الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل للعراق مستقبل؟
عزيز الخزرجي
2019 / 3 / 31مواضيع وابحاث سياسية
هل للعراق مُستقبل؟
هل تعرفون عبر التأريخ إنساناً أو رئيساً أو إمبراطوراً أو زعيم حزبٍ لم يُبدّل ثوبه و لم يُغيير طمريه لسنين ولا حتى طعامه البسيط الذي لم يكن يُشكّل سوى نوعين من المأكولات: (كآلخبز و الملح فقط) أو (الخبز واللبن فقط) و هكذا .. بينما كان هذا آلمعنيّ و هو (علي بن أبي طالب) رئيسا لأحدى عشرة دولة لا دولة واحدة .. وبتصرفه خراج و أموال مجموعة من الأمم و الدّول المختلفة .. تلكَ الأموال التي كان يُقسّمها بآلتّساويّ بين الناس, ولا يعرف فرقاً بين غنيّ و فقير, و بينَ يهوديّ ومسيحيّ أو مسلم؛ بين الكافر والمؤمن؛ بين العالم وطالب العلم؛ بين الرئيس والمرؤوس؛ بين آلوزير والعامل في الرواتب!؟
ألحكاية لا تنتهي إلى هنا .. و ليست هذه القصّة ألكونيّة لوحدها الهدف .. كما لا تتعلّق بعرض زهد أو عدالة عليّ (ع) ايضا التي لم تعد مجهولة لأحد تقريباً!؟
بل أصل القصة وآلغاية التي نريد بيانها هي:
أنني قبل فترة نشرتُ هذه القضيّة (كمقالة) على صفحات بعض الكروبات كدعوة للسياسيين و الحكام للأقتداء بنهج و عدالة عليّ(ع)؛ ككروب (التجمع الليبرالي في العراق) و (كروب التجمع الدّيمقراطيّ العراقي) و ما شابهها من هذه التسميات التي لا يعرف أصحابها أصلها و فصلها و غاياتها .. حاثّاً من خلاله - أيّ المنشور - ألسّياسيين و الحكام إلى التنوّر بهذا العظيم الفريد لأجل العدالة والمساواة والحرية لتحقيق السعادة بدل الشقاء الذي يئن منه الناس؛ لكن أ تَدرون ما كانت تعليقاتهم و موقفهم!؟
كانت تعليقاتهم تؤشر إلى أنّ سياسيّ و مُثقّفي العراق و الأمّة و حتى العالم ناهيك عن الناس العوام .. سيواجهون كوارث عظمى الله وحده أعلم بمجرياتها و مستقبلها!
كانت تعليقاتهم تؤشر إلى أنّ سياسيّ و مُثقّفي العراق و الأمّة و حتى العالم ناهيك عن الناس العوام .. سيواجهون كوارث عظمى .. الله وحده أعلم بمجرياتها و مستقبلها, و كأنهم يُشيرون إلى أن هذا النمط العلوي من الحكم لا يُفيدنا, نحن نريد أن نحصل على الأموال و الرواتب وأن نفعل ما فعله غيرنا من الحكام بعد صدام و هو ضرب الرواتب و الغنائم!
فَأَحدهم(ليبرالي) للعظم قال, مُعلّقاً بإستهزاء على المنشور: ما هي تلك الدّول؟
و حين أشرتُ له عليها؛ إستشكل على واحدة من تلك الدّول بكونها لم تكن من ضمن الدولة الأسلامية!؟
وآخر قال: إن السودان لم تكن ضمن الأمبراطوريّة الأسلامية لأنها فتحت زمن ألخليفة عمر و كأن الأمام(ع) كان أوّل خليفة!
و آخر قال إن عليّاً أعطى الحرية لمن لا يستحقها, و منهم مَنْ قال؛ [لا نريد حكومة إسلاميّة]!؟
و غيرها من الأعتراضات التافهة الدّالة على عُمق آلجّهل و الضّياع في عقولهم .. بينما أصل ألموضوع المطروح و الهدف المقصود .. كان يعني تطبيق العدالة العلويّة و يُبيّن فحوى وفلسفة الحكم و النزاهة والزهد والأنسانيّة في حكومة الأسلام .. إلّا أنّ الأميّة الفكريّة ضربت أطنابها وفعلتْ فعلها في عقولهم خصوصاً السياسيين الأكاديميين .. ألمثقفين جداً جداً!؟
حيث تركوا أصل القضايا و تعلّقوا بآلقشور و السّطحيات جهلاً أو تجاهلاً لتعميق ألجّهل أكثر فأكثر!
و فوق هذا رفض مسؤولي الصفحات صداقتي معهم!
هؤلاء هم كُتّاب و أكاديميّ و مثقفيّ العراق و رواد الدّيمقراطية و الليبرالية و اليساريّة و اليمينيّة و الشماليّة و الجنوبية والدّينية و غيرها من المصطلحات التي يُراد منها إستحمار الناس لسرقتهم؟
فهل للعراق مستقبل مع هذه الأميّة الفكريّة المطرزة بآلشهادات الأكاديمـيـة؟
بل هل للعالم مستقبلٌ وآلناس لا تعرف للآن جذور و أهدف و فلسفة الحكم!؟
ألفيلسوف ألكونيّ
حكمة كونيّة: [لا يُمكِنُكَ أنْ تَغْتَنيّ من ألسّياسة إلّا إذا كُنتَ فاسداً].
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مقتل عشرات العسكريين السوريين في غارات إسرائيلية على حلب
.. بوليتيكو: البنتاغون في -محادثات مبكرة- لتمويل قوة حفظ سلام ف
.. رغم استمرار خطر الهجمات.. النازحون الفلسطينيون يريدون العودة
.. رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبت
.. بحضور أوباما وكلينتون.. بايدن يجمع 25 مليون دولار لحملته الا