الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زغبٌ جناحي

عبد الفتاح المطلبي

2019 / 6 / 14
الادب والفن


زَغَبٌ جَناحي لا يُجــــــــيدُ رفيفا
وغرابُ هجرِكِ لــــيْ يدفُّ دفيفا
عاقبتني بالنــــــــــأيِّ دونَ جنايةٍ
فمتى أرى لعقــــــــــوبتي تخفيفا
ومتى أراني خاليـــــاً من لوعتي
وأراكَ من بيـــــــــن الأنامِ أليفا
وأراكَ ماءُ باردا عنــد الصدى
وأراكَ في سَـــغبي أتيتَ رغيفا
أنا عالقٌ في فــــخّ حبك راضياً
وكأنّ جنّـــــــــــاتٍ بهِ وقطوفا
أغلقتُ أضلاعي عليــك فلا تطرْ
يا قلبُ واثبتْ بــيْ وكفَّ وجيفا
إن كان فوزاً بالحــــــــريّ منالُهُ
أو كانَ خُسراناً فلســــــتُ أسيفا
شفتاك كـــــأسٌ والرَواءُ سُلافُها
وترى فؤادي صــــــادياً ملهوفا
أنا قد عرفتُ منيتي مــن نظرةٍ
ألقتْ علي مـــن الرموشِ حتوفا
يا أبرعَ العُذّالِ لســـــــتُ معاتبا
دعني ولا تُزِدْ الجــــراحَ نزيفا
هبني قصدتُكَ شــــــاكيـا متبرماً
فلأنني أُسقى العــــذابَ صنوفا
فافعل جُزيتَ بما تشــاء فإن ما
أخشاهُ منك اراهُ بـــــــيْ مألوفا
ونضوتُ صبراً كان يسترُ لوعتي
ولبستُ عشــــقَكَ بالنهارِ شفيفا
ولقد هويتــــكَ دونَ أيِّ بصيرةٍ
بل كنتُ في دنيــــا الغرامِ كفيفا
قد كنتَ قبلي في الهَوى مُتشرّداً
فسكنتَ ما بين الضـــلوعِ رديفا
قلبٌ حباك ســـــــــلامَهُ وأمانَهُ
فغدا بأخطار الهـــــوى محفوفا
فتّشتَ كــــلَّ خبيــئَةٍ من نبضهِ
فوجدتهُ دونَ القلـــــوبِ نظيفا
إن لمْ يكنْ وجـــــعاً هواك فإنهُ
يمسي بدَستورِ الهـــوى تحريفا
سرّي وسرُّكَ طــــائران وحبُّنا
شَجَرٌ يرى نأي الحبيــبِ خَريفا
قد كان قبل النأي بُرعـمُ غُصنِهِ
حالَ اللئالئ فـي المحــارِ عفيفا
ما مرّتِ النسَماتُ فـــي أرجائهِ
إلاّ وأورثَ فــــــي الفؤادِ حفيفا
الدمعٌ يسقيهِ فيخضــــــلّ الهوى
ظلاّ إذا طلعَ النـــــــهارُ وريفا
سَجعُ الحمامِ به وشـــــدوُعنادلٍ
أضحى لهُ القلبُ الشديد رهيفا
حتى إذا اقتحمَ الفراق حصوننا
وبدا عدواً لا يُـــرامُ عنيـــــــفا
وعلمتُ أنّ الأمنيـــــات تبددتْ
وغدوت من أثـــــرِالفراقِ دنيفا
ناديتُ يا ذات الجَمــــالِ ترفقي
فالقلبُ بــــــاتَ بقاتلي مشَغوفا
إنْ تقتليهِ بنظـــــــــــرةٍ فلربما
تحيينهُ إنْ شــــئتِ بيْ معروفا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن