الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام هو المشكلة وليس الحل

ازهر مهدي

2019 / 5 / 12
المجتمع المدني


الآثار النفسية للإسلام ودوره في تردي الفرد والمجتمعات المسلمة

لم أجد على الشبكة العالمية  الانترنت دراسات تذكر باللغة العربية حول دور الإسلام في المساهمة بتدهور الوضع النفسي والإنساني للمسلمين لكن وجدت العديد من الدراسات باللغة الانجليزية حول هذا الموضوع واني افهم قلة هكذا دراسات  باللغة العربية وصغر حجمها وعددها وهو أمر ينحصر برأيي بالأذى الذي قد يواجهه أي باحث في هذا الموضوع اجتماعيا وحتى قانونيا والأذى الذي قد يواجهه هكذا باحث سيكون خطيرا بالطبع إذ تبدأ العملية بمقاطعة العائلة والأصدقاء ولا تنتهي عند الإدانة الحكومية والقضائية بالسجن أو الإعدام او حتى ان يتبرع احد المسلمين المغيبين بقتله.

لكن لا بد من القول ان هذه المقالات او الدراسات التي تطرقت للموضوع رغم محدوديتها فإن معظمها كتب تعليقا على الواقع المعاش وهي في معظمها مقالات لم تصل إلى مرحلة الدراسة الواقعية والصريحة لما تشهده المنطقة والعالم واغلبها يتطرق للاحداث الواقعة انيا وهي في أغلبها أحداث تتفاعل مع الإسلام باعتبار الإسلام هو المصدر الشبه الوحيد المحرك للمجتمع والسياسة في العالمين العربي والإسلامي ولقد تراجعت المبادئ الليبرالية والتقدمية تراجعا خطيرا بسبب سحق  الإسلام لتلك المبادئ.

سجن الإسلام أتباعه داخل أسوار عديدة وبنى داخل تلك الأسوار زنزانات كثيرة صغيرة وكبيرة الحجم أسمها العائلة والعشيرة والقبيلة والمجتمع والسلطة لا دخلها النور سيئة التهوية والصرف والكارثة الكبرى أن المسلمين لا يشعرون بذلك بل يفخرون بمعتقدهم والممارسات التي أنتجها هذا المعتقد.

الإسلام معتقد خطير بل خطير جدا وخطره أبعد مما يمكن تصوره وهذا الخطر لم يظهر للعلن لغاية الآن رغم كل الضرر الحاصل على أرض الواقع تاريخا وحاضرا وسيستمر إلى فترة ليست بالقصيرة وعلى علماء الاجتماع و النفس القيام بأبحاث ودراسات معمقة للتعرف أكثر على هذا الداء والتعريف به ومحاولة توصيف علاج له لعلنا ننقذ هذه الأمم المسلمة قبل غيرها قبل فوات الأوان إن لم يكن قد فات.
مشكلة المسلمين الأساسية أنهم ضحايا لمحمد ودينه ولا يعرفون أنهم كذلك بل لا يريدون أن يعرفوا أو يعترفوا بذلك وهذا ما يصعب الحل فالعلاج يبدأ عندما يعترف المريض بمرضه لا أن يعتبره شيئا يجب العيش تحت ظله طوال حياته ولا يجب السماح بانتشار هذا الداء أكثر وهو ينتشر بسرعة خطير حاله حال اي وباء فهو يكتسب معتنقين جدد وينتشر ايضا بالهجرة الغير شرعية إلى مهد الحضارة المعاصرة في أوربا وقد أسس الإسلاميون قلاعا وحصونا لهم في عمق أوروبا وأكثر ما يخيفني أن أوروبا الحرة المتحضرة قد تختفي سريعا.

أزمة نقد الإسلام :-
الإسلام متمثلا بأتباعه لا يقبل النقد وكل من حاول التقرب من بعبع النقد نال جزاءه قاسيا وتراوح العقاب بين النبذ والطرد من الحياة الاجتماعية بل ان التاريخ يذكر شواهد  كثيرة عن حالات قتل وابادة على مر العصور الاسلامية بسبب اختلافات عقائدية عادية فأي كلمة نقد بسيطة يمكن ان تتحول الى كفر بالإسلام علما أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يشرع قتل وقتال تاركيه.
عدم تقبل الإسلام للنقد أضر بالمسلمين كثيرا وأن ما يعتبر تجديفا وخروجا عن الملة تحول إلى عبء كبير فالعقيدة التي ترفض النقد تتحول إلى سجن كبير لا أكثر وما أكبر سجن الاسلام !!! ولهذا فشلت جميع محاولات التحديث العقيدي والمجتمعي.

المفارقة المضحكة المبكية أن بعض محاولات إصلاح الإسلام المزعومة قد تحولت إلى جانب العنف المفرط وأضافت عنفا جديدا للاسلام الذي هو عنيف من الاساس.
الأٍسلام …..عنف وغضب:-

اله الإسلام عنيف و غاضب بلا هوادة وهذا الاله المدمر والحاقد انعكاس لأفكار ومشاعر محمد وصحابته ورجال دينه والمجتمع البدوي قبل ألف وأربعمائة عام والذي استمر وسيستمر في بداوته طويلا ان لم يكن إلى الأبد.
فهو لا يهدأ أبدا يعشق الحروب والقتال وقد انعكس ذلك على واقع المسلمين بالنتيجة فالمسلمون غاضبون منذ وصل محمد وبعض أتباعه إلى يثرب لينطلقوا بعدها لاحتلال بقية أنحاء العالم لتدمير الثقافات والحضارات والدول التي سادت ذلك الوقت واستعباد ساكنيها وقد جرى استغلال هذا الغضب للوصول الى اقصى بقاع العالم القديم الغضب هذا مستمر الى يومنا هذا ولا تلوح بالأفق بادرة للتقليل منه.

الدول الإسلامية في معظمها دول متخلفة تعاني من أزمات قروسطية تجاوزتها معظم دول العالم الثالث وكل محاولة للارتقاء بهذه الأمم أو الدول تجابهها انتكاسة خطيرة وتكرار الانتكاسات تحول إلى إحباط والإحباط تحول إلى عنف وإرهاب.

تلاحظ هذا الأمر لدى تعاملك مع المجتمعات المسلمة والجماعات الإسلامية وعند حدوث اي اشكالية ستشاهد الجموع تخرج غاضبة وصار بالامكان تلفيق أي صورة أو مقطع فيديوي لترى المظاهرات الغاضبة والهوجاء وما يصاحب معظمها أعمال عنف وكان أكثرها إضحاكا عندما صورت احدى المجلات الاوربية الساخرة صورة محمد ووجود صاروخ او قنبلة في عمامته كرمز إرهابي حينها خرج مئات الالاف الى الشوارع للتعبير عن غضبهم وقد شهدت هذه المظاهرات تهديد بالقتل والانتقام وجرى تهديد الصحيفة بالانتقام و صدرت فتاوى بإهدار دم صاحب الكاريكاتير لأنه تجرأ على اتهام محمد بكونه إرهابي!!!! شيء مضحك وسخيف حقا.

أنبياء الإسلام وخلفاء محمد : -

يعتبر المسلمون أن محمد هو خاتم النبيين ولا نبي بعده وهي عقيدة متأصلة عندما سد محمد باب النبوات من بعده وقد كان هناك أنبياء أو مدعيين للنبوة في زمن محمد ومنهم من قاتل محمدا لكن الغلبة كانت لمحمد وأتباعه المتوحشين في حروبهم وأحكامهم كما هو دأبهم وحتى هذا اليوم يظهر متنبئين هنا وهناك منهم من نجح نسبيا ومنهم من قضي على دعوته في مهدها.

اعتبر أن الزعامات الدينية الاسلامية  والعلماء كما يسمونهم وهم ليسوا كذلك قد قاموا مقام الأنبياء اليهود بالفعل وهناك قول لمحمد ذكر فيه أن علماء أمته مثل أنبياء بني إسرائيل وذلك لان الاسلام دين يهودي بامتياز وقد يكون من الصحيح بمكان ان نعتبر هؤلاء (العلماء ورجال الدين بتعبير أدق ) أنبياء رغم عدم تسميتهم بالأنبياء فهم يقومون بالعديد من افعال الانبياء منها التشريع (الفتوى) وقيادة المجتمعات الاسلامية وتوجيه الأفراد حسب ارائهم ولديهم مشاركة مهمة في قيادة المجتمع والعمل السياسي و حفظ العقيدة المحمدية منذ ايام ابي بكر الى غاية يومنا هذا.

هؤلاء كانوا مساهمين في تعقيد المشكلة الاسلامية وزيادة حجم الأزمة فأكثرهم متعصبون و فاشلون سياسيا وفكريا اختاروا طريق الدين للوصول  الى السلطة والزعامة او الثراء ونشر الرجعة والعنف.

الاسلام كان وما يزال  وسيظل مشكلة تؤرق الانسانية فهو عقبة بوجه الديمقراطية والازدهار وعلى البشرية أن تتعامل مع هذه المشكلة بحزم وجدية.

الشعوب المسلمة كانت ولا تزال تحلم بدولة اسلامية جامعة لتكون الحل والبديل لكن كل الدول الاسلامية التي نشأت كانت ولا تزال تمثل كابوسا مرعبا على الشعوب التي اختارت هكذا نظام على طول التاريخ ولا نزال نرى الشعوب المسلمة تحلم بتكوين الأمة الإسلامية الجامعة التي تبسط نفوذها على الشرق والغرب والشمال والجنوب لكننا نرى أيضا أن مواطني هذه الدول ربما يكونون اول من يفر من دولهم تاركين دول الاسلام متجهين صوب بلدان الكفر على حد تعبيرهم لكن لم ينفعهم الندم ولات حين مناص.

الإسلام معتقد خطير وعنيف وستظل البشرية تعاني من الإسلام لمدة طويلة مستقبلا كما عانت منه قديما لكن بالتاكيد ان الحضارة المعاصرة ستنتصر على الإسلام كنتيجة حتمية لانتصار الإنسانية على الهمجية و البربرية مهما طال الطريق والزمان.

المسلمون يسعون جاهدين لإقامة دولة إسلامية وفي نفس الوقت يسعون جاهدين للعيش في دول الكفار كما يسمونها !!!!

اي تناقض تعيشه هذه الشعوب؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي