الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحياناً ... مرتبك انا

مهدي القريشي

2019 / 6 / 10
الادب والفن


أحياناً... مرتبكٌ أنا... مهدي
—————————القريشي
———
أحياناً أرتكب المعصية
لأنّني لم أقرأ ما كتبتُه العاصفة ،
ولأنّها سريعة في توزيعِ بذاءاتها
لم تمنح الوضوح
فرصة للتأمل
***
فكّرتُ كثيرا...
كلُّ فكرة استنشقْت جنون الأخرى.
فكّر قدري أن يضّيف ماضيه
ألبسني جلباباً من وبر الإبل
وأسمعني وقْع حوافر ليل.
فكّر ُت بالحريّة ،
الخجل فتّت جسدي
قبل أن أتذوّقها،
فلمْ يبقَ لي سوى استدراج الصمت....
وسالت وجهة نظري نحو مستقرها .
سأعلّق أفكاري كزينةٍ ،
على ناصيةِ العدم،
وأحرّر مللي
***
ولكـي أُحقّق ذاتي تدحرجتُ صعوداً
وللآن درجات السلّم تنكرني.
***
أحيانا أُبدِّل الحياة بالموسيقى
والموسيقى بالقيلولة
والقيلولة بحلمٍ يعدو.
أنا لا أُكلّف الحياة
سوى شهقة أوكسجينْ
وجرعة ماءْ
وفكر ٍة أُطلقها حين يهدأ الوجودْ.
***
أحيانا أستعيض عن غرفتي
بنقطة على خارطة
وفراشي الأثير
بمصطبة في حديقة مهجورة ،
وعشيقتي بفكرة بين قوسين.
كم نزقةٌ هذه الحياة
وهاربةٌ من جلدها الانسانيّة؟
***
أحياناً أحبس الدمعة،
بين خفقة جفن ورجفة خوف،
فينتاب الدمعةَ نفْسُ الإحساس
وتحرق صفحات من نسياني!
***
أحياناً أفكّر خارج تغطية العالم
حتى تتململ الأبديّة في حضن الضّفة
و ُتنكرني الموجة...
أنسج من خطْوي أشرعة
أصارع بها الريح
قبل أ ْن يتهجّاني الثلج...
***
أحياناً.. . بل دوماً،
ثمة حفلات حروب
يتمتّع راقصوها بحفلات الديناميت ْ...
نحن جبناء الحرب،
نجرُّ ضمائرنا إلى غرف النوم
بحافلات موقوفة للموتى..
وحين تخلع الحرب أوراقها اليابسة
تُهشِّمنا رصاصات الأصدقاءْ!
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله