الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل الدعم للطبقة العاملة في عيدها الأممي

وديع السرغيني

2019 / 4 / 26
ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي


كل الدعم للطبقة العاملة في عيدها الأممي

وهو موقف لا يحتاج التذكير به وسط الاشتراكيين، بل يحتاج منهم المزيد من التفاني لنصرة المشروع العمالي التحرري الذي لن يستقيم أو يكتب له النجاح إلا عبر القضاء النهائي على الرأسمالية كنظام اقتصادي وكسياسة اجتماعية لا تتوانى عن إنتاج الفقر وتعميم البؤس والحرمان ونشر البطالة والأمية والحروب والأمراض..الخ
إذ لم يعد مقبولا خلال هذا العصر بالذات وخلال هذه المرحلة المتميزة من الرأسمالية المعولمة، أن نبرر الهزائم والضربات القاسية والموجعة التي تلقتها الحركة الاشتراكية المناضلة التي ما زالت مؤمنة بالثورة والتغيير والمشروع التاريخي البديل، ومخلصة بالتالي للمبادئ التي سطـّرها وبشـّر بها البيان الشيوعي الذي أفاد بحتمية انتصار الثورة الاشتراكية وبقيادة الطبقة العاملة لهاته الثورة نفسها.
حيث يلزمنا كحركة مناضلة من أجل الاشتراكية الاستمرارية والثبات على نفس الخط، دون مراجعة أو تزوير للمبادئ، الشيء الذي يلزمنا بالذود عن الرسالة التاريخية للطبقة العاملة، باعتبارها الطبقة الوحيدة المؤهلة لقيادة عموم الكادحين والمحرومين من الفئات الشعبية البرجوازية الصغيرة في المدن والأرياف، وغيرها من الفئات الشعبية الأخرى المياومين والعاطلين والمهمشين..الخ
فبدون هذا الوضوح وهذه النظرة الطبقية الاشتراكية لن يتقدم النضال ولن يتقوى اليسار الاشتراكي المناضل وسيظل، بالتالي، الفاتح من ماي مجرد مهرجان للتباكي والاستعطاف.. وهو نهج تتقنه جميع المكونات المعارضة السياسية الإصلاحية، وهي البعيدة كل البعد عن المشروع التحرري الاشتراكي وعن مهمة الإطاحة النهائية بالرأسمالية.
فمناسبة الفاتح من ماي مناسبة عمالية واشتراكية في أصلها، قبل أن تصبح شعبية في طابعها، يشارك في مسيراتها جميع المناهضين للرأسمالية أو لبعض نتائج سياساتها الاجتماعية السلبية.
وإذا كان لا بد من استغلال لهذه الوقفة النضالية والأممية، من لدن جميع الحركات المناضلة من أجل التغيير، أو من أجل تحسين أوضاع الشغيلة وصغار الموظفين والطلبة والمعطلين وعموم الكادحين.. فلا يمكن أن ينسينا ذلك مهمتنا الأصلية والواضحة، لأن هذا النسيان أو التناسي، قد يؤدي بنا إلى التناغم مع الإصلاحية وتمتين العلاقات مع جميع المعارضين بمن فيهم المعادين للحرية والديمقراطية والاشتراكية..!
فالمطلوب في سياق هذه الملاحظات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لتجنب الأخطاء المميتة ولكي يبقى اليسار يسارا، معارضا للرأسمالية ومناضلا من أجل الاشتراكية باعتبارها البديل المؤهل للقضاء النهائي على الاستغلال والنهب والتدبير.. والمطلوب كذلك أن نعبر عن نظرتنا بكل الجرأة اللازمة وبدون أن نستحي أحدا، سواء كان من الخصوم أو من الأعداء، وأن نستمر على نفس الطريق من أجل هذه المهمة، بكل حماس ودون انحراف أو عياء، سالكين طريق الانغراس الصعب والشاق، عبر ذوباننا وسط الكادحين وفي طليعتهم قصد قيادتهم وتوجيههم نحو النصر، إذ لا بد من تطوير أساليب عملنا خلال عملية الانغراس هذه وأن لا نكف عن استقطاب الطلائع العمالية والشبابية وقيادات الاحتجاج الشعبي، وتعبئتهم ورفع وعيهم السياسي والتنظيمي، ثم إقناعهم بالانخراط في النضال الاقتصادي والانتساب للاتحادات النقابية للدفاع عن مصالحهم ومطالبهم الآنية والإستراتيجية، بعيدا عن تجار وسماسرة العمل النقابي الذين لا همّ لهم سوى المناصب والمكاتب وأجهزة التسيير..الخ
فالدعوة مفتوحة لكل الشباب للمشاركة في مسيرات الفاتح من ماي بكل الحماس اللازم والمعهود، حيث لا تقبل أية مبررات للغياب أو التخلف عن هذه المحطة النضالية.

وديع السرغيني
26 أبريل 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث