الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيُ وطن هذا..!

ريوان ميراني
(Rewan Mirni)

2019 / 6 / 2
الادب والفن


في الصباحات
أنهض من موتي المؤقت
وأسيرُ إلى عملي مشياً
السياراتُ الفارهة تمر بسرعةٍ أمامي
قاطعةً الإشارة الحمراء
الفتاة الصغيرة التي تبيع العلكة
تهرب حافيةً من وجه الشُرطة
وأما أنا فأشكر الله على قدمي
هكذا علمونا في المدرسة
قرأتُ، فكبرت، فعلِمت
إن الوطن الذي نفديه بدمائنا
لا يهبنا شيئاً غير الفناء
بينما يهدي غيرنا الرخاء
هذهِ الأرض التي لا تكترث لأوجاعنا
تمنح أجسادنا للحروب الطاحنة
ولأصحاب ربطات العنق الكراسي الفاخرة
لنا الموت
ولهم خطابات النصر
والموائد الدسمة
والكروش المتخمة
ومؤخرات الحسناوات
في وطني الفقراء والمشردون يزدادون
والمحكمة مقصلة القانون
كل الذين لايملكون الواسطة قابعون في السجون، محكومون
المتهم بريء
والبريء متهم
أُعدِم العدل في وطني وشبع موتاً؟
فأيُ وطنٍ هذا؟
يجب أن لا أفكر
أخاف على رأسي من جزمة العسكر
غير إن قلبي يقتدي بجيفارا
ويرغمني على الكتابة
سأكتب
من أجل الشباب الهاربين
من وجع الحياة لنشوة الهيروين
من أجل الشابات اللواتي تركن الكون
و تمسكن بالأغطية السوداء القادمة من الحجاز
ومن أجل الأجيال القادمة غداً
إلى هذا السجن الكبير
الذي يدعى وطني..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه