الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهرجان الثاني للقصيدة لجمعية البيت المندائي في استراليا

سعدي جبار مكلف

2019 / 6 / 17
الادب والفن


المهرجان الشعري للأدباء المندائيين
في ليلة تعانقت فيها عذوبة القصيدة وتجلت معها الحروف وحلقّت في سماء الإخوة والصداقـة والمعرفة ، تألـق يوم السبت 8 / 6 / 2019 نخبة من الشعراء المندائيين في استراليا وأضاءووا بروائعهم الشعرية قاعة جمعية بيت المندائيين في سيدني وذلك ضمن المهرجان الشعري الثاني للقصيدة والـذي أقيم في الساعة السادسة والنصف ، إبتدأت النوارس البيضاء الحبيبة الوصول والجلوس في القاعة مرسومة على وجوههم البهية المعطاء الفرح والغبطة والسعادة ، كان عرسا حقيقيا تزف فيه الكلمات لتسطر صورة شعرية متكاملة الألوان زاهية العطاء بكبرياءها وشموخها ..إنهم باقات من عطر أزلي فاح شذاه وأطيابه في أرجاء القاعة التي راحت هي الأخرى تشارك المهرجان أفراحه وأعياده بهذا اليوم المبارك وإرتقوا عرفاء الحفل كل من الست (سرور يحيى الخميسي والأخ عبد المنعم ليلو) ليعطروا بكلماتهم الترحيبية الضيوف الكرام .
إبتدأت سرور الإفتتاح بمقدمة رائعة ....!
الأخوة الحضور الكرام.... إسعدتم مساءاً
بكل عناوين المحبة والإخاء ، بكل شذى وعطور الورود والأزهار والرياحين لكم منا تحية وإعتزاز بحضوركم الميمون للمهرجان الثاني للقصيدة في بيت المندائيين في استراليا العطاء والمحبة والأمان ، غمرنا الفرح والسعادة والسرور وتتسابق الكلمات في الترحيب بضيوفنا وناسنا وأهلنا ، ننثر لكم باقات الياسمين والشبوي والحب الأصيل ...أهلاً وسهلاً ومرحباً أيها الغوالي
ثم إرتقى السيد عبد المنعم قائلاً :-
أهلاً بشذى وأريج المحبة الصادقة ويسعدنا وجودكم معنا في هذا العرس الثقافي الكبير في مهرجان القصيدة لبيت المندائيين في استراليا الحبيبة حيث تلتقون مع مجموعة من الشعراء ليعطروا مسامعكم بعطر وطيب الكلمة والحرف الصادق الأمين الهادف وننشر طيوب الفرح ولحضات السعادة في محراب هذه القاعة العامرة أهلاً وسهلاً بكم أيها الإعزاء
بعدها عزف النشيد الوطني الإسترالي ، ووقف الجميع تحية لهذه الأرض الخيرة المعطاء التي ضمتنا من دروب الضياع والتهميش والظلم ...الف تحية لهذا الوطن الحبيب الكبير ، بعدها كانت كلمة السيدة أسيا فهد مرحبة بالضيوف الكرام بإسم جمعية البيت المندائي المؤسسة والراعية لهذا المهرجان ،
كان الفارس الأول من الشعراء قصيدة السيد قبيل عبود والتي إتسمت حروفها بالخيال والإبداع الذي يدخل الى القلب بلا تعقيد وتعيش معه وأنت تنتقل من صوره الشعرية الجميلة المحببة شاعر العطاء الكبير بحب ناسه وأهله ..حزين كحزن سومر وبابل وأكد ومرتوي من أنهار الأهوار الطاهرة يقول بقصيدته...( العجائب السبعة) :-
من أمشي وأسولف بيچ إبيدن بالمشي وأگزل
تشوغ ارويحتي إبطاريچ..تصعد للسمه وتنزل
ثارينـي أموت عليـچ وابگلبـي إلـچ.....منـزل
متسودن على فرگاچ
اكض الطين اگوم اغزل
القصيدة
تدري اليفارگ محب
يرخص عليّه دمعه
يمشي تمايل الم
مشعول چا الشمعه
مسحونه روحه سحن
كل ساع اله لسعه
دايخ بلايا سكر
ما يحمل الدفعه
أما فارس الكلمة الثانية وبيرغ القوافي السيد الشاعر ناصر مطر يتغنه وينشد لدجلة الخير كبير العطاء صادق الحرف يحلق في قصائده في سماء الأمنيات ويرسم الغد بصور شعرية واسعة المعاني والإدراك فيقول....بقصيته (عذراً دجلة)
عذرا دجلة ..أنا لم أقف أمامكِ حزينا
أنا ودعتكِ شتاتا مهينا
لمَ تنظري إلى بلائي لمَ تنظري ما ورائي
ثم وقف على المنصة مقدرة شعرية كبيرة واسعة العطاء والكلمة يقف لأول مرة حيث أبدع بباقة من الياسمين ينثرها على الحضورإنه الشاعر باسل الهلالي وكان نصه مميزاً معبرا ألفاظه عذبة وقد حقق حضوراً مميزاً واسع البعد غني المفردات شاعراً ونجماً مندائياً..كانت قصيته ( اجروح منك)
أحبابي شوفتكم ذهب آني شملهه
بٌعـد وفـراگ دنيـانـه شملهه
لأنـذر نـذر لـو يلتـم شملهـه
لأأطش بثنيـن إديـّه واهليـّه
آنه بيّه اجروح منك ما تطيب ما أوصفهن ولا أگدر أعدهن
إنطيت گلبي ومن فرح ذني العيون وگلت لأجلك للا أعزّه ولا أعزّهن
يا غشيم العاش وي بذات عمره ويا قصص عشگي وغرامي الصدگتهن
المنصة بكاملها لعشتار سيدني عاشقة الحروف والقصائد واسعة العتاب والألم ثرية القصيدة والكلمة المبحرة بشراع الحزن الدائم وصداح الألم تحمل بين طياتها سفراً كبيراً من الأمل لكي تشرق الشمس الشاعرة ثريا الخميسي في قصيدتها التي فازت بالجائزة الأولى في بغداد في مسابقة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
للأعياد الم ايضا
في عيد الحب
كل عام وانت ان
والوصل ملؤه الصد
كل عام
والاضحيات تنتظر
وسط الحشود شاخصة
واحد اثنان ...الف
بعدها كانت المنصة للشاعر جبار كريم جاري ..متميز النبرة شجاع الكلمة وفي
تمتاز كلماته بالإنسانية والحنان والتشكيلات الإيقاعية الواضحة الألحان يجيد قوافي الشعر ، لغته هادئة مبتكر للكلمات ...
مثل طير اجيتچ يسدني
مهاحر ينشد لبيته الأمان
ربيع ومحبه وخير ناطرني
لگيت اخوه صارلهم زمان
وشفت صباغة ماي تسعدني
شيوخ وحلاليه مو حلمان
چا ليش ما احبچ بعد سدني
كل مناسبة احس بلمت اخوان
اغاني وكيف لنادي التعارف رديت
بعد ذلك إرتقى محراب المنصة الشاعر فوزي عبود خماس بيرغ الشعر وسفير الشعر الشعبي في سيدني ، واسع المعاني قدير الكلمة ، يسطر كلماته بلغة العراق المتمكن ، يجيد العزف للدخول الى قلوب الحاضرين متمكن في كل شيء ، أنشد للطائفة المندائية والوطن والغربة إسترالي وقلبه يعشق العراق هناك مع ناسه وأهله ، الشاعر الكبير فوزي عبود خماس وصراع مع UN ....
تلاگينه أنه وياه ......عله المدرج الروماني
نظر لي من وره الحجاب حاير والله خلاني
گلي لو ترد لأهلك.... ولو ضيعت عنـواني
گتله إكتب رسالة شوگ وبيهه گول تهواني
وإرسلهه الى الUN رساله للآجيء إنساني
وجاء دور الشاعرة سرور يحيى الخميسي ، شاعرة متميزة الحرف تبحر في زورق الحزن .. ناي وقيثارة القصائد والألم تنشد للحياة وترفع شراع الطيب والخير بقاموس من المحبة والتواصل ، تمتاز بطابعها الخاص المتميز ، تختار كلماتها بدقة وبعرفة وبسيطرة كبيرة ...
لا تامن بالغريب ومن يغر بالسانه
تره الوادم تبدلت والدنيا خربانه
و احذر من صاحبن هم يخون
وعندك تره اهواي خانوه صحبانه
عوفه الي نساك ابلحظه لو زليت
مو غفله اعله زله وقفل بيبانه
انتهت عشرة كلما باقي بيها وشال
أما الشاعر جليل الهلالي ...شاعر كبير العطاء واسع المعاني كثير التجربة ، متعدد المواهب ذو خبرات كثيرة أودع فيها تجارب حياته ومسيرتها يكتب بكلمات إنسانية وبأشواق وحنين ، فهو يمتلك ناصية الشعر والقوافي ، تذوق وكتب القصائد منذ صباه وعشق الحرف الذهبي ..يدخل الى القصيدة بقوة متناهية وتنتهي بنفس القوة فهو الشاعر جليل الهلالي...
يليل الجامع الخلان بيك اترن اغانينا
بسمر نگضيك
ياليل وگمر عالشاطي عالينه
بسوالف شوگ
بحچایه
بضحك تخلص ليالينه
شاعرنا أحمد الزهيري ..موهوب غني عن الكلمات شجاع المنصة ، عذب الإلقاء مقتدر ، يغني للفرح والأمل ويرسم صوره الشعرية بإتقان شديد وتعابير كثيرة تترك معانيها في قلب المستمع ، واسع المعاني والمضمون..
خلهم ولك بالگفه يحچون لأن عمر اليح ماهّز جبل
عالي أظل واشما يضربون صخر أوگع غليهم لو جاهم أمل
وموت أحمر أصيرن لليخونون هيچ طبعي آنـ÷ وأبقه للأزل
كاتب جنوبي يكتب للحزن وقد إعتاد عليه منذ زمن بعيد ، يغني للحرية والإنسانية أينما وجدت ، بصراوي الطلعة والحرف إنه الشاعر سعدي جبار مكلّف ...
أعاتب روحي إبسكته...
إجروح الوكت نهران طرزهه إبحزن وإنته
جزه عمره دمع شمعه
ضوه شمعه
يضوّي إدروب تعبانه ما نال الذي ردته
وللشاعرة ثائره جبار خماس قصة تبحر فيها للحزن العميق والعتاب والألم واللوعة تتناولها بمفردات شعربة بهية ، تعزف بناي جنوبياً حزين يغني للفراق..
شتحب ..ضاع احسابهه عليمن تشكي وتعتب
دنيه وضاع بيهه الزين تساوه اليحب والمايحب
ناس وعيشه إبوجهين يگلبي إش تكره وش إتحب
المنصة لصاحبها وبيرغها المعطاء الشاعر حسام خضر (لعيونچ گلايد) الكلمات بدرر معطرة وينثرها على الحاضرين متمكن في كل شيء ، مقتدر تطاوعه كل معاني قواميس البِشِر والفرح ، يكتب بلغة واسعة جنوبية أصيلة يعبق فيها أريج المحبة والإنسانية والحنان الشاعر في قصيدته ( عشقت إمرأة)
عشقت إمرأة تبعد ملايين الأمتار
لم أستطع قطعهن ما أن اسمي السيف البتار
أراها أمامي شامخة في الليل والنهار
سيدة من الطراز الراقي كرقي عشتار
وهذه موهبة شعرية وطاقة إبداعية متميزة الشاعر نصير شناوه فيض القوافي ينفجر عنده والكلمات كثورة بركان كبير المعاني ورقيق الكلمات يعيش مع أحرف قصائده ويقف لها إجلالاً واحتراماً اليكم هذه الأحرف...
بعد أن نحروا رقبتك يا طير وذبحوا
سيبقى جرحا فيكِ يا حدباء لا يندمل
السماء الصافية من بعدك يا طير أصبحت سوداء
والغربان الهوجاء فيها تطير وترفرف
خاتمة المهرجان .. كانت للشاعر الكبير عبد المنعم ليلو ، صوت مندائي أصيل يكتب بشوق وألم وبتعبير واسع مشاعر أصيلة وفارس كل مهر مهرجانات الشعر مقدام يسطر كلماته بثقة كبيرة ويجيد نظمها لتصبح قلائد تتغنى بها الناس في كل زمان ومكان تلهب بشوق وبصدق وبمحبة إنسانيته...
بعد لا تجذب علي وتگول الك اشتاگ
ما تشتاگ الي ولا تضحك عيونك
ولا اچذب عليك ولا الك اشتاگ
تعلمت على وحدي وعايش بدونك
يا صاحب دمعتك جن دمع تمساح
تعضني وتفترسني وتهمل عيونك
صح ايدي رچيچه وحالي موش الحال
بس الله اليعين واني ممنونك
أما جواهر المهرجان التي تألقت في سماء الإبداع وقادت شراع النجاح وجماليته وتكامله هما عريفا الحفل الشاعرة سرور يحيى الخميسي والشاعر عبد المنعم ليلو فقد كانا ينثران أريج الياسمين وعطور الجوري على مسامع الضيوف فقد كانت كلماتهم تنبعث من الوجدان الإنساني الحقيقي ، كانا عريفا الحفل الشعلة المتوهجة التي يفوح منها أريج المحبة والثقة والإلقاء ، إنهما الجبل العالي الشامخ بكبرياء العطاء ونثر الورود والرياحين على الجمهور ، كانا بحق نجما المهرجان اللآمع حيث تميزا بثقافتهما العالية الراسخة وسيطرتهم التامة بقيادة سفينة المهرجان بيد ثابتة مجربة فقد أجادوا في كل كلمة قالوها فكان إلقاءهما بليغ حكيم يصل الى جميع الحضور ويتلوا الفواصل وكأنها على موعد مسبق مع كلمات القصائد فألف شكر لهما ، فقد كانوا بحق روعة في شد الجمهور الى المنصة فقد أعطيا حق وقدسة المنصة ..
إستمر المهرجان أكثر من ساعة ونصف ، رافقته الضيافة وكانت خاتمة اللقاء مع معرض الكتب المعروضة في القاعة ، ألف شكر للذين حضروا وشجعوا أبنائهم واخوانهم ، ألف شكر وتقدير للذين لم تساعدهم ظروفهم على الحضور ويهدون الجميع باقات ياسمين دائمة العطـاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته