الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة القرن -نكبة جديدة -في القرن الواحد والعشرين 

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2019 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


نقراء بان صحف عربية جددت رفضها لخطة السلام الأمريكية المقترحة للشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".ورأى بعض الكُتّاب أن الصفقة المزعومة من شأنها أن تضع الفلسطينيين تحت سيطرة إسرائيل، وقال البعض إن "مجموعة صغيرة من صهاينة أمريكيين كُلّفوا برسم السياسة الخارجية الأمريكية" هم من صاغوا الصفقة.ولم تصدر تفاصيل مؤكدة عن الصفقة، التي تقول واشنطن إنه قد يكشف النقاب عنها الشهر المقبل."خرافات سياسية"يقول جهاد الخازن في "الحياة" اللندنية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "زعمت أنها تريد السلام، وأن صفقة القرن هي الأداة للوصول إلى السلام، إلا أن الإدارة الأمريكية مع إسرائيل ضد الفلسطينيين، وفي إسرائيل حكومة متطرفة يواجهها من الفلسطينيين سلطة لا تملك أي سلطة في مشروع الحل الأمريكي-الإسرائيلي"ويضيف: "إدارة ترامب تريد من الناس، خصوصاً أصحاب العلاقة المباشرة لحل سلمي، أن يصدقوا أن لها خطة مقبولة. أقول عن نفسي إن لا خطة يعرضها الأمريكيون سيقبلها الفلسطينيون، وحتماً لن أقبلها أنا اليوم أو عند صدورها"ويختم الكاتب بالقول: "ترامب أخرج القدس من عملية السلام بإعلانها عاصمة إسرائيل، وأوقف المساعدات للمؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية، ووضع الفلسطينيين تحت سيطرة إسرائيل".ويقول إلياس سامو في "القدس" الفلسطينية: "المفارقة هي أن الصفقة، التي يُفترض أنها خريطة طريق للوصول إلى تسوية سلمية للمشكلة الفلسطينية، صاغتها مجموعة صغيرة من صهاينة أمريكيين كُلّفوا برسم السياسة الخارجية الأمريكية. هذه المجموعة يقودها جاريد كوشنر، صهر ترامب والمستشار الرئاسي، إلى جانب كل من الصقر جون بولتون، المستشار الرئاسي لشؤون الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، وديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل".
ويتساءل الكاتب: "مع مساهمة هؤلاء الأشخاص المناصرين لإسرائيل في صياغة الصفقة، ماذا يمكن للمرء أن يتوقع منها سوى كونها عملياً خطة حزب الليكود بزعامة نتنياهو لإقامة إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر؟"في السياق ذاته، يقول عاطف أبو سيف في الأيام الفلسطينية إن "قصة صفقة القرن ستتحول مع الوقت إلى حكايات الخرافات السياسية التي يتحدث عنها الجميع ولا أحد يعرف عنها شيئاً ومع الوقت يزداد الحديث عنها دون أن يتكشف أي شيء، بل إن المزيد من الحديث يكشف عن المزيد من الغموض. فحديث أكثر لا يجلب إلا حديثا أقل. لكن موضوع الصفقة موضوع آخر. الموضوع الأساس هو الجهل الذي يتسم به حديث الأشخاص المكلفين من ترامب بالملف الأكثر حساسية في العالم، جهل يكاد المرء أن يقول إنه مقصود بل يتم السعي خلفه".موقف الأردنوحول موقف الأردن تجاه الصفقة المزعومة، يتساءل رجا طلب في "الرأي" الأردنية قائلاً: "هل يستطيع الأردن بقيادة الملك عبدالله الصمود في وجه الضغوط السياسية والاقتصادية التي تُمارس عليه لإجباره على القبول بصفقة القرن واستحقاقاتها وتحديداً ما يتعلق ببند الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس؟"في السياق ذاته، يقول فؤاد البطاينة في "رأي اليوم" اللندنية إن الصفقة لها خصوصيتها في الأردن "كبلد يحتضن الفلسطينيين".ويرى أنه يجب العمل على تجنيب الأردن تداعيات الصفقة بعدم توريطه بواحدة من سيناريوهات الوطن البديل.ويضيف: "صمود الأردن ورفضه التوطين أو سيناريوهات الوطن البديل يُفشل الصفقة ويجعل من كل ما تحقق منها مجرد حبر على ورق".ودعا فهد الخيطان في "الغد" الأردنية القمة العربية الطارئة التي دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقدها في مكة في الثلاثين من أيار/مايو الجاري لمناقشة مسألة صفقة القرن.يقول الكاتب: "القمة فرصة لتأكيد التمسك بالثوابت العربية للحل العادل للقضية الفلسطينية ورفض التطبيع المجاني مع الكيان المحتل قبل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والاعتراف بالحق العربي والفلسطیني".