما نعلم جميعاً سيدي الرئيس- استشرى نفوذها في سوريا وليبيا والعراق، واليمن والصومال وغرب أفريقيا ..ورغم أن مصر كانت الجائزة الكبرى ..سقوطها كان يعني سقوط كل أو معظم الجغرافية العربية ،إلا أن الالتحام القوي بين الشعب والقيادة السياسية والجيش والشرطة ، كان وراء إفشال المؤامرة ..
- وعادة ..حين تواجه أي دولة خطراً داهماً كالإرهاب مثلاً ، يرتفع شعار "لاصوت يعلو على صوت المعركة" ..
لكن لم يكن هذا شعارك سيدي الرئيس ، حيث نخوض تحت قيادتك ملحمة بناء شاملة وعلى امتداد الجغرافية المصرية .
- وتحت قيادتكم أيضا سيدي الرئيس تخوض مصر تجربة قاسية لإصلاح اقتصادنا المتردي ، تجربة يدفع ثمنها في الحقيقة المواطن البسيط خصماً من ضروريات حياته اليومية .
أتذكر – سيدي الرئيس -أنني أبديت مرة ندمي عبر حوار تليفزيوني على مشاركتي في مظاهرات 18و19 يناير 1977 ،حين استغل خصوم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعض الإجراءات التي اتخذها لإصلاح الاقتصاد ، منها رفع أسعار عدة سلع كاللبن والأرز، على ما أتذكر قرشاً أو نصف قرش ، وأعمتني فورة حماسي عن أن هدفهم الخفي تصفية حساباتهم مع الرئيس الذي يكنون له كراهية عميقة !
هل تعرف سيدي الرئيس لماذا أشعر بالندم الآن؟.. لآن تلك الإجراءات ما كانت سوى عملية جراحية بسيطة بحجم إزالة زائدة دودية ، لكنها ستنتهي بانتشال اقتصاد الدولة من التردي .
تراجع الرئيس السادات عن إجراءاته .. وخشى من جاء بعده من اتخاذ أية إجراءات حاسمة لمعالجة الاقتصاد من علله .. خوفا من غضب الشارع ..خوفاً على الكرسي !!
ليستفحل الخطر ، ويصبح تصحيح أوضاعنا الاقتصادية ليس في حاجة إلى عملية زائدة دودية ، بل استئصال ورم سرطاني يستفحل عاماً بعد عام ..ويهدد الدولة بالفشل .
لكنك - سيدي الرئيس- كنت مغايراً ..خضت ومازلت ونحن معك عشرات الملايين من فقراء وبسطاء الوطن عملية استئصال الورم السرطاني ، التي ربما تتجاوز حافة الصعوبة إلى حد الاستحالة .. مغامراً بمستقبلك السياسي ..
وتلك هي نتائج الجراحة سيدي الرئيس ..
- تقرير "آفاق الوضع الاقتصادى العالمى" الصادر عن الأمم المتحدة في 22 يناير الماضي يتوقع ، أن يحافظ الاقتصاد المصرى على نمو نسبته 5.2%، فى ظل تعافى الطلب الداخلى.
وما يقوله تقرير الأمم المتحدة لايختلف كثيراً عن تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي في مطلع فبراير الماضي عن أوجه التحسن في الاقتصاد المصري
مثل :
- ارتفاع معدل النمو الاقتصادى إلى 5.5% للعام المالى الحالى و5.9% فى عام 2019/2020.
- ارتفاع الناتج المحلى لمصر إلى 6 تريليونات و458 مليار جنيه أى 3 أضعاف ناتج عام 2015/2016 البالغ 2 تريليون و709 مليارات جنيه.
- ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى إلى 3314 دولارًا العام المالى المقبل وإلى 3052 دولار العام المالى الحالى.
- تراجع معدلات البطالة إلى 9.6% العام المالى الحالى وإلى 8.3% العام المالى المقبل.
- انخفاض معدل التضخم من 14.5% متوقعة للعام المالى الحالى إلى 10.7% العام المالى المقبل لينخفض متوسط معدل التضخم المسجل فى الفترة من عام 2015/2016 إلى عام 2019/2020 إلى نحو 12.8% على أساس سنوى مقابل 15.8% بالتوقعات الحالية.
- التقرير أكد أيضاً قدرة مصر على خفض معدل الدين العام إلى 83.3% من الناتج المحلى خلال العام المالى المقبل نزولا من 86% متوقعة للعام المالى الحالى ومقابل 103.2% فى عام 2016/2017.
- انخفاض نسبة الدين الخارجى إلى 17.6% من الناتج المحلى العام المالى المقبل مقابل 18.1% عام 2016/2017، والدين المحلى سيتراجع أيضا إلى 65.7% من الناتج المحلى بحلول عام 2019/2020 مقابل 85% عام 2016/2017.
- نمو إجمالى الإيرادات العامة والمنح لترتفع العام المالى الحالى بنسبة 18.3% والعام المالى المقبل بنسبة 17.8% مع خفض نسبة العجز الكلى بالموازنة إلى 8.3% العام المالى الحالى وإلى 6.7% عام 2019/2020 ولا تشمل هذه النسب تلقى مصر لأى منح أو معونات من الخارج.
- التقرير أيضاً توقع نجاح مصر فى تحقيق فائض أولى بالموازنة العامة للعام الحالى والمقبل بنسبة 2% من الناتج المحلى مقابل عجز أولى بنسبة 1.8% من الناتج عام 2016/2017.
وأتذكر- سيدي الرئيس- أنه مع قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه في نوفمبر2016 ، ليرتفع سعر الدولار إلى مايقرب من 18جنيهاً ، حينها لاحقتني ميديا الاخوان التي تبث من تركيا وقطر، بشائعات الرعب، ليس داخل مصر فقط ،بل وخلال زياراتي لعواصم خليجية ، أن سعر الدولار سيتجاوز الثلاثين جنيها..الآن انخفض سعر الدولار إلى مادون 17,30 جنيها..
لقد أصدرتم - سيدي الرئيس -توجيهاتكم بسحب الاستشكال الخاص بالعلاوات الخمس الخاصة بأصحاب المعاشات ، وأظنها خطوة كان وراء الإقدام عليها التحسن الذي تشهده ميزانية الدولة وبما يسمح بالوفاء بعبء فروق المعاشات والتي تصل طبقاً لتقديرات أحد خبراء الاقتصاد نحو 60مليار جنيه .
لكن لاأخفيك سراً سيدي الرئيس وأنا أتابع وأخوض معك كأحد مواطني الدولة المصرية البسطاء تلك الحرب المقدسة لانتشال اقتصادنا من مستنقع الفشل أني كنت -ومازلت- مؤرقاً بأمر ألمسه على مدار الساعة، أن فاتورة الإصلاح يتكبدها في الغالب عشرات الملايين من محدودي الدخل والطبقة المتوسطة التي أيضاً تعاني ، بينما الأثرياء ،رجال الأعمال ، كُثر منهم ، لم يدفعوا شيئا بما يوازي ، ولو القليل ،مما حققوه من ثروات استنزفوها من دم هذا الشعب خلال حكمهم لمصر في عصر الحزب "اللاوطني" ،والذي قلب شعار المفكر الليبرالي آدم سميث من " دعه يعمل ، دعه يمر" إلى "دعه يسرق ، دعه يفر" ..
بل أن بعضاً منهم تحول إلى أثرياء حرب !!استغل الإجراءات الاقتصادية لاستنزاف المزيد من دم الشعب.
،فإن كانت بعض السلع يُفترض أن يزيد سعرها 100% ،مع تعويم العملة ، إلا أن العديد من التجار رفعوا أسعار سلعهم أكثر من هذا بكثير!!
والآن.. مع انخفاض سعر الدولار لانرى انعكاساً لهذا على أسعار السلع ، لأنهم – كثير من تجار بلادنا- يرفعون شعار " الأسعار كالأعمار لاتعود إلى الوراء أبداً "!! فقط تزيد ..حتى بدون سبب إلا الجشع ، وللأسف الأجهزة الرقابية بدت شبه عاجزة عن مواجهة هؤلاء.
إن ما أتطلع إليه سيدي الرئيس الآن ..وخلال السنوات القليلة المقبلة أن تنعكس بشارات التحسن في أدائنا الاقتصادي وبشكل ملموس على أحوال عشرات الملايين من المصريين في وضعهم المعيشي ،وفي انحسار أعداد أبنائهم على أرصفة البطالة.
بهذا يكتمل نجاحنا في اجتياز الاختبار الثاني.
- وثمة اختبار ثالث نخوضه الآن - سيدي الرئيس- تحت قيادتكم بنجاح ،إعادة هيكلة المواطن المصري ..جسدا وفكرا ،ووجدانا.
وكمواطن يتابع باهتمام شئون الوطن أرى أن منظومة التعليم الجديدة ستجعل من وزارة التعليم –عفواً- وزارة "التلقين" وزارة للمعرفة ، تضخ في شرايين المجتمع شباباً يسير أموره طبقاً لقيم إيجابية استنارية ،شباب يثمن قيمة العمل ، العدل ، النظافة ..الجمال ..العقلانية .. شباب لن ينصاع مغيباً إلى مايقوله مشايخ التكفير تحت شعار "سمعاً وطاعة".
وأظن أن حملة " 100مليون صحة " تحقق نجاحاً مذهلاً في مواجهة فيروس c الذي تفشى في الكبد المصري بمعدلات مفزعة ..هي الأعلى عالمياً ، والحرب التي تخوضها مصر في هذا الشأن استقطبت اهتمام العالم، وأشادت بها العديد من الدوريات العلمية.
ومنذ عدة أشهر أتذكر أن ممثل منظمة الصحة العالمية في القاهرة الدكتور جون جابور أدلى بتصريح، قال فيه: " إن مصر هي الدولة الوحيدة التي أسهمت في الوصول إلى الهدف العالمي ونجحت في علاج نحو ثلاثة ملايين مصاب بفيروس سي خلال السنوات الماضية"..
سيدي الرئيس.. لقد
كان المواطن البسيط -ومازال- كتفاً بكتف مع الحكومة في مواجهة تلك التهديدات الثلاثة ..
فهل هذا المواطن يحظى الآن بمثل هذا الحضور النافذ ، ونحن نخوض الاختبار الرابع ..التعديلات الدستورية أعني؟
إن الحوار الدائر الآن حول الإثنى عشرة تعديلا إن كان جهراً فهو مزنزن في أقلام وحناجر المطبلاتية في الداخل ، وميديا المتربصين بالدولة المصرية في الخارج ..
وبين هؤلاء وأولئك مئة مليون مصري يظنون أنهم يفتقدون إلى منابر آمنة ..ليخوضوا حواراً موضوعيا شاملا وعميقاً حول التعديلات المقترحة.
ثمة اعتقاد شائع - سيدي الرئيس - أن التعديلات الدستورية ..ما طرحت الآن إلا لتغيير المادة 140 من دستور 2014، لتمديد فترة الرئاسة إلى ست سنوات بدلا من أربع ،
وأيضا أحقية الرئيس الحالي للترشح عقب انتهاء مدته الحالية..
لقد شخص رئيس مجلس النواب في لقائه بنواب محافظات وجه بحري يوم أمس الثلاثاء بالشوشرة ، والشوشرة إن كانت مقصودة – سيدي الرئيس- فيعزى انتشارها إلى أنيميا حادة يعاني منها الشارع فيما يتعلق بالمعلومات والرؤى الموضوعية.
ومصدر الشوشرة - سيدي الرئيس- ميديا الاخوان وأنصارهم في الخارج..
والمطبلاتية لكل رئيس ..لكل عصر..في الداخل ..
سيدي الرئيس..مثل كل المواطنين البسطاء في بلادي ..أشعر بحاجتي الماسة والملحة الآن لحوار مجتمعي موضوعي ، كي يستنير ذهني بكافة أبعاد التعديلات المقترحة.
وقد أنتهي ، وينتهي عشرات الملايين من المصريين عبر هذا الحوار إلى التصويت بنعم على التعديلات ، ولتمديد فترة الرئاسة ، من منطلق أنكم تقودون مصر في ملحمة بناء غير مسبوقة.
نعم..ثمة أخطاء ، وهذا أمر طبيعي في تجربة تجري على امتداد مليون كيلو متر مربع ، ومن أجل أكثر من مئة مليون مصري..لكن المجمل العام مجدٍ للغاية .. لذا ليس من الحكمة خروجكم من الحكم دون أن تكتمل ملحمة البناء ، وتأمين مصر تماماً من المخاطر التي تهدد ثوابتها التاريخية.
لكن ماذا لو انتهى الحوار بي ، إلى أنه مهما بلغت أهمية الانجازات التي تحققت في عهدكم .. فثمة إنجاز آخر حُرمِنا منه ألاف السنين ..إنجازالديموقراطية ، حينها سأقول : لا .
فإن انتهيت سيدي الرئيس إلى هذا الخيار:لا للتعديلات الدستورية ..فهل سأعاقب !!!
منذ عدة أسابيع نشرت على حسابي على الفيس بوك أن ثمة ثلاثة تحديات تحول دون حوار مجتمعي موضوعي حول التعديلات الدستورية : المطبلاتية ،ميديا الاخوان ، و..الخوف !!
قد يكون الخوف غير مبرر بالمرة سيدي الرئيس ..لكنه موجود!! وبند الملايين من المصريين مرة أخرى في خانة " الكنباوية"!
..فليتكم توجهون الجهات المسئولة باتاحة كل منابر الدولة ، وفي صدارتها الصحف القومية ..التليفزيون الحكومي ، قصور الثقافة ..مراكز الشباب ..لبدء حوار موضوعي وعميق حول التعديلات المقترحة..يشارك فيه المفكرون والسياسيون وأساتذة القانون وخبراء الاقتصاد والأمن..يشارك فيه الجميع.
حينها سوف يستقر في داخل كل مواطن ،وعبر تفاعله مع هذا الحوار المجتمعي ، ما يراه الخيار الصائب : نعم أم لا .
إن إطلاق حوار مثل هذا سيدي الرئيس وبامتداد جغرافية الوطن ..رسالة إلى العالم ، وبرهان ندحض به شائعات المتربصين بالوطن أنه.. رغم انشغالنا الهائل ..الشعب والقيادة بملحمة البناءالعظيمة والحرب المقدسة ضد الإرهاب الأسود ، إلا أننا لم نتغافل عن أحد أهم أهداف ثورة 30 يونيو ..
الديموقراطية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل محاولة اغتيال سلمان رشدي


.. تحذير للشركات الصينية من الوقوع بفخ التجسس




.. قهوة صديقة للبيئة من -بذور التمر والجوافة- .. قريبا في الأسو


.. أخبار الصباح | سلمان رشدي يكشف تفاصيل الهجوم عليه.. واستمرار




.. الطائرات من دون طيار الفاعل الرئيسي الجديد في الحروب