الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دماءٌ تنزلُ من عَيْني

مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)

2019 / 4 / 4
الادب والفن


مازلتُ أملكُ تميمةً إفريقية ، ألقاها في حِجري ذاتَ طوفانٍ
ساحرٌ جَوَّال.
الأزمةُ أنها تصحو بالليل و تقلبُ جِلْدي بحيراتٍ وتماسيح
و أنها تضحكُ في النهار لدرجة أن اللوثةَ تصيب العابرينَ
ولا تتركهم بعدها يثقون بالسماءِ ولا بنَظَرِهم حتى .
لكنها للحق تجعلني أحسُّ حبيبتي تعودُ تتمشى في حضني
وغناؤها يخرجُ كل لفتةٍ من جيوبي
وأبي يعبر الطريقَ بلا مخالب
أو نظراتٍ مسننة.
تدفع عن طريقي السيارات فأطيرُ وأسبقُ الموتَ وأضربهُ على رأسه
وتُطيل ذراعي لأخنق العواصفَ و الهرطقات..
عيونها رحيمةٌ كأنها أم الإله
ودماؤها تنزل من عيني وحنجرتي ، كي يشرقَ الحصادُ
ويصعدُ عندَ أبيه السماويِّ ..
لكني هذه الأيام كثيراً ما أُحسُّ بأنني هرمِتُ
وأنها الشابةُ منذ الأزل
فأين تكون أمجادُكِ أيتها الجميلة
ومن هو المحظوظ الذي سترافقينَهُ
لمَّا تيئسين مني وتغادرين..
الخوف كل الخوف
أن تكون روحي قد ربطت أجنحتها بكِ
وكلما سِرتُ إلى قبري
يضحك الناس و الأطفالُ يصيحونَ
غريبُ القرية عريانٌ هذا الصباح
وعيوني تهتزُّ وأقولُ أنا بردان..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في