ويضيف: "لتكن رسائل القمة العربية في الاتجاهين، وإلا سينظر الشارع العربي لها كمقدمة لتمرير صفقة القرن تحت غطاء المواجهة مع إيران".وكان الملك سلمان قد دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية لعقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة.وأوردت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية قوله إن الدعوة إلى القمتين جاءت من "باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".صفقة القرن: هل تتحول الخطة الأمريكية إلى "كابوس"؟لا تزال صفقة القرن التي يسوق لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين تتصدر اهتمامات العديد من الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية.ومن المتوقع الإعلان عنها عقب انتهاء شهر رمضان في شهر يونيو/حزيران القادم، كما صرح بذلك مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر."هل تتحول صفقة القرن إلى كابوس؟"يقول فاروق يوسف في العرب اللندنية: "لقد اعتمد مصممو صفقة القرن على الضعف العربي باعتباره حالة دائمة. وهو قرار غير صحيح. فذلك الضعف لم يقع إلا بسبب التراخي في الموقف الأمريكي الذي سمح لإيران بالتمدد في المنطقة".ويضيف يوسف: "إن ما يصرح به الأمريكان من أفكار لن يكون ملزما لأحد إذا ما استعاد العرب قدرتهم على أن يكونوا الطرف القوي المناسب في الحوار".وتحت عنوان "هل تتحول صفقة القرن إلى كابوس؟"، يقول حسن نافعة في القدس العربي اللندنية "الصفقة تتعامل مع إسرائيل باعتبارها قوة عظمى في المنطقة، تستطيع تقديم الحماية لكل من يطلبها، وتتعامل مع الدول العربية باعتبارها مشيخات غنية تحتاج إلى من يحميها، ومن ثم عليها أن تدفع ليس فقط ثمن الحماية، وإنما أيضا تكلفة تصفية القضية الفلسطينية التي كانت يوما قضية العرب الأولى".ويضيف نافعة: "ولأنني لا أعتقد أنه يمكن تمرير الصفقة بمجرد الضغط على حماس عسكريا، لا استبعد أن تتطور الأمور إلى حرب إقليمية، رغم كل المحاذير المتعلقة بموازين القوى في النظام الدولي. لذا أظن أن الصفقة التي يقترحها ترامب لتسوية القضية الفلسطينية ليست إلا كابوسا لا أعرف كيف ستتعامل معه الأنظمة العربية الحالية".كما يؤكد فؤاد البطاينة في رأي اليوم اللندنية أن "الصفقة مصطلح إعلامي أمريكي لسيرورة تصفية القضية في مراحلها الأخيرة وأن ما تبقى للعرب في مواجهتها هو الأهم والحاسم. إنه فلسطين الشعب والوطن، إنه المقاومة. فالساحة الشعبية الفلسطينية ستبقى الخنجر في ظهر هذه الصفقة"."تدويل حل الصراع"وتحت عنوان "صفقة القرن معيبة لأمريكا نفسها"، تقول جريدة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها "إن هذه الصفقة هزيلة لدرجة تبدو معها الولايات المتحدة مجرد أداة في يد اللوبي الصهيوني وحكومة الاحتلال وواضعي هذه الصفقة"
.وتضيف القدس: "صفقة من هذا النوع لا يمكنها أن تجلب الأمن والسلام للمنطقة بل على العكس من ذلك فإنها ستزيد من حالة الغليان والتوتر وكذلك ستزيد حدة الصراع وحالة العداء بين الشعبين خاصة وأن المجتمع الإسرائيلي يسير نحو المزيد من التطرف والعنصرية اليمينية التي لا تعترف بحقوق شعبنا الوطنية".كما يقول محمد هنيد في الوطن القطرية: "صفقة القرن ليست متعلقة في حقيقتها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني فحسب، بل هي أساساً جزء من صفقة كبيرة بين النظام الرسمي العربي من جهة والقوى الاستعمارية العظمى من جهة أخرى. صفقة القرن التي تقضي بتسليم القدس للصهاينة والاعتراف بدولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ليست قضية فلسطينية فحسب، بل هي أكبر من ذلك بكثير".وتحت عنوان "تدويل حل الصراع"، يقول كمال زكارنة في الدستور الأردنية: "ربما يكون خيار تدويل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المخرج الأفضل في هذه الظروف الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل تبني الإدارة الأمريكية الكامل للمواقف والمطالب والمشاريع الإسرائيلية، بعد أن تجاوزت هذه الإدارة مرحلة الانحياز المطلق للاحتلال الصهيوني، بل إنها استدارت بزاوية كاملة وأخذت دور الاحتلال في كل شيء".ويضيف زكارنة "الإجماع الفلسطيني العربي الإسلامي الدولي على رفض صفقة القرن، يجب أن ينتج عنه مشروع مضاد لصفقة القرن يستطيع إسقاطها، وقد يكون التدويل الأكثر قوة وقبولا".ويغرد سامر سلامة في الأيام خارج السرب، إذ يقول: "إنني أعتقد أن الصفقة المزعومة لن يتم الإعلان عنها لأنه لا يوجد صفقة من الأصل. وإنما ما سيتم الإعلان عنه، (إن تم الإعلان عن شيء) هو كيفية التعامل مع الأمر الواقع الجديد والمتمثل في كيفية ضمان عيش الفلسطينيين برفاهية تحت الاحتلال".ويضيف سلامة: "أعتقد أنه سيتم تأجيل إعلان الصفقة مرة أخرى لحين استكمال آخر مراحل الخطة بإعلان ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية لإسرائيل وبهذا يكتمل تنفيذ الخطة على الأرض، عندها يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام واقع جديد، وبعدها تعلن الصفقة المزعومة والمتمثلة في بحث كيفية ضمان عيش الفلسطينيين برفاهية كبيرة وكأنهم في سنغافورة أو السويد على أشلاء الأرض المتروكة في الضفة الغربية وقطاع غزة"صفقة القرن تهيئ الأجواء لـ "عملية خداع واسعةوناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية ما يُعرف بـ "صفقة القرن" لحل الصراع العربي الإسرائيلي.ودعا بعض الكتاب إلى "الحذر والدقة" في التعامل الرسمي العربي مع المبادرة، ورأى آخرون أن "المسرح يُهيئ لعملية خداع واسعة"."تخبط وتضارب"قال محمد المومني في الغد الأردنية "إن تعامل الإدارة الأمريكية مع مبادرتها المنتظرة أو ما يعرف بـصفقة القرن يصلح أن يدرس تحت عنوان ما لا يجب أن تفعله عند التعامل مع المبادرات والتسويات. تخبط وتضارب وتكتم خلق أجواء سلبية ورافضة، وأجهز على المبادرة حتى قبل أن يتم الإعلان عنها... كوشنر يصفها بـ (المقترح) الذي قد يقبله أو يرفضه أصحاب العلاقة المباشرة؛ الفلسطينيون والإسرائيليون. كل هذا يدلل على فقدان أصحاب المبادرة ذاتهم الثقة بها أو إمكانية الدفاع عنها، ويدلل أيضا على فشل التعامل مع آلية طرح المبادرة وعدم التشاور أو الاستماع للحلفاء الناصحين بشأنها".ودعا المومني إلى "الحذر والدقة في التعامل الرسمي العربي مع المبادرة، والرد عليها بحكمة وذكاء عندما يتم الإعلان عنها. الرد يجب أن يكون بلغة يفهمها العالم لا الرأي العام العربي فقط، وبأسلوب يفند بنود صفقة القرن ويظهر عيوبها وعدم عمليتها أو جدواها في التطبيق".وقال بسام أبو شريف في رأي اليوم اللندنية إن "العدو الجالس في البيت الأبيض يهيئ المسرح لعملية خداع واسعة تستهدف القضاء على قضية فلسطين".وأضاف أبو شريف: "سوف يحاول كوشنر وترامب أن يقنعا الدول العربية ( الأنظمة)، التي تحاول خداع الجماهير بتكرارها لفظا (حل الدولتين، معزوفة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية) بأن تعقد اجتماعا للاستماع لكوشنر أو ترامب لمناقشة أفكار واشنطن حول حل سياسي في الشرق الأوسط يمهد الطريق للسلام والاستقرار لن يسمي هذه الأفكار صفقة القرن لكنها بمجملها تشكل طريقا ومنهجا يتناقض مع المنهج الذي سارت عليه منذ مؤتمر مدريد، أي استنادا لقرار الأمم المتحدة ، أي الشرعية الدولية".ويختتم الكاتب قائلاً: "ترامب ونتنياهو لن يعطيا للشعب الفلسطيني شيئا، فما أخذ لن يُستعاد إلا بالكفاح ورفض مخططات العدو".على المنوال ذاته، يقول جهاد الخازن في الحياة اللندنية "إن (صفقة القرن) التي يروّج لها الرئيس دونالد ترامب لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي قد تعلن في الصيف، وهي لا تضم دولة فلسطينية مستقلة كانت ضمن السياسة الأمريكية في العقدين الماضيين".ويضيف الكاتب أن "كوشنر قابل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض في شباط (فبراير) الماضي، ويبدو أن المبعوث الأمريكي فوجئ بحجم المعارضة لخطة السلام الأميركية، وسمع أن الملك سلمان يؤيد حقوق الفلسطينيين".وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان "صفقة القرن ستجلب الفوضى وليس السلام للأرض المقدسة".وقالت الصحيفة إنه منذ إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948،كانت الولايات المتحدة المحرك الأساسي في المنطقة.وأضافت أن جميع الرؤساء الأمريكيين لعبوا دور الوسيط في التوصل لاتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنهم منحوا إسرائيل دوماً الضمانات الأمنية وطمأنوا الفلسطينيين بأنهم ليسوا منسيين.وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطعت المساعدات عن الفلسطينيين وخفضت من نسبة تبرعاتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقدم المساعدات والمعونات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن مئات الآلاف منهم يعانون بسبب تقليص هذه المساعدات.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيني إسرائيليين قولهم إن هذه الخطوة قد يكون لها رد فعلي عكسي لأنها تعمق الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة.وتفيد التقارير بأن ترامب يسعى لوقف جميع تبرعات بلاده للأونروا وفرض حظر على الدول التي تسعى لدفع الحصة الأمريكية.ورأت الصحيفة أن خطة ترامب ستجلب الفوضى، وتساءلت عن مصير نحو نصف مليون طفل فلسطيني الذين يدرسون في مدارسها و نصف أهالي غزة الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا لهم.وقالت إن "الولايات المتحدة تساهم عادة بنحو 350 مليون دولار أمريكي للأونروا، أي أكثر من ربع من الميزانية السنوية للمنظمة والتي تقدر بـ1.2 مليار دولار أمريكي".وختمت بالقول إن " ترامب لا يبالي، وهو مخطئ بأن الفلسطينيين سيقبلون بصفقة القرن التي يتباهى بأنها الحل الأمثل لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي،و عليه معرفة ذلك".وقال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إن السلطة ستحارب ما بات يعرف بصفقة القرن التي تروج لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وقال عباس في كلمة له أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في 15 أغسطس/آب 2018، حسبما نقلت وكالة وفا الفلسيطينية "إننا أول من وقف ضد صفقة القرن وحاربها، وسنستمر في محاربتها حتى إسقاطها".وعلق عباس على جهود المصالحة التي تقودها مصر قائلا إن مصر تبذل جهودا، ولكن من "حيث المبدأ النوايا غير موجودة لدى حماس من أجل المصالحة، وهناك من يشجع على عدم السير في المصالحة، هناك من يعتبر أن القضية الآن هي قضية إنسانية فقط، علينا أن نساعد الناس إنسانيا فقط، وكأن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة نشأت اليوم، (وليس) منذ (وجود) الاحتلال والحصار الإسرائيلي".وتساءل عباس "لماذا أفاقت الآن أمريكا بكل إنسانيتها ومشاعرها الرقيقة لحماية أهلنا هناك ودعمهم، والله إنهم كذابون".وتعرض عباس لموقف السلطة من المصالحة، بينها وبين وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، فقال: "نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017، وسنتحدث عن هذا لاحقا، ... نسعى بكل قوتنا لإنجاحها من أجل شعبنا، ومن أجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، من دون ميليشيات هنا أو هناك، مجددين القول بألا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة"."بمصالحة أو دونها"لكن مسؤولا كبيرا في حماس رد على عباس وأكد إصرار الحركة على السير في جهود التوصل إلى التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس بواسطة مصرية، التي باتت قاب قوسين أو أدنى.وقالت حركة حماس إنها "ستمضى لتحقيق مصالح شعبها بمصالحة فلسطينية أو بدونها"، وأضافت على لسان القيادي البارز فيها، سامي أبو زهري، في تصريحٍ خاص بوكالة (سوا) الإخبارية المحلية إن "تصريحات الرئيس عباس بشأن المصالحة هي "اجترار لذات المواقف السابقة دون أي تقدير لعذابات غزة أو التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية بعض بنود الاتفاق الذي تتوسط فيه مصر، ومن بينها أن قطر ستتكفل بدفع رواتب الموظفين في قطاع غزة والوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع، وأن مدة اتفاق التهدئة هي عام واحد.كما يتضمن الاتفاق، حسبما قالت قناة الميادين اللبنانية، التي نقلت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية إقامة خط نقل بحري بين غزة وقبرص تحت إشراف إسرائيل.وقالت صحيفة هاآريتس الإسرائيلية إن الساعات الثماني والأربعين القادمة ستكون حاسمة وستحدد فرص نجاح الجهود التي تقودها مصر.وقالت وسائل إعلام إن مدير المخابرات المصرية عباس كامل زار إسرائيل والتقى بمسؤولين إسرائيليين.ونقلت مراسلة بي بي سي العربي عن مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد تأكيده أن عباس كامل كان في إسرائيل وغادر الأربعاء دون لقاء أي من المسؤولين الفلسطينيين.وتساءل عباس "لماذا أفاقت الآن أمريكا بكل إنسانيتها ومشاعرها الرقيقة لحماية أهلنا هناك ودعمهم، والله إنهم كذابون".وتعرض عباس لموقف السلطة من المصالحة، بينها وبين وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، فقال: "نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017، وسنتحدث عن هذا لاحقا، ... نسعى بكل قوتنا لإنجاحها من أجل شعبنا، ومن أجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، من دون ميليشيات هنا أو هناك، مجددين القول بألا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة".وانتقدت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تصريحات جاريد كوشنر المستشار السياسي للرئيس الامريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن ما يعرف بـ "صفقة القرن".وقد صرح كوشنر الخميس، الثاني من مايو /آيار الجاري خلال ندوة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن صفقة القرن قد تخلو من "حل الدولتين"، كما ستكون القدس "عاصمة إسرائيل الأبدية".ويعرف عن تلك الصفقة أنها تسعى للوصول إلى "حل نهائي" للصراع العربي الإسرائيلي. وصرح كوشنر في وقت سابق أنه سيتم الكشف عن تفاصيل الصفقة في شهر يونيو/ حزيران، بعد شهر رمضان.ووقد حظيت تصريحات كوشنر باهتمام كبير في مقالات الرأي وافتتاحيات بعض الصحف العربية، إذ حذر بعض الكتاب فيها من أن الصفقة ستقوض الحقوق الفلسطينية بينما دعا أخرون إلى وحدة الصف الفلسطيني والعربي لمواجهة السيناريوهات المقبلة."حل أحادي الجانب"في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، قال يحيى رباح: "نحن فلسطينياً في حالة مواجهة كبرى مع صفقة القرن التي لا يوجد أمامها سوى الفشل، شرعيتنا الفلسطينية جعلت إسقاط هذه الصفقة على رأس أولوياتنا الوطنية لأن العقل السياسي الأمريكي الإسرائيلي الذي نتجت عنه هذه الصفقة هو عقل عنصري واستعماري، تعامل مع شعبنا كما لو أنه غير موجود إطلاقاً وانه مجرد فرضية ليس إلا".وانتقدت افتتاحية الشرق القطرية الإدارة الأمريكية التي "اعتبرت تنفيذ صفقة القرن نقطة البداية للحل... فمن الواضح أن السياسة الأمريكية في المنطقة متخبطة لأنها تحاول فرض حل أحادي الجانب على حساب الحقوق الفلسطينية، كما أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، لا يمنح أي شرعية لهذه الصفقة التي تعني تصفية القضية الفلسطينية".وحذر عبد الناصر النجار في صحيفة الأيام البحرينية من أن "صفقة القرن والإجراءات العدوانية الإسرائيلية المتوقعة على هامش الصفقة مثل ضم المستوطنات وجزء كبير من مناطق ج هي وصفة لإشعال فتيل الانتفاضة الثالثة... وستدفع المنطقة كلها نحو المواجهة وربما الحرب، ولن يعاني الشعب الفلسطيني وحده، لأن الإسرائيليين سيعانون أيضاً إذا لم يتحركوا لوقف هذا الجنون."من جانبه، أشار نضال محمد وتد في صحيفة العربي الجديد اللندنية إلى أن "رسائل ترامب سواء عبر مبعوثه إلى المنطقة جايسون غرينبلات أو صهره جاريد كوشنر، لا تترك مجالاً للشك بأن ما يحاك وما يُخطط له هو ببساطة تصفية القضية الفلسطينية، لكن هذه المرة عبر السعي لنيل شرعية ودعم عربيين لهذه التصفية، ووسط تهديدات وضغوط على دولة عربية هي الأردن"."توحيد الجهود"وفي مقاله بصحيفة الغد الأردني، أبدى الكاتب محمد سويدان تفاؤلاً حيال إمكانية "إفشال مخططات الإدارة الأمريكية بالنسبة للقضية الفلسطينية" وذلك من خلال "توحيد الجهود، واتخاذ القرارات والخطوات العملية، وتعزيز مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، ودعم خياراتها وقراراتها لمواجهة الاحتلال والإدارة الأمريكية".
رافق كوشنر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في زيارته للمملكة العربية السعوديةوبالمثل، انتقد مروان كنفاني في الأهرام المصرية "صعوبة وضع الجانب الفلسطيني تجاه هذه المبادرة الأمريكية المنحازة أصلاً، ذلك الوضع الذى لا يمكّننا أن نصفه كموقف يمثل جميع الفلسطينيين. الوضع الفلسطيني الحالي الذى يتمثّل بفصائل متعددة ومتنازعة، فاقدة الشرعية الانتخابية، تتهم بعضها البعض بالعمالة والتفريط، عديمة التنسيق مع بعضها البعض".ودعا الكاتب إلى "الاشتباك الإيجابي في كل ما يتعلق بأرضنا وشعبنا... وحشد شعبنا وأشقائنا العرب وحلفائنا للتوصل لحقوقنا الشرعية التي يؤيدها معظم شعوب وحكومات العالم. لا تستطيع قوة أو جبروت أو حصار أو تجويع إرغامنا على قبول أقل من ذلك، ولا غير ذلك، سوى أنفسنا وتفرقنا وتعادينا".وفي سياقٍ متصل، كتب فارس الحباشنة في صحيفة الدستور الأردنية: "من التعقيدات الكبرى لصفقة القرن غياب أي شريك فلسطيني يمكن أن يوقع على وثيقة الاستسلام الختامية للقضية الفلسطينية. ووفقا لمصلحة تصورات أمريكية -إسرائيلية، تريد تمرير سلام بالقوة والعنفوان و الجبروت وسلام القوة والاذعان، واختلال بتوازنات العلاقات الاستراتيجية بين أطراف الصراع الاقدم على الكرة الارضية".كما حذر الكاتب من أن العرب "هم الحلقة الأضعف في كل صراعات وأزمات الإقليم. ولولا أن العرب ضعاف لما جاء إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بهذه الطريقة الفجة والاستعلائية والفوقية، دون أدنى احترام للقانون الدولي والمرجعيات الدولية. ولربما ما زاد الطين بلة إعلان ترامب ضم الجولان الى إسرائيل، بذات العنجهية والعقلية الاستقوائية".وفجر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعليقات وردود فعل مثيرة للجدل بعد اعترافه بحق الشعب اليهودي في دولته الخاصة. تصريحات ولي العهد وردت يوم الاثنين 2 أبريل/ نيسان في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية. وقال بالحرف الواحد: "إن للإسرائيليين الحق في أن يكون لهم وطن".وأضاف الأمير محمد "أومن بأن لكل شعب، في أي مكان، الحق في العيش في سلام في بلاده... أومن أيضا بأن من حق الفلسطينيين والإسرائيليين أن تكون لهم أراضيهم الخاصة بهم." وجاءت التصريحات غير المسبوقة أثناء جولة أمريكية يقوم بها الأمير محمد بن سلمان تستمر لثلاثة أسابيع.لكنه شدد على أهمية الوصول إلى "اتفاق سلام لضمان استقرار الجميع والبدء في بناء علاقات طبيعية."، وفقا لما نشر في مجلة أتلانتيك الأمريكية. وتابع ولي العهد في تصريحاته قائلا "هناك مصالح مشتركة بيننا وبين إسرائيل، وإذا حل السلام، سوف تكون هناك مصالح كثيرة بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي."وتكشف هذه التصريحات عن تحول ملحوظ في الموقف السعودي من دولة إسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية حتى الآن.ويُعد الصراع العربي الإسرائيلي العقبة الأكبر التي تواجه التقارب بين البلدين، إذ لا تزال الرياض رسميا تدعم سيادة الفلسطينيين على أراضيهم، وتطالب بالعودة إلى حدود ما قبل حرب 1967 بين العرب وإسرائيل.وكانت السعودية قد فتحت مجالها الجوي أمام الطيران التجاري الإسرائيلي للمرة الأولى الشهر الماضي، وهي خطوة أشاد بها الجانب الإسرائيلي، ووصفها بأنها تمثل ثمار عامين من الجهود على صعيد التعاون بين البلدين.وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كشف وزير إسرائيلي عن وجود اتصالات سرية مع الرياض، وهو اعتراف نادر بتعاملات تناولتها شائعات كثيرة طفت على السطح في الفترة الأخيرة، ونفاها الجانب السعودي.ويبدو من هذه التصريحات أن محمد بن سلمان وضع المطالبة بالأرض من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين على قدم المساواة، وهو أمر لم يسبق أن صدر عن القادة السعوديين في الرياض. ولوحظ أيضا أن تصريحات الأمير السعودي لم تشر إلى مبادرة السلام العربية التي أطلقتها الرياض عام 2002، والتي تتبنى حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الا أن تصريحاته الأخيرة حول حق الإسرائيليين في الأرض، اعتبرت خطوة جريئة في علاقة المملكة مع تل أبيب.وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الولايات المتحدة عرضت على الفلسطينيين اتخاذ بلدة أبوديس، التي تقع على مشارف القدس، عاصمة لدولتهم المستقبلية، والتخلي عن القدس الشرقية.وأضاف هنية أن العرض يتضمن أيضا تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق، وإقامة كيان سياسي في غزة، ووضع جسر بين أبوديس والقدس يعبر عليه المسلمون للصلاة في المسجد الأقصى.ووصف هنية، في كلمة ألقاها أثناء لقاء مع وجهاء غزة بحضور يحيى السنوار، مسؤول حماس في القطاع، العرض الأمريكي "بالمسخ"، وقال إنه سيؤدي إلى إنهاء القضية الوطنية الفلسطينية من خلال ما بات يعرف "بصفقة القرن"، على حد تعبيره.من جانبه، هدد السنوار بأن حماس لن تتردد "في الدفع بعشرات آلاف الإستشهادين في كل جولة من جولات الصراع مع إسرئيل"، مشيرا إلى وجود جيش في القطاع "على استعداد دائم لبدء المعركة".وأضاف أن "أيادي عناصر القسام، الجناح العسكري للحركة، على الزناد وأصابع المجاهدين على مرابض الصورايخ جاهزة إذا ما لزم الأمر".وأقر هنية بوجود مصاعب في طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية، محذرا من استمرار التباطؤ في تنفيذها.وقال إن ذلك سيكون له "تداعيات وخيمه ليس فقط على حدود غزة بل على مستوى كل المنطقة".وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كسر تقاليد السياسة الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأعلن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس
اعتراف ترامب أثار موجة غضب وتنديدوقد أثارت خطوة ترامب غضبا في الدول العربية والإسلامية، ونددت دول غربية بالخطوة واعتبرتها عائقا في طريق مفاوضات السلام بين الطرفين.واستعملت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، ضد مشروع قرار وزعته مصر يطالب واشنطن بسحب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.ولكن الجمعية العامة للأمم المتحدة صدقت بالأغلبية على مشروع قرار مشابه، اعتبره الفلسطينيون انتصارا لحقهم، على الرغم من أنه غير ملزم.ويعد وضع القدس من أهم قضايا النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين المدعومين في هذه القضية من بقية الدول العربية والإسلامية.وفي المدينة مواقع مقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود، خاصة في القدس الشرقية.واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967، وتعتبر المدينة بكاملها عاصمة لها. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس، وتحتفظ جميع الدول بسفراتها في تل أبيب، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حليف إسرائيل الأقرب
بعد كل ذلك نقول ان صفقة القرن "نكبة جديدة "في القرن الواحد والعشرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس