الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا عمال المغرب اتحدوا وانهضوا لتقوية الحركة النقابية العمالية المغربية وتعزيز وحدتها وكفاحيتها وبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين

مراد زهري
(Mourad Zahri)

2019 / 5 / 1
ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي


في البداية، وبمناسبة عيد الشغل، إن النهج الديمقراطي كحزب للدفاع عن مصالح ومطامح الطبقة العاملة، يحيي بحرارة عموم المناضلين النقابيين والأجراء والكادحين، نساءً ورجالا، وسائر النقابات المناضلة، مع متمنياته لهم بالنجاح والانتصار في كفاحهم من أجل تحسين أوضاع الشغيلة المادية والمعنوية وتحررها من الاستبداد المخزني والظلم والقهر ومن الاستغلال الرأسمالي اللعين.
جماهيرنا العمالية والكادحة
يأتي فاتح ماي لهذه السنة في ظروف تتميز باستمرار تدهور أوضاع الشغيلة، من عمال وموظفين ومستخدمين وفلاحين وكادحين بالمدن والبوادي، رجالا ونساء؛ وهذا رغم الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي التي ستكون نتائجها المادية ضعيفة حتى في حالة تطبيقها وبعيدة عن تدارك التدهور الحاصل منذ 8 سنوات بسبب غلاء المعيشة، وعن تطلعات مختلف فئات الأجراء، ناهيك عن ضغط الحكومة والباطرونا لربط التحسين الضئيل للأوضاع المادية بإقرار السلم الاجتماعي المكبل للنضال النقابي وبتمرير قانون الإضراب سيء الذكر وتعديل مدونة الشغل في اتجاه المزيد من الإجهاز على استقرار العمل وعلى عدد من مكاسب العمال.
إن أوضاع الشغيلة أصبحت لا تطاق في كافة المجالات: تفشي العطالة والتسريح من العمل والسمسرة في اليد العاملة والعمل المؤقت والهش، بما في ذلك بالإدارات العمومية، وتدهور الأوضاع المعيشية نتيجة جمود الأجور مع ارتفاع كلفة المعيشة وتخريب الخدمات العمومية في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية بالخصوص، والإجهاز على الحريات عامة والحريات النقابية بصفة خاصة عبر الاقتطاع من أجور المضربين في القطاع العمومي، واستعمال الفصل 288 المشؤوم من القانون الجنائي والعمل على تمرير القانون التكبيلي للإضراب والانتهاك السافر لقوانين الشغل على علاتها. أما في العالم القروي، فأوضاع الفلاحين تتدهور بحدة نتيجة السطو على أراضيهم، خاصة أراضي الجموع، وإهمال مصالحهم من طرف الدولة، خاصة مع الجفاف الذي تعيشه البادية هذه السنة.
إن هذه الأوضاع هي نتيجة ل:
– هيمنة الإمبرالية ومؤسساتها الدولية والرأسمال الأجنبي على ثروات بلادنا ، وتحكمها في السياسات العمومية، والاستغلال المكثف لجماهيرالعمال والكادحين من طرف الكتلة الطبقية السائدة، المكونة من ملاكي الأراضي الكبار والبرجوازية الكبيرة الكمبرادورية. كل هذا برعاية الدولة المخزنية الأداة السياسية لحماية مصالحهم.

– اختلال موازين القوى لصالح الباطرونا بسبب التراجع الخطيرالذي أصبحت تعيشه الحركة النقابية العمالية ببلادنا الناتج عن ضعف الإلتزام بالمبادئ الأصيلة للعمل النقابي: “خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها”، الوحدة والتضامن والاستقلالية والديمقراطية الداخلية والتقدمية والجماهيرية، ربط العمل النقابي من أجل تحقيق الأهداف المباشرة بالعمل النقابي ذي البعد الاستراتيجي الساعي إلى القضاء على الاستغلال الرأسمالي.
– افتقاد الطبقة العاملة لحزبها السياسي الذي يشكل أداتها الثورية للدفاع عن مصالحها كطبقة وعن مصالح عموم الكادحين.
– افتقاد الطبقة العاملة وعموم الجماهير، لجبهة ديمقراطية توحد العمل المشترك لسائر القوى الديمقراطية، وللجبهة الشعبية الواسعة الكفيلة بتوحيد نضالات الشعب المغربي من أجل تخليصه من الاستبداد والفساد سيرا على طريق بناء نظام ديمقراطي يحقق الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وسائر حقوق الإنسان للجميع.

جماهيرنا العمالية الكادحة
إن رسالتنا الأساسية إليكم، بمناسبة عيد الشغل لهذه السنة، هي مناداتكم إلى المشاركة الواعية والقوية في بناء حزبكم، حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، باعتباره من جهة أداة لتقوية وتعزيز وتوحيد العمل النقابي على أساس مبادئه الأصيلة، ومن جهة أخرى وسيلة لتخلصكم من وصاية الأحزاب المخزنية والأحزاب البرجوازية بمختلف شرائحها، وتمكينكم من تقرير مصيركم والتخلص من الاستبداد المخزني والاستغلال الرأسمالي، وبناء المجتمع الوطني الديمقراطي الشعبي في أفق بناء المجتمع الاشتراكي المنشود.
إننا في النهج الديمقراطي نعتبر أن النهوض بالعمل النقابي التقدمي وبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين مسيرة واحدة، وندعو طلائع العمال والفلاحين وباقي الكادحين إلى الانخراط فيها.

جماهيرنا العمالية والكادحة
لا يفوتنا أن نختم هذا النداء بالدعوة بحرارة إلى الوحدة النضالية والنضال الوحدوي في أفق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة، وهي الدعوة الموجهة أولا وقبل كل شيء لمركزيتي الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وكذا لسائر النقابات والتنسيقيات والتنظيمات الفئوية والمهنية، وبالدعوة لجميع القوى الحية بالبلاد، السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية والثقافية والجمعوية الأخرى، لتنظيم وتأطير النضال من أجل:
– فرض احترام الحريات النقابية والحريات بصفة عامة وإطلاق سراح كافة معتقلي حراكي الريف وجرادة وسائر المعتقلين السياسيين ببلادنا.
– الحفاظ على المكتسبات وتحقيق المطالب الملحة لسائر فئات الشغيلة المتعلقة بضمان الشغل القار للجميع بعيدا عن العمل الهش والعمل الموقت، وبتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات العمومية خاصة في مجالات التعليم والصحة والسكن والبيئة السليمة.
– تشكيل جبهة شعبية عريضة للتخلص من الاستبداد والفساد والظلم والقهر، سيرا على طريق بناء مغرب الديمقراطية الضامن للكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وكل حقوق الإنسان للجميع.
– دعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل القضاء على الاستعمار الصهيوني وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس فوق كامل التراب الفلسطيني، والتضامن مع كافة الشعوب في نضالها ضد الامبريالية والرجعية وفي مقدمتها شعوب السودان والجزائر واليمن وفينزويلا.
المصدر : الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب