الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرد علي المدعو الباز فيما أثاره من استفزاز

ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)

2019 / 5 / 22
الادب والفن


*** الرد علي المدعو الباز فيما أثاره من استفزاز ***
سيدي الفاضل أنت تقول: " أن السيدة العذراء عجزت عن إنقاذ ابنها من العذاب والموت ".
وللرد عليك أقول: أن إيماننا المسيحي يقوم علي عقيدة المحبة والفداء، فداء السيد المسيح بتقديم نفسه ذبيحة كفارية عن العالم كله، علي مذبح العدل والحب الإلهي ( الصليب ).
فالسيد المسيح له كل المجد هو ( الذبح العظيم ) وهو عظيماً لأنه كلمة الله وروحه،
السيد المسيح هو ( الإنسان الكامل المُتجلي فيه الله بكلمته وروحه )،
كما تجلي ربك في الشجرة لموسي وكلمه من خلالها فصارت البقعة كلها مُقدسة بحضوره.

تألم السيد المسيح وصُلبَ علي مذبح الحب والعدل الإلهي ( الصليب ) ليفدي العالم كله من الهلاك الأبدي بسبب عصيان آدم ( وَعَصَى آدَمُ فَعَصَتْ ذُرِّيَّتُهُ ).
فالسيد المسيح هو: "الذبح العظيم" الطاهر ، بلا عيب، المنزه عن أي خطية، الوجيه في الدنيا والآخرة، الذي لم يستطع الشيطان نخسه لحظة ولادته، كما جاء عنه في البخاري ومسلم:
( كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يُولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ).
فكيف للشيطان أن يقترب من الكيان المُتحد به الله بكلمته وروحه؟!
إذاً فعقيدة الصلب والفداء هي جوهر المسيحية.
فكيف تتساءل أنت بسخرية واستخفاف بالعذراء في أنها لم تستطع حماية ابنها من الموت ؟!!
كيف تمنع العذراء خطة الله في الفداء بموت المسيح عنها وعن كل بشر لخلاص العالم بأسره ؟!
وهي مَن تم بشارتها بواسطة الملاك الذي أخبرها: أن المسيح الذي سيتجسد منها هو الفادي والمُخلص الذي سيتحد به الله بكلمته وروحه ؟؟!

فإذا كنت تتساءل بجهل فها نحن نمحوا جهلك بالتعليم، وإذا كنت تتساءل بمكر واستخفاف فها نحن نستنكر مكرك واستخفافك بنا وسخافتك التي يجب أن تُعاقب عليها بالسجن كمُزدري بالدين، تلك العقوبة التي لا يُعاقب بها سوي الأقباط الأبرياء والمُستنيرين من المفكرين والداعمين للمواطنة ومدنية الدولة !!!.

ثم أراك تستنكر وتُكَذب ظهورات العذراء، ولك مُطلق الحرية أن لا تؤمن بهذا، ولكن ليس لك الحق في السخرية من الذين يؤمنون بحقيقة ظهورها، فحريتك تقف عندما تبدأ حرية الآخر، أم أنك لا تعلم هذه المبادئ ؟؟!

ولماذا تقرأ الفاتحة للسيدة العذراء ؟! هي لا تحتاج لهذا، فهي التي تُصلي من أجل البشر وتتشفع لهم ، فما لا تعلمه والذي أريد أن اهمس به في أذنك: أن جسدها غير موجود في أرضنا هذه التي تعج بالكراهية والفساد،
فقد أصعَده السيد المسيح له كل المجد للسماء بعد نياحتها؛ تكريماً لها، للجسد الطاهر
الذي أخذ منه جسده الإنساني، الذي قدمه ذبيحة كفارية من أجلنا،
فكما صعد المسيح للسماء بعدما قام من الأموات هكذا أيضاً لم يترك جسد أمه للفساد في أرض الفساد . فأصعده إليه في سماءه تكريماً لها.
فوفر دعاءك بالحري للذين هم في القبور يأكلهم الدود عسي الله أن يغفر لهم.
*************************
ميلاد ثابت إسكندر
فنان تشكيلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا


.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه




.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة