الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردة الفعل

ماهر ضياء محيي الدين

2019 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ردة الفعل
ما هي إلا أيام وتعلن الإدارة الأمريكية عن الإعلان عن صفقة القرن المنتظرة من الجميع حسب الكثير من الدلائل والحقائق.
صفقة القرن بكل الحال والأحوال تخدم وتصب في مصلحة الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني المضطهد وسط ترحيب دولي وإقليمية كعادة بحجة إحلال السلام ، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ، وهي لا تختلف عن اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور مطلقا مجرد تغير في الأسماء أو العناوين تلبي فكر وتخطيط وطموح اليهود حسب مقتضيات المرحلة لطرف قوي على أخر مستضعف ، وتخاذل الأهل والأصدقاء.
لو فرضنا جدلا إن صفقة القرن تضمن مصلحة القضية الفلسطينية وتضع حل مرضي للجميع بخيار الدولتين حسب الاتفاق أو التسريبات ، وتنهي معاناة الشعب الفلسطيني ،ويمكن إن يحل السلام في المنطقة،لان كل الذي جرى ويجرى تقف ورائه اليد اليهودية من جعل كل دول المنطقة في حالة فوضى وفتن وقتال السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل سيتوقف اليهود عن مشاريعهم وأحلامهم التوسعية ؟ حقيقة معروفه والدلائل عليها لا تعد ولا تحصى إن الفكر والعقيدة اليهودية مبنية على حلم إقامة الدولة المنتظرة من فلسطين إلى الفرات مهما طال الزمان ، وإزالة والقضاء على إي معوقات تقف حائلا إمام هذا الحلم ، لهذا هم يعملون ويخططون ليلا ونهار ومنذ عهود طويلة على هذا الأمر وسخروا إمكانياتهم وطاقاتهم مع وجود دعم غير محدود من إطراف لإقامة دولتهم ،ولو كانت الاتفاقيات السابقة التي كانت سببا لقيام دولتهم كافية لتوقفوا عن نهجهم في توسيع الاستيطان وتدمير الدول المحاورة لها وقتل شعوبها بطرقهم المعروفة .
قد يقول قائل اليوم الظروف أو الأوضاع مختلفة عن السابق وقت قيام دولتهم واليوم هناك عدة قوة ستقف إمام مخططاتهم ، وبعض الإطراف الدولية تغيرات مواقفها بدليل كان هناك شبة إجماع دولي الرافض على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لكن لليهود حساباتهم وطرقهم الملتوية في الوصول للمبتغاهم ( حساب اليهود) بمعنى تختلف الطريقة أو الوسيلة حسب مقتضيات المرحلة ، وهذه المواقف لا تقدم ولا تأخر،والاهم لغة التفاهم أو الحوار مع اليهود لا تنفع لأنه بصريح العبارة لا يفهم غير لغة القتل والدم والقوة ، وهي اللغة التي يجب إن نتعامل معها من اجل مصالحة الأمة .
مفترق طريق إما يكون هناك رد مزلزل وقوي وقاصم لليهود ومن يقف ورائها من الجميع ضد هذه الصفقة المشؤومة ،ولا يقتصر الرد عن إطلاق التصريحات الرنانة أو الخروج بتظاهرات منددة ، ولا نكتفي على إطلاق بعض الصواريخ محدودة على الكيان الإسرائيلي أو سنشهد المزيد الاتفاقيات أو المعاهدات التي تجعل إسرائيل توسع دولتها وسيطرتها ونفوذها إلى لم يكن في الحسبان في الأراضي العربية .
ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل