الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طرامب: قانون تاريخي شجاع

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2019 / 5 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


طرامب: قانون تاريخي شجاع
يبدو أن قرار الرئيس الأمريكي طرامب الله الأول (ولهذا اللقب والاسم دلالة قد أفرد لها مقالة خاصة) بتصنيف جماعة "الثعابين المجرمين" كتنظيم إرهابي سيؤدي أكبر خدمة بالتاريخ لقضية مكافحة الإرهاب الدولي الذي بات يسلرح ويمرح ويضرب في كل مكان ويفصح عن ذاته مستهتراً بالقانون الدولي ومتسلحاً بثقافة صحراوية فظة تكفيرية صدامية فاشية عنصرية أعطوها طابع القداسة والتحريم ولا تُسأل عما تقول أو تفعل..
فحقيقة ومن تحت عباءة هؤلاء الثعابين وهذا التنظيم، التي شكلت خزاناً إيديولوجياً وبشرياً لرفد الجماعات الإرهابية حول العالم بالأعضاء وانسلت وخرجت من بين ظهرانيها كل جماعات التصلعم والتأسلم الإجرامية المعروفة اليوم من القاعدة وطالبان والتكفير والهجرة والطليعة المقاتلة وداعش وفتح الشام والجيش الحر والعدالة والتنمية الأردوغاني والنهضة الغنوشية والترابي-البشير السودانية وكل رموز الإرهاب الدولي الأشهر من الظواهري للإسلامبولي لعبد الله عزام لبن لادن للبشير لأردوغان لأبي الأعلى المودودي
وأما ""CAIR مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وأعتقد أنها ستكون هي المستهدفة أولاً، التي تبدو اليوم محورا لاهتمام ومطاردة العديد من مراكز الدراسات والأبحاث الأمريكية التي تضع حولها وحول نشاطاتها وسلوكها الثعباني الإجرامي مع رموزها وتوضع حولها الكثير من علامات الاستفهام وشخصيا على دراية ومتابعة يومية لمنشورات ومخرجات هذه المراكز باللغة الإنكليزية حيث باتت نهاية هذه المنظمة أعني "CAIR" ، وهي واجهة إخوانية شهيرة بأمريكا، قاب قوسين أو أدنى من الحظر والتجريم بالقانون الأمريكي وما أدراكم ما هو التجريم بالقانون الأمريكي أي أن أبواب الجحيم ستفتح على كل من تطاله العدالة الأمريكية وتضعه بدائرة الشبهة والارتياب تمهيداً لنهايته المحتومة، حيث تقوم هذه المعاهد والمراكز بمهمة مراقبة ورصد كل شاردة وواردة فيما يتعلق بشؤون الحياة العامة بهذا البلد ووضع صاحب القرار (مجلس الأمن القومي الأمريكي الأعلى والرئيس الأمريكي ها هنا مجرد واجهة لا قيمة لها) في صورة أية ظاهرة أو تطورات بالمجتمع الأمريكي وتصويب ودفع السياسات بما يخدم الأمن القومي الأمريكي، وقد بدا واضحا، اليوم، وللجميع، وبعد دراسات معمقة لنشوء وتاريخ الثعابين المجرمين، خاصة بعد 11/09 مدى خطورة الثعابين المجرمين وذلك بعد سلسلة طويلة من دراسات وأبحاث وتتبع لجذور هذا التنظيم الإيديولوجية والتنظيمية..
وقد ساهمت شخصيا ذات مرة بدراستين مطولتين، باللغة الإنكليزية، لأحد هذه المعاهد المرموقة والشهيرة والتي تتقدم الصفوف البحثية واحدة بعنوان: "The Dangers of Islamism"، (مخاطر الإسلاموية) والأخرى بعنوان: "Destroying The Enlightened Minorities in Syria". (القضاء على الأقليات المتنورة في سوريا).
يبدو، اليوم، وكل الحمد والشكر لعشتار، أن الغربيين قد بدؤوا فعلاً بالصحوة من عسل العلمانية الزائفة التي يستغل الثعابين قوانينها للتمدد والتغلغل وتحقيق أجنداتهم الخطيرة والشريرة وتيقـّنوا تماما، من زيف ومن حقيقة هذه الجماعات الإرهابية الإجرامية المنظمة التي تؤمن بالعنف والقتل والعنصرية والتصفيات الجسدية سبيلاً للوصول للعروش، والأمثلة أكثر من ان تعد وتحصى، والتي أخذت وتشربت من ثقافة غزاة قريش طريقها للعبور إلى الأممية وغزو الدول والمجتمعات والسيطرة عليها وفرض نفسها كقوى مجتمعية مستغلة تسلح الأغلبيات المجتمعية بظاهر وطقوس تلكم الثقافة والأفكار السلفية المتواضعة القديمة التي ترسخت كإيديولوجيا وطريق حياة و"سنة" عيش وبقاء لشعوب رزحت تحت نيرها لأكثر من 1400 عام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدأوا يفهموا
على سالم ( 2019 / 5 / 2 - 17:01 )
العالم بدأ يعى ويفهم خطوره المعتقد البدوى الاجرامى الرهيب , العالم يتيقظ على كارثه الاسلام فى العالم وتبعاته المدمره


2 - ألعالم الغربي يعي ذلك منذ البداية
عتريس المدح ( 2019 / 5 / 4 - 10:43 )
دراسات المستشرقين الغربيين منذالبداية وصلت الى استنتاجات الكاتب وقدمت النصيحة لدوائر المخابرات الغربية ولمراكز النفوذ والقرار و أصحاب المصالح العابرة لحدود دولها الخطط الاستراتيجية لكيفية الاستفادة من تسييس الدين الاسلامي لخدمة هذه المصالح للطبقات الرأسمالية الغربية ، فكان أن إستخدمت الاسلام بشكل سياسي ضد الفكر التقدمي والشيوعي كما إستخدمته دائما ضد حركات التحرر الوطني بطرح البديل بأن الاسلام هو الحل و بأن العودة إلى نظام الخلافة هو الكفيل بالارتقاء بالشعوب العربية والاسلامية والإتجاع بها الى الامام والتقدم، وكان هذا الطرح فقط من أجل كف توجه الشعوب باتجاه الفكر التقدمي ، حيث كان هذاالطرح جزءا من أدوات الصراع مع الافكار الاشتراكيةوالشيوعية، وهذا التوجه من قبل دوائر المخابرات الغربية لم يتوقف حتى اللحظة و ما زال لديهم القدرةوالامكانية للاستغلال هذا الاسلام السياسي حتى اللحظةلمواصلة تأمين حماية المصالح الغربية و العروش الملكية والحفاظ على دولةإسرائيل كلاعب أساسي وخصوصا بعد أن أصبح الخطر الايراني واقعا ملموسا على إستراتيجيات الغرب الامبرالية.ه


3 -    - :     
Lupe ( 2019 / 5 / 8 - 05:39 )
I have been surfing online more than 3 hours today, yet I
never found any interesting article like yours. It is
pretty worth enough for me. In my view, if
all website owners and bloggers made good content as you did, the net will
be much more useful than ever before. It is perfect time to make a few plans for the future and it
is time to be happy. Ive learn this publish and if I could
I wish to counsel you few interesting things´-or-suggestions.
Maybe you can write next articles referring to this article.

I wish to read even more things approximately it!

These are really wonderful ideas in on the topic of blogging.
You have touched some pleasant factors here. Any way keep up wrinting.
http://foxnews.net

اخر الافلام

.. اضطرابات في الإمارات لليوم الثالث بسبب سوء الأحوال الجوية


.. -الرد على الرد-.. ماذا تجهز إسرائيل لطهران؟| #الظهيرة




.. بوتين..هل يراقب أم يساهم في صياغة مسارات التصعيد بين إسرائيل


.. سرايا القدس: رشقات صاروخية استهدفت المدن المحتلة ومستوطنات غ




.. أصوات من غزة| ظروف مأساوية يعيشها النازحون في العراء بقطاع غ