الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما خفي من الاصلاح والمصلحين 5

عبد الصاحب ثاني الموسوي

2019 / 4 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فانتعشت الكاثوليكية في عهد الامبراطور رودولف الثاني
وجعلوا مركز نشاطهم الرئيس في فينا وميونخ​
واتسعت دائرة حرب الثلاثنين، حيثما اتسعت الاطماع السياسية للدول المشاركة مثل السويد والدنمارك، واغراض فرنسا وعدائها ازاء اسرة الهابسيوج في النمسا واسبانيا​
وحارب السويدون في صفوف البروتستانت، وتمت سيطرتهم على البلطيق، وبذلك صارت الحرب دولية ذات اهداف وغايات بعيدة ومتعددة المحاور والادوار

الدور البوهيمي البلاتيني حيث انتهت بهزيمتهم في معركة التل الابيض، وانتقلت زعامة البروتستانت الى ملك الدنمارك ​
الدور الدنماركي حيث اعتمد الكاثوليك على الجند المرتزقة ضد البروتستانت، مما اضطر ملك الدنمارك كرستيان الرابع على التنازل عن كلما لديه في الاسقفيات الالمانية حسب صلح لوبك​
الدور السويدي حيث كان ملك السويد جوستاف مالكا لجيش ممتاز​
احرز البروتستانت بواسطتة انتصارات باهرة لمدة عامين حتى لقي جوستاف مصرعه وانهزم البروتستانت ​
الدور الفرنسي السويدي حيث تدخلت فرنسا رغم كونها دولة كاثوليكية الى جانب البروتستانت الالمان لدوافع سياسية ​

وقد انتهت هذة الحرب بعقد صلح وستفاليا، حيث تم الاعتراف رسميا بمذهب كلفن، وانه ليس للامير الحق في اجبار رعاياة على اتباع المذهب الذي يروق له​
وكانت المانيا اكثر الدول ضررا من هذة الحروب، حيث كانت ساحة لاكثر المعارك فيها​
وقد سهلت هذة الحروب مهمة التوسع العثماني، حيث تم فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح، ووصل العثمانيون الى اسوار فينا​
ولمصالح سياسية تحالف ملك فرنسا الكاثوليكي فرانسوا الاول مع العثمانيين ضد الغرب الاوربي المسيحي​

والملاحظ أن الكنيسة قد صاحبت حتى المكتشفين والمستعمرين، لدرجة ان اسبانيا والبرتغال ادعت ملكيتها لاراضي في بعض المناطق منذ ان اكتشفها كريستوفر كولومبوس، ولذلك تدهورت الكنيسة في امريكا اللاتينية خلال القرن التاسع عشر، بعد ان نالت معظم المستعمرات استقلالها عن اسبانيا والبرتغال​
كان للكنيسة علاقات وثيقة بالقوى الاستعمارية، وعارض معظم رجال الدين حركات الاستقلال وفقدت الكنيسة لذلك معظم نفوذها في الحياة الامريكية اللاتينية​
اما في امريكا فقد نشأت الكنيسة الكاثوليكية الامريكية خلال القرن العشرين، لكنها لم تعالج قضية التميز العنصري ضد السود اللا في اربعينيات القرن العشرين​
وانتشر التعليم الكاثوليكي، وشمل جميع المراحل وفي جميع الولايات​
اصبح الكاثوليك عاملا سياسيا قويا لا سيما في المدن الكبرى​
وكان جون كندي الكاثوليكي قد انتخب رئسا للولايات المتحدة​

وبذلك تحول الدين الى اسلوب للسيطرة ​
ففي انكلترا مثلا، اعلن الملك هنري الثامن نفسه رئيسا للكنيسة​
واصدر مرسوم سيادة، اصبحت بموجبه انكلترا بروتستانتية​
وسنت قوانين لقمع الكاثوليك​
وهكذا كان الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا​
فاصبح جزءا من الصراع من اجل القومية الايرلندية​
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد




.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو


.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي




.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل