الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الورطة الكبرى التي أسسوا لها باتقان

سامان نوح

2019 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تخبرنا أحداث النجف التي بدأت "كمظاهرة ضد فاسدين" وانتهت بالقتل والحرق، بورطتنا الكبرى التي أسس لها قادة الأحزاب والمليشيات ببراعة متقنة.
من الواضح تماما ان القضاء غير قادر على محاسبة صغار الفاسدين قبل كبارهم، فجزء من القضاء خائف على نفسه وعاجز تماماً، والجزء الآخر منخرط في عملية الدفاع عن الفاسدين في اطار التخادم ونيل الامتيازات.
ومن البديهي ان اللجوء الى "العنف" من اجل "النيل من الفاسدين" الذين يعجز القضاء عن النيل منهم، يزيد من تعقيد المشهد فهو يساهم بتدمير ما بقي من الدولة والحكومة ودور للقانون، ويأتي على ما بقي من هياكل مؤسسات، بل ويساعد على اعلاء صوت الفاسدين.
كما ان المراهنة على الاصلاح الداخلي والتدريجي "مستحيل"، داخل الأحزاب الحاكمة الغارقة في الفساد من القمة الى القاع.
باختصار في ظل منظومة (تحالف الفاسدين المؤسسين لدولة الأحزاب والمليشيات على حساب بقايا دولة الأمة أو المواطن) لا الاصلاح ممكن، ولا القضاء قادر على العمل، ولا التظاهرات مجدية، لأنه سيتم تحويل مسارها الى العنف وسط سياسة "صناعة الفساد والجهل" داخل المجتمع وقتل اي محاولات لبناء مجتمع مدني في ظل مستنقع الاعلام والمنظمات والجمعيات والمؤسسات وحتى مراكز الابحاث التي صنعتها الأحزاب لخدمتها.
حتى داخل المنظومة الحاكمة والمستحكمة، اي خلافات على الحصص او في المصالح والمواقف يعني انقسامات وصراعات وربما اعمال عنف دامية.
هذه هي الورطة الكبرى، القائمة في كل أجزاء البلاد، وسط الشعار التحذيري لقادة ومتنفذي الأحزاب: "دوننا الخراب".
ما الحل .. تجارب الشعوب تخبرنا بذلك. لكن تغيير المسار سيتطلب تضحيات كبيرة كالعادة، ووقتا طويلا لجني الثمار! الا اذا حدثت مفاجآت وانعطافات غريبة وهذه عادة لا تحدث!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي