الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شتات الصهيونية صهيوفوبيا المثقفين

موسى راكان موسى

2019 / 5 / 12
القضية الفلسطينية


(( هاهنا لا يوجد فكر يستحق أن يناقش ، و لا حتى رأي يقارع . كل ما هنالك أن ورثة الدولة العربية المفلسة يعيدون إعلان إفلاسهم هذه المرة علنا ، و من دون أي خجل ، و هم يبشرون بالعصر الإسرائيلي الجديد ، هؤلاء هم الذين بدأوا انجازاتهم الكبرى بشطب أسماء المناضلين و رموز الكفاح العربي من كل المواقع و المواضع التي استولوا عليها ، بالتزييف و التدليس ، و يستخدمون معجم النظام الدولي الجديد بلكنة عربية . هؤلاء لا يحملون فكرا و هم غير قادرين على اقناعنا بأي أمر يقولونه ؛ لأنهم في موقع الشبهة يجلسون ، و لأنهم لا يخفون التصريح علانية بالقرابة الدموية بينهم و بين نظام الهيمنة و الظلم الذي تسيطر عليه الصهيونية العالمية ، و نظام التطبيع مع العدو المحتل الغاصب )) .

من مقال "الطابور الخامس يقود رحلة النكوص" للباحث كمال الذيب ، جريدة الأيام البحرينية ـ عدد 10650 .



زبانية الحق .. أصحاب الفكر السليم .. و الرأي السديد .. من تسن أقلامهم على كل الجبهات فلا يسهون و لا يغفون .. لا عن عدو واضح و لا طابور سموه خامس ، يستغفرون برموز الكفاح و يسبّحون بأسماء المناضلين .. في ليالي السهر و صحف النهار ، هم الأنقى و الأتقى و الأرقى .. و دونهم الأفعى و ابن الفعلى و الأضل في الهوى ، لا يأتيهم الباطل في "قضيتهم" و لا يضلون السبيل .. فإن اعترفوا بخطأهم مرة فهو خطأ اجتهاد لهم به حسنة أجر ، و إن أصابوا مرة و لو سهوا .. أراقوا الكؤوس على الرؤوس كما لو فازوا بإحدى الحسنيين ، قراءة ما يكتبون صيام عقل .. و حضور أمسياتهم "الثقافية" جهاد نكاح ، معجمهم الطاهر لا يخلو من ذكر "الخيانة" و "العمالة" و "المؤامرة" و "الدياثة" و "الدعارة" .. و كيف يخلو فهم دعاة تطهير ملائكي و إبادة ربانية ، كبذور ماوتسي تونج غرسوا انفسهم في المجتمع .. رغم انف المجتمع هم ممثلوه في الثقافة ، احتكروا الأبيض و الأحمر و الأصفر .. و الهامش ما سلم من شمولية أخلاقهم الرقطاء ، لا فرق عندهم بين الشاي و القهوة و الخمرة .. فكلها سواء كما الرأسمالية و الاشتراكية و القومية العربية ، كلها مشارب و كلها مذاهب .. فكلها من عقل خرج و إلى أسطورة ينتهي ، فميلهم لمذهب كميلهم لمشرب .. مزاجه من تسنيم ، ثباتهم من ثبات عدوٍ أوحد .. فشمسهم و نجومهم و أقمارهم كلها تسقط إن تزعزع اليقين الأخير ، لكن العدو الأوحد ليس بكيان مُثبت لديهم .. فلا وجود لإسرائيل ، و العدو الأوحد ليس فكرا لديهم .. فلا حضور للصهيونية ، أين العدو الأوحد إذا ؟! .. في كل مكان موجود و في كل فكر حاضر ، هو في المكان شبح .. و في الفكر غلطة ، كل ما في الأمر أن الشبح تسمى بإسم "إسرائيل" .. و "الصهيونية" بكلها أمست مجرد غلطة ، وجدوا انفسهم في عدوهم هذا .. فهم انعكاسه الشبحي المغلوط في المجتمع ! .



المثقف الذي اعتاد المشي على الماء يخشى الغرق فيه ، يخشى أن يطاله وضع "الما بعد المثقف" .. لعنة سارتر بتجاوز المثقف ، و المثقف العربي من له غير عدوه الشبحي المغلوط ؟! .. نعم لبقاء اليقين و ليسقط الشك ، نعم للثوابت و إن كانت شبحية .. و لا للنقد هادم اللذات و مفرق الجماعات .


رهان بقاء المثقف في ثبات العدو الأوحد .. و ليس في زواله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة