الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستصمد الصين أمام ترامب؟

محمود يوسف بكير

2019 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


هناك قول شائع في أمريكا هذه الأيام بإن أمريكا لا تستحق أن يرأسها ترامب بسبب أكاذيبه وفضائحه التي ما أن تنتهي إحداها حتى تبدأ الأخرى ولكن في ذات الوقت فإنه الرئيس الذي تستحقه الصين بسبب اعتمادها على أساليب الغش وسرقة حقوق الملكية الفكرية للشركات الأمريكية والعالمية والإفادة منها دون أن تنفق شيئا على البحث العلمي والتطوير. والمعنى أن الصين لا تختلف كثيرا عن ترامب.

وحتى نوضح السبب من وراء هذا الاتهام للصين لابد أن نعود للوراء قليلا حيث شهد الاقتصاد الصيني ازدهارا كبيرا منذ التحاقها بمنظمة التجارة العالمية منذ نحو 20 عاما حيث تمتعت الصين بالمزايا التفضيلية التي تمنحها هذه المنظمة للدول الآخذة في النمو ومنها الصين في اتفاقياتها التجارية مع الدول المتقدمة وهي مزايا تدور حول الرسوم الجمركية وآجال الدعم التي تقدم للمنتجات الوطنية الناشئة بما يمكن الدول الآخذة في النمو من حماية صناعاتها وتصدير منتجاتها للدول المتقدمة.

الآن وبالرغم من أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة إلا انها لا زالت تطالب بأن تعامل على أنها دولة آخذة في النمو. ومن الناحية الفنية فإن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين يبلغ حوالي 8000 دولار، بينما يبلغ نظيره في أمريكا حوالي 58 ألف دولار، أي سبع أضعاف. والصين تعتبر بهذا دولة آخذة في النمو ولكن أمريكا لا تقر بهذا وترى أن القوة الاقتصادية والعسكرية المتنامية للصين تخرجها من تصنيف الدول الآخذة في النمو.
ومنذ وصول ترامب الى الحكم وهو يسعى إلى تحقيق نوع من التوازن التجاري بين أمريكا والصين حيث تزيد صادرات الصين إلى أمريكا عن وارداتها منها بمعدلات كبيرة. ففي عام 2018 بلغت صادات الصين الي أمريكا حوالي 540 بليون دولار مقابل 120 بليون دولار فقط لأمريكا بفائض يبلغ 420 بليون دولار لصالح الصين. وفي الثلاث أشهر الاولى من العام الجاري بلغت صادرات الصين إلى أمريكا ما يعادل 106 بليون دولار مقابل 26 بليون لأمريكا بفائض تجاري 80 بليون دولار الصالح الصين.
وتصدر الصين إلى أمريكا بشكل رئيسي أجهزة الكومبيوتر والتليفونات المحمولة وشاشات العرض والأدوات المنزلية والملابس. وأهم صادرات أمريكا للصين الطائرات والسيارات وفوق الصويا واللحوم.

وتقوم الصين باستثمار فائضها التجاري في أدوات الدين الأمريكية مثل أذون الخزانة وفي سوق الأسهم والسندات. وحاليا تمتلك الصين حوالي ٢٥% من الدين العام الامريكي المستحق للأجانب وقد سبق أن أوضحت طبيعة الدين الامريكي في مقال سابق لي.
هذا العجز في ميزان التجارة الخارجية الأمريكي مع عدد كبير من الدول من أهمها الصين واليابان والهند وكندا يثير حفيظة ترامب ويجعله مصمما على تصحيح هذا الوضع واجبار هذه الدول خاصة الصين صاحبة أكبر فائض على فتح أسواقها للصادرات الأمريكية أو فرض رسوم جمركية عالية على صادراتها لأمريكا.
ولأن الاقتصاد الصيني يعتمد في نموه على قطاع التصدير فإن الحكومة الصينية في حالة قلق شديد، وقد بدأ معدل النمو الاقتصادي بها في الانخفاض بالفعل لأول مرة منذ عقود.

الحقيقة أن العالم كله وليس اميركا وحدها بدأ يتنبه إلى سياسة الصين في تحويل الشركات الضخمة المملوكة للحكومة والتي يصل عددها إلى 150 ألف شركة تنتج كل شيء إلى مراكز للتصدير لمعظم دول العالم. وتتمتع هذه الشركات بكل أنواع الدعم الحكومي لكونها تعاني من سوء الإدارة وثقل مديونيتها. ومما يساعد الصين على الاستمرار في سياساتها الخطيرة هذه رخص عمالتها وتمتعها بما نسميه في الاقتصاد باقتصاديات الحجم الكبير والوفورات، وهي تعتمد على سياسة النفس الطويل في غزوها لكل أسواق العالم وتحجيم الصناعات المحلية بهذه الاسواق.

ولكن ترامب بعناده يسعى لتغيير هذه المعادلة حتى ولو أدت إلى كساد كبير في التجارة العالمية وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي العالمي. ومن ثم فإنه لم يعد أمام الصين سوى الرضوخ لمطالب ترامب بفتح أسواقها للمنتجات الأمريكية لأنه ليس بمقدورها الدخول في حرب تجارية شاملة مع أمريكا حيث ستكون الخاسر الأكبر
باعتبارها دولة آخذة في النمو.

وحتى نفهم ما هو حاصل الآن بين أمريكا والصين يلزم أن نعود إلى فترة السبعينات من القرن المنصرم عندما زار الرئيس نيكسون الصين أيام ماو تسي تونج وبدأ سياسة انفتاحية مع الصين من خلال التبادل التجاري ومنحها مزايا كثيرة باعتبارها دولة فقيرة وكذلك لإبعادها عن الاتحاد السوفييتي وقتها.
وعندما لمست الصين فوائد التجارة الخارجية مع أمريكا بدأت في دفع مواطنيها إلى العمل الشاق كمآ بدأت بعد ذلك في الاهتمام بمشروعات البنية التحتية لتسهيل عمليات النقل والتصدير، كما بدأت في الاهتمام بالتعليم وأرسلت الآلاف من شبابها للدراسة في الخارج خاصة أمريكا، ولا مانع أن يكون عدد كبير من طلاب العلم هؤلاء جواسيس تقنيين لصالح الصين.

ومع الوقت بدأت الصين في التفنن في الهروب من الكثير من استحقاقات وقواعد منظمة التجارة العالمية وسرقة حقوق الملكية الفكرية أينما وجدت الشركات وطلبة العلم الصينيين، وهو ما أهلها لتقليد كل المنتجات الأصلية العالمية ومنافستها بمنتجات صينية رخيصة. ولهذا بالطبع آثار سلبية على الصناعات المحلية في كل الدول التي تتواجد بها الصادرات الصينية. وبالإضافة إلى ما سبق تقوم الصين بإقامة حواجز جمركية هائلة أمام صادرات الدول الأخرى إليها مع القيام بتقديم كل أشكال الدعم والاعانات إلى صناعاتها المحلية كما أشرنا سابقا.

وجميعنا يلاحظ أيضا الوجود الكبير للجاليات الصينية في عدد كبير من دول العالم وهي جاليات نشطة جدا في مجال الأعمال ولا تتعامل إلا في السلع الصينية وهي تحصل على كل أشكال الدعم والتسهيلات من الحكومة الصينية حتى تنجح في مهمة تسويق منتجاتها، وبالمناسبة فإن هذه الجاليات لا تقبل بأي شراكة محلية!

وعلى المستوى الشخصي فقد لاحظت أن المنتجات الصينية تتنوع في جودتها بشكل كبير، فالمنتجات ذات الجودة العالية تذهب الى أمريكا وأوروبا، وذات الجودة المتوسطة تذهب إلى جنوب شرق أسيا، أما المنتجات المضروبة فإنها تذهب إلى الشرق الاوسط وأفريقيا. وليس للصين ذنب في هذا لأننا إزاء عملية عرض وطلب والمستوردون لدينا يطلبون أردأ المنتجات وأرخص الاسعار لتحقيق أكبر ربح ممكن بحجة أن شعوبنا فقيرة وقنوعة وترضى بالقليل.

السياسات التجارية التي أشرنا إليها مكنت الصين من أن تحقيق فوائض مع كل الدول التي تعمل معها وهو ما مكنها من تكوين أكبر احتياطي نقدي على مستوى العالم وهي تستخدم هذا الاحتياطي للاستثمار بكثافة في أمريكا على وجه الخصوص ثم أوروبا وأفريقيا وباقي دول العالم. كما أنها بدأت في زيادة إنفاقها العسكري وبنت أول حاملة طائرات في أسطولها البحري الضخم. والولايات المتحدة وحلفائها في شرق آسيا يراقبون هذا التوسع الصيني بقلق.

تحدث كل هذه التطورات مع توجه إدارة ترامب إلى تفعيل سياسة أمريكا أولا والتوقف عن لعب دور رجل بوليس العالم والانسحاب من الكثير من الالتزامات الدولية التي تعهدت بها أمريكا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولكن إدارة ترامب في ذات الوقت لا ترغب في أن تحل الصين محلها وأن تهيمن وحدها على المناطق الاستراتيجية في العالم.

ولذلك بدأت أمريكا في إجراءات اقتصادية مصاغة بعناية للحد من النفوذ الاقتصادي للصين والسعي لتقليص معدلات النمو بها عن طريق إرباك سلاسل الإمداد العالمية التي تنشط بها الصين تجاريا وهو ما ينعكس سلبا على النمو الاقتصادي في الصين رغم ما في هذا من مخاطر على النمو الاقتصادي العالمي ككل. كما بدأت أمريكا في الضغط على الصين لفتح أسواقها أمام صادرات أمريكا أو مواجهة رسوم جمركية عالية كما أسلفنا. وتدفع إدارة ترامب حلفائها للتعامل مع الصين تجاريا على نفس النحو.

وإمعانا في الضغط على الصين وامتهانها اتخذت إدارة ترامب إجراءات انتقامية ضد شركة هيوواوي عملاق الاتصالات الصينية وأكبر شركة في العالم متخصصة في تقنيات الجيل الخامس للاتصالات ومنعت كل الشركات الأمريكية وعلى رأسها جوجل من التعامل معها بحجة أنها تستخدم تقنياتها للتجسس وجمع المعلومات الحساسة المتعلقة بالأمن الوطني. وقد بدأت أمريكا في حث حلفائها الأوربيين عل مقاطعة الشركة لنفس السبب.

و ترامب هنا في لندن هذه الأيام وهو يضغط على الحكومة البريطانية لوقف شركة هيوواوي عن استكمال الاعمال الخاصة ببناء شبكة اتصالات الجيل الخامس في بريطانيا بالرغم من توقيع العقد الخاص بهذه الشبكة. ومن المرجح أن تستجيب أوروبا للضغوط الأمريكية وهو ما قد يعني انكماش الشركة العملاقة واقتصارها على العمل داخل الصين فقط.
الصين لم ترد على استفزازات ترامب حتى الآن ولكنها المحت إلى أنها لن تصمت طويلا وأنها تفكر في تصفية بعض استثماراتها الضخمة في أمريكا، ولكن هذا الإجراء سوف يضر بالصين أيضا حيث تسيطر أمريكا على نظام التحويلات والتسويات الدولية الخاصة بالدولار ويمكنها الحاق أضرار بالغة بالبنوك الصينية العملاقة. والأهم من هذا أنه سوف يضر بالعولمة التي كانت السبب في خروج مئات الملايين من فقراء العالم خاصة في الصين من دائرة الفقر لما أدت إليه العولمة من ابتكارات وتنوع في الاقتصاد الصيني وازدهار حركة التجارة الخارجية بينها وبين العالم وزيادة النمو الاقتصادي والتوظيف.

نعتقد أنه لم يعد أمام الصين أي خيار آخر سوى فتح أسواقها أمام العالم كله وليس أمريكا وحدها وتغيير استراتيجيتها في النمو الاقتصادي اعتمادا على التصدير للخارج، لقد آن الأوان أن تعتمد الصين في نموها على أسواقها المحلية الضخمة والتي لها قدرة استيعابية هائلة وغير مستغلة.

نعتقد أن الصين تعلمت درسا هاما وهو أنه لم يعد من الحكمة الرهان على أمريكا بهذا الشكل الخطير. وهذا درس أيضا لكل الحكام العرب الذين يراهنون الآن على أمريكا ترامب لحمايتهم ضد شعوبهم وضد جيرانهم.

وبغض النظر عما إذا كانت الصين تستحق ما يحدث لها فإننا أمام عبرة تاريخية هامة وهي أن أمريكا بلد الفرص المتاحة للجميع وموطن أعظم الجامعات في العالم وأكبر مراكز الأبحاث ومراكز الفكر ورائدة الاعلام العالمي سقطت في غفلة من الزمن في يد رئيس محتال وكاذب ولا يتمتع بأي خصال أخلاقية وهو رئيس لا يؤمن بمبدأ اقتسام المنافع في كل تعاملاته مع الآخرين. لقد عاش حياته كسمسار مخادع في الأراضي والعقارات ومروج لمباريات الملاكمة والمصارعة و نوادي القمار ....الخ ودائما ما يفخر في أحاديثه بأنه لا يعرف الخسارة ولابد أن ينتصر على خصمه بالكامل أو أن ينسحب.

والخلاصة أن الصين في ورطة كبيرة مع أمريكا ترامب، وحتى ما بعد ترامب فإن الصين لن تسترجع المزايا التجارية الكبيرة التي حصلت عليها عبر عقود من أمريكا وغيرها لأن ترامب غير وجه أمريكا والعالم وأخرج أسوأ ما في الشعوب وهو الآن المثل الأعلى للطغاة والقوميين والشعبويين ودعاة الانغلاق ويكفي أن ننظر إلى نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة لنرى أن الخاسر الأكبر فيها كان أحزاب الوسط أي المعتدلون.
العولمة في أفول والعالم على ما يبدو يتجه الى المزيد من التطرف.

محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ترامت أكثر وطنية ممن سبقوه.
أكرم فاضل ( 2019 / 6 / 7 - 04:21 )
ظلت الولايات المتحدة بقرة حلوب لكثير من الدول النامية ولم تلتفت الى نتائج تهورها ووصول رصيدها الاقتصادي الى حافة الخطر.

ترامب أول رئيس أميركي وطني مخلص يحاول انقاذ بلده من الانهيار وأصبحت لديه مصالح بلده تتصدر أولوياته وفق مقولته - مريكا أولا-

فهل سيتمكن ترامت من انقاذ أميركا وهل يستيقظ الشعب الأمريكي من غفوته التي جعلته يبتعد عن شؤون السياسة والاقتصاد ويدعم رئيسه في الحفاظ على وطنهم من الانهيار؟


2 - made in china
على سالم ( 2019 / 6 / 7 - 05:22 )
الاستاذ محمود بكير , هذا اكيد مقال مهم يعرفنا اسباب النزاع الامريكى الصينى وماهى تبعاته , حقيقه انا لااحب هذا المصطلح ( صنع فى الصين ) لقد تم اجبار المصنوعات الصينيه علينا فى جميع انحاء العالم , هذه مصنوعات رديئه الجوده وعمرها الزمنى قصير وانا اسجل هنا اننى لااحب اى شئ مصنوع فى الصين بتاتا , المفروض ان يتحد العالم ضد هذه الدوله المارقه التى تستخدم الغش والخداع والاساليب الملتويه وسرقه الحقوق الملكيه للشركات العالميه للربح الغير قانونى , انا لست اقتصادى ولكننى ارى انه يجب فرمله هذه الدوله وتأديبها ووضعها فى مكانها الصحيح


3 - عزيزي الدكتور بكير
فؤاد النمري ( 2019 / 6 / 7 - 06:43 )
أشير هنا إلى بضع حقائق تاريية
في العام 71 فقدت أميركا العطاء لنقدها الدولار وهو دلالة قطعية على انهيار النظام الرأسمالي
في عامي 72 و 73 فقد الدولار 40% من قيمته في أسواق الصرف مما اضطر الولايات المتحدة أن تعلن رسمياً خفض قيمة الدولار ثلاث مرات في عهد وزير الخزانة جورج شولتس وهو المتخصص بالشؤون المالية
في العام 74 استبدل نكشون شولتس بوليم سيمون وهو مجنون بحب النظام الرأسمالي
إذاك لعب سيمون لعبة لصوصية إذ جمع قادة الدول الخمس الرأسمالية الكبرى في أول اجتماع
لمنظمة جي فايف في رامبوييه 16 نوفمبر 75 حيث تضامن أولئك الخمسة على ضمان أسعار عملاتهم في أسواق الصرف
لكن ضمان القيمة التبادلية في أسوق الصرف لا تعني ضمان القيمة التبادلية خارج أسواق الصرف
فسعر أونصة الذهب في العام 70 كان 58.9 دولاراً وقفزت حتى وصلت 1900 دولاراً في 2012 وهو ما يعني أن دولار 2012 لا يساوي أكثر من 3 سنتات من دولار 70

ما يثبت الدولار عند 4 سنتات هي الصين التي تبيع من إنتاجها حوالي 3 ترليون دولار سنويا تشكل عغطاء للدولار
روح الدولار اليوم هي في قبضة الصين
وهو الدولار المتحكم بالجيوسياسة العالمية غير القابلة للحياة


4 - الصين دولة استبدادية
متابع ( 2019 / 6 / 7 - 10:10 )
الصين دولة استبدادية ذات تطلعات امبريالية ورئيسها يحكم مدى الحياة
تنتظر الصين ثورة ديمقراطية ليبرالية وعندها ستهبط معدلات النمو لان الدولة الجديدة ستنفق اكثر على رخاء الشعب
شكرا للكاتب المحترم
شكرا للحوار المتمدن


5 - الي الاستاذ أكرم فاضل
محمود يوسف بكير ( 2019 / 6 / 7 - 19:09 )
لا أتفق معك في القول بأن ترامب أكثر وطنية من كل من جاءوا قبله. فهو لا يقارن بالرئيس روزفلت منقذ أوروبا والعالم من النازي والذي قاد أكبر عملية عسكرية في التاريخ -نورماندي- من أجل وضع حد لاعتداءات هتلر ونظام حكمه الدامي، بينما يتجاهل ترامب عمدا ثورة الشعب السوداني وتطلعاته للحرية والكرامة وهو نفسه ترامب صاحب صفقة القرن والعدو الأول للشعب الفلسطيني وحتى على المستوى الداخلي فإنه خلق حالة انقسام بين الأمريكين غير مسبوقة في تاريخ
.أمريكا كما خلق حالة كراهية وعدم ثقة ضد أمريكا من حلفائها قبل أعدائها .مع تحياتي


6 - الي الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2019 / 6 / 7 - 19:23 )
حتى لا نظلم الصين وكما ذكرت في المقال فإنها تنتج حسب طلب الزبون ومنتجاتهم المصدرة لأمريكا وأوروبا ذات جودة عاليةفعلا، المشكلة كما ذكرتم هي طرقهم الاحتيالة في التعامل . مع أطيب تحياتي


7 - رد الى:الاستاذ فؤاد النمري
د, محمود يوسف بكير ( 2019 / 6 / 7 - 20:19 )
النظام الرأسمالي لديه مشاكل كثيرة سبق أن كتبنا عنها وهي معروفة لدى كل الأكادميين ولكنه لم ينهار كما ذكرتم بل أنه تقدم حتى وصل الى قلب المعسكر الشيوعي نفسه أي روسيا والصين.أما بالنسبة لما ذكرته عن أن قيمة الدولار اليوم هي 4 سنت فقط فإن معنى كلامك هذا أن كل دول العالم التي تعتمد في إحتياطيات النقد الاجنبي لديها عل الدولار كلها دول مفلسة بما فيها الصين واوروبا واليابان والهند...الخ. في أسواق العملات والتجارة الدولية كما تعلم ننظر إلى القيمة التبادلية للعملة في الاسواق النقدية والآجلة وليس الي قيمتها التاريخية. وعلى سبيل المثال فإن
الجنيه المصري في السبعينات وكما ذكرت من قبل كان أعلى من الدولار أما الان فإن الدولار يساوي 18 جنيه.. أما بالنسبة لقولك أن الصين هي من يحدد قيمة الدولار فإن هذا الكلام مستحيل من الناحية الفنية لأن أمريكا هي الوحيدة التي يمكنها طباعة الدولاروهي عملة حرة تخضع للعرض والطلب وعمليات السوويفت والأيبان تتم عن طريق نيويورك وهذا واقع لا يحتمل الجدل ويعرفه كل المصرفيون وأنا واحد منهم. ولو أن الدولار بقبضة الصين كما ذكرت لما جرأت أمريكا على التمادي في إذلال الصين.تحيات


8 - عزيزي الدكتور بكير
فؤاد النمري ( 2019 / 6 / 7 - 23:17 )
أنا لا أتكلم من الإيديولوجيا فأنا أكره الأدلجة
الذهب هو معير القيمة
قارن سعر الذهب في العام 70 بسعره في 2012 لتجد أن الدولار في 2012 لا يساوي أكثر من سنتيت وليس ألابعة
لكن ولأنك تحمل درجة الدكتوراه في الإقتصاد فإنني أطالبك بتفسير ذلك

وأنت تعرف أن النظام الرأسمالي هو نظام إغتناء حيث قيمة الإنتاج هي أعلة من قيمة الشغل المبذول في الإنتاج
فلماذا الولايات المتحدة تشتدين كل دقيقة مليون دولار حسب نانسي بيلوسي رئيسة البرلمان الأمريكي ؟


9 - د. محمود يوسف بكير
أكرم فاضل ( 2019 / 6 / 8 - 05:32 )
شكراً على ردك وأقدر عدم اتفاقك معي كون ترامب أكثر وطنية ممن جاءوا قبله. نعم هناك رجال عظام قادوا أمريكا قبل ترامب ورزفيلت أحدهم.

الرؤساء السابقون قدموا خدمات جليلة للدول الأخرى أي بمعنى قيامهم بدور البقرة الحلوب وهذا هو بالضبط ما ذكرته في ردي السابق واعتاد الآخرون على الوضع معتبرينه حقاً مكتسباً وقد وصلت مديونية امريكا الى وضع حرج وخطير وترامب هو أوّل رئيس يحاول وقف الانهيار ومعاملة الدول الأخرى بالمثل.

لهذا أعتبره أكثر وطنية من غيره.

مع التقدير.


10 - رد الى: الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2019 / 6 / 8 - 10:01 )
في اقتصاديات التنمية نسعى دائما إلى الحفاظ على نسبة معقولة للتضخم لأن ارتفاعه كثيرا يضر بذوي الدخول الثابتة وكذلك فإن انخفاضه بشدة يضر بالنمو الاقتصادي والتوظيف ويؤدي إلى كساد ولذلك ترتفع أسعار كل السلع والخامات والمعادن وكذلك الأجور بشكل مستمر. أنظر إلى سعر أي شيء من ٥-;-٠-;- سنة بما فيها الذهب وسعره اليوم. أما العملات فإن الوظيفة الأساسية لكل البنوك المركزية هي الحفاظ على استقرار قيمتها لأن زيادة قيمتها كثيرا يضر بصادرات الدولة وكذلك انخفاضه بشدة يشعل التضخم. أما بالنسبة لارتفاع الدين الداخلي فهي مشكلة تواجهها كل دول العالم نتيجة لارتفاع النفقات العامة عن الإيرادات ولذلك تضطر الحكومات إلي الاستدانة من البنوك وإصدار أذون خزانة ولكن في أمريكا هناك تشريع يمنع الحكومة الأمريكية من الاستدانة بأكثر من نسبة ١-;-٠-;-٠-;-% من مجموع الناتج المحلي أما في الصين فإن لديها مشكلة خطيرة في هذا حيث تزيد الديون الداخلية فيها عن ٢-;-٠-;-٠-;-% من الناتج المحلي نتيجة إجبار الحكومة للبنوك على دعم الكثير من الشركات الفاشلة وللحديث بقية. مع تحياتي


11 - فروق هامة بين مجتمعين
محمد البدري ( 2019 / 6 / 8 - 12:16 )
الحريات المدنية وكل ملحقاتها من مساواة امام القانون وحق المعارضة السياسية والتظاهر وحق الاضراب اعتبره من اسس النظام الرأسمالي. حتي داخل النظام الحاكم بعد اختياره للحكم ونموذجه مطالبة رئيسة مجل النواب بوضع ترامب في السجن وليس تنحية عن السلطة. يمكن تلخيص الامر في ان النظام الراسمالي هو Package واحدة متكاملة ومن الصحب فصل مفرداته عن بعضها البعض, اي محاوله للتحول للراسمالية لابد ان تشمل تلك المفردات. ديمومة الاستمرار تستلزم الحريات من اجل المنافسة. فكيف تحولت الصين الي الصين الي الرأسمالية؟ بالعمل الشاق كما جاء بالمقال دون كجمل الحقوق، قبلها وفي زمن الثورة الماوية كان ايضا العمل شاقا دون اي تطور او تنمية المشترك في الحالتين غياب الحقوق. والفارق في سرقة الحقوق الفكرية. يمكن اهذا الاستمرار لفترة لكنه لن يصمد بععل القوي الخارجية والداخلية. علي السواء.
تحية واحترام وتقدير للفاضل الاستاذ محمود يوسف بكير


12 - تصحيحا لاخطا خارجة عن ارادتي
محمد البدري ( 2019 / 6 / 8 - 14:50 )
الحريات المدنية وكل ملحقاتها من مساواة امام القانون وحق المعارضة السياسية والتظاهر وحق الاضراب اعتبره من اسس النظام الرأسمالي. حتي داخل النظام الحاكم بعد اختياره للحكم ونموذجه مطالبة رئيسة مجلس النواب بوضع ترامب في السجن وليس تنحية عن السلطة. يمكن تلخيص الامر في ان النظام الراسمالي هو Package وحدة متكاملة ومن الصعب فصل مفرداته عن بعضها البعض, اي محاوله للتحول للراسمالية لابد ان تشمل تلك المفردات. ديمومة الاستمرار تستلزم الحريات من اجل المنافسة. فكيف تحولت الصين الي الرأسمالية؟ بالعمل الشاق كما جاء بالمقال دون مجمل الحقوق، قبلها وفي زمن الثورة الماوية كان ايضا العمل شاقا دون اي تطور او تنمية المشترك في الحالتين غياب الحقوق. والفارق في سرقة الحقوق الفكرية. يمكن لهذا النوع الاستمرار لفترة لكنه لن يصمد بفعل القوي الخارجية والداخلية علي السواء.
تحية واحترام وتقدير للفاضل الاستاذ محمود يوسف بكير


13 - رد الى: الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2019 / 6 / 8 - 18:01 )
أشكرك على ملاحظتك الدقيقة بخصوص أن لكل نظام اقتصادي معطياته ولا يمكن أن نختار منها ما يروق لنا وترك الباقي ولذلك فإن النظام الرأسمالي في الصين يترنح. وقد لاحظت مثلك أن رقمين هامين لم يظهرا في تعقيبي على الأستاذ فؤاد النمري وهما نسبة الديون الداخلية في أمريكا والتي تبلغ 100% مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي بينما تبلغ نظيرتها في الصين أكثر من 200%. أشكرك مرة أخرى على إضافتك الهامة وتقبل تحياتي وأطيب أمنياتي


14 - لا الصين ولا امريكا يستحقان الإشادة
حميد فكري ( 2019 / 6 / 10 - 22:28 )
عهد الولايات المتحدة الامريكية بدأ في العد العكسي ،والصين هي الدولة المرجحة لحتلال مكانتها .
لكن لا الصين ولا أمريكا ،يستحقان الإشادة ،فكل منهما يلهث وراء مصالحه الخاصة .ويسعى الى جعل الباقي مجرد سوق إستهلاكية ،هذه هي طبيعة الرأسمالية ،ولا وجود لرأسمالية جميلة واخرى قبيحة .
ما تفعله الصين اليوم من إستغلال متوحش لشعبها وللشعوب الاخرى ،قد فعلته أمريكا وحتى أوربا ،فالاستعمار والهيمنة هما سمتا الرأسمالية .
لكن ربما فضيلة الصين الوحيدة حتى الأن هي ،كونها لم تغزو ولم تدمر ولو دولة واحدة في العالم ،بينما أمريكا ،تدمر وتغزو وتساند الأنظمة الديكتاتورية ،وتحطم كل نظام لا يرضخ لمصالحها.

أما ترامب ،فهو ليس إلا لسان حال طبقته الرأسمالية الكبرى ،يدافع عن مصالحها ليس إلا .


15 - الى حميد فكري
معلق جديد ( 2019 / 6 / 11 - 01:36 )
من يستحق الاشادة اذن؟
انت كما يقول المثل المصري (لا ترحم ولا تسيب رحمة ربنا تنزل)
هل ماركسيتك المقلدة للماركسية الاصلية هي من يستحق الاشادة؟
اليست ماركسيتك هي نفسها التي جربها اصحابها الاصليين (وليس انت المتمركس المقلد)
هل تجربة سبعين سنة لم تكن كافية لاقناع تمركسيتك المقلدة ؟
تحية للكاتب لاثارة الموضوع


16 - ماذ يريد الماركسيين؟؟
معلق جديد ( 2019 / 6 / 11 - 02:04 )
بنظرة تحليلية بسيطة يمكن اثبات ان الماركسية كانت ولازالت هي مسبب شقاء وفقر معظم شعوب العالم .
ماذا خلفت الماركسية في المجموعة السوفيتية السابقة واوربا الشرقية وجنوب اميركا والصين وكوريا الشمالية غير البؤس والفقر والحاجة والدكتاتورية والتسلط الامني؟
الم تترك الصين مُرغمة ماركسيتها الفاشلة؟ وتحولت الى دولة راسمالية قذرة تستغل شعبها اولا وتستغل كل العالم ثانياً. من اين جائت الصين بكل هذه التكنولوجيا؟ اليست كلها تزوير وسرقات؟
ماذا كان سبب صعود الاسلام الفاشي الوحشي في بلداننا .اليس العداء الذي قاده الماركسيون في كل العالم ضد اللبرالية الديمقراطية الغربية؟
الم يكن صدام والاسد وعبناصر والقذافي ...الخ كلهم تحت رعاية الماركسية العالمية. الم يكن هؤلاء العسكر مُقلدين لاشتراكيتكم ودكتاتوريتكم الماركسية؟
الى متى ستستمروا في تخريب العقول؟؟؟


17 - العقدة الصعبة على الإقتصادويين
فؤاد النمري ( 2019 / 6 / 11 - 06:02 )
عبثاً يحاول الإقتصادويون اليوم تحليل علاقات الإنتاج الماثلة والخلوص إلى المبادئ السياسية الموائمة دون إعتبار أهم حقيقة اقتصادية أساسية وهي أن الخدمات لا قيمة تبادلية لها وهي ليست من الثروة تستهلك الترليونات ولا تخلق قرشاً واحدا

عبثاً يتم البحث في الإقتصاد وفي السياسة دون الإنطلاق من هذه الحقيقة الأساسية


18 - الى معلق جديد1
حميد فكري ( 2019 / 6 / 11 - 20:00 )
على الأقل ،أنا تجرأت وقلت الحقيقة ،فهل تستطيع قولها أنت ،؟ أشك في ذلك .
أما عن إقحام موضوع الماركسية وبلدان التجارب الإشتراكية سابقا،في موضوع كهذا ،فلا محل له من الإعراب .
لكن عندما يكون الموضوع ،هو الماركسية والتجارب الإشتراكية ،فعندها سيكون لنقدك مبرر وقيمة .
والأن للنظر في ما تقوله (الم تترك الصين مُرغمة ماركسيتها الفاشلة؟ وتحولت الى دولة راسمالية قذرة تستغل شعبها اولا وتستغل كل العالم ثانياً. من اين جائت الصين بكل هذه التكنولوجيا؟ اليست كلها تزوير وسرقات؟)
إذا كانت الصين قد تخلت مرغمة _حسب تعبيرك _ عن ماركسيتها ،متحولت الى دولة رأسمالية قذرة تستغل شعبها أولا وتستغل كل العالم ثانيا . فلماذا إذن تعترض على نقدي ،أليس هذا نفس ما قلته ؟
يبدو أنك تعترض من أجل الإعتراض وحسب ،أو ربما حقدك الأعمى على الماركسية جعلك تنسى للتو .
لكن نقدك للصين ،باعتبارها (تستغل شعبها وكل العالم )لا يعفيك ،لو كنت محللا موضوعيا متزنا يملك شيء من المصداقية ،من توجيه نفس النقد لأمريكا ،فهي أيضا(تستغل شعبها وكل العالم ) هذا إلا إذا كنت ترى عكس ذلك ،فحينا تكون قد سقطت،وسقط عنك القناع وعن القناع سقط القناع


19 - الى معلق جديد2
حميد فكري ( 2019 / 6 / 11 - 20:39 )
وعن القناع سقط القناع على حد تعبير الراحل محمود درويش .
عندها يتوجب علي تذكيرك ببعض من تاريخ هذه الدولة الإجرامية ،فربما تكون قد نسيته ،إنها أول دولة تقتل في رمشة عين عشرات الألوف من البشر بقنبلة نووية وهي سابقة في التاريخ ،إنها أول من دمر شعوب وأراضيها بأكملها فجعلها غير قابلة للزراعة لعقود من الزمن ،كالفييتنام واللاووس وكوريا الشمالية ،مائة ألف قنبلة في مدينة يقطنها مائة ألف شخص بمعدل قنبلة لكل شخص.تدميير العديد من الأنظمة في أمريكا الجنوبية في مقابل مساندة دكتاتوريات ،كنظام بنوشي في الشيلي تدمير العراق والقائمة طويلة ،وأضيف لجرائمها،إنسحابها من إتفاقية باريس للمناخ ،وهذا وحده كاف للحكم على البشرية بالإعدام .
ولكنك للأسف لا تجرؤ على قول الحقيقة كاملة ،،فأنت تضلل وتتستر على الجرائم ،وهذا مخزي وعار على جبينك .
أما قولك (ماذا كان سبب صعود الاسلام الفاشي الوحشي في بلداننا .اليس العداء الذي قاده الماركسيون في كل العالم ضد اللبرالية الديمقراطية الغربية؟)
فهو أكبر دليل على إفلاسك الفكري والتاريخي أيضا،هل نسيت أن من تعتبرها (الليبرالية الديموقراطية الغربية ) كانت وراء دعم الإسلام السياسي


20 - الى معلق جديد3
حميد فكري ( 2019 / 6 / 11 - 21:03 )
كانت وراء دعم الإسلام السياسي ،بأنظمته وأحزابه ،كدعم الدولة الوهابية الرجعية السعودية ومازالت وأن بريطانيا هي من أسست تنظيم الإخوان المسلمين وكل هذا كان بهدف محاربة الشيوعية والماركسية التي أنت الأن تعيد إنتاج نفس أسلوبها .
أنظر حتى بعد إنتفاضات 2011ألم تساند لبيراليتك الديموقراطية الغربية تلك التنظيمات الرجعية لإيصالها الى الحكم ،كما جرى في مصر وغيرها من الدول ؟
هل نسيت أم نذكرك ،فذكر إنما الذكرى تنفع المضللين .
غير أن قولك الاخير يفوق كل التوقعات ( الم يكن صدام والاسد وعبناصر والقذافي ...الخ كلهم تحت رعاية الماركسية العالمية. الم يكن هؤلاء العسكر مُقلدين لاشتراكيتكم ودكتاتوريتكم الماركسية؟)
بحق العلم والمعرفة قل لي كيف كان هؤلاء مقلدين للإشتراكية والماركسية ،وهم أول أعداء الماركسية والإشتراكية ،هل نذكرك ثانية بجرائم هؤلاء ضد الماركسيين ؟
تصبح على خير يا صديقي العزيز .


21 - الاستاذ حميد فكري والمعلق الجديد
محمود يوسف بكير ( 2019 / 6 / 12 - 21:05 )
أشكرك على تعليقك وأتفق معك في مجمل آرائك فلا الصين أوإمريكا يستحقان الاشادة لآنها أنظمة إقتصادية انتهازية وليست جمعيات خيرية وأعتقد أن المعلق الجديد له نفس الرأي ولكنه فتح النار على الماركسية الماركسيين في غير محله لأن المقال ليس عن الماركسية . مع تحياتي لكم وله

اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة