الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاط سيد الرئيس

ابراهيم زورو

2019 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


أنا أعرف تماماً نهاية القصيدة السورية ولكن نسيت مطلع القصيدة، فمن سوف يطلعني على مطلعها ياترى! نهايتها، الحقد، البغض، الضغينة، الحسد، الأغتياب، الكره، التشهير، الزنا، الكذب، الدجل، السب والشتم، الإهانة، والرشوة كلها من اعمال الأب الخالد حافظ الأسد، ولكن أولادك بالمعارضة ياسيدي أسوء منك بما لا يقاس! عليك أن تعترف بأن تربيتك باءت بالفشل الذريع كلما كبروا أولادك كنت تشتم أكثر، ولكنك كنت عادلاً في توزيع ما جاءت في القصيدة على شعبك كما هو على أهلك، بهذا أنت أفضل من أولادك، صحيح كنت تقمع- وما اجمل قمعك!- أي صوت طائفي على بيادر وجودك لكنك والحق يقال لم تجرب لأن الكل أطاعوك بدون أن تمارسه، لم يره أحداً في سجونك سنياً أو علوياً أو اسماعيلياً أو أيزيدياً لمجرد أنهم هكذا خلقوا، فأولادك خير الطائفيين. لم ينس أحداً منهم يوم وضعتَ الخيط في خرم ابر أمهاتهم حتى لا يرفوك بالواقع عبرهم ليتك كنت في الطاحونة ليلتها! أهلك سموك بأسماء أقوى الحيوانات كي تضبع بها شعبك، أسد ونمر، بينما أودلاك حملوا اسماء الغلمان: حجاب، حطب، تسع ساعات لم يعتريك شعور بالتبول في حضرة الوزير الامريكي كم كنت قوياً، بينما حطب يفترش المطار كي ينام هكذا ليهين دماء شهداء الثورة السورية! حق التعليم كان من صلب اعمالك، أولادك قتلوا العلم ورفعوا من شأن الحجاب الحاجز بين الطوائف السورية، كنت تسجن معارضيك أينما رأيتهم، ولكنك للأسف- وهو أحدى عيوبك- لم تسجن روائحك في سجونك حتى تؤسس للمعارضة الشريفة تخلفك كي تكون أفضل سلفاً لكثيرين ممن مروا وتمرّوا على أرض سورية، ولكنك رسبت في ذلك شر الرسوب، من كان على مزبلتك مخنثين جعلتهم ديوكاً وتربعوا في قيادة المعارضة كي يمشوا على رؤوس أصابعهم خلسة عندما كان ينام بشارك ولي نعمتهم! رئيس وزراءك خرج من قلب دمشق تحت القصف ودخل الأراضي الأردنية بنجاح والحق يقال أردنيون- هكذا قيل وقتها- اتصلوا بولدك أن حجاب سوف يدخل أراضينا، فقال سيأتي لي بفنجان القهوة كونه حجابي! بقول واحد كرسي الرئاسة خط احمر! والكلام عنك خط أحمر! ولكن أن تكون محايداً امر لم تكن تحبذه أبداً شعارك كان كن شيء من بين جميع الأشياء، غيار داخلي أو دولاب سيارة أو كن فلتراً في سيجارة حمراء وهكذا ستكون صناعتك الوطنية بخير لأنك ربيت اودلاك على الخير. الجميل منك قلتَ بوصيتك احفروا قبري في القرداحة! ولم تقل على قمة جبل الشيخ كي يسجد لك أغلب السوريين رغم أن شعبك قد طالب بذلك تيمننا بسيرتك الخالدة كانت تردد على كل لسان بتوقيت واحدة قائدنا للأبد الأمين حافظ الأسد، وأختير كيلو شاكراً كي يضع الحزب على سكة عبوديته أكثر! يالعظمتك سيدي آثرت التخفي كي يستريح منك السوريين ويألفوا شكل بشارك في غيابك الكبير، الحياة لم تمتحنك بشكل قاس خلال حياتك السياسية! لكن اولادك خاضوا الأمتحان فوراً بذات التاريخ الذي فطنتهم! فكانوا تلاميذاً للسعوديين والقطريين كي يهدموا ما بنيته أنت يالعارهم! سأكتفي بقول واحد عندما قلتَ أنني سأرث مزرعة لولدي بشار-لم يفهمها احداً في وقتها- فعلاً كانت مزرعة بكامل أركانها، ديوك مخنثين ودجاجات تنق على بيادر تركيا تبارك لها بتحرير عفرين! كمن يكون قواداً على محرماته وتدخل بسوريات في مخضع السلطان في انقره المجيدة، خرجوا اولادك عن طاعتك! كنت تلميذا راقياً ولا مرة حدثت أن نظفت أنفك بكمْ الآخرين إلا بكمْ ابناءك فها هم كمخاط يلتصقون بجدار الاخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على