الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في بلاد المسلمين، لا زلت أؤمن أن الحل بيد المسلمين أنفسهم...دعونا نساعدهم...

حكمت حمزة

2019 / 5 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رغم كل ما مرت به المنطقة من مصائب وكوارث، يبدو أن الشعوب العربية، لم تفهم صميم المشكلة بعد، أو أنها لم تفهم صميم الحل ولم تجد بذرته، إن أردنا أن نكون أكثر واقعية ودقة.
من وجهة نظري القاصرة، تعزى هذه الأزمات التي مرت بالمنطقة إلى عدة أسباب، كالتأخر العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي. هذه الأسباب، بشكل أو بآخر، هي وجوه مختلفة لما يسمى بالتأخر الفكر، أو الفكر الرجعي، الذي يشكل فيه التراث الديني التقليدي القوة الضاربة، سواء بصميمه وما يحتويه من أفكار، أو من سلاسل فكرية تنسب إليه زورا وبهتانا، أو مأخوذة منه بشكل تعسفي، وبما أننا لا نتحدث عن الشرق الأوسط، فلا بد أن يكون للفقه الإسلامي والإسلام السياسي نصيب الأسد من هذه العملية.
ما يميز مجتمعاتنا الشرق أوسطية بشكل عام، هي شدة تمسكها بالتراث والعادات والتقاليد، وأنا لا أريد أن أبخس هذا التراث حقه أو أنفيه أو أصدر عليه حكما بالإعدام، لكن لا بد لنا أن نعمل جاهدين على وضعه في ميادينه المخصصة، وعدم السماح له بالتطفل على مسارات الحياة الأخرى، وخاصة السياسة والقوانين العامة، ولكم في تجارب الأمم الأخرى والسابقة، عبرة يا أولي الألباب. النتيجة التي حصدناها من تدخل الموروث الاجتماعي غير المنقح وغير المنظم كانت كارثية، فلا نكاد اليوم نجد دولة عربية في وضع مستقر حتى بشكل نسبي، وحتى الدول المستقرة فيها، يعود الفضل في ذلك للأموال التي فيها، وانصراف الشعب عن التفكير بالمسائل السياسية والاقتصادية، ولا بد أن يترافق هذا الاستقرار النسبي، مع قبضة أمنية مشددة تقوم بترقيع الشقوق التي عجزت خيوط المال عن خياطتها. كما قد نجد بلدانا قائمة بذاتها على القبضة الأمنية التي تحيط بكل شيء خُبرا، وأيا كان نوع قارب الاستقرار الذي نراه أو نستشفه، فإنه قد أصبح مهترئا ومتقهقرا، وشارف على الغرق من حيث لا ندري ولا نرى، لذا لا يجب علينا أن نعقد أملا على هذا الاستقرار النسبي، لأنه العامل الذي سيزيد من حدة الانفجار إن حدث مستقبلا لا قدر الزمن.
وبفضل التواصل الاجتماعي، أصبحنا نرى موجات من دعوات التحرر والتغيير، حتى وصلت اليوم إلى حد كونها موضة دارجة بشكل حافلة يصعد فيها من يعرف أو يضل طريقه على حد سواء، ومن كثرتهم أصبحت الحافلة مثقلة بالوزن والكم دون النوع، وأصبحت محركاتها وعجلاتها تسير ببطء جديد، وإن استمر المنوال على ما هو عليه، نخشى على حافلة التغيير من التوقف وعد القدرة على المتابعة، باختصار شديد هناك أمواج من دعاة التغيير الفكري، ولم نرَ بعد أو نلاحظ موجات تغيير فكري بشكل يدعو للتفاؤل.
من مساوئ ما حدث، هو أن الجيل الصاعد بدأ يتحول للإلحاد بشكل أعمى، ظنا منهم أن التحول للإلحاد هو الحل، وأن المجتمع يجب أن يكون بلا دين كي يتطور ويصبح في مصاف شعوب الدول المتقدمة، ولا بد من توضيح هام هنا، بأني أتحدث عن الحالة العامة، ومن المؤكد أن هناك من هو متنور حقيقي ويعرف ماذا يفعل وماذا يقول وكيف يبحث، لكن وجود جمع منن ألف رجل بينهم ثلاث نساء، لا يخولنا بقول (يا معشر الرجال والنساء)، لأننا هنا واقعيا أمام معشر من الرجال.
وعلى صعيد دعاة التغيير في بلدان إسلامية، كانت السهام موجهة بشدة إلى الإسلام والمسلمين بشكل عام، على اختلاف تياراتهم التي ألفناها قديما أو عرفناها حديثا، مما يخيل للمطلعين وكأن المشكلة في ذات الإسلام ووجود الإسلام بيننا، وأصبحت الردود "المفحمة" توجه إلى الجميع، للسلفيين والوهابيين والصوفية والشيعة والسنة وحتى القرآنيين، على مبدأ النقد الديني الذي سيفحم الجميع ويثبت لمليار ونصف شخص حول العالم أن دينهم خرافة وكذب وفاشل وغير قادر على الصمود. واعتماد هذا النهج الفكري هو من سيجعل المراقب يرى بشكل أو بآخر، أن الحل هو التخلي عن الدين، أو القضاء عليه من وجهة نظر المراقب الموجود على الجهة الأخرى، ونحن هنا بمواجهة إشكالات عديدة منها:
****أولا: الدين انتماء للإنسان أكثر من كونه شريعة حياة:
لو دققنا النظر أكثر، سنرى بكل وضوح أن الاسلام يشكل للمواطن لدينا انتماء وعزوة، أكثر من كونه شريعة يعتمدها لتسيير حياته، ويقتصر استخدام الدين عند العامة على الفروض الأساسية ومراسيم الزواج وبعض التفاصيل الأخرى الصغيرة، وهو في واقعه وذاته يحتاج لأن يكون انتماؤه مسلما أكثر من حاجته لتطبيق الإسلام، شأنه شأن الفكر القومي أو العرقي أو المذهبي، أو الأيديولوجي كالماركسية مثلا، وهذا ما يشكل عامل استقرار شخصي ونفسي للإنسان، ويبث في ذاته فيضا من الطمأنينة يخبره أنه ليس وحيدا ومنفردا، لذا ليس من الحكمة أبدا تجاهل هذه النقطة ومراعاتها.
**** ثانيا: تجاوز العلمانية على الصعيد الشخصي والفكري:
شخصيا، أرى أنه من الصعب الانتقال من الإسلام إلى الالحاد مباشرة دون المرور بفترة لا يستهان بها من العلمانية، أما هذا التحول الذي نراه عند البعض، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لا يغدو كونه ردة فعل عاطفية أو ركوب لموجة ذاع صيتها، إذ أن التحول للعلمانية ليس بالأمر السهل، ويحتاج النشأة في وسط علماني، وهذا نادر الوجود جدا لدينا، أو يحتاج ثورة جبارة على جبل كامل من الموروثات الملقى على كاهلنا من الوسط الاجتماعي. أما القفز مباشرة نحو الإلحاد فهذا ضرب من العاطفة أولا، وثانيا سيربط العلمانية بالإلحاد الذي همه وغايته نقض فكرة الإله والأديان، مع العلم أنه لا يوجد رابط يجمع بين العلمانية والإلحاد، أما ثالثا وهو الأهم، فسوف يتم تشويه صورة العلمانية بشكل سيء جدا، وهذا قد حدث فعلا، لأن الكثير من شيوخ الدجل يقدمون العلمانية للعامة من خلال الإلحاد، ويربطون بين العلمانية ومناكفة الأديان ومحاربتها، وبالتالي تم تشويه صورة الحل الحقيقي الذي يجب أن نسعى جميعا للوصول إليه.
**** ثالثا: محاولة إلصاق الصورة النمطية التراثية بكل التيارات الإسلامية:
يتشبث ناقدوا الإسلام بالتراث والتفاسير القديمة والمفسرين، حتى أن الكثيرين يرفضون أو ينتقدون التيارات الإسلامية الحداثوية من حيث لا يدرون، وكأنه قدر للتيارات الإسلامية ألا تخرج من ركام التراث مهما حاولت التجديد، ونرى في التيار القرآني خير مثال على ما يحدث، فهو لم يسلم من نقد الطرفين. طبعا أنا لا أقول أو أفتي بمنع نقد أحد فالنقد حق للجميع، لكن لا بد من دعم التيارات الإسلامية الحداثوية خصوصا التيار القرآني، وتأجيل النقد الفكري لهذه التيارات إلى مرحلة متقدمة، حين تصبح الأرض فيها خصبة لاستقبال بذور كهذه وعدم الإضرار بها، ومحاولة العمل على وضع جدول زمني بحيث تكون كل خطوة في مكانها الصحيح.
**** رابعا: نريد استنساخ النتائج مباشرة دون العمل على الأدوات:
للأسف نحن نرغب بالنقلة النوعية السريعة المفاجئة، ونريد تحصيل كامل حقوقنا بين ليلة وضحاها، ومن خلال النظر إلى واقع الدول المتقدمة وواقعنا، نريد أن نستيقظ من نومنا لنجد أنفسنا في علّيين، وهذا لا يحدث إلا في الأحلام طبعا، لأن الكثيرين من ملحدي التواصل الاجتماعي، يحتجون على الكبت والحرمان النفسي والفكري، ويريدون أن يحصلوا على كامل حقوقهم في التعبير عن آرائهم، متجاهلين حيثيات المرحلة الفكرية التي نحن بها الآن. حرية التعبير عن الرأي حق مكفول لكل شخص، أنا لا أنكر ذلك أبدا، لكن هذا لا يحدث بقرار أو بلحظة، فمن يؤمن بحرية التعبير عن الرأي عليه أن يبذل جهده لتحقيقها والوصول إليها، وأبطال عصر النهضة في أوروبا بذلوا الكثير والغالي والنفيس كي يؤسسوا لهذه المرحلة، ولم يكن الالحاد أو نشر الإلحاد أداتهم، بل عملوا على بناء الإنسان الواعي والقادر على تقبل الجميع، هم لم يطالبوا بالنتيجة، بل عملوا على الوصول لها وتهيئة المناخ المناسب لتنميتها، هم عملوا على الأدوات وامتلكوها.

من هنا أستطيع القول بأن الحل الأساسي يكمن في تقوية التيارات الإسلامية الحداثوية وخصوصا التيار القرآني، لأن مفتاح الحل في بلداننا موجود بأيدي المسلمين أنفسهم، كونهم يشكلون الأغلبية السكانية، ولأن الحل عندما يصدر من مسلم يكون أكثر رواجا وتقبلا من قبل الآخرين.
وأخيرا لا بد أن يكون النضال الفكري موجها ضد دجاجلة الدين الذين هم في طرف السلطات، وضد سيطرة رجال الدين على مفاصل المجتمع، بحيث يحصرون ما يسمى بـ (العلم الديني) بين أيديهم ويحظرونه على غيرهم، ويستغلون مواقعهم في إصدار الفتاوى والأوامر التي من شأنها أن تنفذ أجندات أخرى ليس لها علاقة بالدين والمنظومة الدينية، والعمل على نشر وترسيخ قضية أن الدين يهتم فقط بعلاقة الانسان بخالقه، او بمن يعتقد أنه خالقه، وأن الدين ليس من مهامه الوصول إلى الحكم، أو التدخل بالسياسة وسن القوانين العامة وفرضها على الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستغفر الله العظيم
محمد البدري ( 2019 / 5 / 21 - 16:54 )
لا تريد السماح للتراث بالتطفل على مسارات الحياة الأخرى ... أستغفر الله العظيم جدا
الا تعلم ان المسلمين لديهم كتاب يقول: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ
وقال كمان: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

يا عزيزي، المسلمين كدا آخر حلاوة بالصلاة علي النبي، وتاريخهم القديم والجديد زي العسل بالقشطة بعد اكلة كباب وكفته بالطحينة. ...
اوعي يكون كلامي عن العسل والقشطة والكباب يخليك تفطر ولسه علي المدفع 5 ساعات!! والا هتصوم شهرين متتاليين زي ربنا ما بيقول, شوف ازاي ربنا رؤوف رحيم بالمسلمين
خليها بقا علي الله، علشان نخلص من القرف بتاع رمضان والعرب والمسلمين، وكل سنة وانت طيب


2 - الأخ محمد البدري
حكمت حمزة ( 2019 / 5 / 21 - 20:23 )
أهلا بك عزيزي...
أنا أرى الموضوع من جهة أخرى، هناك التيار القرآني حاليا، ولديه تفسيرات رائعة جدا ومناسبة للبدء بالعمل على مشروع تناغم وتعايش مشترك...، وبما أنك تحدثت عن الصوم، فالقرآنيون يقولون بأن الصوم ليس واجبا بل اختياري، ولهم شواهدهم ووجهة نظرهم وشواهدهم...
أنا أهتم بواقع الحال أكثر، فما يهم بالنتيجة هو عدم التعرض للغير بدافع الدين والنص، نحن نحتاج لخطة اسعافية، والقرآنيون بدأوا بها فيجب أن نضع يدنا بيدهم...
لا أريد أن يبقى الماضي مسيطرا على ساحة النقاش، وقد قلت في مقالتي بأننا لا يجب علينا فرض الصورة النمطية الواحدة على كافة التيارات، فإذا جاء أحدهم بجديد صرخنا في وجهه بأن راجع التفاسير المعتمدة، وهنا نحن بكلبساطة، نمارس الدور السلفي ولكنة بصيغة أخرى...
نحن نحتاج إلى تغيير، والتيار القرآني غير كثيرا جدا، وطرح مفاهيم عديدة جديدة وقابلة للتطويع مع متطلبات العصر، لا يهمني إن كان تفسيرهم صحيحا أم خطأ، ما يهم هو تخفيف العنف والتوتر والقضاء عليهما...
لن ينجح التغيير ما لم يبدأ من داخلهم، وسيثبت الزمن لك ذلك، أما ما يحدث الآن فهو أشبه بالتهريج....وبالمناسبة، أنا لست مسلما...
تحياتي


3 - درجه النضج
على سالم ( 2019 / 5 / 22 - 02:06 )
من المؤكد انه يوجد اشكاليه معقده فى نضج المسلم العروبى البدائى الجاهل , المسلمين فى اشد الاحتياج الى ثوره ثقافيه مجتمعيه من القاعده الى القمه لكى تصحح المفاهيم الدينيه المغلوطه واسطوره هذا المحمد الذى هو اله ورب لهم وقداسته الخرافيه , لاادرى متى سوف سيتم هذا ولكن الارهاصات باتت واضحه , عندما يعتقد المسلم العادى اعتقادا يقينيا ان هذا المحمد الذى يعبدوه كان دجال ونصاب وكاذب ومهووس جنسيا عند ذلك الوقت ستحدث الطفره ويبدأ التحول الحتمى , عند ذلك الوقت سوف يشعر المسلم بالخجل والقرف والغثيان من ابجديات هذا الدين البدوى الهمجى


4 - الالحاد معتقد ودوغما
nasha ( 2019 / 5 / 22 - 02:19 )
الاخ العزيز حمزة تقول:( أرى أنه من الصعب الانتقال من الإسلام إلى الالحاد مباشرة دون المرور بفترة لا يستهان بها من العلمانية)
قولك هذا معكوس .. انا ارى يجب ليس المرور بالعلمانية فقط وانما البقاء في العلمانية قانونيا وسياسيا ورسميا الى الابد وترك الباب مفتوح للانتقال الحر من اي فكر الى آخر . (مفيش فكر على راسه ريشة)
اي دوغمائية توصل الى نفس النتائج ... الماركسية الالحادية اسوأ من اي ايديولوجية اخرى لانها تركب العلوم المادية وتمتطيها
ركوب الملحدين على العلوم والتكنولوجيا هو الذي يُغري الجيل الصاعد على الالحاد. العلوم الطبيعية ابداع بشري عام لا يقتصر على مساهمة الملحدين فقط
الالحاد معتقد ودوغما بالضبط مثل اي دوغما دينية او قومية او عرقية او قبلية.
هويتنا المشتركة هي الهوية الانسانية حصرا والباقي هويات فرعية تسبب الانقسام والظلم والارهاب .
تحياتي


5 - السيد علي سالم
حكمت حمزة ( 2019 / 5 / 22 - 11:16 )
بالفعل أستاذي، هي مشكلة عدم نضوج، ونحن بحاجة للتخلص من هذه المشكلة...
لكن في الوقت الحالي، النقد الموجه بهذا الشكل لن يكون نقدا بناء، لأننا لا نتعامل مع فكر ناضج قادر على استيعاب الآخر واستيعاب الافكار الناقدة لدينهم أو نبيهم، لأننا نتعامل مع مجموعة لا زالت تجهل شيئا يسمى فكر نقدي او تعددية فكرية.
وفق رأيي المتواضع، أرى أن الوقت لا زال مبكرا على هذا النقد، فنحن بحاجة لحملة توعوية مع نشر العلم والفكر الحقيقي وإنماء حرية الأفكار لدى المجتمع، وتطوير قدرته على تقبلها، ثم بعد ذلك نستطيع التوجه للنقد الحقيقي وفق الأصول المتعارف عليها.
النقد المقدم اليوم لا تتقبله الغالبية العظمى، خصوصا أن الأسلوب الذي يتم تداوله في النقد أسلوب هجومي إقصائي بعيد عن الموضوعية، وهذا من شأنه أن يؤجج النار لا أن يخمدها.
كل التحولات في اوروبا لم تؤدي لإلغاء المسيحية، بل ادت لاحترام وتقبل الجميع، و هذا ما يجب العمل عليه.
باختصار، يجب العمل على اتشذيب عقل المسلم من الدوغمائية ورفض الآخر، وليس اقتلاعه
بالكامل من الأرض التي نما بها، وجذبه ليكون شريكا بناء في المجتمع
تحياتي...


6 - الأخ الغالي ناشا
حكمت حمزة ( 2019 / 5 / 22 - 11:23 )
طبعا أنا أعتبر نفسي من دعاة العلمانية، ولا أختلف معك فيما تقول، وحين تحدثت عن الالحاد، تحدثت عن الموقف الفكري الفلسفي الخاص بالشخص الذي يتبناه، لا الشخص الذي يريد فرضه ، على الآخرين، وما قصدته من كلامي أن هذا التحول فاشل وغير منطقي وغير مقنع، تكون مذهبيا، تنام وتستيقظ تصبح ملحدا، هذا ليس تحول بل مجرد رد فعل...من المؤكد أني مع ثبات على العلمانية واعتمادها كحالة عامة، لأنها هي الحل الحقيقي في ظل ما نمر به.
للأسف أصبح الالحاد مؤدلجا حاليا، ليس فقط بالماركسية، بل اصبح الالحاد قناعا يتستر تحته الآلاف من التيارات الفكرية الإقصائية، مع أن الالحاد هو موقف شخصي في حقيقته وليس تيار مؤدلجا...السبب في ذلك هم دعاة التنوير الذين تحدثت عنهم، والذين يتصدرون الانترنت، لأنهم أصبحوا يعتقدون بوجود نموذج موحد للملحدين لا يجب أن يحيدوا عنه...لست أدافع عن الالحاد لكن للأسف، هذا ما يحدث، وتم تحويل الالحاد من موقف فكري شخصي إلى معتقد محدد بأفكار وضوابط مكررة لدى الجميع...
أما عبارتك الأخيرة عن الانسانية، فهي أجمل وأرقى بكثير منأن اعلق عليها
تحياتي الحارة


7 - أثمن جهدك فى هذا البحث ولكن الحل ليس بيد المسلمين
سامى لبيب ( 2019 / 5 / 27 - 16:13 )
تحياتى أستاذ حكمت حمزة
بحث رائع بكل معنى الكلمة وخصوصا تحليلاته لأجد نفسى أتفق مع هذا الإبداع الفكرى الموضوعى وإن كان لى تحفظ فى قولك :( في بلاد المسلمين، لا زلت أؤمن أن الحل بيد المسلمين أنفسهم ) فهذا القول سليم منطقيا ولكنه غير واقعى فهل تريد العلاج بما هو داء !
المشكلة يا عزيزى فى الثقافة الإسلامية نفسها التى أنتجت كل التردى والتخلف , فالثقافة هى المنبع والمحتوى الفكرى التى تنتج الرؤى والمعالجات , لأستبدل قولك هذا بضرورة مساعدة العلمانيين للمسلمين بتواجد ثقافة مدنية علمانية بديلة ومن هنا فلتتضافر الجهود العلمانية فى العالم ومجتمعاتنا نحو إحلال ثقافة جديدة مكان الثقافة القديمة وأرى الإنترنت هى الوسيلة المتاحة الرائعة لذلك .
كذا أتحفظ على قولك تشجيع الإتجاه القرآنى لمواجهة السلفية والوهابية ..قد يكون هذا النهج صحيح للتخفيف من حدة الإسلام , ولكن ليس القرآنيون هم من سيقدمون الحل فالوعاء واحد.
أثمن جهدك فى هذا البحث .

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح