الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنهدات ذاتية 4

نزار ماضي

2019 / 6 / 17
الادب والفن



1
بغدادُ والشامُ والدنْمارْك ثالثُهم .. والنفسُ بالحقّ لا بالغيبِ تقتنعُ
حيثُ النوافذُ والابوابُ مغلقةٌ .. تابعتُ خيط الهوى يعلو فانقطعُ
إنّ الجمالَ جمالُ الفكرِ يبهرني..والفنُّ والدينُ والأوثانُ والبُدَعُ
كم موقفٍ محرجٍ قد حكَّ ذاكرتي .. أنا الضحيةُ والجلّادُ والوجعُ
شوقاهُ لكنني لم أستطعْ سفراً..إذ عاقني سرطانُ المخّ والصرعُ
........................
2
أفكّكُ نفسي فكرةً بعدَ فكرةٍ .. وشيخوخةُ الستين تطرقُ بابي
وراحت وكان الباصُ يزخرُ عطرُهُ ..وقد علِقَت أثوابُها بثيابي
وقد مرّت الستون مثلَ سحابةٍ .. (َنَمَارِقُها مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابي)
(غَرَابِيبُ سُودٌ)والردى يخلفُ الردى..وأحملُ جثماني فأين غرابي
لقد عشتها أعمى أصمَّ بأرضكم..فضاعَ سؤالي عندكم وجوابي
..............................
3
تعيّرُكَ البلهاءُ أنْ كنتَ بائرا .. وإنكَ لولا الفيسُ ما كنتَ شاعرا
صدقتِ وربّ الكائناتِ فإنني..إذا الوجدُ أضناني كتمتُ المشاعرا
وهبّتْ عليّ النارُ نارٌ صديقةٌ ... وأبناءُ دينٍ يعبدون المظاهرا
فما كان إلّا أن تجنّبتُ شرّهم ..( وَخِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن ورائي)فواجرا
وشعريَ لم يصلحْ لنشرِ صحيفةٍ..فلمّا أتاني الفيسُ أصبحتُ ناشرا
.............................
4
خيالي مغرمٌ بالغانياتِ .. وعقلي حائرٌ في الكائناتِ
ولستُ بمؤمنٍ باللهِ لكن .. كأنّي الربُّ في بلدِ الشتاتِ
مقاليدُ السماءِ تداولتني .. وعرشي مترعٌ بالموبقاتِ
ترى المهزومَ يحلمُ بالمعالي..ويمشي مشيةَ الديك الهراتي
فهل في السينِ والدانوبِ ماءٌ..نبادلُهُ بدجلةَ والفراتِ؟
........................
5
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ)
وقفتُ على الآياتِ وقفةَ مبصرِ .. ولم أنصرفْ عنها ولم أتكبّرِ
رواني وأغراني جمالُ نصوصهِ..وقد كان أبهى من جريرٍ وبحتري
وما أجمل الإيقاع وهو يشدّني .. بزخرفةِ الألفاظِ خزّاً بمئزرِ
على صدرِ أحلى الغانيات كأنّها..بثينةُ في عَينَيْ جميلِ بنِ معمرِ
ولكنّني يا صاحِ لستُ بمؤمنٍ .. ولم أعترفْ بالخالقِ المتستّرِ
....................................
6
عندي مع الأشعارِ تجربةٌ .. أحلى المشاعرِ تُضعِفُ الشِعْرا
الشعرُ حرْفةُ ماهرٍ فطِنٍ .. مثل الحُطيئةِ يسكنُ القفرا
وجريرُ والراعي ورهْطُهما..وهبوا القريضَ طلاوةً كبرى
أدواتُهم فنٌّ وهندسةٌ .. واللفظُ يضمرُ طاقةً أخرى
يجري الجمالُ بها فتحسبُها..كالكوكبِ الدرّيِّ مخضرّا
...................................
7
كلّ شيئٍ صارَ عندي مزاحا .. إنّ في الستين بوحاً متاحا
غير أنّ الفيس أدمى خيالي .. أسهر الليلَ به والصباحا
صرتُ فيهِ شاعراً فيلسوفاً .. حيثُ أهجو وأطيلُ النباحا
ها هنا كلُّ جبانٍ شجاعٌ . .. وترى كلَّ حرامٍ مباحا
عاد لي وقتُ التصابي سريعا..وعداني سِرّهُ وأباحا
.......................
8
لقد جئتُ ألقي نظرةً وأعودُ .. أنا المجتبى ليست لديَّ حدودُ
ونحنُ عراقيّونَ جارت حوادثٌ ..فلم يبقَ منّا في الرجالِ رشيدُ
ونهرعُ للماضي السحيق لعلّنا.. يكون لنا بين الشعوبِ رصيدُ
ومحظوظُنا المحسودُ مَن كان لاجئا..وأفضلُ بلدان اللجوء سويدُ
جوازٌ وأموالٌ وأحلى إقامةٍ ..وينقصُ جنّاتِ السويدِ خلودُ
..................................
9
للّانهائيِّ للّاشيئِ أشتاقُ ... و إنّني في الهوى راقٍ وذوّاقُ
من ذا لصلصلةِ الأجراس يرشدني ..إنّي بها مغرمٌ والصوتُ ترياقُ
ماذا سأروي ؟ خرابٌ حلَّ في بلدي .. وإنّني كغرابِ البين نعّاقُ
إن قلتُ حقّاً أعادي الأهلَ ملتبسا .. لأنّ قوميَ فُسّادٌ وفسّاقُ
إن كان خاطرُنا في الوهمِ منتعشا.. يا ويلنا إذ أمامَ الحقّ ننساقُ

...........................
10
لم أدرِ لا أدري ولستُ بدارِ .. يحلو الجنونُ برقةِ الأشعارِ
أم تلك موهبةٌ حبستُ أُوارَها.. بين الضلوعِ بوحشة الأسرارِ
يا وحدةً ما كنتُ أرجو غيرَها .. والشاشتينِ وغيبة السمّارِ
إن شاءَ إنشاءً كتبتُ بخاطري..ونشرتُ في الفسبوك بعضَ فُشارِ
هذا خيالُكَ مثقلٌ في عارهِ .. شبقُ الزناةِ وذلّةالسمسارِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير