الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة على الاستثمارات الالمانية في العراق

فراس حاتم

2019 / 5 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نظرة على الاستثمارات الالمانية في العراق
كتابة :فراس حاتم
تاريخ :05/10/2019
--------------------------------------------------
ان قلنا عملاق فيجب ان نتذكر المانيا هي المرادف لهذه الكلمة لما لها من اهمية كل المجالات حيث ان التجربة الالمانية و المانيا بالعموم دوما هي نموذجي المفضل في التقدم العلمي و الاقتصادي و السياسي و الاكثر من هذا اعجابي بهذا الشعب الجبار في اعادة اعمار بلاده و تجقيق المعجزة الالمانية في غضون عشرة سنوات .كم احب الحديث عن هذه البلاد العظيمة بماضيها و حاضرها و مستقبلها و كم احب قادتها و موسقييها و ادبائها و فكرها هكذا هي المانيا في قلبي حبيبة و في عقلي مصدر الهام لكفاح ممزوج بعظمة ابتكار .في السنوات الاخيرة كانت المانيا طموحة للدخول الى السوق العراق و تحديدا من خلال قطاع الطاقة المتمثل بعملاقة الطاقة الالمانية شركة سيمنس من خلال ابرام الاتفاق بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي و المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من اجل تحسين الطاقة الكهربائية .نعم هذا جيد لكن بعيد سماعي الخبر سالت نفسي المانيا بلد يجني من براءات الاختراع وحدها 500 مليار يورو ,المانيا لها ضوابط في الاستثمار من خلال قوانين تحفظ حقوق المستثمر و المستهلك في ان واحد و مصارف معروفة بشفافيتها و كفاءتها على مستوى المانيا و اوربا و العالم اجمع و نظام قضائي يتضمن محاكم تجارية متخصصة في القضايا التجارية غير عن البنية التحتية العملاقىة المتعددة المجالات .هنا راودني الشك بسؤال كيف للمستثمر الالماني و تحديدا شركة سيمنس ان تستثمر في بلد معروف ان الذي يحكمه من افسد ما يكون ؟ غير عن هذا نظام تسيطر عليه الميليشيات في كل المجالات بالرغم من كل ما شرحه الاعلام الالماني من خلال قناة دويتشه فيله DW العربية .فمثلا حفر و مد الكيبلات الكهربائية يكون تحت الارض يحتاج الى خمس سنوات قبل الانشاء غير باي مصارف يتم تحويلها و الجميع يعرف تبعية هذه المصارف لمن ؟؟!! غير عن هذا قوانين الاستثمار لا توجد لانه لاتوجد خطط للتنمية بل توجد خطط سرقة على المدى البعيد .و الاكثر من هذا قبل البدء بالاتفاق كان يجب على الدولة الالمانية تدريس رئيس الوزراء الضيف على المانيا ان الاحزاب في المانيا كانت تقوم بجمع الممتلكات المفقودة بعد الحرب العالمية الثانية و اعادتها الى الدولة الالمانية و كذلك الاحزاب التي نشات لاحقا اعادت الممتلكات للمواطنين من المانيا الشرقية بعد الوحدة و ليس تشكيل ميليشيات و سرقة الممتلكات من قبل الاحزاب .و ايضا تدريس كيف لهذه الاحزاب ابقت ابوابها امام المجتمع الالماني الذي انتخبها و الذي لهذا الشعب فضل غليها حين نهض في اليوم التالي من الحرب و كله حماس من اجل اعادة بناء بلده من خلال جمع الانقاض في الشوارع و اعادة بناءها لان الناس قالوا في وقتها خسرنا بلادنا لكن لن نخسر انفسنا .و نصيحة اخرى من المانيا لنا نقل التجربة الالمانية في ظل وجود انتهازيين فشل لهذه التجربة مالم يكون في العراق قيادة تؤمن بتغيير حقيقي من خلال سن دستور و ارساء دولة المؤسسات و ليس العصابات لاني لست ضد ان تكون هناك في العراق استثمارات عملاقة لكن ضد تكريم السارق على جرائمه و احراج العراق امام المجتمع الدولي من خلال سرقة المستثمرين بدل من فتح السوق بحرية من خلال قوانين منفتحة .نعم اقول بشدة لايصال الكهرباء و علاج ازمتها المزمنة في البلاد لكن بوجود هكذا رؤوس في الوقت الذي تتفق مع الشركات الكبرى ذات الوقت تعرقله من اجل سرقة المستثمر و دون حل المشكلة و ابقائها معاناة للبلاد و العباد و اللبيب من الاشارة يفهم .هنا نقول هل يمكن البناء و الاعمار وسط الفوضى و السرقات و غياب القانون ؟!!!
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير