الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرآن محرف

دوست سعيد الختون
باحث و كاتب في العلوم الانسانية

(Dost Said Allochtoon)

2019 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



- قطع بت -
المنهج العامّي التوصيفي اللا أكاديمي

أكتب هذا و قد علمت أن لن يصدقني إلا ثلة قليلة من القراء من الذين شاء الله أن يفتح أفق بصائرهم و لو تمنيت أن يستوعب فكرنا الجميع
فإنني بهذا المقال أضيف مفتاحاً جديداً و مهماً و أفقاً آخر فيما يتعلق بالتعامل مع الآيات القرآنية و طريقة تدبرها

في الحقيقة أن الآية التي نحن الآن بصدد تدبرها هي واحدة من عشرات الآيات القرآنية الأخرى التي تم تحريف بعض كلماتها علانيةً و عن قصد

(258) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)

كنا قد أشرنا في مقالات و بحوث سابقة و وضحنا كيف أنه لعدم فهمنا الآيات القرآنية أسباب عديدة و كان أهمها
١ أن بعض الآيات القرآنية تحوي مواضيع وأحداث حصلت في أزمنة قديمة و مختلفة و بالتالي فالمصطلحات و الألفاظ المستعملة يجب أن تفهم حسب مفاهيم و ثقافة ذلك الزمان برموزه و اعتباراته وكان مثال ذلك شرح الدكتور محمد شحرور لموضوع عمر سيدنا نوح عليه السلام و كيف أن السنين كانت تحسب حسب المواسم الزراعية أو الأسابيع

٢ القواميس و معاجم اللغة العربية الموضوعة حديثاَ و التي صارت تحجب المعاني الحقيقية للألفاظ لا العكس , و كان مثال ذلك كلمة حوت و كلمة طير - يمكنكم مراجعة المقالات بهذا الشأن

٣ و هو السبب الأهم - خلع النقط عن الحروف ثم إعادتها بعد فترة بهدف تغيير بعض الكلمات و بالتالي معنى مغاير للمعنى الحقيقي و المقصود من للآية وأكبر مثال عن ذلك الآية موضوع البحث - قصة الرجل الذي مر على القرية الخاوية على عروشها -

في الحقيقة لا أعلم إن كنتم تتذكرون برنامجاً أردنياً للأطفال كان إسمه -- المناهل -- و فيه الشخصية الكرتونية المعروفة - أبي الحروف -
حيث كانت مهمته مساعدة الاطفال في أن يعيد للكلمات صفاتها الأساسية باللعب بالنقط
فمثلاً - حبل - يحولها إلى - جبل - و -حمل- يحوله إلى - جمل - و هكذا ,,,
لا تستغربوا ذلك لأن للشخصية الكرتونية لأبي الحروف هذا علاقة بالآيات موضوع البحث فهي لا تحتاج إلا لزيادة نقطة واحدة لإحدى كلمات الآية
كي نقرأها و نفهمها و تقول صدق الله العظيم و الحمد لله الذي حفظ الذكر بهذه الطريقة الفريدة كي لايستطيع أحد تحريف آياته
في الحقيقة كيف ما قرأتم الآيات و كيف ما فسرتم كلماتها بالقواميس لن يفهم منها أي شيء مهم أو معلومة مفيدة أو حتى عبرة معينة لأن المثال غير واضح أبداً و مناقض لنفسهه في كل المواضع

لنرى التفسير الحالي و العام الذي يقول به الأغلبية و طبعاً باختصار

١ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا - فسروها بأنها ٢ مهجورة أو ميتة أو أسقافها واقعة - أو جافة .
٢ قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا - فسروها أي تسائل الرجل متى أو كيف سيحييى الله هذه القرية بعد أن خربت أو هجرت بهذا الشكل .
٣فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ - فسروها أي أن الله أماتَ ذلك الرجل مدة ١٠٠ سنة يعني فترة زمنية طويلة جداً
٤ثُمَّ بَعَثَهُ - فسروها - أي عندما صحى من الموت و بعث مجدداً للحياة .
٥ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ - هنا فسروها على أن الله هو من يسأل الرجل كم تظن نفسك قد لبثت و أنت ميت ؟ .
٦ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ - فسروها أن الرجل أجاب قائلاَ أظن نفسي متُ أو غفيت فترة قصيرة يوم أو بعض يوم .
٧ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ- فسروها أن الله يقول له - بل لبثت فترةً أطول بكثير و هي ١٠٠ عام و ليس يوم أو بعض يوم فقط .
٨ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ - فسروها أي انظر و تأكد كيف أن طعامك و شرابك كما هو لم يخرب مع إني أَمَتُكَ مدة مائة عام
٩ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ - فسروها أي أن الله قال له انظر إلى حمارك فكأنه يريد أن يريه شيئاً .
١٠ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ - فسروها أي أن لله يقول له سوف نجعلك لك آية أو عبرة أو نجعلك أنت عبرة للناس
١١ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ وفسروها اي قال الله له انظر إلى عظام ذلك الحمار كيف نكسوه لحماً أي أن الله أراه حماره كيف ترتفع عظامه و يشز من الارض ثم يكتسى لحماً بعد ذلك كي يرى ذلك الرجل حماره و هو يبعث أمام عينيه و يتشكل و يكون ذلك آية أو عبرة .
١٢ ۖ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - فسروها أن الرجل بعد أن رأى كيف أحيا الله حماره وتيبين له أنه حماره فعلاً آمن و اقتنع و قال و أقَرَّ أن الله على كل شيء قدير

حسناً و بعد ان أخذنا فكرة مبدأية عن التفاسير التراثية و التي تجعلنا نسأل مئات الأسئلة و التي أهما
١ ما هي العبرة أصلاَ من هكذا قصة غير مفهومة فهل الرجل كان يشك في قدرة الله فإن كان فكيف يقول في آخر الآية أنه كان يعلم مسبقاَ أن الله قادر على كل شيء
٢ لماذا الحمار صار رميم و الطعام و الشراب بقي صالحاَ و لم يفسد
٣كيف يقول أولا - وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ - ثم يقول بعدها انظر إلى العظام المفروض أن يقول من البداية انظر إلى عظام حمارك أو انظر إلى العظام فلماذا يطلب منه تارة النظر إلى الحمار ثم النظر إلى العظام - المفروض العكس أو أحدهما فقط اليس كذلك ؟
طبعاَ و من غير مبالغة هناك ليس مئاة الأسئلة بل ملايين الأسئلة الأخرى التي تفتقد جواباَ منطقياَ مقبولاً
و بكل الموازيين و المقارنات لا نرى أي معلومة مفيدة تربط الأحداث ببعض أو نرى أو نستنبط أي عبرة حقيقية فإذن هناك مشكلة و عثرة تحول بيننا و بين المعنى الحقيقي للآيات
لذا كان لا بد و مثل العادة مع الآيات التي تحمل طابع إعجازي فوق العادة
أن نتبع منهج الغريق و القشة لفهم و لو جملة واحدة مفيدة من الآية أو على الاقل معرفة المقصود عموماَ
بالإضافة إلى الاعتماد على قواعدي القرانية الاساسية
١( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ).- يعني المفروض ان تكون الامثلة القرانية واضحة للجميع الامي و المتعلم الياباني و العربي الذي يعيش في الغابة و الذي يعيش في المدينة اي ان القران انساني و يحاكي الاساسيات فيه بحيث بفهم افكاره كل مخلوق بشري
٢ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّه - أي أن الله لن يبدل كلماته - القوانين الطبيعية الثابتة من أجل إثبات ربوبيته لأحدهم حتى لو كان نبياً أو رسولاً و قد نزعنا في بحوث سابقة ثوب الخرافة عن أغلبية القصص القراني في قصة سليمان و يونس و عيسى و مريم و موسى .. ..

تدبر الآية حسب المنهج العامّي

بسم الله الرحمن الرحيم فالق النوى مرسل النبيين

اولاً - الآية طويلة و ليس فيها فواصل - نجوم - و هذه أهم نقطة يعني كل القصة موقف واحد و حصل في وقت واحد و في وقت قصير لا يتجاوز العشرة دقائق و الدليل طعامه الذي بقي كما هو و شرابه فإن كان فعلا مات مدة ١٠٠ سنة لقال له انظر إلى حمارك و طعامك لأن الحمار أكبر حجما و يمكن أن يلاحظ بشكل أسرع ثم ما الحكمة في ان يبقى الطعام كما هو , و الحمار لا المفروض ان يحيي له الله طعامه و حماره سوياَ اليس كذلك ليريه انه فعلا مات و بعث . حقيقةََ هذا كلام لا معنى له
ثانياً - المتكلم و المخاطب - لاحظوا أن الآية كأنها حديث شخص مع نفسه - قالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ - و كأنه يتسائل مع نفسه فقط و هو طبعاً مؤمن لانه يقول الله يحييها و كل الآية تدل و تشير الى حديث الشخص مع نفسه لو قرأتموها بعناية و حتى في آخر الآية يقول اعلم ان الله قادر فاين العبرة او الحكمة

٣ قصة الحمار - و المضحك في الموضوع ان لفظة - حمار - كانت السبب الأول في كشفي للتحريف الحاصل في الآية لأن الحمار لم يذكر في أول القصة - و لا في آخرها حتى ثم أنه كيف يقول له أولا انظر إلى حمارك ثم يقول انظر الى العظام كيف ننشزها و لاحظوا قال ننشزها و ليس ننشرها و سنرى بالضبط و بالصور ما معنى النشوز هنا و كيف تكسى العظام لحماً و كيف أن أي شخص منا الآن يمكن أن يتأكد وطبعاَ لذلك يقول في الآية - سنجعلك آية - قبل أن يقول -انظر إلى العظام كيف ننشزها - يعني الآية هي في رؤية الناس لما رآه هو عندما رآى كيف تكسى العظام لحماَ و نحن منهم و يمكننا أيضا فعل ما فعله ذلك الشخص و رؤية مارآى و عندها نقول بثقة - صدق الله العظيم

ساروي لكم القصة حسب تأويلنا العامّي و باختصار و بلغة و كلمات يومنا الحاضر
القصة بسيطة جداً و هي قصة و مَثَل انساني كما اسلفنا و يعرفه الكل
الموضوع باختصار
قصة رجل يمر على قرية فيراها خالية من سكانها و مهجورة
فيقول في نفسه يا ترى كم من الوقت يلزم لكي يعمر الله و يحيي هذه القرية لتعود الحياة اليها من جديد يعني مجرد تسائل بالضبط كان تمر انت على مكان مهجور و تتسائل مع نفسك - و بعد ذلك قرر ذلك الرجل ان يجلس و ياكل و يستريح قليلاً فوضع طعامه و شرابه و عدته امامه و أشعل ناره و وضع على جمراتها صيده منتظراً ان تنضج و في هذه الأثناء شعر بالنعاس و التعب فنام و غفى لا أرادياً و طبعاَ هذا منطقي لانه كان ماراً يعني له وجهة معينة و مر من القرية يعني طريق سفر و من الطبيعي ان يكون قد تعب في الطريق
نكمل إذا يغفوا الرجل ثم يصحوا بعد لحظات و هو لازال تعباً و يتثاوب و يقول لنفسه يا ترى كم بقيت نائماً اظنني نمت اليوم كله او على الاقل نصفه و نظر حوله فراى طعامه كما هو و شرابه فعرف انه لم ينم لفترة طويلة كما ظن - مائة عام - تعني لحظات - و سآتي لشرح ذلك لاحقاَ يعني رؤيته لطعامه و شرابه اثبتت له أنه لم ينم طويلاً و عندها تذكر تساؤلاته عن مدة استغراق احياء الله للقرية و عرف ان الموضوع نسبي فالوقت بالنسبة للارض و الطبيعة والله يختلف عن الوقت من المظور البشري فإنه لما نام اختفى الوقت بالنسبة له لكن بالنسبة للطبيعة الوقت موجود دائماَ ,

نكمل - بعد ان تيقن الرجل انه لم ينم مدة طويلة اراد ان يتأكد أكثر فنظر الى -حماره - و هنا يبرز التحريف الذي جعلنا لا نفهم اي شيء من الآية و علينا استدعاء ابي الحروف ليساعدنا , أن لفظة -حِمارِهِ - محرفة - الأساس - جِمارِهِ - يعني حذفت النقطة من كلمة - جماره - فصارت حماره

فلفظة جماره - تعني بلغة اليوم الفروج المشوي على الفحم او فخدة خاروف على الفحم و لكن في حالة ذلك الرجل كان صيداً
فنقول اليوم مشاوي نسبة لعملية الشوي و لكن قرآنياً - الجمار - يعني الصيد المطهو على الجمر و طبعا حتى البقرة تعرف ان اي شخص يخيم في مكان اول شيء يفعله هو اشعال نار
لنكمل الايات لنتاكد اكثر
بعد ان ينظر الى صيده يتفكر و يقول في نفسه انظر كيف ننشز العظام يعني عظام الطريدة او الصيد خاصته فكلنا يعرف انه اذا شويت أرنب أو دجاجة أو حمامة فإنها تتقلص و تذوب أدهانها فتشز العظام ظاهرة وبالتالي يمكن رؤية عملية كسو اللحم للعظم بكل وضوح و لكن بشكل عكسي و لذلك فهي آية واضحة للناس جميعاً الذين يعيشون في ادغال السنغال و الذي يخترعون الروبورتات في اليابان و هذه هي كل القصة
القرآن انساني و نزل ليفهمه الجميع القرآن انساني و نزل ليفهمه الجميع القرآن انساني و نزل ليفهمه الجميع و حصراً و لزوماَ و شرطاَ و قولاَ فصلاً - صدق الله العظيم إذ قال - ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )
. لذلك فإنة من المستحيل أن ينجح أحد في تحريف القرآن فكلماته افكار لا حروف صماء او تمايثل لمعاني معينة .
طبعاَ اعرف ان ٨٠ بالمئة من القراء لن يرووق لهم تأويلنا و لذلك انا مستعد للاجابة عن اي سؤال كان بخصوص هذا المنشور و اعلم ان هناك الكثيرين سيسالونني كلمات مثل مائة عام - ننشزها - جماره- اماته - - لذلك سأخصص منشوراً خاصاً فيه فقط جواب اسئلتكم
مع تحياتي
بقلم دوست سعيد الختون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محرف
بلبل ( 2019 / 5 / 26 - 11:49 )
هو القران اصلا لا فائدة منه ومحرف مند البداية كونه كلام بشر ومسنود الى الله ومع مرور الزمن كل حاكم كان يجعله مطابقا لاهوائه واطماعه وهذا الكتيب هو اصل تعاسة امة الاسلام وتاخرها بل وتهديد باقي الامم

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س