الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لصوص العراق .... نهاية المطاف

جاسم محمد كاظم

2019 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لصوص العراق .... نهاية المطاف
كلما تسوء الأمور في العراق وتتفاقم الأزمة نحو الكارثة ويضيق الحبل على رقاب المتسلطين لاقتلاعهم من الجذور يبدأ فصل جديد من المسلسل الطويل يتمثل بالالتصاق برجال الدين لإنقاذهم من هذا المأزق العصيب .
لكن أزمة اليوم تختلف تماما عن آية أزمة لأنها تتسم بالشمولية المطلقة للكل فلا تستثني حتى رجال الدين أنفسهم لتعود بالزمن باتجاه عكسي نحو الوراء لاسترجاع سيناريو اقتلاع البعث من جذوره لكن ضحايا مشهد اليوم سيكونوا ممن توارث السلطة بعد رحيل البعث . ,
ظن اللصوص الجدد أنهم محميون بالكرين كارت الأميركي إلى الأبد وان مصافحة يد وكيل سيد البيت الأبيض وتوزيع الابتسامات أمام حدقات عيونه الشبيهة بموج البحر يمثل الخلود الأبدي والسلطة المطلقة .
والمتتبع اليوم للأمور المتغيرة في المنطقة بشكل دراماتيكي مثير يستشعر في الحسبان أن لصوص العراق بدئوا يتحسسون التغيير من قبل عراب البيت الأبيض لذلك سارعوا بسرعة البرق إلى إعلان البراءة من اللصوص والمفسدين ووصل الأمر إلى مديات بعيدة تمثلت بالانشقاقات الطولية والعرضية في جسد أحزاب الفساد الرئيسية التي سرقت مقدرات العراقيين وثرواتهم .
أذن فالتغيير على الأبواب بحسب محصلة أرقام طرفي المعادلة لان حملة حرية العراق لم تكمل أهدافها المرسومة بعد والمتمثلة باقتلاع نظام البعث التسلطي الديكتاتوري لان الحرية التامة وبناء الدولة المدنية لن تتم وتتشيد بأيدي أسمال أحزاب أسلاموية عتيقة لازالت تؤمن بالخيالات وإقصاء الآخرين بنظرية النرجسية المذهبية ومعتقدات دينية بالية تحتقر معتقدات الغير البعيد عن مقود السلطة .
أميركا اليوم عادت من جديد بكل ثقل سلاحها الجوي واستنفرت كل قواعدها في المنطقة ومن اجل أعطاء حملتها القادمة الشرعية والتأييد الكامل في القنوات المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي تمسكت بالحكمة الربانية القائلة بأخذ التشريع المقدس لحملتها القادمة من ارض الرسالات والأنبياء عبر مؤتمر مكة العروبي أولا والإسلامي ثانيا .
وهكذا سيجد الطرف الثاني للمنازلة نفسه منبوذا في الزمان والمكان لأنة راهن على الحصان الخاسر ولن تكون المحصلة النهائية سوى تعرضه للتدمير الشامل في موجة الصواريخ الأولى ليأتي بعدها الفصل الثاني بتلقيه كلامات السب والشتم وكل ما في أدران التاريخ من لعنات مخبوءة .
ولان لصوص العراق يتنفسون ويتكلمون عبر الحبل السري لهذا الطرف لاتصالهم معه عبر ربط التوالي لذلك فان نظرية سقوط الدومينو الحتمي لكومة العفن الكبيرة ستكون حدثا مثيرا في التاريخ .
ولهذا نرى اليوم كيف يستبق اللصوص مسيرة الزمن بترميم الوضع الآيل للسقوط بكلمات الإصلاح والبراءة من سرقات الماضي والتطلع لبناء غد براق بدولة ينعدم فيها الفقر ويكون العراقي ملكا بغير تيجان .
وبهذا العمل الأخرق يتبين بان هؤلاء اللصوص لا يعرفون شيئا من التاريخ لأنهم لم يدركوا بأنهم كانوا يمثلون بروفات لمسرحية من مشهد واحد تحرك بيادقها أيدي العراب البعيدة التي أوقعتهم أولا في بؤرة الفساد عبر مسيرة خمسة عشر عاما طويلة تحطمت فيها نظرية المعرفة القديمة وانهار فيها الرمز الديني المقدس الذي وصل إلى الابتذال لتبدأ خيوط نظرية معرفة جديدة ستحكم الزمن القادم بجملة مفيدة تقول في بدايتها بان أيدلوجيا تلك الأحزاب المذهبية المتعفنة ليست سوى أيدلوجيا الخداع والضلال وان الزمن الليبرالي القادم سيكون خاليا تماما من كل عفن الماضي وأسماله العتيقة البالية ...
////////////////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيا الليبرالية الجديدة بقيادة المرأة الحديدية
علاء الصفار ( 2019 / 6 / 3 - 09:55 )
تحية جمة كبيرة رهيبة
ههه انها الحلول الرهيبة يا سيد وهكذا هو التخبط ليس للاحزاب الاسلامية و اليسارية و الشيوعية بل التطبيل للعراب الرهيب الذي ضرب الشيوعية في افغانستان و يوغسلافيا و الصومال و اثيوبيا ههه و هكذا حول الشيوعية الى هباء منثور و اليوم تقول ان العراب حول الدين و الاسلام و المسلمين و القرآن الى ضلال مبين و الحقيقة لا ارى حلول فيما تطرح بل هو كما طرح ابا ريغال ان السادات ان المفاتيح بيد امريكا, و هكذا دمر الامريكان جميع اعدائهم حتى في الداخل من امثال انجيلا ديفز و حركة انصار السلام_ الهيبز_ و هكذا جاء ريغان و قال ان حرب النجوم خخهه ليس السينمائية قادمة و ظهرت ماركريت تاتشر ليقود الليبرالية الجديدة و ظهر فوكومايا يصرخ في دوف التاريخ للحروب الامبريالية ليقود انتها التاريخ وسقط و الراسمالية نظام ازلي تماما كما اليهودية و الاسلام تقر بازلية كلمة الله و هكذا عاد الصراع بين يهو اليهود و الله المسيح و القران! إذ ان هناك الله الجبروت الساكن الذي كلف الله الصناعة فدعوه يهوى والله الشر و يعبده اليهود في حين جاء المسيح من الله الرحمة وطرد المرابين من كنيسته و اليوم الليبرالية هي يهونا!ن


2 - آمل أن لا تحدث أي حرب
بارباروسا آكيم ( 2019 / 6 / 4 - 00:23 )
أخي العزيز

هل تتصور بأن النظام الحالي يحتاج صواريخ بعيدة المدى ؟
كان الحرس الجمهوري 7 فيالق و لم يصمد 45 يوم من القصف الجوي
و القائد العام للقوات المسلحة المنصور بالله أخرجوه من الحفرة لم يطلق حتى طلقة واحدة

فهل تريد من هؤلاء الحمقى أن يصمدوا 10 أيام
يعني المعاق ذهنياً إبراهيم الجعفري أم أخوه الهارب من الخدمة العسكرية القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي سيقاتلون ؟

و سبحان الله كل قادة الجيش هم هاربين من الخدمة العسكرية

داعش 300 نفر إحتلوا ثلثين العراق

أخوية بالنسبة لهؤلاء إذا حصلت مواجهة و كان العراق طرف فيها فسينطبق عليهم المثل
كلمن جوازة بيمنتة .. خلة عل ظهرة جنطتة


لذلك آمل من صميم قلبي أن لا ينخرط العراق في كوارث جديدة
كما أتمنى أن لا تكون هناك حرب جديدة

تحياتي و تقديري


3 - تحية للاخ علاء الصفار
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 6 / 4 - 05:44 )
ومشتاقين كثيرا ويبقى الشي المهم بان اميركا لاتعرف الصداقات الدائمة بل المصالح وربما سيغير التاريخخطة الاعوج....ودائما يحتوي على عدالة حينما ياتي بالاخبار بالمجان
الينا كل التحية ج و...


4 - تحية للغالي اخ بارباروسا
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 6 / 4 - 05:46 )
وهذا مانتمناة لانهم في الحقيقة اجبنمن اسماعيل ياسين .. انهم ثعالب فقط ونحن نعرفهم في الوغى نعامة تفر من صفير الصافر كل التحية

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة