الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغنية* تناغي آية ، في دعوة للتشجير

مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)

2019 / 6 / 11
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


يمر علينا نحن العراقيين كل سنة صيفا محملا ً بحر ٍ يكفي لان يكــوّن محاكاة عملية (وعلمية ربما) لجهنم (إن وجدت!) بالكيفية التي يُطرح بها العذاب كمنطلق لماهية الشر والتجاوز على الحالة الانسانية بمعطاها الواضح . هذا الصيف وأخوانه الذي سبقوه الى التشفي بحالتهم تلك من كل تقاويم الدلالات للواقع المعاش بحذافير التمني ، والــ (ماذا) فعلنا ونفعل ؛ لنستحق غضب تلك الطبيعة التي يعبر عنها (جون دورميسون) بأنها (( وحدها لم تفرط في جمالها الذي وهبها إياه الرب ولذلك هي المؤتمن الوحيد على الصورة الابدية للخير )) . لذلك نحن هنا نبتعد منها صوب اللامعقول من التردي الثقافي والعلمي والبحثي ،الذي ينوء بحمل سخافات شتى .
نعود للآنف العلوي من العنونة ،بان نجمع ما تيسر لنا من سماعية المقطع في (مرة وحدة) ،والذي يقول:

((يا ناس حبّـــو .. هوايه حبـّـو
ولا تخلون الربيع بلايه ورده ... ))

البداهة فوراً تأتيك/تأتينا بالاستفهام الاستنكاري الازلي : مـــا هذا ؟؟
( ما ) هذه الــــ (ما) التي اجترّت كل جمالية المعطى، والهاجس، والفكرة وجعلتها خفية عن الــ (من ) . لماذا لم يحن الآوان لتتبدل (ما) وتأتيك (من) ؟!! ؛ كونها تستجلي المحبة بين الانسان، كدعوة للزراعة التي تكون مرافقاً طردياً لحالة التوحد،والتصوف بالارض /الام /العطاء ، دعوة للزراعة بكل مرافقاتها الجمالية الابدية والثابتة والمطلقة .
في أحد الصور المنشورة في وقت سابق (والمرافقه هنا في أدناه) توضح قابليات التشجير وفائدتها البيئية لأحد الشوارع في أحد البلدان البعيدة جدا جدا عن جهنيمات الاجترار والقريبة جدا جدا من جهنيمات الورود ؛ كيف تأتّى للذين (حبــّـو.. هوايه حبــّـو) بأنهم لم يتركوا للركون خيارا ً يبعد عنهم ربيع الجو والنفوس !!! .
في الجزء الآخر من الآنف الذي نــوّه لهُ ، تأتيك (آيـــــة ٌ) بمنتهى العلمية/العملية ،والذكاء البلاغي المألوف جدا للقلوب التي تقرأ ، التي تقرأ ، التي تقرأ ولا تُرتل، حيث تقول :

"وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ " سورة هود /الآيه 117.

نعم نحتاج ويحتاج هذا البلد الممتلىء بالألم والأمل ، أن يَشبع بهكذا (مُصْلِحُونَ) لينقذوا ما يمكن أنقاذه ، كدعوة للتلاقي الروحي بين الانسان والانسان ؛لتكون المحصلة (ربما) و (ربما) أو (ربما) عراق ٌ بيعدا ً عن الحر ِ وقريبا ً الى الحّر ، الذي حرّته ُ المحبة والفكرة والارض .

----------------------
مرتضى محمد /حزيران - 2019
--------------------
الهوامش :
* أغنية : مرة وحدة ، كتب كلماتها الشاعر /زهير الدجيلي .ألحان الفنان /طالب القره غولي. أداء الفنان /ياس خضر . (ينظر لمزيد من هذه الاغنية مقالا للاستاذ تحسين عباس في جريدة الزمان على الرابط التالي:
https://www.azzaman.com/مرة-وحدة-من-غرائب-ياس-خضر
-------------- -----------------------------------------------------------------
ملاحظة : أدراج صورة ***فيروز*** مع المقال هي (دعوة حته تستبرد روحي )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