الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما خفي من الاصلاح والمصلحين 2

عبد الصاحب ثاني الموسوي

2019 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وقد نجح البابا كالعادة دوما بالحفاظ على مركزة، حيث جاءت مقررات المؤتمر متأخرة ومركزة لسلطة كنيسة روما بدلا عن اصلاح المذهب الكاثوليكي
وفي هذة السنوات السبعة انقلبت اوربا انقلابا كبيرا نحو البروتستانتية ​​
وتبلورمجتمع جديد، وتكونت طبقة جديدة هي الطبقة البرجوازية، ونما شعور جديد هو الشعور القومي ​​
والكاثوليك عاجزون عن عقد مجمعا دوليا يناقشون فية امور الكاثوليك وكيفية مواجهة البروتسانتية​​
وكان ادبهم ارستقراطيا لا علاقة لة بالشعب ومعاناة الناس البسطاء​​
ويكتب عادة بلغة واحدة هي اللاتينية​​
فهي لغة العلم، الادب، الفن والدين​​
​​
لذلك ادت النهضة الى الالتفات لمسألة اللغة القومية، في الادب والعلوم وحتى في الدين​​
وبذلك اخذت معاناة الفلاحين والحطابين والخبازين تجد لها ارضية في الادب الجديد مع انتشار اللغة الوطنية الدارجة​​
​​
غير أن العصر الحديث فجر ما راكمتة السنون بسلسلة من الحروب وبرداء ديني في معظم الاحيان​​
من اجل تحقيق اهداف سياسية، اجتماعية، واقتصادية بل ومصالح شخصية​​
والواقع ان موضوع الحروب الدينية، من الموضوعات الشائكة، والتي تختلط فيها الاوراق ​​
حيث تعلو فيها اصوات التعصب، ويتلاشى الخيط الرفيع، بين المستغلين للدين والمتشحين بردائة لتحقيق مصالح خاصة، وهم كثر​​
ومن يدافع عن العقيدة بصدق واخلاص، وهم قله​​
​​
فراحت افئدة الالاف من المضطهدين والمعذبين في الارض، من خيرة العقول ومن العمال والحرفيين المهره يبحثون عن ملاذ أمن​​
يلتمسون اماكن، يجدون في رحابها الأمن والأمان، والملاذ والتسامح​​
وذلك مع انتشار ثقافة اضطهاد المخالفين للعقيدة، وبشكل قبيح من اشكال اللاتسامح ​​
وزاد الاستياء بعد ان عاث الجنود المرتزقة في بلدان الحروب فسادا​​
فقطعوا الطرق، ودمروا وسلبوا ونهبوا ​​
ولحقت بالبلدان التي كانت ميدان المعارك -مثل المانيا- اضرار بالغة​​
فتعطلت مصالح الناس وارزاقهم، وخربت قراهم مثل مدنهم​​
وعمت الفوضى وتصاعدت موجات الحقد والحسد والعداء المستحكمين شعوب الغرب الاوربي​​
وكانت تلك الحروب مصدرا للرعب والهلع وصراعا دمويا بين الكاثوليك والبروتستانت، اريقت فية دماء الألاف من البشر وصعد المتعصبون للحكم​​
​​
باسم الدين خرج الاوربيون الى ما وراء البحار​​
حيث القارات الامريكية والافريقية والاسيوية​​
ومع ذلك وقف بعض المفكرين على ما آلت اليه الكنيسه من فساد ظاهر​​
فنادوا بضرورة الاصلاح، ومنهم المصلح الديني التشيكي ​​
جون هيس 1372-1415​​
والذي سار ايضا على درب استاذه المصلح حنا ويكلف​​
كان هيس واثقا وعلى قناعة راسخة، أن غاية الكنيسة هي الاثراء الفاحش والسريع​​
فرفض قطعيا ذهاب الضرائب من بوهيميا الى البابا في روما ​​
وذلك لأن الكتاب المقدس يخلو تماما من الاشارة التي تتيح للبابا حق حصولة من المناطق التشيكية على الضرائب السنوية​​
​​
بعد شيوع افكار هيس، دعي للمثول امام مجلس كنيسي عام 1414​​
بعد أن تلقى وعدا امبراطوريا مقدسا بالامان ذهابا وايابا​​
غير انة قد تم القبض علية وحوكم بتهمة الالحاد والهرطقة​​
واصدر المجمع الكنيسي قرارا في عام 1415 ​​
باحراق هيس حيا​​
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53