الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمليات الانفال ،،، كما عرفتها

سربست مصطفى رشيد اميدي

2019 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


عمليات الانفال ،، كما عرفتها

1- ان نظام البعث عندما لم تفد كل سياساته من انهاء المعارضة السياسية وحركة التحرر الكردستانية بعد كل مابذله من قمع وجهد وصرف، فلجأ الى سلاحه القديم الجديد وهو حرق الارض والانسان معا في جميع المناطق المحررة في كردستان. واستند في ذلك الى سورة (الانفال) في القران الكريم والتي نزلت بعد انتصار المسلمين في غزوة (بدر) على قريش، والتي تبدأ ب ( ويسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين). والاية 41 من سورة الأنفال تقول (وأعلموا انما غنمتم من شيء فان له) خمسه ولرسوله ولذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل). لكن (علي حسن المجيد) امين سر قيادة فرع الشمال لحزب البعث العربي الاشتراكي في حينه كان قد قرر في برقية بعثها الى قيادة الفيلق الاول والثاني والخامس في حزيران سنة1987بأن ( يعتبر كل ما يحصل عليه مستشاروا افواج الدفاع الوطني ومقاتلوهم يؤول اليهم مجانا ماعدا الاسلحة الثقيلة والساندة والمتوسطة أما الاسلحة الخفيفة فتبقى لديهم ويتم اعلامنا فقط باعدادها).
2- ان كلمة الانفال تعني لغة الغنائم المستحصلة من الغزوات، وتعني في الممارسة نهب اموال وممتلكات اعداء المسلمين والاستيلاء على اراضيهم وسبي نساءهم واطفالهم وتوزيغها على المسلمين بعد قتل اعدائهم من غير المسلمين ورفع راية الاسلام فوق تلك الاراضي. وقد سميت تلك العمليات بالانفال باعتبارهم للكردستانيين هم من الكفار ويجب قتلهم وافنائهم، علما انه قلما وجدت قرية كردستانية لم تكن فيها مسجدا او كنيسة.
3- بدأت عمليات الانفال بتمهيد لها استمرت اكثر من سنة منذ استلام علي حسن المجيد في اذار 1978 كأمين سر قيادة فرع الشمال لحزب البعث وكان مقرها في كركوك بحرب مكشوفة ضد قوات البيشمركة. لكن عمليات الانفال الحقيقية الرسمية انما نفذت جميعها سنة 1988وهي ثمانية عمليات وعلى التفصيل التالي:-
أ‌- الانفال الاولى: وشملت حصار وضرب قرى ( بركلو وسركلو) في محافظة السليمانية للفترة من 23 شباط لغاية 19 اذار 1988.
ب‌- الانفال الثانية: وشملت منطقة قرداغ في محافظة السليمانية للفترة من 22 اذار لغاية 1نيسان 1988.
ت‌- الانفال الثالثة: وشملت مناطق كرميان في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين للفترة من 7 نيسان لغاية 20 نيسان 1988.
ث‌- الانفال الرابعة: وشملت مناطق وادي الزاب الاسفل في محافظات كركوك والسليمانية واربيل.
ج‌- الانفال الخامسة والسادسة والسابعة: وشملت مناطق قضاءي شقلاوة وراوندوز في محافظة اربيل للفترة من 15 مايس لغاية 28 اب 1988.
ح‌- الانفال الثامنة: وسميت ب (خاتمة الانفال) وشملت مناطق بهدينان في محافظات دهوك اساسا ونينوى واربيل للفترة من 25 اب لغاية 6 ايلول 1988.
4- خلال تنفيذ جميع هذه العمليات كنت في السجن، حيث كان قد حكم علينا مع اخرين من قبل (محكمة الثورة) بالاعدام بتاريخ 26/4/1988، لذلك لم اكن مطلعا على تفاصيلها والام ابناء شعبي التي رافقتها، فقد كنا ننتظر الموت ولبربما الحرية. فقد سمعت بعملية الانفال اول مرة يوم 9/9/1988 عندما كان يتم حلاقة راسي ولحيتي من قبل احد السجانين بعد فصلنا عن بقية المحكومين من الاخوة العرب والتركمان والايزيديين بعدما تم تسجيلهم من قبل النظام باعتبارهم من ابناء القومية العربية، تمهيدا لاطلاق سراحنا اثر قرار عفو اصدره النظام بعد انتهاء عمليات الانفال. حيث كان السجان (أبو قاسم) الذي كان يراقب عملية الحلاقة يعض اصابيعه ويقول بانه (للاسف قد افلت هذا،،،، من يدي ولم اعلقه بالمشنقة) وكان قد اضاف بان (الجيش والفرسان لم يبقوا احدا من المخربين واخرها كان في خواكورك عندما ابيد جميعهم وان نساءهم خاصة من المخربات العرب تحت ايدينا نفعل بهم ما نشاء). حيث عرفت منها ان النظام قد اقترف جريمة نكراء بحق البيشمركة وعوائلهم، ولتهدئة الراي العام الخارجي فقد اصدر قرارا بالعفو عن السجناء الكورد.
5- وقد عرفت ايضا اثار عملية الانفال عندما كنا ننتظر اطلاق سراحنا في احد الزنازبن الانفرادية في مديرية امن محافظة دهوك مع اربع محكومين اخرين هم كل من ( زهير سامي جقسي زاخولي) و(عكيد برواري زيري) و(عبد العزيز برجي) و(احمد مزيري) حيث لاحظنا عشرات احذية (ميكاب) الذي كان يفضلة قوات البيشمركة بالقرب من باب قاعة مجاورة، حيث عرفنا من احد المعتقلين الذي كان موجودا في زنزانتنا من سكنة الاعظمية في بغداد والذي اعتقل بسبب القاء القبض على شقيقه الذي كان ضمن بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي في منطقة الدوسكي، الذي قال بان الموجودين في القاعة اغلبهم من البيشمركة وخاصة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني وشيوعيين لان شقيقه كان من ضمنهم. علما انه في احد ممرات مديرية الامن وكانوا قد اصطفوهم قد صاح احدهم باسمي لكن رجل الامن قد دفعني بقوة من الخلف كي لا التفت اليه، والمعروف ان جميعهم قد تم تصفيتهم ودفنهم في صحارى جنوب العراق لاحقا في مقابر جماعية.
6- ان ذكرى عمليات الانفال قد اتقدت ذهني بحيث تذكرت حادثة وقعت ونفذت من قبل النظام خريف سنة 1986، عندما كان يتم نقل عدد من رجال الكورد الفيلية الذين كانوا محجوزين في نكرة السلمان في محافظة مثنى على وجبات الى المعتقل العام في مديرية الامن العامة، حيث عرفنا من كلام السجانين انه كان يتم تصفيتهم وعددهم كان يترواح بين 400- 500 شخص في اطراف مدينة الصويرة ويدفنون في مقابر جماعية في تلك المناطق.
7- عرفت الانفال ايضا عندما كنت احاول الانفراد باختي يوم خروجي من السجن لاسالها بتلهف عن مصير شقيقين لي كانوا ضمن قوات البيشمركة ، احدهم كان في بهدينان والثاني كان في منطقة كويسنجق، والذين بقوا في تلك المناطق حوالي شهر ونصف من انتهاء عمليات الانفال. عدا العشرات من اصدقاءي ومعارفي وابناء مدينتي الذين كانوا يحملون السلاح لمقارعة النظام.
8- وعرفت الانفال من خلال قصة والدتي التي ابعدها النظام سنة 1987الى المناطق المحررة لتعيش مع عائلة احد اخواني في قرية (رزيك) في منطقة جبل كاره، حيث بعد بدأ عملية انفال بهدينان ونظرا لكبر سنها فقد ارتاى اخي ان ترسل بشكل خفي الى الداخل، حيث اوصلها مع ثلاث اصدقاء له من البيشمركة الى مجمع كوانى شرق العمادية التي امتلات بقوات الجيش والجحوش والاستخبارات العسكرية وازلامهم من اللذين كانوا يعملون في المناطق المحررة، حيث طبق عليهم المدعو(غ. ش) في بيت السيد (يوئيل) حيث كان هذا الشخص يعرفهم وكان مسؤلا لقوة الدفاع الشعبية في منطقة (برى كاره ي) المكونة من الهاربين واهالي القرى والذي ظهر انه كان يعمل لصالح الاستخبارات، وكان يلاحق قوات البيشمركة وعوائلهم، لكن ذكاء وشجاعة السيد (يوئيل) مع اخي واصدقائه قد خلصتهم باعجوبة من الاعتقال او القتال. اما المرحومة والدتي فقد بقيت هناك في بيت هذا الشخص الكريم الى ان استطاعت اختي من انقاذها وايصالها الى دهوك، وبقيت المرحومة مختفية في اربيل لغاية اذار 1990، وهذه القصة وتفاصيلها لوحدها تستحق ان تكتب عنها سيناريو فيلم سينمائي.
9- لقد أستخدم النظام قبل عمليات الانفال وأثنائها الاسلحة الكيميائية ضد قوات البيشمركة والمدنيين العزل مرارا وتكرارا في عشرات القرى والمدن في كوردستان، كان أهمها قصف مدينة حلبجة يوم 16-3-1988 بغاز الكلور والسيانيد والخردل والتي أستشهد على أثرها حوالي 5000 شخص. ولم تكن هذه المرة الاولى ولا الاخيرة في أستخدام الاسلحة الكيميائية من قبل النظام حيث أستخدمها في ( سركلو وبركلو وماوت وجبل كوجار وشيخ وسان ووادي باليسان وبلى وملكان وهلدن وياخسمر وسيكانيان سنة 1987. وأيضا سيوسينان ودوكان وجاندرد وجافران وتازه شار وكوكتبه (كوبته به) وعسكر وهيران وسماقولي واكويان وفقيان وسيران وكروان وزيوه شكان وبرجينى وتلكرو وكلنازكه وبركر وبليجانكى وورميلى ونزدورى وبابيرى وسوارو سبيندار ومزى وميرستكى وكليى افوك وسيدارا وميركه تي يى وباوركا كه فري وردينيا وكافيا وأيكماله كاره وشيرانه) وغيرها العديد من القرى التي تعرضت لضربات كيمياوية من قبل الجيش العراقي.
10- أن عمليات الانفال كانت عملية ممنهجة ومنظمة شارك فيها عدد كبير من فيالق وفرق الجيش العراقي وجحوش النظام الذين كانو أدلاء لقوات النظام وشاركوا العمليات القتالية وكان عددهم يزيد على 350 ألف مقاتل، وايضا الجهد الاستخباري والامني وتجهيز فرق الاعدام ولجان أستلام العوائل والبيشمركة المستسلمين وايضا لجان مصادرة واستلام الممتلكات. فلقد كانت عملية سخرت لها كل مقدرات الدولة العراقية من اجل أنهاء قضية شعب ووجوده الذي أبى أن يرضخ لحكم الدول المغتصبة لارض كوردستان، ومهما قدموا من شهداء للوصول الى تحقيق حلمهم بالتحرر والانعتاق والاستقلال.
11- أن لعمليات الانفال أخوات لها ليس في العراق وحده بل في الدول الثلاثة الاخرى وهي تركيا وسوريا وأيران، وأن حكام هذه الدول لم يقصروا يوما في محاولات الأبادة لشعب كوردستان طيلة أكثر من قرن. والامثلة على ذلك كثيرة لا تحصى ولا مجال لذكرها الان.
12- أن المحكمة الجنائية العراقية العليا قد أقرت بمشاركة حوالي 250 مستشار من قادة الجحوش الكورد في عمليات الانفال، هؤلاء تلطخت أياديهم بدماء أبناء شعبهم لدى مشاركتهم في عمليات الانفال السيئة الصيت، وأصدرت أوامر لاعتقالهم. لكن لم نسمع من تسليم أحدهم للمحكمة الجنائية من قبل حكومة أقليم كوردستان لا بل أن الكثير منهم ينعمون بالخيرات الوفيرة وأصبحوا شريحة مدللة لدى الحزبين الحاكمين، حيث انه مثلا يصرف مبالغ كبيرة كنثريات ضيفة لمضايف عدد منهم، ومنح الكثير منهم مناصب مهمة في مؤسسات الدولة في الاقليم و بغداد، أو ضمنت لهم مناصب حزبية رفيعة ضمن تنظيمات الحزبين الحاكمين. بل يشارك الكثير من هؤلاء أو أبنائهم في حفلات استذكار عمليات الانفال السنوية ودون أن يطلبوا العفو من ضحاياهم ومن الشعب الكوردستاني، وكأن جرائم عمليات الانفال قد حدثت في جنوب أفريقيا وليست في كوردستان، ويعتبرون أنفسهم براء منها كبراءة الذئب من دم يوسف.
13- لا توجد لحد الان توثيق كامل لضحايا عمليات الانفال او الكورد الفيلية ولا لانفلة البارزانيين فلا أعتقد أن هنالك جهة رسمية أو حزبية سواء كانت مؤسسة الشهداء أو وزراة الشهداء والمؤنفلين تمتلك سجلات بأسماء الشهداء واليوم الذين أستشهدوا أو أختفوا فيها ومناطق سكنهم والقوة التي أعدمتهم أو أنفلتهم، فأن وجدت فهي جزئية ومبعثرة وغير موحدة وأن عددهم لا يصل الى نصف العدد المعلن لضحايا عمليات الانفال الذي هو 182 ألف. وهكذا الحال بالنسبة للبارزانيين وللكورد الفيلية. علما أن النظام كان يوثق جميع أعماله وجرائمه وأن جريمة الانفال كانت جريمة منظمة من الناحية العسكرية والامنية والادارية والاعلامية واللوجستية والمالية وأيضا الاثار المترتبة عليها وتوزيع المهام والادوار فيها والنتائج المستخلصة منها مثلا فأن نتائج عملية أنفال بهدينان، عدا اللذين أستشهدوا في الميدان من البيشمركة والمواطنين كانت كالتالي وحسب مصطلحاتهم :
أ‌- مخربون مستسلمون 803 شخص
ب‌- مخربون معتقلون 771 شخص
ت‌- الرجال 1489 شخص
ث‌- النساء 3368 شخص
ج‌- الاطفال 6964 طفل
المجموع 13,395 شخص
لذلك يستوجب على وزراة الشهداء بالتعاون مع مؤسسة الشهداء والمنظمات الغير حكومية وأجهزة الحزبين الحاكمين العمل على توثيق وتوحيد جميع القوائم لضحايا الانفال وغيرها لتكون وثيقة تاريخية تدرس في الجامعات الكوردستانية والدولية مستقبلا وتكون وثيقة دامغة على جرائم النظام بحق أبناء الشعب الكوردستاني وتكون السند الذي على أساسه يتم التفاوض مع الحكومة العراقية لغرض دفع التعويضات لذويهم.
14- أما نتائج عمليات الانفال فلا توجد أيضا ارقام دقيقة بخصوصها من قبل حكومة الاقليم ومؤسساتها، ولكن ما كان قد تم توثيقها من قبل النظام في حينه كانت كالتالي:-
أ‌- تدمير 2451 قرية، في حين ان المتداول الان هو ما يقارب 4500 قرية، لذلك يستوجب التدقيق والتوثيق من قبل الجهات المختصة، ان وجدت.
ب‌- تدمير 1344 مدرسة.
ت‌- تدمير 2027 مسجد وكنيسة.
ث‌- هروب الاف العوائل الى تركيا وايران وترك جميع اموالها وممتلكاتها واراضيها.
ج‌- تدمير البنية الطبيعية وحرق المراعي والبساتين والغابات.
ح‌- الاستيلاء على ممتلكات المواطنين في جميع المناطق المشمولة بالعمليات.
خ‌- تدمير وتفجير وردم عيون الماء والابار.
د‌- انفلة حوالي 182 الف شخص حسب القيادة الكردستانية من البيشمركة والمواطنين اغلبهم من النساء والشيوخ والاطفال، في حين ان علي حسن المجيد كان قد اقر بتصفية100الف اثناء جلسات مفاوضات قيادة الجبهة الكردستانية مع نظام صدام حسين سنة 1991.
ذ‌- القضاء على الثروة الحيوانية في المناطق المشمولة عن طريق اهلاكها، او الاستيلاء عليها او بيعها من قبل رؤساء الجحوش حسب قرار علي حسن المجيد كهبة لهم مقابل خيانتهم ومشاركتهم في قتل اخوانهم وابناء جلدتهم.
علما انه لم يتم انفلة قرى وبلدات سهل عقرة العائدة لعشائر السورجية والزيبارية وعشائر كوران استثناءا من جميع اراضي كوردستان.
15- لقد كان يفترض في بداية أعادة تشكيل الدولة العراقية بعد 2003 أن تكون ضمن شروط العودة الى بغداد من قبل القيادة الكوردستانية هو تقديم أعتذار من قبل الحكومة العراقية لابناء الشعب العراقي والكوردستاني كونها من الناحية القانونية تعتبر وريثة لكل الانظمة العراقية السابقة ومنها نظام صدام حسين جراء الجرائم التي أقترفت بحق أبناء الشعب العراقي والكوردستاني. ومحاولة تضمين هذه الاعتذار بشكل ما في ديباجة الدستور العراقي، الذي أعتقد بأن النسبة الغالبة من أعضاء لجنة كتابة الدستور لم يكونوا سيعارضون ذلك في حينه. أما الان فأعتقد بأنه قد فات الاوان.
16- ايضا كان من الضروري الا تفصل قضايا الرواتب التقاعدية لذوي الشهداء لعمليات الانفال وغيرها عن عمل مؤسسة الشهداء في بغداد، لان استشهادهم كان بفعل افعال جرمية مدانة ارتكبت من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة ومن ضمنهم نظام صدام. بالاضافة لكونها تعتبر نوعا من التعويض لذوي ضحايا الانفال وغيرهم وجزءا من اليات تحقيق العدالة الانتقالية، ولا تشكل ارهاقا اضافيا لميزانية حكومة الاقليم . لكن لا يعرف من هم كانوا قد استشاروا على حكومة الاقليم بذلك وماذا كان الهدف وراءها؟ هل هو اخفاء اعتبار الالاف ضمن قوائم أسماء الشهداء وهم لم يكونوا كذلك، وقسما غير قليل منهم كانوا ضمن جحوش النظام تلطخت اياديهم بدماء البيشمركة والمواطنين الابرياء.
17- لقد ان الاوان ان تعمل الكتل البرلمانية الكردستانية في مجلس النواب وبالتعاون مع حكومة الاقليم والوزراء الكورد في بغداد ورئيس الجمهورية على تقديم مشروع قانون متكامل ومدروس الى مجلس النواب خاص بعمليات الانفال وقصف حلبجة ومعالجة اثاره من جميع النواحي باعتبارها جريمة ابادة بشرية والاعتماد على قرارات المحكمة الجنائية العليا كسند قضائي، وتتضمن التعويضات المالية المناسبة لضحاياها وذويهم واسماء قادة الوحدات العسكرية والجحوش الذين شاركوا في عمليات الانفال لملاحقتهم ومحاكمتهم لينالوا جزائهم العادل تجاه ما اقترفت اياديهم الاثمة من جرائم بحق بناء شعبهم، حيث ان اسماءهم موثقة بقرارات المحكمة الجنائية العليا، وتتضمن ايضا اعادة اعمار القرى التي لم تشملها الاعمار لحد الان. ولكن هل من مجيب ؟

المصادر:
1- جريمة العراق في الابادة الجماعية،حملة الانفال ضد الكرد. اعداد منظمة حقوق الانسان، شرق المتوسط، ترجمة من اللغة الانكليزية، جمال ميرزا عزيز، ط1، مطبعة وزارة الزراعة والري، السليمانية 2003.
2- لمحات من عراق القرن العشرين، الكتاب التاسع. الدكتور كاظم حبيب، دار اراس للطباعة والنشر، ط1، اربيل 2013.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس