الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الراقدة على الصليب

آرام كربيت

2019 / 4 / 22
الادب والفن


كنت أرقد على الصليب عارية تمامًا. شعري الأسود الطويل الفاحم يتدلى بانسياب حر فوق جسدي ليصل إلى ما تحت عريّ. ملت برأسي قليلًا، بينماعنقي مثبت بالمسمار. فعلت هذا، وفائض الألم يفعل فعله بي، لأمنح شعري قوة أن يغطي بقايا خجلي وهيبتي.
كنت انتظر الموت بفارغ الصبر، والألم يلف عقلي وروحي.
كان الجنود ملتفون حول صليبي، حول الخشب غير المتناسق، انتزع على عجل من جسد إنسان آخر.
كان صليبي واقفًا، وواقفة عليه. كلانا كان يعانق الريح العابر والزمن الصادم.
لم يكن للجنود أي هم، سوى الوصول إلى رؤية مواضع الشهوة القابعة في جسدي.
بالرغم من ثقل الألم، كنت أميزهم بدقة. عيونهم الذئبية كانت عابقة بالرغبة، أن يصلوا إلى جسدي الميت. لم يكن يهمهم حياتي أو ثقل الموت الذي يلتف حولي.
كان الألم العظيم يصعد من رأسي، ويدور ويعود إليه.
المسامير في عنقي ويدي ورجلي.
كل مكان من جسدي ينزف. ونقاط الدم ينزل ويسيل إلى النهدين فالسرة إلى الأسفل. شيء مالح وحنون يتابع سيره الحنون ليلتقي بالمسمار التي يربط رجلي بالخشب العتيق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل