الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهيد انتفاضة آذار 1991 الدكتور محمد زغير

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

2019 / 6 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


شهيد انتفاضة آذار 1991 الدكتور محمد زغير

نبيل الربيعي
من المواقف البطولية لثورا انتفاضة آذار 1991 دور الثائر الدكتور محمد زغير , الشاب الوديع الهادئ , والذي أشار إلى بطولته الإعلامي علي الطرفي برسالة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 10/4/2016 قائلاً : في منطقة الحفار التابعة لمدينة الديوانية دارت معركة بين الحرس الجمهوري وثوار الانتفاضة يوم 24 شعبان كان الدكتور محمد زغير في مقدمة الثوار يقاتل من اجل حرية الشعب وكرامته , فقد اعطى درساً في البطولة والإيثار , استشهد على اثرها الدكتور محمد زغير , استطاعت شقيقته زينب زغير أن تصل إلى موقع المعركة في الحفار حيث استشهد هناك.
كما أكد لي صفاء محمود القاضي المشارك في التصدي مع المجموعة المقاتلة في منطقة الحفار قائلاً : كان الدكتور محمد زغير قريباً مني في الموضع الذي نتحصن فيه لصد هجوم قوات الحرس الجمهوري ومنعهُ من دخول مدينة الديوانية , وقد سقطت قذيفة هاون بالقرب من الدكتور محمد زغير مما قطعت اطرافه السفلى ولم نتمكن من نقله وإعادته معنا بعد الأنسحاب بسبب القصف المتواصل على مجموعتنا , كان الدكتور ينزف حتى سلم روحه إلى بارئها , وبعد عودتنا اتصلت بعائلته , ونقلت حال استشهاده لأخته زينب , ذهبت أخته زينب مع أخت أخرى لها , كان جسده قد أكلت جزء منه الكلاب السائبة وبعض من وجهه , وقد ساهم بعض أبناء القرى المجاورة لمنطقة الحفار من دفنه للحفاظ على جسده من نهش الكلاب , بعد وصول زينب إلى مكان استشهاد أخيها , تم أخراجه من قبل اخته زينب وبعض الأعراب من القبر , ونقلت جثمانه الطاهر بواسطة عربة لنقل الخضار , وقد غطت جسده الطاهر ببعض الحشيش كي لا يكتشف أمرها أمام سيطرات الحكومة المحلية , أوصلته إلى دار العائلة , لتدفنه في حديقة المنزل , بعد مرور ثلاثة عشر عاماً على دفنه وحتى سقوط النظام عام 2003م تمّ إخراجه من حديقة دار عائلنه وتم تشيعه في مدينة الديوانية في / 14/4/2003م تشيعاً مهيباً من قبل أبناء مدينة الديوانية.
كان استشهاد محمد واقعاً مؤلماً أمام الأخت الصلبة التي لم ولن تترك جسد أخيها في ساحة المعركة , تلك الأخت التي تحاول عبرَ شجاعتها ونقائها وحبها لأخيها أن تدفع عن أخيها قدراً مؤلماً وتعيساً وحزيناً , إنه حزن من نوع آخر . الأخت تقامر بشبابها من أجل الأخ , لتبعد عن جثمانه الفقدان بعد استشهاده , وتمهر حياتها بالدفاع عنه كما لو أنها تصارع قوة شريرة , الأخت القوية , وهي حزينة ذلك الحزن الصارم , الحزن الحديدي الذي يوصلها أحياناً إلى الموت على أنقاض حب الأخ المقتول , وهذه ظاهرة ربما تكون غريبة على مجتمعاتنا العديدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا