الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيزي ماركس ؛ إنها الباطنية أفيون الشعوب ! - هيرمس الهرامسة (أبو الثيوصوفية العالمية) ج8

عمرو عبد الرحمن

2019 / 4 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عمرو عبدالرحمن – يعيد كتابة التاريخ
= هناك ممرين لعبور فكر الباطنية إلي الرسالات السماوية؛
الأول :- " الديانة الفيدية " باللغة السنسكريتية – أصل كل اللغات الغربية للعرق الهندو أوروبي والهندو آري، الذي هاجر أجداده من كازاخستان وبلاد الترك "قوقاز وقرغيزيا" إلي الهند وإيران حيث غرسوا قواعدهم ومنها استعمروا بلاد الشرق سياسيا وعسكريا وثقافيا.
الثاني :- " الديانة الهرمسية " باللغة السيريانية، التي كتبها الصهاينة بأيديهم بعد أن حرفوا كتب الأنبياء مثل "إدريس" و"موسي"، ثم كتبوا التلمود بأيديهم زاعمين أنه وحي إلهي ... ( تلقوه قلبا عن ربا علي الهواء مباشرة وكأنهم أحسن من الأنبياء والملائكة الذين ينقل الناس عنهم ميتا عن ميت بينما هم يتلقون مباشرة عن الحي الذي لا يموت ... إلي آخر أفيون الباطنية التلمودية ثم اليونانية ثم الإسلامية وحضرات الحشاشين التي أسس دولتهم الإرهابي "حسن الصباح" دولتهم الإسماعيلية النزارية بإيران ).
o {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ}
= من هنا نبدأ رصد الأصول الهرمسية / التلمودية للفلسفة اليونانية الوثنية ؛ وهي الجذور الأولي للباطنية العالمية ...
= " فيلون السكندري – الفيلسوف اليهودي " أشهر رموز الطريقة التلمودية الهرمسية، ترجم توراة موسي –حسب هواه المجازي الباطني – من السيريانية إلي اليونانية (الترجمة السبعينية Septuagint) فاختلطت الفلسفة اليونانية بالباطنية التلمودية.
= ظهر بعده " أفلوطين " اليوناني الذي اعتنق أفكار أستاذه " فيلون " عن الإشراق و الفيض الإلهي ووحدة الوجود و التأويل الباطني و التلقي قلبا عن ربا ... وهو الفيلسوف الذي اعتبره مشايخ الباطنية الإسلامية أستاذا وملهما، لأنه سبقهم لنفس أفكارهم، فأطلقوا عليه " الشيخ أفلوطين " !

• الباطنية التلمودية تخترق مصر تحت مظلة الاستعمار
= " الهرمسية " ديانة باطنية أرضية وليدة تحريف علماء بني إسرائيل لرسالة التوحيد التي أتي بها النبي إدريس لمصر قبل 40 ألف عام تقريبا، وقد بدأ اختراق الفكر الباطني لمصر علي يد الترك الحيثيين الآريين عبر عميلهم الخائن "إخناتون"، وذلك في نسختها ذات الأصول الهندوأوروبية الفيدية عبر بلاد إيران والعراق والشام التي كانت من أملاك مصر ثم سقطت تحت نفوذ الحيثيين بتواطؤ "إخناتون" – (راجع نصوص تل العمارنة).

- من نصوص تاريخ مصر نقرأ؛ ((أفقدت سياسة أخناتون مصر إمبراطوريتها التي أسسها "تحوت-مس الأول" و"تحوت-مس الثالث"، ولما تولى "حور محب" الحكم – بعد أن كان وزيرا للدفاع في عهد إخناتون، أعاد الانضباط للدولة ونظم تشريعات الحياة العامة وأصدر القوانين التي تنظم العلاقة بين الفرد والسلطة الحاكمة... (وكأن التاريخ يعيد نفسه ممثلا في القائد / عبدالفتاح السيسي ...))

= بعد عهد "حور محب" استعاد ملوك أسرة الرعامسة سيادتنا وعقيدتنا بالتوحيد الخالص وحدودنا الإمبراطورية بانتصارات عسكرية عالمية مدوية أبرزها معركة قادش.
= بعد نهاية أسرة الرعامسة بدأ المنعطف الأخير لحضارتنا العظمي، وفقدت مصر حدودها ونقاء عقيدتها، بالتزامن مع ضربات الطبيعة القاسية بالزلازل والبراكين والتسونامي ... التي فتحت أبواب مصر أمام الاستعمار الفارسي الآري الغاشم، وتحت مظلته اخترق اليهود أرض مصر – ((وهم حلفاء الفرس التاريخيين حتي اليوم)) - ثم زاد تغلغل الفكر اليهودي / الباطني أثناء الاستعمار الروماني والبطلمي لمصر.
= كما زيف بنو إسرائيل توراة النبي موسي، كذلك زيفوا صحف التوحيد التي أتي بها النبي إدريس.

= حتي اسم "إدريس" لم يتركوه بل زيفوه هو الآخر، وسماه يهود التلمود " هيرمس الهرامسة !" وصار أهم رموزهم الباطنية، وعلي يدي (أمثال فيلون) تحول "هيرمس" إلي إله معبود في اليونان وجعلوه ابنا لإلههم الأكبر (زيوس Zeus) !!!
= أطلق عليه باطنية التلمود واليونان لقب "الثالوث العظيم / مثلث العظمة" - (بالإغريقية Ἑρμῆς ὁ Τρισμέγιστος، وباللاتينية Mercurius ter Maximus)، ونسبوا له ثلاث صفات هي (الوجود والحكمة والحياة)، وزعموا له ثلاثة تجليات (آخنوخ وارميس وادريس)، واعتقدوا أنه امتلك (النبوة والمُلك والحكمة الثيوصوفية).

• من هو " هيرمس " ؟
= تحريف تلمودي يوناني وثني لشخص أحد الأنبياء الأولين، يُرجح أنه "سيدنا إدريس – عليه السلام" الذي سماه المصريون " تحوت "، وهو نبي مرسل لمصر وقد علم أهلها عقيدة التوحيد الخالص وشعائر العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج ، كما علمهم اللغة الهيروغليفية والكتابة والفلك وعلم الاتزان الكوني "ماعت" والتقويم السنوي "التقويم التحوتي" والمعمار والبناء بالحجر والرياضيات العليا والتكنولوجيا المتفوقة وقوي الطاقة الحرة وتطبيقاتها لإلغاء الجاذبية لبناء حضارة الأهرام العظمي والمعابد العملاقة ومسلات التوحيد، فسادت العالم وأصبحت امبراطورية لا تغيب عنها الشمس ... (لأنها امتدت من مشارق الأرض لمغاربها).

- مصر هي أول وأعظم امبراطورية حضارية قامت علي أسس التوحيد الخالص والقوة العسكرية الساحقة والعلم الفائق.

= آمن المصريون الأولون برسالة إدريس السماوية وصوروه دائما ماسكا بالقلم ولوح يكتب عليه، وعنه نقرأ من نصوص التوحيد الهيروغليفية :-
" كان لسان الإله وناقل رسالاته للبشر ".
= وهو من علمهم حقائق يوم البعث والقيامة ومحاسبة الخلق أمام ميزان العدالة الإلهية (رمزها ريشة ماعت المعبرة عن الحق والعدل الإلهي والنظام الكوني المتزن).
- { ... وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ}
= كانت الأهرامات التي بناها المصريون بكافة بقاع الأرض وبالتحديد فوق مواقع العقد البركانية وسيلتهم لاستعادة " الماعت / الاتزان الطبيعي بالكرة الأرضية) خاصة في مراحل بداية ونهاية دورة الترنح الأرضي – مدتها 26 ألف سنة – والتي يصاحبها اضطرابات كونية عارمة.
= أما تعاليم تحوت عن ميزان العدل الإلهي في محكمة يوم القيامة حيث يؤتى بالميت بعد البعث ليوزن قلبه أمام ريشة الحق ماعت. (عن بردية "حونيفر" من الأسرة التاسعة عشر)، بالمتحف البريطاني).
- { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }

= سقطت حضارة مصر الكبري قبل 3500 سنة، وسط موجة اضطرابات مناخية عمت الأرض مع نهاية وبداية دورة ترنح مداري، كما سقطت حضارات الشرق القديمة، وهاجرت قبائل الترك الوثنية من وسط أوروبا وآسيا "أوراسيا" جنوبا، فظهر الاستعمار الهندو آري والهندو أوروبي (الترك آري)، بالتزامن مع عصور الانحطاط الديني في مصر، بعد 26 ألف عام حضارة عظمي و 40 ألف عام توحيد خالص، فانهارت إمبراطوريتها العالمية وكل حضارات الشرق القديمة في الهند والعراق والشام.

• إدريس الموحد بالله ؛ ليس هيرمس الباطني التلمودي
= مع غروب شمس حضارتنا القديمة، وتعرض أرضنا للاستعمار، تغلغل صهاينة التلمود مستغلين انهيار العقيدة واختلاطها بالباطنية بنسختها الآرية الفيدية، فزاد الصهاينة ودسوا نسختهم الباطنية التلمودية، وزيفوا صحف إدريس (كتاب تحوت المقدس)، وأعادوا كتابتها بأيديهم وبتأويلهم الباطني وأسموها " ألواح الزمرد "، كما زيفوا اسم النبي "إدريس" وسموه "هيرمس الهرامسة" !!!
= النبي إدريس – عليه السلام – علي مدي أكثر من 20 ألف عام، ظل معروفا كنبي التوحيد للمصريين باسم " تحوت ".
= صحف إدريس وغيرها من صحف التوحيد مثل متون الأهرام أو كتاب التوحيد (الذي زيف علماء الاستعمار الصهيوبريطاني اسمه ووصفوه بكتاب التوحيد)، تعرضت للتشويه والتزوير، بظهور "ألواح الزمرد" التي كتبها الصهاينة بأيديهم كعادتهم مع الكتب المقدسة (إما يستهدفوها بالتحريف، أو يعيدوا كتابة نصوص بأيديهم وينسبوها زورا لإلههم).
= صحف إدريس نزلت قبل الطوفان (بدليل أنها تضمنت تحذيرا مستقبليا للمصريين من الطوفان وهو أحد أسباب بناء الأهرام).
= أقيمت الأهرامات منذ 12 ألف عام، بحسب المؤرخ المصري "مانيتون السمنودي"، وبأدلة علمية كشفت وجود فراغات في أحجار قواعد الأهرام وأبو الهول - خاصة في الصف الثاني منها - تحتوي حفريات بحرية يرجع عمرها لأكثر من 12 ألف سنة، مما يدل على أنها كانت مغمورة تحت الماء لفترة طويلة ... وهناك "بيضة النعام" المحفوظة في متحف الاقصر، وهي أثر تاريخي عمره أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد مرسوم عليها الأهرامات أي قبل الطوفان.
= زيف الصهاينة تاريخ الطوفان في توراتهم المحرفة، زاعمين أنه وقع من 2350 سنة قبل الميلاد !!! كما زعموا أحيانا أنهم هم بناة الأهرامات !!! رغم أن "إسرائيل" (النبي يعقوب) مولود بعد بناء الأهرامات بـ 7000 عام، وأشهر الادعاءات الصهيونية عن هذه الكذبة، جاءت علي لسان مناحم بيجن عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، قائلا على الهواء مباشرة مخاطبا الصهيوني "جيمي كارتر": ((لقد قمت بعمل عظيم في تلك الاتفاقية يماثل ما فعله أجدادنا اليهود منذ آلاف السنين في بناء الأهرام)) !

• الهرمسية الباطنية ؛ ألواح الزمرد – صحف إدريس المزيفة بالتأويل التلمودي !
= (ألواح الزمرد الهرمسية / لوحة الياقوت / طاولة سماراجدينا / Emerald Tablet)، المزيفة والمنسوبة زورا لنبي مزيف اسمه "هيرمس" هي الأصل القائم عليه كتاب " الجفر " الصوفي في الباطنية الإسلامية.
= النص نسخة محرفة لنص أصلي مفقود يرجع إلى آلاف السنين قبل الميلاد ومصدر الاصل المفقود هو قدماء المصريين عن صحف النبي المصري (إدريس بالعربية – تحوت بالهيروغليفية).
= وجدت نسخة من اللوحة السيريانية للصحف المزيفة التي اختلطت فيها النصوص بالأكاذيب في كتاب للعالم الباطني "جابر بن حيان" حيث قام بترجمتها من السيريانية للعربية، وبها صورة "هيرميس الهرامسة" الوثني يحمل حجر الفلاسفة بزعم قدرته علي التفاعل مع أشعة الشمس ليزيد الخصوبة والنماء... ويتفاعل مع أشعة القمر ليزيد استقطاب الموجات الكهرومغناطيسية والغاء الجاذبية وتسخير الطاقة الحرة، وأن أب هذا الحجر هو "الشمس" وأمه هو "القمر" !!!
= تم ترجمة النص من السيريانية – لغة يهود التلمود – علي يد "هوجو فان سانتالا" إلى اليونانية في القرن الثاني عشر وظهرت طبعة أخرى في كتاب "سر الأسرار" في القرن الثالث عشر.
= أضاف يهود التلمود (علماء بني إسرائيل) – كما وصفهم القرآن الكريم، الكثير من خبراتهم – إلي جانب التزييف والتزوير، مثل السحر الأسود والتنجيم وعلم الخيمياء (تحويل المعادن لذهب) وعلم السيمياء (السحر باستخدام الأرقام المرتبطة بالحروف)، ورددوا أساطير بأنها تحمل سر حجر الفلاسفة القادر علي تمكين من يملكه من حكم العالم !
= مصطلح "حجر الفلاسفة" له معني صوفي يرمز لتحويل وعى الإنسان من الوعي المادي والشخصانية الإنقسامية (Ego) إلى الوعي الكوني (الوحدة بين الإله والكون / وحدة الوجود).
= نصوص ألواح الزمرد - مكونة من 13 جملة بلغة رمزية باطنية سيريانية، تخلط بين النصوص الأصلية والأساطير التلمودية إياها، بين الحقائق والتحريف علي خلفية وثنية باطنية، يزعم منتجوها أنها تفتح أبواب الوعي الكوني للإنسان ليستخرج العلم الباطني، لأن العلم موجود في باطن الإنسان وليس ظاهره.
= النصوص الـ13؛
1) ها هي الحقيقة التي لا شك فيها.
2) العالم الظاهر / المادي / السفلي صورة مرآة معكوسة من العالم الباطن / الروحاني/ العلوي و الإنسان هو المعجزة التى يجتمع فيها العالمين.
3) نشأ الخلق من العقل الكوني الواحد، فكل الموجودات هي انعكاس للجوهر الواحد ... (وحدة الوجود !).
4) طاقة الشمس هي طاقة العقل (الأب / تفعيل الإرادة / الظاهر) وطاقة القمر هي طاقة الحدس (الأم / الإلهام / الغيب) ... (وثنية باطنية !).
5) تغذي الأرض تيارات الطاقة الحيوية / طاقة الحياة، كما تغذي الأم طفلها، ثم تقوم تيارات الهواء بحملها ونقلها للكائنات الحية.
6) المعجزات والكنوز الخفية في العالم مخبأة (في مراكز الطاقة الحيوية / كونداليني)، وتكتمل قوتها عندما يتم تحويل تلك الطاقة إلى الأرض.
7) النار (النور) فوق التراب، والروح فوق المادة، ليس بالقهر والعنف، إنما بالحكمة والبصيرة.
8) تدور الكائنات الحية في دورات مستمرة من التجسد تنتقل فيها من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في دورات مستمرة من إعادة التجسد ... (تناسخ أرواح) ... (يؤمن الصوفية بأن الموت مجرد انتقال).
9) من هذه الدورات المتكررة من التجسد بين العالمين تكتسب المخلوقات قوة وحكمة وعلم.
10) تلك التجارب هي طريق الوصول إلى (النور / الجوهر / العلم / الخلود / اليقين) والتخلص من (الظلام / الزيف / الجهل / الفناء / الشك)، وهذا هو النضج والقوة الحقيقة، التي تمكنك من التواجد فى كل العوالم والأبعاد وتتحول إلى كائن متنقل في أبعاد الكون (Multi Dimensional Being).
11) لذلك خلق العالم والإنسان على الأرض.
12) ولذلك سموني (هرمس مثلث العظمة) لأني أنا من وضع هذه المكونات الثلاثة لفلسفة الكون... (مزيج من التزوير وجنون العظمة !).
13) هذا كل ما أردت أن أنقله إليكم عن علم الخيمياء، الذي يحول الإنسان إلى شمس، وكائن نوراني كجزء من الشمس الكبرى لا ينفصل عنها لأن في عالم الجوهر الكل واحد والواحد في الكل.

- المفاجأة ؛ نفس السطور مكررة بصيغة مشابهة في كتاب "الجفر"، مع اختلاف الترجمة، والمنسوب زورا لسيدنا علي بن أبي طالب نقلا عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

• ألواح الزمرد الهرمسية من الفيدية الهندوسية إلي الجفر !
= دراسة المذاهب الباطنية تثبت علاقة "التوليفة الهرمسية" بكتاب "الجفر"، المزعوم أن الخليفة "علي بن أبي طالب" تلقاه عن ربه عندما تجلي عليه وهو يخطب في الكوفة، كما تجلى من قبله لأنبياء اليهود بكذبهم !
= هذه التوليفة الهرمسية مصادرها الباطنية التلمودية المزعوم تلقيها بالفيض الإلهي (كابالا) إلي جانب الديانة الفارسية الزرادشتية كما يتضح من (كتاب نهج البلاغة)، لذا يحتفل الباطنية حتي اليوم بأعياد فارسية وثنية مثل (المهرجان و النيروز).
- كتاب نهج البلاغة وضعه المدعو "الشريف الرضي" جمع فيه مقولات مزعومة عن الإمام علي بن أبي طالب ... وهو كتاب مدسوس بأدلة منها عدم وجود سند لأن مؤلفه عاش بعد موت "ابن أبي طالب" بأربع مائة سنة، كما أنه تضمن سب وقذف صريح ضد الخليفتين أبي بكر وعمر، إلي جانب التناقضات والعبارات الركيكة.
= الفلسفة الهرمسية التي عبرت عنها ألواح الزمرد والمنسوبة لهيرمس (الرسالة السماوية المحرفة)، لها أصل قديم في الديانة الفيدية الهندو آرية باللغة السنسكريتية.
= اتفق التلموديون والفلاسفة اليونانيون علي إعادة تسمية النبي إدريس (تحوت) باسم هيرمس، واعتبره اليونانيون مبعوث إلهيا تمامًا كالنبي الأصلي، أما العرب فأعادوا تسميته بـ(أشمونين) !
= سريعا؛ انتقلت طقوس الهرمسية الفلسفية إلي التعاليم الباطنية الغربية كما اخترقت الرسالة المسيحية في بداياتها، وأصبحت تشكل نظرية الباطنية العالمية جنبا إلي جنب وطقوس الغنوصبة والأفلاطونية المحدثة والذين يتلقون الوحي من الكلدان وفلسفات أورفيوس وفيثاغورس.
= تؤمن الهرمسية بإله أعلى بمعني الـ"كل" في الكل ... أو "الواحد في الكل"، في إطار اللاهوت القديم المزعوم أنه أساس كل الديانات الارضية والسماوية.

• ديانة الهرمسية من الهند الشرقية لأوروبا الغربية
= المبادئ الأساسية للهرمسيَّة لها صدى واسع في كل الحضارات والأديان بالهند أو الصين أو فارس وكل الديانات الشرقية القديمة ... وتكونت ديانة شاملة تدعي "الهيرمتيكا"، وبحسب ما كتبته أيدي التلموديين واليونانيين تنقسم ديانة ثلاث أقسام: الخيمياء، والتنجيم والسيمياء.
= انتشرت ديانة الهرمسية الأرضية المحرفة عن صحف إدريس السماوية، عبر 3 كتب أساسية وهي:
1. متون هرمس: تحوى نقاشات مثلث العظمة المزعوم مع تلاميذه.
2. اللوحة الزمردية.
3. الموعظة الكاملة: "الأسليبيوس" كتبت ما بين القرنين الثاني والثالث.

= أهم رموز الهرمسية "عصا هرمس المجنحة – القادوسيوس" الم هي عصا ترسم مع ثعبانين متلفين وفوقهما جناحان.

• الهرمسية الباطنية ؛ الطريق إلي "الماسونية"
= تطورت خلطة الديانة الهرمسية والفلسفة اليونانية والكابالا التلمودية من خلال جماعات باطنية، لجأت للعمل السري نتيجة حظر الكنسية لهم ردا علي طقوسهم الوثنية، وهو ما كان أساسا لظهور الماسونية الحديثة.
= دمج الفيلسوف الباطني "ديلا ميراندولا" التعاليم المسيحية بالكابالا اليهودية الهرمسية، في عصر النهضة الأوروبية، وفي القرن 19، ظهرت جماعات الفجر الذهبي والشمس الذهبية وراجون.
= جماعة الصليب الوردي يعود تأسيسها للقرن 17، تعتمد طريقتها على الفلسفة والكابالا والسيمياء... (الوردة تمثل الروح) (الصليب يمثل الجسد) و(الوردة المتفتحة تمثل ارتقاء الروح عن الجسد المادي).
= عبر القرون استمرت أنشطة التنظيمات الهرمسية / الماسونية مثل جماعة "ستيلا ماتوتينا" التي انبثقت منها جماعة "الفجر الذهبي" في بريطانيا أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين والتي مارست السيمياء وكانت من أهم المؤثرين على الباطنية الغربية، وأسسها "وليم روبرت وودمان" و"وليم واين ويسكوت" و"سامويل ليدل" و"ماكجريجر ماثيرز" من الماسون الأحرار ومن أعضاء جماعة "الصليب الوردي"، حسب بروتوكولات النظام الهيكلي الهرمي الماسوني.
واتبعت الجماعة ثلاثة "نظم ماسونية MASONIC ORDERS" اعتمد النظام الأول علي الكابالا الهرمسية، والتاروت والهندسة، النظام الثاني، (وردة الياقوت والصليب الذهبي) اعتمد السحر والخيمياء، النظام الثالث، "سر الرؤساء" مسؤول عن إدارة شؤون النظامين الآخرين.
يمر أعضاء الجماعة بتسعة مرتبات تقسم إلى ثلاث درجات تصاعدية، الدرجات الثلات والمرتبات المتعلقة بها مرتبطة بشجرة الحياة التلمودية الباطنية، الرقم الأول يشير إلى عدد العتبات من الأسفل (الملكوت) أما الرقم الثاني فيشير إلى عدد العتبات من الأعلى (كثر) أما الصفر فيشير إلى عدم الوجود على الشجرة ويعطى للمبتدئين الجدد).

• موسوعات الطريقة الهرمسية الماسونية
= صدرت كتب وموسوعات كبري لتحتضن فكر الهرمسية الباطنية مثل (الفجر الذهبي)، تأليف ريجاردي، (كيباليون: الفلسفة الهرمسية): ويشرح العديد من المفاهيم الهرمسية، (تحقيق إيحائي في الفلسفة الهرمسية والخيمياء): كتبته مارجريت آتوود، أعادت نشره صديقتها إيزابيل دي شتايجر عضوة "الفجر الذهبي".
= ألف "آرثر إدوارد وايت" كتابين: "المتحف الهرمسي" و "ترميم وتوسيع المتحف الهرمسي"، وهو من أضاف كلمة "هرمسية" إلى جماعة "الفجر الذهبي".
ويليام وين ويسكوت: حرر سلسلة من الكتب سماها: "المجموعة الهرمسية".
= كتاب "التعريف بالهرمسية" ترجمة إنجليزية لأعمال باردون تتناول ملاحظة النفس من خلال الطريقة الهرمسية.
= سنة 1905 أفشى الساحر "أليستر كراولي" و"إسرائيل ريكاردي" سنة 1940 أسرار وطقوس الهرمسية الباطنية للرأي العالم العالمي.

• العلاقات السرية بين الهرمسية الماسونية والحشاشين الباطنية !
= كشف المؤرخ الكبير (ويل ديورانت Will Durant) في موسوعته (قصة الحضارة: The Story of Civilization) أن دولة الحشاشين الباطنية الإسماعيلية النزارية استخدمت عناصرها السرية في التجسس والاغتيالات السياسية، ثم انتقلت طقوسهم إلى بيت المقدس وأوروبا، وكان لها أكبر الأثر في فكر منظمات فرسان الهيكل الماسونية والمنظمة النورانية البافارية (إيلوميناتي)، وغيرها من الجماعات السرية التي قامت في العالم الغربي، سواء في طقوسها أو ملابسها.
= الباحثان الماسونيان "كريستوفر نايت" و"روبرت لوماس" في كتابهما "مفتاح حيرام" والماسوني (فرانسوا كلافل (francoise clavel مؤلف كتاب "تاريخ الماسونية" اتفقوا أن منظمة فرسان الهيكل كانت على علاقة وثيقة بالإسماعيلية [جماعة الحشاشين الباطنية]، فكلاهما اختارتا اللونين الأحمر والأبيض شعارًا لهما، واتبعتا النظام الماسوني نفسه، فكانت مراتب الفدائيين والرفاق والدعاة تقابل المراتب نفسها لدى فرسان الهيكل وهي المبتدئ والمنتهي والفارس، كما تآمرت المنظمتان على “هدم الدين” الذي تظاهرت باعتناقه، وشيدت الحصون للاحتماء بها ... (نفس النظام انتقل إلي جماعة الإخوان المتأسلمين لاحقا !).
= تحدث مؤرخون في الشرق والغرب عن زيارة قام بها "أندريه دي مونتبارد" – أحد الفرسان التسعة إلى قلعة شيخ الجبل "سنان ابن سلمان" ليتلقى على يديه أصول العمل السري والاغتيالات، ليثبت دور الباطنية الحشاشين الإسماعيلية في تطوير أنظمة الجمعيات الماسونية.
= كانت موقعة "حطين" سنة 1187 التي قضت علي الاستعمار الصليبي هي بداية نهاية فرسان المعبد، عندما خرج "أستاذهم الأعظم" جيرار دي ريدفورد بثمانين من نخبة فرسانه لمباغته السلطان المنتصر / صلاح الدين الأيوبي قائد جيوش المسلمين، لكن هذا الأخير أحاط بهم وقضى عليهم.
= يرى المؤرخ " ديفيد نيكول" - الأستاذ بجامعة نونتنجهام في كتابه "حطين 1187" أن إعدامهم لم يكن عملاً قاسياً إذا ما أخذ بعين الإعتبار أن "صلاح الدين" يعلم استعداد هؤلاء المرتزقة للموت بشكل دائم، (تماما كعناصر الحشاشين الإرهابيين) ... فكان القضاء عليهم وعدم قبول الفدية وسيلة ناجعة للقضاء على القوة الضاربة للصليبيين.
= سنة 1292، سقطت آخر قلاع فرسان الهيكل في الشرق الإسلامي، فنقل أستاذهم الأعظم (جاك دي مولاي Jacques de Molay) مقر قيادتهم إلى قبرص، وقام بجولات واسعة في أوربا لتحريض البابا والملوك على شن حملة صليبية جديدة ففشل، لكنه تمكن من الحفاظ على امتيازات منظمته، ومن يومها صارت فرسان الهيكل منظمة عسكرية بلا جيش، ولم يعد في حوزتها سوى السيطرة المالية والنفوذ الاقتصادي.
= سنة 1305 صعد البابا كليمنت الخامس إلى الفاتيكان، وبناء على رغبة ملك فرنسا فيليب الرابع طلب من جاك دي مولاي وفولك دي فيلاريه الأستاذ الأعظم لفرسان مالطة الحضور إلى فرنسا لمناقشة دمج المنظمتين الماسونيتين.
= أشهر الاتهامات التي وجهتها الكنيسة المسيحية لفرسان الهيكل هي :– الهرطقة - إهانة المسيح - الشذوذ الجنسي الجماعي – الوثنية وعبادة رأس كبش ذي قرون اسمه بافوميت.
= المؤرخ والباحث "هوج شونفيلد Hoyg Schoenfeld " قام بتحليل كلمة (بافوميت Baphomet) حسب شفرة "أتباش" اليهودية القديمة واستنبط أن معناها (صوفية Sophia) رمز الفلسفة الإغريقية المرتبطة بتعاليم الكابالا التلمودية.
= يتشابه رأس بافوميت مع “كبش مِيندِيس” الذي كان يُعبد في مصر وبابل كتمثيل للشيطان إبليس في عصور الانحطاط الديني، مع غروب شمس حضارة العلم والتوحيد الكبري، حينما ظهرت الأساطير الوثنية المصرية عن (إيزيس Isis) التي جسدها الكهنة في صورة امرأة لها تاج على هيئة قرنين تتوسطهما الشمس.
= إذا أعدنا قراءة هذه الرمزية الباطنية في ظل الوحي الإسلامي نجد تطابقا عجيبا مع الأحاديث النبوية الشريفة التي تحظر على المسلمين الصلاة في وقتي الشروق والغروب لأن الشمس تطلع وتغرب بين قرني الشيطان.
- { ... فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعْ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ}.
= كما تتشابه عقيدة فرسان الهيكل الماسونية (المستنيرون - Illuminati) وكل من تبعهم لاحقا في الجمعيات السرية من الديانة المانوية الفارسية الهندو آرية، وتدور حول ثنائية الآلهة، فالشيطان (لوسيفر: Lucifer) أو "حامل الضوء" ند للإله وأجدر منه بالعبادة.

• فرسان مالطة هوية تلمودية وأهداف باطنية
= سنة 1872 ذكر الجنرال الأميركي "ألبرت بايك" الأستاذ الأعظم للماسونية في القرن 19 في كتابه "عقيدة الطقس الأسكتلندي القديم وآدابه":-
((إن هدف فرسان الهيكل الحقيقي الذي انخرطوا من أجله في الحملات الصليبية هو إعادة بناء هيكل سليمان ليحكم بنو إسرائيل من خلاله كل الشعوب، ومحو الكاثوليكية وتأسيس نظام عالمي جديد له ديانة عالمية جديدة تستمد عقائدها من القديس "يوحنا المعمدان"... الذي يعتبره الباطنية الأوائل الأب الروحي لكل الحركات الصوفية التلمودية القديمة التي تؤمن بأن خلاص البشر في "العرفان" وليس في مطلق الإيمان بالبعث والحساب والجنة والنار)) !
= " منظمة فرسان مالطة " تحولت اليوم إلى دولة ذات سيادة ومعترف بها دوليا وكان لها سفارة في القاهرة في العهد البائد بشارع هدي شعراوي بالقاهرة !، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لها وجود جغرافي على الأرض ولا حدود، وتتخذ من قصر مالطة بمدينة روما مقرا لها، وأعضاؤها المشتتون بأنحاء العالم هم مواطنوها !
وكما هو حال الجمعيات السرية، فإنها تزعم أن نشاطها يقتصر على الأعمال الخيرية !، حيث تدير مئات المستشفيات في أكثر من 120 دولة حول العالم، كما تعلن أن هدفها الأساسي هو حماية الحق المسيحي في الحج إلى القدس، وهو الهدف الظاهري الذي أنشئت من أجله أيام الحروب الصليبية، لإخفاء نواياها التلمودية الباطنية.
= من أشهر أعضائها رونالد ريجان وتوني بلير والملكة إليزابيث.
= أثبتت بعض المصادر الإعلامية علاقة دولة فرسان مالطة بعمليات عسكرية قذرة في الشرق العربي، وأهمها المشاركة في استعمار العراق عبر تبنيها أنشطة شركة "بلاك ووتر" الأمنية للمرتزقة الدوليين.

• طاقة نور
= تأكيدا علي نوايا النظام العالمي الجديد تجاه نشر " الدين العالمي الواحد " علي أسس باطنية ثيوصوفية مشتركة دون تفرقة بين الأديان الأرضية والسماوية، يظهر بابا الفاتيكان في إحدي عظاته سنة 2016 يدعو شعوب الأرض أن يتوحدوا ويصلوا للدين العالمي الواحد، وهو ما بدأ تفعيله أخيرا بوثيقة الأخوة الإنسانية مع أكبر مؤسسة "إسلامية" يترأسها شيخ "طيب" من الباطنية !!!

يُتْبَعْ بمشيئة الله

حفظ الله مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah


.. #shorts -15- AL-Baqarah




.. #shorts -2- Al-Baqarah