الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطار عادل عبد المهدي الى اين؟

باقر العراقي

2019 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


قطار عادل عبد المهدي إلى أين؟
باقر العراقي
ربما يرى البعض بأن قطار عادل عبد المهدي توقف عند محطة تغيير أسمه، فقام رئيس مجلس الشورى السعودي بتغييره إلى عادل عبد الهادي، وبغض النظر عن ديناميكية هذا التغيير سهوا أو عمدا، فإن خطوات المسير كانت ثابتة الخطى نحو أهداف كانت غامضة وبدأت تتوضح يوما بعد آخر.
فهل نجح السيد عبد المهدي في إدارة الدولة العراقية خلال فترة الستة أشهر الماضية؟ هل هناك ملفات نجح فيها، وأخرى لا زال يراوح أو فشل فيها؟
ربما يشاركني أغلب المحللين السياسيين بأن فشل تشكيل الحكومة يشاركه فيه كتلتي سائرون وفتح، والتان انبثقتا عن كتلتي الإصلاح والبناء المشاركتين في تشكيل الحكومة، قبل أن يستأثر بها "الابناء" سائرون والفتح.
تلويح تيار الحكمة الوطني بقيادة دفة المعارضة هذه الايام لم يكن وليد اللحظة بل تبناه قبل الانتخابات الماضية، تبناه كحل لأزمة سياسية كادت تعصف بالبلد، والآن قد يكون لبداية أزمة سياسية قد تطيح بحكومة عبد المهدي كما يقول البعض، نظرا لتغير وجهات النظر الأخرى، ومنها عدم المشاركة في القرار والاختيار كما ذكرها علنا أحد قيادات الحكمة.
بعد ستة أشهر تقدم ملف العلاقات الخارجية بشكل لافت للنظر، ساهمت فيه جهود الرئاسات الثلاث مساهمة فاعلة ومتناسقة الخطى، كأنهم فريق يقوده عبد المهدي، ويضع اللمسات عليه كلما حدث طارئ هنا وهناك، ومن دون حساسيات تذكر من قبيل تداخل عمل السلطات، وكأن الرجل يقول اينما تمطرين فإن خراجك لي.
ملفات أخرى كانت تؤرق الشارع والمسؤولين تحسن حالها كثيرا كالأمن مثلا، وأخرى تحسنت بفعل إلهي، كملف المياه الذي اضهر قدرة ورحمة الباري عز وجل في أن يقول للشي كن فيكون، عكس قنوط الحكومة في تبني مشكلة الجفاف طوال السنوات الماضية، بينما ها نحن اليوم نغرك ولازلت الحكومة حائرة في كيفية خزن السيول أو تهريبها نحو الاهوار الوسطى الجافة حد هذه اللحظة.
توفر المياه وفر لمحطات التوليد عند صدور السدود الممتلئة بالمياه فرص توليد كهرباء اكبر، وربما ستتدخل حكمة الباري بصيف معتدل يساعدنا في حل أزمة الكهرباء، كما ساعدنا الشتاء في جني موسم زراعي متميز قد يغنينها عن أستيراد رغيف الخبز العراقي لهذا العام، ومع أن هذه النجاحات نزلت من السماء، الا أنها ستحسب سياسيا لعادل عبد المهدي.
ملفات التربية والتعليم والصحة والخدمات لا زالت متلكئة، والسياسة النقدية والمالية يشوبها الغموض وتحقيق الأهداف الشخصية للمسؤولين، كما في سياسة الأرباح الربويةالكبيرة للمصارف، وعدم ارسال الأموال إلى أبواب صرفها في المحافظات والوزارات منقولة الصلاحيات، وتعطيل مستحقات الموظفين، والاغداق على المسؤولين بالرواتب والسلف.
كما أن هناك ملفات لا زالت تحبو برغم الجهود المبذولة فيها، منها المنافذ الحدودية وامن الحدود والبطاقة التموينية، أما الأخطر والاهم فهو ملف مكافحة الفساد، والالتزام بمبدأ الشفافية العالمي، فشباكه المنصوبة يمر بسهولة من خلالها صغار الفاسدين كمرور "الزوري" في الشباك الكبيرة، بينمت لم يتعثر فيها حوت كبير لحد هذه اللحظة.
عموما هناك نجاحات واضحة وهناك إخفاقات بينة، وعلى السيد عادل عبد المهدي السير بخطى حثيثة برغم الضغوطات نحو الأهداف التي ينتفع منها المواطن، والابتعاد عن تزيين الأبراج العاجية للمسؤولين، فقطار عبد المهدي سيسير نحو النجاح أذا كانت بطانة عقله مملوءة بهموم الفقراء والمساكين، وأبطيه فارغين من المنتفعين والفاسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي