الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنها الباطنية أفيون الشعوب ! كلنا ضحايا ألف سنة من هيمنة الدعاية الترك آرية

عمرو عبد الرحمن

2019 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


- يعيد كتابة التاريخ
• كلنا ؛ أبناء ألف عام من هيمنة دعاية الماسون والباطنية وخوارج الدين ...
= بداية غسل عقول العالم العربي كانت من بوابة العصر العباسي المخترق فارسيا منذ اللحظة صفر، وبالتحديد عبر "دار الحكمة" - أنشأها "المأمون" ابن الفارسية "مراجل" – لتهب عواصف الوثنية والفلسفة اليونانية واللاهوت الباطني مترجماً عن مصادره البوذية والماوية والطاوية والزرادشتية والهندوسية والتلمودية، كلها تم صهرها وصبها في بوتقة واحدة، ثم تعريبها وإعادة تغليفها وترويجها للعرب والعالم كنسيج فكري واحد بألف وجه ، تاهت بينهم حقيقة الدين الواحد الذي نزلت به كل الرسالات من عهد آدم وحتي محمد – السلام علي أنبياء الله جميعا.
= القارئ أو الباحث في أية مكتبة لها علاقة بالفكر الديني اليوم، هو ضحية لهيمنة منتجات الإعلام العباسي والفارسي والعثماني؛
= فبعد أن فتح العباسيون أبواب جهنم علي الأمة العربية بترجمة وتعريب كتب (التلمود) - التأويل الباطني للتوراة المحرفة - ونظريات (وحدة الوجود) والكشف الصوفي لفيثاغورس وأرسطو وأفلاطون، وفكر الإشراق للشيخ اليوناني أفلوطين ، وكتاب (زاندافيستا) الزرادشتي وكتاب (بهاجافاد جيتا) للهندوسية الفيدية ...
= بعدها توسع الفرس في غرس جذور فكر الباطنية الشيعية بكل دول الخوارج التي أقاموها تمردا علي الامبراطورية العربية العباسية مثل دويلات الحشاشين القتلة، والبويهيين والصفويين والفاطميين والقرامطة الذين هدموا الكعبة وسرقوا الحجر الأسود ... الذين امتدت آثارهم الفاسدة حتي دولة الموحدين الباطنية التي سقطت علي يديها الأندلس ! ((جميعهم بالمناسبة منتسبين زورا وبهتانا لنسل النبي ?)).
= من أشهر المؤرخين الناطقين بالولاء للفرس والمروجين لفكر الباطنية الشيعية (أبو الحسن المسعودي – صاحب كتاب "مروج الذهب") ... (أبو الفرج الأصفهاني – صاحب كتاب "الأغاني") ... (الطبري / الكذاب – صاحب كتاب "تاريخ الرسل والملوك") !
- وهؤلاء من أشهر وأهم المصادر ليس فقط للباحثين والأكاديميين، بل للمؤلفين وكتاب الروايات ومخرجي الأفلام والمسلسلات الفضائية، لتتواصل مأساة تغييب العقل العربي لألف سنة وحتي لحظة كتابة هذه السطور !

• الفرق بين الطبري الأصلي و الكذاب كالفارق بين الرشيد و سندباد !
= المفاجأة التاريخية التي لا يعلمها الغالبية العظمي من الباحثين والمؤرخين المعاصرين، ناهيك عن القراء العاديين !، أن هناك شخصيتين باسم " الطبري " وكلاهما من قدماء المؤرخين الإسلاميين وهما:
1 - الطبري (الأصلي) / أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام الطبري - صاحب كتاب تاريخ الأمم والملوك .
2 - الطبري (الكذاب) / أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري - صاحب كتاب تاريخ الرسل والملوك .
- والثاني هو الكذاب لأنه اتخذ اسما مقاربا لاسم الإمام الطبري الأصلي، ليخفي اسم جده الفارسي الآري الأصل وهو " رستم " !!! وكان ضمن الأذرع الإعلامية لقطعان الفرس الآريين والبرامكة الذين دعموا بني العباس حتي أسقطوا دولة الأمويين بقوة السلاح وخروجا علي إجماع الأمة، وبدأوا شق صفوف المسلمين سياسيا (تعدد مقرات الحكم) ودينيا (بدس الفكر الباطني وتقسيم الأمة طرقا و فرقا و مذاهب)...
= مارس الفرس استراتيجية الدعاية الكاذبة علي التاريخ وغسلوا عقول العرب والعالم بسلسلة من الأحداث الملفقة، منذ سيطرتهم علي قصر الحكم في الامبراطورية العربية حتي سقوطها منذ ألف سنة وحتي اليوم ... عبر كتائبهم الإعلامية الموجهة (تشبه كتائب الإخوان الإلكترونية حاليا) !
= وقد نشروا رواياتهم المسمومة التي زيفوا بها التاريخ لمصلحتهم وعلي حساب الحقيقة والعرب، عبر كتب فارسية مثل " ألف ليلة وليلة " ... الذي يضم أخطر أكاذيبهم التي روجوها عن أحد أعظم حكام العرب المسلمين وهو السلطان / هارون الرشيد وشقيقته ... انتقاما من نجاحه في إبادة رؤوس البرامكة " الفرس " من قصر الحكم الذي هيمنوا عليه من لحظة ميلاد دولة بني العباس...
= بالمقابل خلدوا اسم الإرهابي الفارسي " سندباد " أحد زعماء ثورات الخوارج علي الحكم العباسي، وحولوه إلي شخصية أسطورية يتناقلها الأطفال والشباب والقراء عبر العصور كنموذج للشجاعة والجرأة والأخلاق الفاضلة - عكس الحقيقة تماماً ...!
= علي الجانب الآخر؛ نشر الترك العثمانيون فكر الباطنية الصوفية في جميع البلاد التي استعمروها شرقا وغربا، عبر "أدواتهم" المرتزقة، من مؤرخين وعلماء السلطان كتفا بكتف مع فرق المرتزقة الإنكشارية وهم جميعا أعضاء طرق البكتاشية والخلوتية والنقشبندية (التي تشارك الاخوان الماسون في حماية الصهيوني الدونمي إردوغان كما حمت سلاطين الترك العثمانيين سابقا).

• قرون الهلال الوثني التركي تعلو مساجد العالم
= أليس غريبا أن برج الساعة بمكة نسخة من برج ساعة بيج بن البريطاني؟ ... الأغرب أن برج مكة - أعلى مبني في العالم بعد برج خليفة في دبي - يعلوه قرني هلال يماثل قرني الشيطان ... وهو مقام فوق انقاض بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم !
= المشهد امتداد لجريمة ترك آرية بحق الإسلام ارتكبها الاستعمار العثماني الوثني الباطني في جميع مساجد البلاد التي احتلها، مروجا لنفسه أكاذيب "الخلافة" وأن جرائم حروبه الاستعمارية "فتوحات إسلامية" !!!
= تري هل هذا المشهد له علاقة بالحديث الشريف ؛ "إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم - رواه "الترمذي".

• حكاوي البدوي واليسرا ولويس و.. بنات المنصورة !
= روج الإعلام الباطني التركي الفارسي لمفهوم أن طقوس الباطنية من "البدع الحسنة" ... مع أن شيوخ الباطنية لم يبتدعوا منها أي شيئ أساسا، كلها منقولة حرفياً من طقوس التلموديين والهندوسيين واليونانيين والهرامسة والترك آريين، مثل؛
- الاشراق – الفيض الالهي – التأويل الباطني – قصم ظهر النص لظاهر وباطن – الرقص - البحلقة في صورة الشيخ – الفناء في المعبود – وحدة الوجود – الكشف – الوحي لغير الأنبياء والرسل (قلبا عن ربا)... وحتي كرامات أولياء الله من الباطن – بزعمهم.
= علي سبيل المثال من أشهر كراماتهم المنسوبة للبدوي في نشيدهم الشهير " الله الله يا بدوي جاب اليسرا " – يقصدون أسري الجيش المصري المحتجزين بسجن الملك الفرنسي "لويس التاسع" أثناء حملة الصليبيين علي مصر !
= ولو كان صحيح أن مولاهم "البدوي" يده طايلة – حسب كرامات الباطنية الأقرب للأسلحة الفاسدة التي لم تنصر جيشا واحدا في التاريخ - لمنع الحملة الفرنسية من دخول مصر أصلا، أو (نفخ) في قائدها "لويس التاسع" نفخة (إلهية) طيرته من البلد كلها ولم يكتفي بمد يده لإنقاذ الأسري من سجن الفرنجة، تاركا حريم المنصورة يجري اغتصابهن بالمئات ... لتبقي حكاويهن حتي اليوم يتناقلها الناس بوعي أو بجهل عبر المثل الشهير ((جميل الصورة زي بنات المنصورة)) !

• ابن عربي النصاب الأكبر بطل ميديا / كوميديا الباطنية !
= واصلت الميديا الفارسية والتركية صناعة أبطال خرافيين لترويج فكر الباطنية القديم، الأقرب في أساطيره للكوميديا الساخرة، ومنهم المدعو " محيي الدين ابن عربي " الذي تعلم في مدارس الأندلس وقت انهيارها واختراقها بفكر الباطنية وتعلم فيها مذاهب التأويل الرمزي والكشف والإلهام - نقلا عن الفيثاغورسية والاورفية والهندوسية زاعما أن أقطاب حكماء فارس والإغريق كفيثاغورس وأمبيذوقليس وأفلاطون وهيراقليطس انكشفوا له، وتعلم منهم إن الكون ليس إلا تجليا للوجود الحقيقي (الإله) والروح الإنسانية جزء من الروح العليا.
= تأثر ابن عربي، وتلاميذه ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة، وبعناصر ابتدعها "إخوان الصفا" الشيعة، ذات أصول إغريقية وفارسية ومانوية ورزرادشتية وفلسفة فيلون التلمودي وفلسفة الرواقيين.
= أشاد به مفتي الاستعمار العثماني "ابن كمال باشا"، قائلا: ((اعلموا أن الشيخ الأعظم المقتدى الأكرم قطب العارفين وإمام الموحدين، مجتهد كامل ومرشد فاضل، له خوارق غريبة وتلامذة كثيرة، فمن أنكره فقد أخطأ، وإن أصرَّ في إنكاره فقد ضلَّ)).

• آراء أئمة الأمة في "ابن عربي" ...
= عنه قال إمام المؤرخين وأستاذ علم الاجتماع والتاريخ / "ابن خلدون": "هؤلاء المتأخرين من المتصوفية المتكلمين في الكشف وما وراء الحس، ذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة وملأوا الصحف منه؛ مثل الهروي في كتاب المقامات وغيره وتبعهم ابن العربي وابن سبعين وابن الفارض، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها، مشحونة من صريح الكفر، ومستهجن البدع، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو اعتبارها من الشريعة".
= "العز ابن عبد السلام" شيخ علماء المقاومة في عصر الصليبيين ، وصفه وأمثاله قائلا؛ "شيخ سوء، يقول بقدم العالم وأن العالم هو الله، وأن العالم صورة الله، فإن هذا أعظم خطرا من القائلين بقدم العالم الذي يثبتون واجباً لوجوده ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن"...
و؛ "أفسدوا العقول والأديان والمشايخ والعلماء والأمراء والملوك، وأما من قال: لكلامهم تأويل يوافق الشريعة فإنّه من رؤوسهم وأئمتهم.
= قال الإمام "تقي الدين السبكي": «هؤلاء الصوفية كابن عربي وابن سبعين، ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام فضلا عن العلماء».
= قال أبو حيان الأندلسي في تفسيره: «ومن انتمى إليهم حلول الله في الصور فهم شر من الفلاسفة الذين يكذبون الله ورسله، ويقولون بقدم العالم
= قال عنه الإمام العلامة "ابن حجر العسقلاني" - أمير المؤمنين في الحديث وصاحب "فتح الباري بشرح صحيح البخاري":- "لأن يعيش المسلم جاهلا لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق ولو قرأ مئة كتاب، أو عمل مئة خلوة".

• أدلة تحريف "ابن عربي" للقرآن الكريم و سر (البحلقة في صورة الشيخ)
= افتراء علي الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم الذي ما رأي ربه إلا بقلبه في المعراج مصداقا لقوله تعالي؛ " مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ") وحتي لو صح ورآه فلا يجوز لبشر أن يستوي بأي نبي، زعم "ابن عربي" أنه رأي - في حالة اليقظة - عرش الله محمولا على أعمدة من لهب متفجر ورأى طائراً بديع الصنع يحلق حول العرش ويصدر إليه الأمر بأن يرتحل إلى الشرق وينبئه بأنه سيكون هو مرشده السماوي وبأن رفيقاً من البشر ينتظره في مدينة فاس 594هـ.
= كما زعم مدمن الحشيش الباطني "ابن عربي" أنه وضع كتابه "الفتوحات المكية" (بإذن النبي) معاذ الله.
= وزعم بحسب نظريته في "وحدة الوجود":- "إن آدم سمّي إنساناً ، لأنه من الحق (الإله) بمنزلة إنسان العين من العين، الذي يكون به النظر".
= وزعم أن: ( العارف من يرى الحق في كل شيء ، بل في كل شيء ، بل يراه عين كل شيء ) ... يعني حتي لو كان بقرا أو حجرا أو خنزير
- مصدر: الفتوحات المكية ( 2 / 332 )
وزعم؛ "سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها".
و"إن الحقّ المنزّه ، هو الخلق المشبّه".
= ويفتري علي الله زاعما أنه تعالي عن ذلك - يحوي في ذاته كل المخلوقات حسب أبيات شعره:-
- يا خالق الأشياء في نفسه * أنت لما تخلق جامع
- تخلق ما لا ينتهي كونه * فيك فأنت الضيق الواسع
- جمِّع وفرّق فإن العين واحدة *** وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذرْ
= بالتالي لم يتم الخلق من العدم – كما قال الله في آياته القرآنية – ولكن مجرد فيض وتجليّ نابع من الخالق !
= الأخطر أنه بذلك ينفي وجود الغاية من الخلق وهي عبادة الخلق للخالق، وإنما يسير العالم وفق قانون الجبرية المطلقة، (مذب فرقة الجبرية من الخوارج) ... التي لا مجال فيها لإرادة البشر ... معني ذلك أنه ينفي حرية اختيار العبد لقراره، بالتالي لا مسؤولية عليه ولا حساب وثواب ولا عقاب، بل الجميع في نعيم مقيم والفرق بين الجنة والنار إنما هو في المرتبة فقط !
- الحكم حكم الجبر والاضطرار * ما ثم حكم يقتضي الاختيار
- إلا الذي يعزى إلينا ففي * ظاهره بأنه عن خيار
- لو فكر الناظر فيه رأى * بأنه المختار عن اضطرار
= علي خطي صهاينة التلمود سار "ابن عربي" في تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه، فعذاب قوم عاد مقصود به (العذوبة !)، والريح التي دمرتهم مقصود (الراحة !) لأنها أراحتهم من أجسادهم المظلمة !
= أشاد "ابن عربي" بآلهة قوم نوح الذين أشركوا بهم عبادة الله قأغرقهم الله أجمعين:-
- "إنهم لو تركوا عبادتهم لودٍّ وسواعٍ ويغوث ويعوق ، لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا " !!!
= كما أشاد بعصيان قوم هود لله ورسوله:-
- "إنهم حصلوا في عين القرب، فزال البعد ، فزال به حر جهنم في حقهم، ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق، فما أعطاهم هذا الذوقي اللذيذ من جهة المنّة وإنما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها، وكانوا على صراط مستقيم " !!!
= أنكر آيات العذاب لمن حقّت عليهم كلمة العذاب عقابا لهم علي موتهم كفارا ...
- ((هل عرفنا من أين أتي الشيخ عجة الشعير بعلي جمعة بفكرة أن أبو لهب ربما يعفوا الله عنه مناقضا قرآنه الكريم – حاشا وكلا؟!))
- ((والله أعلم ربما يحشر ابن عربي وعلي جمعة وأبو لهب سوياً وتكون آخرتهم واحدة))
= الإله الذي يعبده "ابن عربي" فيه جوانب نقص وصفات شر – حسب زعمه:
- (ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلك عن نفسه، وبصفات النقص وبصفات الذم)
- مصدر: فصوص الحكم بشرح القشاني ص 84
= يري العالم عين ذات الله تعالى، وهو أساس دين الباطنية المؤمن بوحدة الأديان – حسب قوله؛
- (الحق في كل معبود وجها يعرفه من عرفه ، ويجهله من جهله)
- مصدر: فصوص الحكم بشرح القاشاني ص 67

= هذا "الوجه" يتجلى – بزعمهم – في صورة المعبود، فالصورة صورة مخلوق، والحقيقة هو الله تعالى ((هل عرفنا الآن سر البحلقة في صورة شيخ الطريقة بجميع الطرق الباطنية شيعية وصوفية) !!!
= وعبر عن اعتقاده بوحدة الأديان إلهية سماوية و أرضية وثنية - في قوله؛
- صار قلبي قابلاً كل صورة * فمرعى لغزلان ودير لرهبان
- وبيت لأوثان وكعبة طائف * وألواح توراة ومصحف قرآن

• " سلطانية " العاشقين ؛ " ابن الفارض "
= بسبب إحدي قصائد "ابن الفارض" – تلميذ "ابن عربي" ألبسه الصوفية لقبه الشهير " سلطانية / سلطان العاشقين " رغم ما بها من خروج صريح علي صحيح الدين !
= قصيدته الشهيرة بـ"التائية" تثبت مذهبه في وحدة الوجود، حيث يصرح بأنه يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله، كما نقرأ:-
- لها صلاتي بالمقام أقيمها * وأشهد أنها لي صلَّت
- كلانا مصل عابد ساجد إلى * حقيقة الجمع في كل سجدة
- ما كان لي صلى سواي فلم تكن * صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
- مازالت إياها وإياي لم تزل * ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت
- في الصحو بعد المحو لم أكن غيرها * وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت

• " الحلاج " ؛ الثائر الملون ، عاشق الشيطان و شيخ مشايخ الماسون
= اتحد الفرس وبني صهيون الآريين كشركاء في عبادة الشيطان الباطنية، منذ 3000 سنة تقريبا، ولعبت الآلة الإعلامية التاريخية للفرس والصهاينة دورا متواصلا لتزييف الدين وتغييب العقول وترويج رموز ماسونية ، وصناعة وتلميع رموز صوفية عاشقة للشيطان مثل " حسين ابن منصور الحلاج "، فارسي الأصل ، مجوسي الجد ، رغم اسمه "العربي" أبا عن جد - لكنه اسم زائف كدينه المتأسلم ظاهرا، الوثني باطنا.
= " طواسين " – أشهر كتب " الحلاج " – يفضح بوضوح علاقة العشق الشيطانية بينه وبين " لوسيفر " / إبليس ، كما نقرأ معاً...
= من ويكيبيديا نبحث عن معني المصطلح "لوسيفر" نجده كالتالي:-
- (لوسيفر: Lucifer) كلمة لاتينية تعني "حامل الضوء" (lucis, بمعنى "ضوء"، و ferre, بمعنى "يحمل")... مصطلح فلكي روماني يشير إلى "كوكب النهار"، كوكب الزهرة المضيء وترجمة مباشرة للأصل الإغريقي بمعني "حامل الفجر"، والأصل العبري "هيليل" بمعني "المضيء".
= إذن المصطلح أصله روماني / إغريقي / عبري، والرومان والإغريق من شعوب الترك آريين الـ(هندو أوربيين) وحلفائهم الصهاينة اللاساميين... وهم جذور الباطنية في كل الأديان ومن رحمها ولدت الماسونية العالمية.
= يعتبر الماسون أن " لوسيفر " هو الإله الأحق بالعبادة، لأنه تحدي الله – عز وجل – وتمرد علي أمره تعالي بالسجود لآدم... ويصفوه بألقاب "زُهرة بنت الصبح"، "نجمة الصباح" و "الملاك الساقط" !
= لذلك سموا الإله " أدوناي " أي (إله الظلام والشر) بينما سموا الشيطان " لوسيفر " أي (إله النور والخير) !... ويؤمنون بالشيطان كإله مساوٍ لـ "أدوناي" ولكن الشيطان وهو إله النور وإله الخير يكافح ضد " أدوناي" إله الظلام والشر.
= بحسب مصادر ماسونية أو كاشفة لفكر الماسون مثل « «كتيب "الماسونية أو كنيس الشيطان أداة خطرة لتهويد العالم" - صحيفة "لا مارينا إسرائيليت" أن الكابالا الباطنية وصهاينة التلمود، أساس الماسونية، التي تسعي لنفس أهدافهم وهي إقامة الهيكل في القدس.
= عن صحيفة "لاتوميا" الألمانية الماسونية 7/ 7/ 1928م عن "رودلف كلين": "إن طقوسنا صهيونية من بدايتها إلى نهايتها"... ويقول الحاخام "إسحاق وايز" في كتابه (إسرائيليوا أمريكا) 3/ 8/1866م: "الماسونية مؤسسة صهيونية في تاريخها ودرجاتها وأهدافها ورموزها السرية ومصطلحاتها يهودية"... وفي كتاب (التطورات التاريخية للمجتمع اليهودي) المجلد الثاني، ص 156: " شعار المحفل الماسوني البريطاني الأعظم مكون كله من الرموز الصهيونية"... ومن مجلة "ذي جويسش تريبيون نيويورك" 28 /10/ 1927:- "الماسونية قائمة على الصهيونية فإذا أستأصلت الصهيونية من طقوس الماسونية ومصطلحاتها فما الذي يبقى بعد ذلك؟".
= من مجلة "لا توميا" الألمانية الماسونية مجلد 12/ 7 / 1849م، عن علاقة الماسونية بالصهيونية والماركسية:- "نحيي الاشتراكية الماركسية كزميلة ممتازة للماسونية لرفع قدر الإنسانية، إن الاشتراكية والماسونية ومعهما الشيوعية تنبع كلها من مصدر واحد".

• الحلاج إمام الأبالسة ؛ لم يكن شهيداً !
= ما كتبه الحلاج في "طواسين" هو بالحرف والكلمة والمعني ما يؤمن به الماسون عبدة الشيطان / ابليس / لوسيفر ويشيدون بتحديه للذات الإلهية ويعتبرونه (ضحية) القدر الذي تم إجباره عليه من (إله الشر والظلام) !!
= زعم الحلاج أن "الله عز وجل وتعالي عن ذلك علوا كبيرا" : فيه الخير والشر! ... لأنه كما في السماء كما في الارض وكما في الرب كما في العبد ... وهذه قمة عقيدة وحدة الوجود حسب (الباطنية الهرمسية والتلمودية والفلسفة اليونانية) !!!
= جد الحلاج كان مجوسياً وقد ولد بمدينة "تستر" الفارسية فتلقي الصوفية عن "سهل التستري"، ثم "الجنيد" وجمع بين مذهبي الشيعة والصوفية، وكان الأب الروحي لثورة الزنج الملونة خروجا علي الحكم العربي، ضمن الثورات التي دبرها الفرس لإسقاط الامبراطورية العربية، بالتالي ليس غريباً أن يتخذ الحلاج من إبليس مثله الأعلى – وقد وصفه قائلا:-
- "وما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس ... حيث إن إبليس تغير عليه العين، وهجر الألحاظ في السير وعبد المعبود على التجريد".
= في كتابه "طواسين" زعم الحلاج مناظرة جرت بينه وبين (إبليس لعنه الله) و (فرعون ملك الهكسوس) - قائلا:-
- (تناظرت مع إبليس وفرعون في الفتوة فقال إبليس: إن سجدت سقط عني اسم الفتوة، وقال فرعون: إن آمنت برسوله سقطت من منزلة الفتوة، وقلت أنا أيضاً إن رجعت عن دعواي سقطت من بساط الفتوة) !
- قال إبليس: {أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ} حين لم يري غيراً، وقال فرعون: {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي} حين لم يعرف في قومه من يميز بين الحق والباطل، وقلت أنا: إن لم تعرفو الله فاعرفوا آثاره وأنا ذلك الأثر، وأنا الحق، لأني مازلت أبداً بالحق حقاً، فصاحبي وأستاذي إبليس وفرعون، وإبليس هدد بالنار وما رجع عن دعواه، وفرعون أغرق في اليم وما رجع عن دعواه ولم يقر بالواسطة بينه وبين الله، وإن قتلت أو صلبت أو قطعت يداي ورجلاي ما رجعت عن دعواي)... !
= معني كلامه أن إبليس لم يسجد لله لاعتقاده عدم الغيرية: وأن فرعون رفض اتباع موسى لإسقاطه الوسائط، بينه وبين ربه وأنه بحسب دينه عليه التلقي عن الله بمباشرة وليس عن طريق أنبياء !
- الغريب أن الباطنية يقبلون الواسطة في عبادتهم لله بتوسلهم بأوليائهم، بينما يفضلون التلقي مباشرة عن الله ليفصلوا الوحي علي مزاجهم ! ثم يزعمون كذبا أنه تأويل باطني من الله كما كذب صهاينة التلمود.

• الحلاج محامي الشيطان – حوارات طواسين
= بحسب "طواسين" الحلاج ؛ إبليس خالف الأمر الإلهي عندما رفض السجود لآدم لأنه لو سجد لخرج عن حقيقة التوحيد وعصى واجبه نحو معبوده لأن السجود لغير الله شرك بالذات الصمدية !!!
- "جبين سجد للأحد لا يذل في الوجود لأحد" !
= يصور الحلاج إبليس أنه ضحية مأساة البحث عن جواب لسؤال فلسفي سوفسطائي ؛ هل تكمن الطاعة الحقيقية في طاعة الأمر أم في الخضوع للمشيئة؟ وأن لو كان الجواب بسيطًا لما وجد إبليس نفسه في هذه المحنة، ولما وقع بين براثن الأمر والمشيئة !
= إذن موقف إبليس يمثل الاصرار المطلق على التوحيد باعتراف "طواسين" الحلاج شهيد الأبالسة:-
- ((التقى موسى وإبليس على عقبة الطور، فقال له: "يا إبليس! ما منعك عن السجود ؟"، فقال: "منعني الدعوى بمعبود واحد، ولو سجدت له لكنت مثلك. فإنك نوديت مرة واحدة "انظر إلى الجبل، فنظرت"، ونوديت أنا ألف مرة أن أسجد فما سجدت لدعواي بمعناي)).
= برَّر إبليس رفضه السجود لآدم زاعما: "أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين".
= بالمقابل يبرر شهيد إبليس موقف سيده العاصي، بقوله:- أن حجة إبليس بتفضيل جوهره (النار) علي جوهر آدم (الصلصال) لم تكن استكبارًا وتعاليا لكن كان تمسكا بحقيقة أن الله لم يخلق الطبائع على درجة واحدة من حيث خصائصها الطبيعية ودرجات كمالها... لذلك كان إبليس على حق في عصيانه لربه لأن السجود لآدم مخالفة صريحة لنظام الكون !
= ويواصل التبرير الفلسفي له:- أن الله أمر إبليس بشيء وشاء له تحقيق شيء آخر لذلك أمر السجود لم يكن أمر مشيئة وإنما كان أمر ابتلاء !
= عبَّر الحلاج عن هذه "الحقيقة الصوفية الباطنية" في محاورة زعمها بين موسى وإبليس؛
- قال موسى لإبليس:- "تركت الأمر".
- أجاب إبليس: "كان ذلك ابتلاء لا أمرًا"
- موسى: "لا جرم قد تشوهت صورتك".
- إبليس: "هذا تلبيس، والحال لا معوَّل عليه فإنه يحول. لكن المعرفة الصحيحة ما تغيرت حتي لو تغير الشخص".
= وقال موسى لإبليس بعد أن لعنه الله:
- "الآن تذكره؟" فأجاب إبليس: "يا موسى. الفكرة لا تذكر، أنا مذكور وهو مذكور، ذكره ذكري، وذكري ذكره، هل يكون الذاكرون إلا معًا؟ خدمتي الآن أصفى، ووقتي أخلى، وذكري أجلى، لأني كنت أخدمه في القدم لحظي والآن أخدمه لحظه هو"... بزعم الحلاج.
= بحسب الحلاج فإن حجة سيده إبليس لرفض السجود سببها علم الملائكة بأن آدم وذريته سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، فكيف يسجد الغارق في التوحيد، لمفسد في الأرض؟ ويضيف:-
- قال الله لأبليس: "ألا تسجد أيها المهين؟!"
- فأجاب إبليس: "محب والمحب مهين، إنك تقول "مهين" وأنا قرأت في كتاب مبين، ما يجر عليَّ يا ذا القوة المتين، كيف أذل له وقد خلقتني من نار وخلقته من طين. وهما ضدان لا يتوافقان، وإني في الخدمة أقدم، وفي الفضل أعظم، وفي العلم أعلم وفي العمر أتم".
= مأساة الحلاج سببها مأساة إبليس، الناتجة عن تناقض الأمر الإلهي والمشيئة الإلهية – بزعمه الخارج عن الدين بالكامل !
.. وعنها نقرأ من "طواسين":
- لما قيل لإبليس "أسجد لآدم!" خاطب الحق: "أرفع شرف السجود عن سري إلا لك حتى أسجد له؟ إنْ كنت أمرتني قد نهيتني".
- إني نظرت بعين اليقين لدائرة الشقاوة والسعادة: الأمر يقول افعل والإرادة تقول لا تفعل !

• تغريبة العشق الشيطاني بين الحلاج و إبليس ؛ نجم الدراما العالمية !
= ومن طواسين نقرأ وصف الحلاج لمأساة سيده إبليس وهي مليئة بالغزل والعشق الشيطاني؛
- أفردني، أوحدني، حيرني، طردني لئلا اختلط مع المخلصين، مانعني عن الأغيار لغيرتي، غيرني لحيرتي، حيرني لغربتي، حرَّمني لصحبتي، قبحني لمدحتي، أحرمني لهجرتي، هجرني لمكاشفتي، كشفني لوصلتي... !
- صرت أضحوكة للحضار. أذوب إذا سمعت الذاكرين. وأتمزق إذا رأيت الشاكرين. واحد أفر من ظله. وواحد تحرقني أنفاسه... إذا تاب التائب قصم ظهري. كلما بنيته مع العاصي في سنة، تهدمه التوبة في سنة. فأنا في ويل لا يزول، وحزن شرحه يطول.
= إنها نفس " التغريبة " الدرامية التي غناها صوفي شيطاني آخر هو "أبو حيان التوحيدي" – ولا علاقة له بالتوحيد – فيصف غربة إبليس، قائلا:
- يا هذا! الغريب من غربت شمس جماله، واغترب عن حبيبه وعذاله... الغريب من نطق وصفه بالمحنة بعد المحنة، ودل عنوانه على الفتنة عقب الفتنة، وبانت حقيقته فيه في الفينة حد الفينة... يا رحمتا للغريب! طال سفره من غير قدوم، وطال بلاؤه من غير ذنب، وعظم عناؤه من غير جدوى!
= إذن بحسب الحلاج والتوحيدي وغيرهما، كان الشيطان مجبور علي عصيان أمر ربه ! ومن هذه الفكرة الفاسدة نفهم سبب انتماء الباطنية لمذهب "الجبرية" – نفس مذهب ابن عربي والجيلي وغيره – بما يعني أن الإنسان مجبر علي أقداره، وليس له اختيار، بالتالي ليس مسئولا عن أفعاله ما يفتح الباب لفكرة عبثية الحساب في الآخرة – معاذ الله.
وعبَّر الحلاج عن هذه الكذبة الباطنية بإنشاده عن سيده إبليس:
- ألقاه في اليم مكتوفًا وقال له * إياك أن تبتل بالماء !
= يواصل الحلاج التأويل الباطني الخارج عن الدين للآية : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}.
ويتخذها مبررا لمذهبه الفاجر (الجبرية) ودفاعه السافر عن سيده إبليس، زاعما أنه كان مجبورًا ومقهورًا بمشيئة الله !
= إنها نفس "التغريبة" التي تحولت إلي "تيمة" درامية جذبت المؤلفين الغربيين ، وظهرت "مأساة الغربة" Tragedy of Alienation، و"مأساة المصير والقدر" Tragedy of fate" في أعمال ميلتون ودوستويفسكي وكافكا وكامو، ومسرحيات أوديب وروميو وجولييت وانتيجون، وهي نفس التيمة المأسوية لمسرحية "سوفوكليس" اليونانية التي تروي كيف أخذ القدر مجراه المحتوم وكيف فشلت جميع المساعي التي قام بها أبطال المسرحيات للإفلات من مصيرهم المظلم.
- وهكذا – بفضل الحلاج وأمثاله – أصبح "إبليس" نجما وملهما للأعمال التراجيدية الكبرى في الأدب العالمي !

• أبو طالب المكي – مجوسي من أبالسة الحلاج !
= أبو طالب المكي – صوفي فارسي من عصابة الحلاج - صاحب الكتاب الشهير «قوت القلوب فى معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد»، تعلم – مثل الحلاج – علي يد "سهل التسترى"، جذوره أيضا من خراسان الإيرانية، سافر إلي مكة ، وأخفي أصله الوثني وأطلق علي نفسه أبو طالب – المكي !!
= زعم أنه قادر علي إخراج الاحادث النبوية فكتب أربعين حديثا كاذبا ونسبهم للنبي زورا وبهتانا.
- قال المؤرخ "الخطيب البغدادي" عن كتابه "قوت القلوب":- فيه أشياء منكرة وشنيعة عن الصفات الإلهية، وأربعون حديثا أخرجها لنفسه بين الضعيفة والموضوعة.
= تعلم منه "ابن عطاء الله السكندرى"، كما نقل عنه حجة الإسلام "أبو حامد الغزالي" قبل أن ينتفض ويفيق من غيبوبة الباطنية وصدر كتابه "فضائح الباطنية".
= أباح "السماع" [الذكر الراقص علي أنغام الطبول والربابة كصهاينة التلمود] !
= زعم أن: [أركان الإيمان سبعة] !!! ولا يعلم أحد من أين أتي بالركنين الزيادة !؟
= زعم أن "الله يراه الخلق يوم القيامة فى هيئة إنسية محمدية" – حاشا وكلا وتعالي الله عز وجل – ليس كمثله شيئ، ولا شبيه له.
= زعم أن إبليس كان فى بداية أمره كافرا !، ثم أصبح مطيعا لله وقنع بعقوبته !!!
- وهو نفس مسار الحلاج محامي الشيطان وفرق الباطنية الماسونية ...
= زعم أن إبليس كان ضحية "المكر الإلهي" ! ... حسب أكاذيب كتابه الوثني "قوت القلوب":-
- حدثنا عن أبي محمد سهل رحمه الله تعالى قال: رأيت كأني أدخلت الجنة فلقيت فيها ثلثمائة نبي فسألتهم ما أخوف ما كنتم تخافون في الدنيا فقالوا لي سوء الخاتمة هي مكر الله تعالى الذي لا يوصف ولا يفطن له ولا نهاية لمكره لأن مشيئته وأحكامه لا غاية لها !!1
- ومن ذلك الخبر المشهور أن النبي وجبريل بكيا خوفًا من الله تعالى فأوحى إليهما لما تبكيان وقد أمنتكما، فقالا ومن يأمن مكرك؟!. ولكنهما خافا من بقية المكر الذي هو غيب عنهما... وخافا أن يكون قوله "وقد أمنتكما مكري" مكرًا منه أيضًا !!! يختبر بذلك حالهما ... كما اختبر بمكره رسوله "إبراهيم" لما هوى به المنجنيق في الهواء فقال "حسبي الله ربي" فعارضه جبريل عليه السلام فقال ألك حاجة قال لا، وفاء بقوله "حسبي الله" فصدق القول بالعمل !
= وفقا لفكرة المكر الإلهي – حسب أبو طالب المكي –كان الله كان يبدي الرضا لإبليس عكس ما كان يدبر له ويمكر به من محنة وسوء خاتمة !
- أي أن الله مكر به فأمره ظاهرًا بالسجود لآدم ولكنه شاء له باطنا أن يعصى الأمر حتى يكون له حجة على إبليس ليعاقبه حسب قضائه وقدره القديم !
= إذن أمر الابتلاء مجرد أداة للمكر الإلهي غايتها تنفيذ أحكام المشيئة وتبريرها أمام مخلوقاته !!! فتصبح بذلك مقبولة في أعينهم فلا يكون لهم حجة عليه فيما يفعل بهم... (!؟)
- ومن "قوت القلوب" نقرأ:-
- لا غاية لمشيئته وأحكامه، ولكن المكر الإلهي يتدخل ليجعل الأمور تبدو للعباد على غير ما هي عليه، أي ليجعل المشيئة تبدو وكأن لها غايات ومبررات وأسبابًا.
- لذلك مكر الله بالملائكة فأبدى لهم وكأن إبليس طرد لسبب وجيه هو العصيان ولولا هذا التدبير الماكر لاستعظمت الملائكة طرد سيدهم أكثر مما استعظمت قوله: "إني جاعل في الأرض خليفة"، ولتعذر عليها قبول أحكام المشيئة الربانية ومواجهتها مباشرة دون توسط المكر بمبرراته وتفسيراته.
- لذلك طرده من الجنة بحجة الأمر والنهي وليس بحجة نفاذ مشيئته فيه.
- كما أنه يحسن للعباد، من الناحية العملية، أن يعتقدوا أن إبليس عصى أمر ربه فطرده بسبب جحوده، لأنهم لو آمنوا عن حق بأن الله قدر عليه هذا المصير التعيس منذ الأزل لما تحملت عقولهم هذه الحكمة فيفقدون صوابهم ويكفرون بعدالته ورحمته !
= وهو نفس ما ذكره الحلاج عن إبليس والمكر الإلهي - المزعوم من خوارج الدين:-
- "إن زل أحدهم قال إنما استزلتهم الشيطان. وإن نسي أحدهم قال فأنساه الشيطان. وإن عمل أحدهم قال هذا من عمل الشيطان. فأنا حمَّال أوزار المذنبين. وحمَّال أثقال الخاطئين".

• سر التوكل الشيطاني عند أبو طالب المكي
= اشتهر أبو طالب المكي في أوساط الصوفية بفضيلة "التوكل علي الله" ... لكن أحدا لم يقرأ "قوت القلوب" ليعرف حقيقة هذا التوكل الشيطاني.
= أبو طالب المكي ربط بين تجربة إبراهيم وبين المكر الإلهي مع إبليس ! فعندما كان إبراهيم على وشك السقوط في النار توكل على الله بقوله "حسبي الله ربي"... لكن الله أراد اختبار تمسكه بهذا التوكل فمكر به بأن أرسل له جبريل يعرض عليه المساعدة الإلهية ... زاعما أن إرسال جبريل كان إغواءً له للجحود بتوكله على الله ! ... ((كأن طلب المساعدة من الله تتناقض مع التوكل عليه)) ... ولكنه رفض المساعدة من الملاك ونجح في التجربة، فكانت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم !!!
= بحسب ديانة أبو طالب الباطنية الشيطانية، شاء الله منذ القدم لـ"إبراهيم" أن يكون من أنبيائه الصالحين فابتلاه حتى لا يكون لأحد من مخلوقاته حجة عليه فيما شاء لإبراهيم من قدر ومصير... أما "إبليس" فقد شاء له منذ الأزل أن يكون معلم التوحيد في الملأ الأعلى وأن يكون معلم الشر والمعصية في العالم الأدنى لذلك ابتلاه ومكر به حتى لا يكون لأحد عليه حجة فيما شاء لإبليس من مصير تعيس !!!
= قول أبي طالب المكي "إن الخاتمة هي من مكر الله تعالى الذي لا يوصف ولا يفطن له ولا عليه يوقف"؛ مرتبط بالخاتمة النهائية التي تنتظر إبليس وهي أن الله سيكافئه على نجاحه في الابتلاء وسيعيده إلى الجنة !
وأدلته علي ذلك – حسب التأويل الباطني للنصوص القرآنية - ما يلي؛
1. تمسك إبليس بحقيقة التوحيد تمسكًا لا مثيل له، ولذلك لا يمكن أن ينتهي في جهنم عملاً بالحديث القدسي القائل: " إني أنا الله لا إله إلا أنا من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي".
2. نجح إبليس في التجربة التي ابتلاه الله بها وعليه فإن مكافأته النهائية مضمونة بدليل الحديث القدسي: " إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب للحفظة إني قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر".
= ولولا هذه النهاية السعيدة المتوقعة لإبليس لكانت خاتمته مأساة حقيقية ونهائية لا يمكن لمنطق الدين أن يقبل بوجودها !
= نستخلص مما سبق أن الباطنية يظنون:
1. أن لا فضل لآدم على الملائكة، بما فيهم إبليس، لا من حيث قدرته على صنع الخير والشر ولا من حيث علمه بالأسماء كلها.
2. أن جوهر إبليس أفضل من جوهر آدم لأن الله خلقه من نار وخلق آدم من صلصال وهو الذي أرد للصلصال ألا يسمو سمو النار.

- = أخيرا؛ هل هناك محامين أفضل من هؤلاء ليدافعوا عن إبليس ؟؟؟

*** الــــرد علي أبالسة الباطنية
= سجود الملائكة السجود لآدم واجب عليهم، للأسباب التالية؛
- أولا: لأنه أمر الله.
- ثانيا: لأنه خير منهم فهو مخير بقدرته على فعل الخير والشر، بينما الملائكة قادرة على فعل الخير فقط.
- ثالثا: لأن الله علم آدم الأسماء كلها ولم يعلمها للملائكة ما جعله أسمى مرتبة منها... #انتهي.

• الصوفية اساتذة اليهود !
= في أيامها الأخيرة؛ تحولت الأندلس من أرض عربية إسلامية إلي معقل لأفيون الباطنية قبل سقوطها في عهد دولة الموحدين الصوفية التي أفسدت ما أصلحته دولة المرابطون وقائدها الفاتح "يوسف ابن تاشفين" - آخر من وحد الإمارات الأندلسية المتصارعة – وعلي أيدي ابن عربي والحلاج انتقلت ديانة الباطنية إلي بلاد الغرب على أيدي حاخامات وفلاسفة ولاهوتيين صهاينة (خزر متهودين) مثل "جيور وانو برونو" 1548-1611م – وهذا الأخير حاكمته الكنسية بتهمة الهرطقة والخروج علي العقيدة المسيحية وحكمت عليه بالإعدام... و"باروخ سبينوزا" 1632 – 1677م - فيلسوف هولندي صهيوني، الذي شرب ديانة الباطنية من الصهيوني "ابن ميمون" الذي عاش في الأندلس وتعلم من الباطنية المتأسلمين... وجميعهم تبادلوا اعتناق فكرة "وحدة الوجود" التي ظهرت في كتاباتهم بوضوح، لا فرق بين الحلاج وابن عربي والرومي وبين ما كتبه الصهيوني "اسبينوزا" :-
- "ما في الوجود إلا الله، فالله هو الوجود الحق، ولا وجود معه يماثله لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان متماثلان".

• الرومي من أحضان تركيا وإيران لأبواق الصهاينة
= ليس أشهر من اسم "جلال الرومي" بأوساط الباطنية الذين صاروا كغثاء السيل يملأون مشارق الأرض ومغاربها بينما أمتهم في الحضيض ... وجميعهم غافلون، لا يكلفون أنفسهم بالسؤال:- لماذا تروج أبواق الإعلام الصهيوني الآري لشيوخ الباطنية وحدهم (أمثال الرومي والحلاج وابن عربي) كرموز للإسلام وتفتح أكاديميات الغرب أبوابها للبحوث والدراسات عنهم، بينما أئمة مثل "النسائي" - "البخاري" - "مسلم" - "الترمذي" - "مالك" - "ابن حنبل" - "الشافعي" - "أبو حنيفة"، وقادة مثل "قطز" و"الناصر صلاح الدين" و"ابن تاشفين"، تروج لهم أبواق الغرب كرموز للتشدد والإرهاب ويطعنون في القرآن والسنة ؟؟؟
= بمناسبة الاهتمام الأكاديمي العالمي برموز الباطنية، تكفي عملية بحث سريعة لمعرفة حقيقة أن أول من غرس فكر الباطنية وروج له، كانوا الفرس الآريين – أجداد النظام العالمي الوثني الجديد وفي مقدمته "اسرائيل" الآرية (لا علاقة لها بأسباط بني يعقوب) – وأن شخصية مثل "جلال الرومي" – الصوفي المولود في إيران الآرية واحتضنته المملكة التركية الآرية الباطنية "العثمانية" – وريثة الدولة السلجوقية الوثنية المتأسلمة، فعاش ومات فيها معززا مكرما، مع رفيقه في درب الباطنية ؛ " شمس التبريزي " - الشيعي، وهما مؤسسي مذهب العشق الإلهي العابر لحدود الأديان سماوية وأرضية... نتيجة لعلاقة مشبوهة أحد طرفيها إرهابي سفاح أباً عن جداً !
= المراجع تثبت أن " شمس التبريزي ابن ملكداد " من سلالة الوثني " كيا بزرك أوميد " حاكم قلعة ألموت الإيرانية – وحفيد الإرهابي " حسن الصباح " زعيم دولة الحشاشين وطريقة الإسماعيلية النزارية الباطنية التي اشتهرت كأفظع تنظيم إرهابي لسفك دماء الأمراء والملوك ومرتكبي جرائم المذابح الجماعية ...
= "الإسماعيلية النزارية" فرع من أصل فارسي وثني خرج منه "القرامطة" هدمة الكعبة وسارقي الحجر الأسعد، و"الفاطميين" خوارج الحكم العربي العباسي ومستعمري مصر وبلاد الشرق ووصل نسلهم حتي المغرب فأقاموا دولة الموحدين التي سقطت في عهدها الأندلس "غربا"، بالتزامن مع سقوط القدس في أيدي الصليبيين "شرقا"... حيث تمزقت الأمة العربية بين فكي فارس وتركيا الآريين الوثنيين – المتأسلمين تحت ستار الباطنية، ومن ورائهم الصليبيون.
= بعد رحلة هروب طويلة عقب سقوط قلعة الحشاشين تعلم "شمس" حرفته الصوفية – كصابون لغسيل ماضيه الإرهابي الوثني، فتعلم علي يد الباطني "ركن الدين السجاسي" ... وطبعا لكي تكتمل الكذبة الكبري؛ كان لابد له من "كرامة" لخداع قطعان البسطاء... فادعى أنه رأي رؤيا كلم فيها الله والملائكة تكليما !!!
= خلال 6 شهور، ولدت الطريقة المولوية، في أحضان الرومي وشمس... بعد 40 يوما قضوها في خلوة، كتبا فيها " قواعد العشق الأربعين " !
= الثنائي (شمس والرومي) تشاركا كذبة الانتساب للنسل النبوي ونسل أبو بكر الصديق رضي الله عنه - تزويرا وبهتانا - فأصلهما عرق فارسي ترك آري، أما العرق العربي - المصري المنتمي له رسول الله ? – برئ منهما ومن أشكالهم.
= قامت "المولوية" علي مذهب وحدة الوجود، فـ"هذا الكون من عرشه إلى فرشه صورة للخالق سبحانه" !
= فـ"الإله" عندهم مُتجلٍّ في كل المخلوقات، والمعبودات، لا فرق عندهم بين الأديان، سماوية أو وثنية، فـ"الكل – عندهم - يعبدون إله واحد متجلي في صور هذه المعبودات" !
- قال الرومي:- "لا معبود إلا الله عَندُ العامة، أما عند الخاصة: لا موجودَ إلا الله.
= كان من نتيجة ظهور المولوية وأمثالها، اختراع أسماء لله – عز وجل - بلا أصل من الكتاب والسنة، مثل (المتجلي – القديم – الموجود) ... رغم أنه لا يجوز لمخلوق أصلا العبث والفتوي في {أسماء الله الحسني وصفاته العليا} دون دليل قرآني أو نبوي... وأي زعم بدعوي كشف أو رؤيا أو تأويل باطني فهي تحريف وتزييف كما فعل بني صهيون مع إلههم ياهوو و توراتهم المحرفة ! ولا ذنب علي من وصف زاعمه بالكذب... عكس من كذب بأي اسم إلهي ورد في الكتاب والسنة، فهو من خوارج الدين.
= الغريب أن يمر علي عقول الباطنية المغيبة أن لفظ "الموجود" اسم (مفعول به)، بينما الله عز وجل كل صفاته بصيغة (الفـــاعل).
- وهذا الاسم المزعوم دليل علي ديانة وحدة الوجود الباطنية... بزعم أن الله (موجود) في مخلوقاته – تعالي الله العليًّ المتعال علوا كبيرا.
- بل هو "الواجـــد" لكل شيئ - سبحانه وبحمده – المتـــعالِ عن جميع خلقه – سبحان الله العظيم.

= علي خطي الهندوس الآريين وصهاينة التلمود مزجت "المولوية" بين العبادة - والغناء والموسيقى بدعوي التعبد إلى الله بالرقص... وسموها "عبادة السماع" واعتبروها فرض عين مثل الصلوات الخمس وصيام رمضان !
= خاطب "الرومي" رفيقه "شمسَ" بصيغة الإله، قائلا بالفارسية:
- شمس من وخداي من * عمر من وبقاي من
- ازتو بحق رسيده ام * أي حق حق كذار من
- الترجمة: شمسي وإلهي ، عُمْري وبقائي منك، وصلتُ إلى الحق يا حق المؤدي لحقي.
= استمرارا لمسلسل تغييب عقول الشعوب بأفيون الباطنية الترك آرية، عبر العصور منذ ألف سنة، نكتشف أن جميع كتب "جلال الرومي" المكتوبة بالعربية، مترجمة عن كتابين فقط بالفارسية، وهما: (رسالة فريدون ابن أحمد السبهسالار)، وكتاب (مناقب العارفين) لشمس الدين أحمد الأفلاكي.
= الباحث الأكاديمي المصري "مصطفى وزيري" كشف أنّ أغلبية من كتبوا عن "الرومي" وصفوه بالمتبع للكتاب والسنة !، وفقا لما نقلوه عن المصادر القديمة الفارسية (المترجمة للعربية) كما هي.
= رجّح "وزيري" أنّ مؤرخي سيرة حياة رومي حذفوا أصول التبريزي الشيعية، وآرائه الشاذة دينيا، لتسويقه في صورة متفقة بالكامل مع سياسات الاستعمار العثماني الباطني ! ومن المحتمل أنهم أضافوا عليه ذلك الطابع الاستثنائي الســـاحر.
= انتقل الاهتمام التركي الفارسي بالرومي إلي أوساط الغرب الصهيوني سريعا؛ فلم يحتفل إعلام وأكاديميات الغرب بشخصية محسوبة علي دين الإسلام كما احتفلوا بجلال الرومي... متعمدين إغفال ماضيه الباطني الأسود مع إرهابي الحشاشين "شمس التبريزي" !
= فالمستشرق النمساوي "جوزيف فون هامر"، وصف الرومي بأنه "بلبل الحياة التأملية".
= المستشرق البريطاني "رينولد نيكلسون" ترجم ديوانه "شمس تبريز" سنة 1898، واشتغل المستشرق الإنجليزي "آرثر جون آربري"، علي ترجمة وتفسير أشعاره الصوفية، وخصصت المستشرقة الألمانية "آنا ماري شيميل" كتابها الضخم "الشمس المنتصرة" لدراسة وتحليل أشعاره.
= سنة 1973، في ذكرى وفاته السبعمائة، عقدت لقاءات ومحاضرات دولية عديدة ونشرت دراسات علمية، عن الرومي.

• جلال الرومي ؛ موضة الصهيونية العالمية
= سنة 1976 – وبضوء أخضر من أبواق الصهيونية المتحكمة في شاشات ومواقع الميديا العالمية، تحول "الرومي" إلي موضة جديدة وصيحة دينية عالمية !، وكانت نقطة التحول، عندما أعطى الشاعر الأميريكي "روبرت بلاي" المترجم "كولمان باركس" أحد كتب الرومي، وقال له: "يجب إخراج هذه القصائد من أقفاصها".
= كانت ترجمة "باركس الجديدة" سبب انتشار أشعار الرومي عالميا، وتحولت إلى نجاح قياسي جعلت مؤلفه يتربع على عرش إمبراطورية الشعر الغربي الحديث !
= سنة 1995، نشر الشاعر الأمريكي (إيراني الأصل) "شهرام شيفا" كتاب "إزاحة الحجاب: تراجم الرومي".
= سنة 1998، اختار الطبيب والكاتب الروحاني الأمريكي "ديباك شوبرا" قصائد كتبها الرومي ونشرها بعنوان "قصائد العشق".
= هناك مئات المواقع الإلكترونية على موقع "ماي سبيس" وحده تحمل مراجع عن الرومي.
= تحولت أشعار "الرومي" إلي صيحة في عروض الأزياء الأميركية، وأصبحت عباراته تزين ستائر الحمامات، والحلي وأشجار عيد الميلاد وشركات الآلات الموسيقية التي قررت حفر أبيات من شعره على منتجاتها.
= غنّت بعضها فنانات أمريكيات شهيرات مثل: "جولدي هاون" و"ديمي مور"، أغنيات عن أشعار الرومي، وكانت أغنية مادونا "قوة الوداع" (The Power Of Good-Bye)... الأشهر عالميا...

- (معروف أن مادونا تعتنق ديانة الكابالا – الصوفية الصهيونية ) !

• الرومي دي كابريو !
= مادمنا نتحدث عن "الرومي" كأحد منتجات الميديا الصهيونية، طبيعي نتوقع انتقال الاهتمام تلقائيا إلي ذراع الماسون الثقافية " هوليوود !" ... وبالفعل أعلن السيناريست "ديفيد فرانزوني"، مؤلف الفيلم الأسطوري (المصارعThe Gladiator)، والمنتج ستيفين براون، إنهما يريدان تحدي «الصورة النمطية» لشخصية المسلم في السينما الهوليودية، بتسليط الضوء على حياة "الرومي" !
= سنة 2007، بمناسبة مرور 800 عام على ميلاده، نظمت "اليونسكو" احتفالاً عابرا للحدود، ووصفته "بي بي سي" – الذراع الإعلامية لمخابرات الاستعمار البريطاني (MI6) بأنه أكثر الشعراء شعبيّة في أمريكا، مشيدة بالإعلان عن حصول كتبه على لقب "الأعلى توزيعاً" بين كتب الشعر، في أميركا لثلاثة أعوام متتالية من 2004 إلى 2006، لاسيّما ديوانيْه "المثنوي" و"التبريزي".

• جلال الرومي أيقونة النظام العالمي القديم / الجديد !
= سنة 2010 قبل سنة من اشتعال الربيع العبري، زادت شهرة الرومي في الشرق الأوسط، علي يد الكاتبة التركية "إليف شافاق" وروايتها "قواعد العشق الأربعون"، التي أصدرتها من "أمريكا !"، وفي عامي 2014 و2016، أعلنت صحف أمريكية عن نيل "الرومي" صفة الشاعر الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة، مشيرة إلي رفض الرومي الانخراط في الجهاد ضد غزو المغول، وأنه اعتبره جهاداً خارجياً، وبالمقابل دعا أتباعه ومريديه إلى الجهاد الداخلي أو ما يصفه بـ "جهاد النفس"...
= هكذا اكتسب الرومي حضوراً متزايداً في سياق "الحرب على الإرهاب" ... علي الطريقة الأمريكية !
= كما أشاد الإعلام الصهيوني بفلسفته، القائمة علي التسامح وتجاوز التقسيمات الدينية، واعتبار أنّ الله هو الحقيقة الوحيدة، وأنه هو الغاية الوحيدة للصوفيّ، وأن الوصول إلى الله هو المهم وليس الطريق المؤدي إليه، فكل الطُرُق سواء، وكل أماكن العبادة سَواء، وكل الديانات سَواء، والمهم هو الوصول !
- في إشارة لقول الرومي: "مسلم أنا ولكني نصرانيّ وبرهميّ وزرادشتيّ، توكلت عليك أيها الحق الأعلى، ليس لي سوى معبد واحد، مسجد أو كنيسة أو بيت أصنام".
= هكذا تجاوز الرومي ميدان التصوف واللاهوت، ليعبر عن سياسة النظام العالمي القديم / الجديد و"ديانته الباطنية القديمة / الجديدة".
... وأترككم مع " أمينة " زوجة الإرهابي الترك آري " رجب طيب أردوغان " – زعيم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية – وهي تهدي "لورا بوش" - (زوجة الإرهابي الصليبي - رئيس أميركا الأسبق جورج بوش) كتاباً عن ... " جلال الرومي " !

https://www.hafryat.com/sites/default/files/7_34.jpg


حفظ الله مصر . حفظ الله العرب
تمت بحمد الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل


.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال




.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع